ابنك حركته كثيرة ومبيقعدش دقيقتين على بعض, ابنك مبيعرفش يركِّز في أي حاجة.."
كانت هذه هي الجملة التي قالتها معلمة ابنها في المدرسة.. وقالت إنها لا تتوقع منه الكثير..
كان "مايكل" ابنها طفلا شقيا ولم يكن يحب القراءة.. وأتعب والدته جدا..
كانت مرحلة عصيبة في حياتها.. كانت تشجع ابنها على التفوق الدراسي, في نفس الوقت الذي كانت تتابع إجراءات طلاقها من زوجها.. كانت فترة عصيبة لأنها كانت أيضا تذاكر كي تأخذ شهادة تؤهلها كي تعمل في مجال أفضل.
كان ابنها يعاني في هذه الفترة من سخرية الأطفال منه
..
كانوا يتحرشون به في باص المدرسة.. لأن يديه طويلتان وكان شكله غريبا..
و كان أداؤه متواضعا في المدرسة كالعادة.. فما هو الحل؟
أخذته "ديبورا" إلى طبيب شهير.. وقال لها إن ابنها الشقي يعاني من اضطراب نقص التركيز (a.d.h.d)
وكتب له دواء (ريتالين) الشهير.. الذي يعالج ضعف التركيز
وكان أفضل شيء لمثل هؤلاء المرضى, هو ممارسة أي نشاط رياضي لاستغلال طاقتهم ولمساعدتهم على التركيز.. طالما لا يستطيعون التركيز في القراءة أو إلى شرح المدرس.
وبما أن الولد (كان بيجري زي العبيط) كما تقول أمه, لذلك راح يمارس رياضة أخرى غير الجري, مع أخته الكبرى ومع أبناء الدكتور نفسه.. فقد كانوا يمارسون السباحة.
وبعد سنتين...
في يوم من الأيام.. قرر أنه لن يأخذ هذا الدواء اللعين مرة أخرى.. وأنه يريد السيطرة على نفسه بنفسه..
تقول "ديبورا":
- ربيت أطفالي على أن يأخذوا القرارات بأنفسهم.. لذلك ذهبت به إلى الطبيب وحكيت له رغبة "مايكل".. فوافق على التوقُّف عن الدواء.
أم عظيمة هي .. أليس كذلك؟
ركّز الطفل في السباحة.. وفي عمر 10 أعوام بدأت موهبته في الظهور.....
قصة نجاح "مايكل فيليبس"
السباح العالمى
بطل أبطال العالم ومحطِّم الأرقام القياسية في أولمبياد بكين هذا العام..
حين أصبح عمره 15 سنة شارك في أولمبياد 2000
وحين وصل إلى 16 سنة حطّم أول رقم قياسي..
وعمره 19 سنة التحق بأولمياد 2004 وحصد 8 ميداليات, 6 منها ذهبية...
يقول "مايكل":
- أكبر تضحية كانت في طفولتي.. وهي أنني لم أكن اخرج مع أصدقاء لي, كما يفعل باقي الأطفال..
وهو في المرحلة الثانوية, كان يتناول الغداء ويشاهد شرائط فيديو مسجل عليها سباقاته كي ينتقد أداءه ويتعلم.. وكان ينفِّذ الواجب الذي يعطيه له مدربه "بوب بومان" -لا يزال مدربه حتى اليوم!- وينفذها بدقة والتزام شديدين..
تتذكر والدته قول المدرسة:
- "ابنك لا يستطيع التركيز في شيء"
- فتقول والدته:
"عقله يعمل مثل الساعة.. يعرف أنه كي يحطم الرقم القياسي في سباق 200 متر فراشة, لابد أن يجتاز أول 50 متر في 24.6 ثانية.. فيأمر جسده بأن ينفذ هذا بدقة متناهية...."
تدريب و دراسة وجهد وعرق وإصرار وتضحية.. هذه هي قصة "مايكل فيليبس", أعظم رياضي في التاريخ.
ونحن ايضا يجب ان نتحكم فى جسدنا لكى لا يفعل الخطيه
منقوووووووووووووووووووووو وووووول