[اشرف وليم]

التكامل في الفضيلة

!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!

الحرفية في الفضائل تتلفها
والحكمة في الفضيلة تعطيها معني قويا عمليا
مثال ذلك
فضيلة طول الاناة والصبر
" بصبركم تقتنون انفسكم"
هكذا قال الكتاب( لو 21 : 19 )
ويمكن بالوقت ان تدرك حلول امور كثيرة
وقد تكون العجلة والتسرع حربا من الشيطان
والتسرع ايضا يورث القلق والاضطراب
ومع ذلك
فهناك امور تحتاج الي بت سريع
وبدون سرعة قد ينتهي الامر الي كارثة او ضياع
كالافتقاد , وانقاذ الخطاة , ونقل انسان من مكان معثر , وحل مشكلة زوجية قبل ان تتفاقم وتصل الي القضاء , ومعاقبة مخطئ قبل ان يتحول الخطأ فية الي عادة , وقبل ان يصير خطرا علي غيرة , ويتجبر في انحرافة .. كل ذلك يحتاج الي سرعة
والتوبة ايضا لا يصلح لها الصبر والانتظار
ان فضيلة الصبر وطول الاناة وحدها , لا تفيد بدون الحكمة , فحرفية الفضيلة لا تصلح
كذلك ما اكثر الاخطاء التي نقع فيها
ان اخذنا فضيلة الوداعة والهدوء مستقلة عن الحكمة
ومستقلة عن مراعاة الظروف المحيطة
فهناك مواقف من الغيرة المقدسة , لا يصلح لها الحلم مجردا , ولا الوداعة مجردة , وانما يصلح لهذة الفضيلة شئ من الغضب المقدس
ولكن لهذا الغضب يجب ان بكون مندمجا مع الطهارة ونقاوة القلب
بحيث ينطبق علية قول الكتاب
" اغضبوا ولا تخطئوا "
( مز 4 )
لهذا كلة يجب ان يوجد تكامل بين الفضيلة
ولا يصح ان تسير الفضائل فرادي
الغيرة تكمل الوداعة
والوداعة تكمل الغيرة
طول الاناة تكمل الحكمة
والحكمة تكمل طول الاناة
مثلما تتكلم عن صفات اللة
فتقول :
اللة عادل في رحمتة
ورحيم في عدلة
عدل اللة مملوء رحمة
ورحمة اللة مملوءة عدلا
في اللة يوجد كمال
وفي البشر يوجد تكامل

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية