[nana222]

قالت لي إحداهم جلست يوماً أتأمل حياتي فوجدتني داخل مدينة مظلمة محاطة بالأسوار العالية بالطبع تلك المدينة هي حياتي وتلك الأسوار هي أسوار الفشل التي حاصرتني لفترة من الوقت حيث تعرضت لفشل مرير في الدراسة على غير ما اعتدت وأيضا تقصير شديد بالخدمة والعمل وامتد ليشمل بقية نواحي الحياة العملية وحتى العاطفية ولكني كنت دوماً ألمح شمعة مضاءة من على بعد وسط هذه المدينة التي أتشحت كلها بالظلام ومع ذلك لم أتجه يوماً نحوها-الشمعة المضاءة- أو محاولة الإمساك بها لتنير الطريق لتعطني بصيص من النور وكانت الشمعة تلك هي يد الله التي دوماً ما تحيطنا بكل الرعاية والعطف وتناسيت إن الله موجود وعلىّ أن الجأ إليه وأحتمي فيه من يأسي وكنت في شبه حالة خصام معه "أبر أنت يارب من أن أخاصمك ولكن لماذا تُنجح طريق الأشرار حتى نموا وأثمروا ثمراً " (أر 1:12) وسمعت صوت بداخلي يقول أنت من تركتني ورفضت ميراثي ( أر 7:12) وهنا أدركت أني وحدي ولا احد قادر أن يمد لي يد عون فاتجهت إلي الله بكل قلبي بعد أن فاضت روحي باليأس وحينها وجدته على الفور هب لنجدتي واشرق بنوره البهي على ظلام حياتي ليبدد الخوف واليأس بالأمان والعزاء ليعطي الفرح عوض الحزن ليثمر ثلاثين وستين ومئة عوض السنين التي أكلها الجراد ووجدته يربت على كتفي في حنو بالغ أثرني بحبه اللا متناهي ووضع شماله تحت رأسي ويمينه عانقتني وحينها تناسيت كل ما فات وتذكرت شيء واحد أنه رتب كل الأحداث التي ظننتها فشل ليحولها إلى تمام النجاح حيث كانت هذه الأحداث المؤلمة هي درجات السلم الذي صعدت عليه لأتمكن من تسلق أسوار هذه المدينة لأجد نفسي على ربوة عالية من النجاح في كثير من الأمور التي بدت في غاية التعقيد وما لم استطع أن انجح فيه شعرت تجاهه بسلام وعزاء حقيقي من نبع السلام أشكرك الهي لأنك حقاً إله محب وحنون تجدد إحساناتك لنا مع كل صباح جديد ولا تتركنا أو تنسانا لأننا جبلتك وصنعة يديك ترعانا وتقدم لنا كل الحب وكل الخير حتى وان بدت الأمور كلها قاتمة وان سارت السفينة وسط ظلام الليل ومهما علت الأمواج وتلاطمت وأوشكت السفينة على التحطم أشكرك لأنك كثيراً ما تبدد خططنا البشرية لتعطينا من جود إحساناتك أكثر مما نطلب وأكثر مما نستحق بتدابيرك الإلهية البعيدة عن الفحص والإستقصاء

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية

[Team Work®]

شكرا نانا على الموضوع بجد تامل حلو والموضوع ميل شكرا ليكي

وربنا يبارك خياتك

شكرا

[adel baket]

أو محاولة الإمساك بها لتنير الطريق لتعطني بصيص من النور وكانت الشمعة تلك هي يد الله التي دوماً ما تحيطنا بكل الرعاية والعطف وتناسيت إن الله موجود وعلىّ أن الجأ إليه وأحتمي فيه من يأسي وكنت في شبه حالة خصام معه "أبر أنت يارب من أن أخاصمك ولكن لماذا تُنجح طريق الأشرار حتى نموا وأثمروا ثمراً " (أر 1:12) وسمعت صوت بداخلي يقول أنت من تركتني ورفضت ميراثي ( أر 7:12)

عندمايشرق الرب بنوره يبدد الخوف والياس بالامان والعزاء ليعطى الفرح عوض الحزن

تامل رائع الف شكر ليكى نانا والرب يبارك حياتك

[nana222]

شكرا هيما على ردك للموضوع

[nana222]

شكرا اخى عادل على ردك للموضوع

[لونجينوس]

تامل اكثر من رائع

ربنا يعوض تعبك

[nana222]

شكرا لونجينوس على مرورك الجميل ده

[عماد حسنى]

وأنا ايه يارب أكون ...غير أخطى واحد فى الكون
وأزاى هدبر أمرى... وأنا اضعف ما يكون...
حقيقى تأمل جميل لكل نفس تعبانه

[aymonded]

حينما يشتد الظلام وتزيد المحنة على النفس ، تشعر أنها تُركت وحيده معزولة عن الله والناس وتشعر بهذا هناك في داخلها وتخرج الشكوى بمرارة وحزن من أعماقها ولا يقدر أن يفهمه إلا من اجتازه وتذوقه ...

ولكن حياة الله لن تسري فينا إلا لو تذوقنا الموت ، لأنه متى تألم الجسد كف عن الخطية ، وخبرة القيامة لن تأتي إلا بعد موت وانسلاخ عن الذات ، وفي هذه المحنة وهذا الضيق العظيم نجد بصيص من الأمل ورجاء القيامة ينساب داخل قلوبنا قليلاً قليلاً بعد مشقة قبول للألم والضيق فنتذوق خبرة : مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ ، فتتبدد ظلمة النفس وتسري فيها قوة القيامة فترضى بالموت والضيق والحزن فتبلغ قيامتها وحريتها بسهولة ويسر ...

حقيقي أشكرك جداً على هذا الموضوع الرائع الذي لو انتبهنا إليه بعمق وعرفنا مغزاه الحقيقي نبلغ قوة قيامته ونتذوق المجد من وراء الحزن ونرى يد الرب ممتدة بقوة خلاص وفداء من وراء هذا الحزن وهذه الأوجاع ...

النعمة معك كل حين يا أغلى أخت رائعة فرحت قلوبنا بهذا الموضوع الرائع ،،، اقبلي مني كل تقدير

[nana222]

شكرا اخى العزيزaymonded على مرورك الجميل