تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) به يكتب مواضيع فيها ارشد روحى للأعضاء وذلك بيكون من خبراتهم مع الاب الكاهن فى الاعترافات

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


يوم الصليب يوم الدينونة والبراءة

يوم الصليب يوم الدينونة والبراءة أن للصليب مفهوم متسع جداً، لا يستطيع أحد أن يوفيه حقه بالتمام، لكني اليوم اردت أن أُظهر جانب مُشرق منه غافل عنه البعض، وهو

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Heartcross يوم الصليب يوم الدينونة والبراءة

كُتب : [ 02-27-2017 - 03:58 PM ]


الصليب الدينونة والبراءة 16996354_18651671770
يوم الصليب يوم الدينونة والبراءة

أن للصليب مفهوم متسع جداً، لا يستطيع أحد أن يوفيه حقه بالتمام، لكني اليوم اردت أن أُظهر جانب مُشرق منه غافل عنه البعض، وهو أن يوم صلبوت شخص ربنا يسوع المسيح ابن الله الحي اللوغوس المتجسد حسب التدبير، هو يوم قضاء ويوم دينونة عظيم وإظهار عدل المحبة الفائق في خلاص وشفاء البشرية المتعبة وتجديد طبعها الفاسد لأنها ضُربت ضربة عديمة الشفاء في حالة عزلتها عن الحياة والنور، لأن منذ السقوط والإنسان تاه عن طريق النور والحياة بالرغم من أن الله تابع البشرية بهدوء عبر العصور ولم يتخلى عنها قط، بل رافقها وأعطاها الناموس المؤدب والمُربي ليوم استعلان مجد الابن الوحيد، لكي يردها لرتبتها الأولى بما يفوق ما كانت فيه بنعمة فائقة تحفظها من الزلل والعودة لفقر الحياة الداخلية التي انسدت آذانها عن أن تسمع وأُمسكت عيونها من أن ترى بسبب فقدان البراءة الأولى ونقاوة طبيعتها الأصيلة.

فالصليب كقضاء ودينونة وميزان عدل وقوة الله للخلاص أعلنه لنا بولس الحكيم الذي صار له دراية بسر المسيح حسب العطية التي نالها ليُقدم الشرح الوافي لعمل المسيح الخلاصي، وعلينا أن نركز فيه لكي يكون إيماننا بالمسيح الرب صحيحاً كاملاً لندخل في سر الخلاص المفرح للنفس، لأن في باطنه قوة شفاء حقيقية لكل إنسان يؤمن، بالطبع سيندهش الكثيرون أني أتكلم عن الدينونة، لأن البعض يرفض الكلمة بسبب المفهوم المشوه الذي يتكلم فيه البعض، لكن الرب لم يأتي ليُدين الإنسان بل لكي يُخلِّصه، كما أنه أيضاً لم يُبرر الإنسان بطريقة سحرية أو أخرجه خارج الدينونة بمجرد كلمات وألفاظ، بل بعمل حقيقي لأنه حقق الدينونة فعلياً وتممها بكاملها، فأفرغها تماماً من كل قوتها وسلطانها، فلم يعد لكل من يؤمن به وينال الطبيعة الجديدة أي دينونة، لذلك قال الرسول عن جدارة وواقع حقيقي وليس نظري:
+ إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ (رومية 8: 1)
فحقاً قد أُفرغت الدينونة تماماً وبكاملها ولم يعد لها وجود، لكنها مشروطة من جهة السلوك نفسه، لأنه ألحق الكلام بفعل السلوك حسب الروح وليس حسب الجسد، فلماذا هذا الكلام وهذا الشرط، لأنه أعلن عن السرّ وأوضحه في نفس ذات الإصحاح أن المسيح الرب دان الخطية في الجسد: لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ (رومية 8: 3)

إذاً الصليب يوم دينونة الخطية في الجسد التي عملت فيه وملأته ظلمة، فأمات الرب الخطية بموته، واجتاز الفرقة التي حدثت بيننا وبين الله لذلك صرخ بلسان حالنا لماذا تحجب وجهك عني، وهي صرختنا الإنسانية التي تشعر بغياب وجه الله، لأن حتى موسى في عز المجد والبهاء الذي ناله من الله فأنه لم يقدر أن يرى وجهه، لأن طبيعته غير مؤهلة أن تنظر عظمة مجد بهاء الله الذي كان لآدم قبل السقوط، لكن شكراً لله الذي ارسل وحيده إلى العالم لكي يُشرق علينا بنور وجهه ويردنا إليه ويجدد طبعنا الفاني ويعطينا هذا العربون بالميلاد الفوقاني ليوم استعلان مجده وتتميم فداء الجسد وتمجيده على حسب صورة مجد بهاؤه الخاص الذي ظهر بقيامته التي هي قيامتنا نحن فيه.

