(1) مقدمـــــــة – معنى الكلمة
أ – تُستخدم كلمة شريعة ترجمة للكلمة العبرية " توراة = توراح תּוֹרָה، ومعناها " تعليم " وأما في اللغة اليونانية = نوموس νόμος ، ويأتي من الفعل الأساسي بمعنى تخصيص ملكية ، ويشمل تنظيم العلاقات الأساسية لجماعة تعيش في مجتمع واحد ، ويحمل المعنى المجازي للكلمة للفعل : يحرس أو يحمي ، وأيضاً بعنى : يحترم ويقدر .
وباختصار يأتي المعنى في اللغة اليونانية بمعنى : عادة راسخة ، وفي شرح معناها تأتي بمعنى نقل شيء باستمرار ، بمعنى النقل من جيل لجيل ...
فترد كلمة νόμος في الترجمة السبعينية حوالي 430 مرة ، ويأتي معظمها بمعنى توراة ، وطبعاً تأتي بأكثر عمقاً في أسفار موسى باستثناء سفر التكوين . وبعد ذلك يأتي عزرا ونحميا ثم المزامير ( 40 مرة ، منها 27 مرة في مزمور 119 ) .
وطبعاً لنا أن نعرف أن كلمة توراة لا تُفيد معنى تكرار القانون ، بل ينظر إلى المعنى على أساس معيار أبدي ، والمعنى الأصلي القديم لهذه الكلمة يُفيد التوجيهات والتعليمات والتعاليم التي استلمها الملهمون من فم الله ، وهذا المعنى يُغطي :
أولاً : الوصايا والشريعة كقوانين ونُظم ، وأيضاً الأحكام التي تسلمها مشرعو وقضاة وملوك إسرائيل من الله ، وكانت جميعا تُجمع تحت كلمة ناموس .
ثانياً : كل ما كان من الوحي الذي نطق به الكهنة .
ثالثاً : تعاليم اُعطيت بفم الأنبياء تخص طبيعة الله أو أوصافه ومعاملاته عبر التاريخ ، وكل مقاصده من جهة شعبه ومطالبه من الناس .
(يتبع)
_________________
1 - أنظر القاموس الموسوعي للعهد الجديد
يشتمل على المفرادات اللاهوتية لكلمات العهد الجديد ( اليونانية )
أنظر صفحة 456 كلمة رقم 3795
2 - أنظر المعجم اللاهوتي