فيا إخوتي أن الصليب صار لنا قوة الله للخلاص فعلياً، الصليب في طبيعته عار، لأن الخطية نفسها عار، لأنها تحمل غضب الله ودينونته، لأن الله يغضب على الخطية لأنه يرفضها شكلاً وموضوعاً لذلك قال الرسول: لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ (رومية 1: 18)

فغضب الله لم يُعلن على الناس بل على الفجور والخطية وحدها، والخطية ملكت على الجسد بالموت، فصارت الدينونة يشعرها الإنسان فيه، ولا يقدر أن يقترب من الحضرة الإلهية مهما ما فعل، لأن طبيعته ظلمة ليس فيها نور ولا براءة، لذلك أتى المسيح بر الله الحقيقي ليبرر الإنسان، فحينما أدان الخطية وامات بموته الطبيعة القديمة التي لجنسنا الضعيف، واجتاز الدينونة والفحص، أدان الخطية في الجسد وأظهر بره بقيامته، فبررنا بقدرته وألبسنا ذاته وجعلنا إنساناً جديداً كاملاً يحيا بروحه الخاص، فصارت مسيرتنا حسب الروح وليست حسب الجسد أي بحسب شهوات وغرور الإنسان العتيق، لأنه صلبه واماته ودان فيه الخطية.
+ فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ (1كورنثوس 1: 18)
+ وَإِذْ كُنْتُمْ امْوَاتاً فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، احْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحاً لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا، إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّراً إيَّاهُ بِالصَّلِيبِ، إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ اشْهَرَهُمْ جِهَاراً، ظَافِراً بِهِمْ فِيهِ (في الصليب). (كولوسي 2: 13 – 15)
+ أَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ (2كورنثوس 5: 21)
+ أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ (1كورنثوس 15: 55)
والآن علينا أن ندرك لماذا قيل: "الذي يؤمن به لا يُدان، والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد؛ الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 3: 18، 36)، لأن خارج المسيح الرب هناك غضب مُعلن ودينونة قائمة، أما فيه لا يوجد غضب ولا دينونة، لأن في المسيح أُدينت الخطية ولا يوجد سوى إعلان براءة تام وإنسان جديد يتجدد كل يوم حسب صورة خالقة في القداسة والحق، أما خارج المسيح يوجد إنسان عتيق متسلط عليه الموت ويحيا من فساد لفساد حسب اركان هذا العالم الضعيف من جهة شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، ومن يحيا حسب عادات الجسد فكل جسد كعشب وشهوته ورغباته مثل زهر العشب، والعشب ييبس سريعاً وزهره يسقط أما من يحيا وفق مشيئة الله وتدبيره الحسن فأنه يحيا إلى الابد كابن لأنه ارتدى ولبس ويلبس المسيح الرب الذي هو بهاء مجد الآب ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته.



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدينونة, الصليب, والبراءة, يوم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
20 معنى للصليب اشرف وليم التأملات الروحية والخواطر الفكرية 2 07-01-2012 06:00 PM
موضوع متكامل عن الصليب ketaby_elmokadas التأملات الروحية والخواطر الفكرية 1 09-28-2011 01:31 PM
فهرس دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس - الذبيحة טֶבַח θυσίας σφάζω aymonded دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 32 07-16-2011 12:46 AM
الصليب .. وأفراح القيامة m.fyez التأملات الروحية والخواطر الفكرية 2 05-14-2009 08:35 AM
++ الصليب فخر البشرية ++ راني سليم اديب المنتدى العام 4 06-04-2008 03:17 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 02:39 PM.