[Dr.PeRO]

+ بينما تعم الفوضى وينتشر القلق من الأحداث المتصاعدة فى مصرنا الحبيبة فى الفترة الراهنة .. يزداد لدينا شعور غير صحيح ان الله ربما ينظر بعيداً ولا يريد ان يمد يده لتصحيح الأوضاع!
+ ولكنى لى رأيي مختلف بعض الشئ .. فالفوضى تحدث والصدفة والحظ يفرضان نفسيهما على الأمور .. لكن الصدفة هى تدبير الله والحظ هو إرادته!! لقد حدث معى اليوم (باكر الأحد بعد القداس) موقف جعلنى أندهش وأتعجب من سيطرة الله على الأمور...
+ بعد انتهاء القداس مباشرة توجهت لغرفة اب اعترافى الذي ذهبت اليه حسب الموعد الذي اتفقنا عليه للإعتراف والتشاور فى بعض الامور الروحية منها والدنيوية.
+ كان لازال الأب الكاهن فى طابق الكنيسة العلوى يتكلم مع بعض الناس بعد القداس بينما انا كنت فى الأسفل امام حجرته انتظره مع باقي المعترفين .. ولكن راودنى شعور غريب جدااا وهو ملل رهيب من الانتظار مع انى لم أكن قد انتظرت سوى بضع دقائق، لكن كان هناك حوالى 5 أشخاص قد كانوا سبقونى فى حجز دور الاعتراف، حينئذ تكاسلت واردت الانصراف، ولكنى تذكرت ان هذا ميعاد شخصي وليس مجرد اعتراف، فقررت الصعود اليه واستأذن بتأجيل الجلسة للغد، ولكنى أتخذت السلم الجانبي للكنيسة العلوية بدلاً من الباب الرئيسي، هذا السلم ذو الصور القصير والقديم بعض الشئ يؤدى الى منتصف الكنيسة من الجهة البحرية، وانا فى طريقي للصعود (لم يكن أحد سواى هناك) رأيت طفلة فى الرابعة أو الخامسة من عمرها قد تسلقت السور من الأعلى وتريد التزحلق عليه لأسفل بطول السلم! مع العلم انه اذا فقدت توازنها (وهذا متوقع لأنها طفلة) لسقطت من ارتفاع عالى وهوت على ألواح حديدية فى الأسفل كانت مركونة من أجل البناء والترميم فى الكنيسة!! وهذا يعنى انها كادت ان تعرض حياتها للموت بدون درايتها، فهى كانت تلهو ..لكنى لحقتها بعد ان تسلقت بالفعل .. ثم اصطحبتها الى والدتها وانتهى الأمر ..
+ مر الموقف بدون أن انتبه الى هذا الدرس البسيط، ولكنى تذكرته وفهمت بعدها .. لقد سمح الله لما حدث لى وسمح لى لكى أنصرف وأذهب الى فوق من السلم الخلفى أيضاً كى لا تحدث كارثة بموت الطفلة .. هنا استفد انا بدرسين عمليين هامين .. وهما ان يد الرب تعمل بمجد رهيب وسط الفوضى ووسط الصدفة والحظ والظروف التى تبدو عادية ... أما الدرس الثانى أن الرب معين الضعفاء وحارس الأطفال حتى ان نسيتهم أمهم أو أهملوهم أهاليهم .. فهو لا ينسي ولكنه يرتب الحظ ويغربل الفوضى لصالح أولاده كل حين وفى كل مكان.
+ أشكرك يارب على عنايتك بأطفالك وبأولادك دائماً، حتى فى وقت التجارب فأنت تعطى مجداً عظيم لنا ترسل المنفذ والعون، لأن قلبك "ينبض حناناً"

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: المنتدى العام

[aymonded]

http://img546.imageshack.us/img546/7295/drpero.png

من له الآذان المرهفة التي تسمع طبقة رنين صوت الله وينتبه ليد الله وله الحواس المدربة يرى حوادث اليوم من خلال يد الله التي تعمل بقوة وسلطان لتحول كل الأشياء وحتى الشرير فيها لحساب مجده الخاص فيتمجد جداً ويتعالى ويعمل في قلوب البسطاء ويعطي نور للذين في الظلمة وفرح لحزانى الأرض ، لأنه بالحب يعمل في أحلك ساعات الظلمة وفي أشد أوقات الحرج لينجي حبيبه الإنسان الذي خلقه على صورته كشبهه ، وطوبى لمن يرى يد الله ويقبل منه كل شيء بشكر ومسرة الإيمان الحي الناظر الله في سر التقوى ...

فرح الله قلبك وأسعدك للغاية يا أروع أخ غالي يتحسس طريقه في محبة الله ونور معرفته واستعلانه الخاص لكل من يسعى إليه ، لك مني تحية محبة حلوة لشخصك المحبوب والمُميز في كتاباته من واقع خبرة عملية يلتمسها في حياته اليومية ، نعمة ربنا يسوع تملك قلبك وقلبي على الدوام آمين

[emmmy]

برغم ان الحدث عادى وبيحصل كل يوم الف مرة معانا كلنا
لكن مش كل الناس تقدر تميز يد اللة وعملة معانا يا بيتر دة على حسب البصيرة الروحية
عندك حق انا كتير بيبقى الموت بينى وبينة خطوة واحدة وربنا بعنايتة بيكون لية راى تانى خالص وبحس بايدة محوطانى حقيقى
اسلوب سرد الموضوع كمان مميز جدا برافوا عليك يا بيتر ربنا يباركك
خدمتك جميلة وليها طابع خاص ربنا يعوضك

[elshbah]

حكمة ربنا فوق كل شئ ربنا اراد انك تعدى فى الوقت دة وتنقظ الطفلة ربنا ديما بيسبب الاسباب تعيش ايدك يا دكتور وربنا ديما يجعلك سبب لكل خير
ربنا يعوض تعبك

[اشرف وليم]

شكرا لتعب محبتك
الرب يبارك حياتك

[Dr.PeRO]

+ بعد اذنكم انا كنت عاوز اوضح حاجات بسيطة بعض الشئ.
+ يا جماعة انا على فكرة كتبت الموضوع ده مرتين، اول مرة بعد ما كتبته كله روحت لغيته... كنت متردد انى أضعه، عشان اولا انا مكنتش متأكد ان البنت ممكن تموت يعنى مع ان ده الاحتمال الأكبر فعلا .. ثانياً عشان محدش يفتكر انى بتكبر وبقول ان ربنا بيستخدمنى واكون عملت من نفسي خادم ولا قديس !!! ثالثاً، لو مكنتش انا، كان ربنا هيستخدم مليون غيري اكيد، عشان هو عاوزها تعيش لسه، أو على الاقل كان ممكن يحفظ توازنها بدون تدخل ان انسان.
+ بس فى الآخر كتبته تانى عشان بفرح جداا لما حد من يقرأ اي حاجة ويقرب ولو سنتيمتر من ربنا بسببي، ده بالنسبالى انجاز رهيب، وده شئ بيفرح ربنا جدااا يبقى ليه معملوش!!
+ وأحب أوضح الحقيقة أنى انا انسان خاطى جداا وده مش إتضاع والدليل ذكرته انى كنت رايح أعترف ساعتها .. انا على فكرة من 8 شهور تقريباً كنت انسان ولا يعرف ربنا خالص .. كانت بتناول مرتين تلاتة فى السنة!!! كانت حياتى ماشية عادى جداا كأنى انسان مش مسيحي اصلا .. أيام كتيييرة عدت عليا بدون ولا دقيقة صلاة!!! لكن حدثت فجأة بعض الاموراللى أقدر أسميها إختبارات، انقلبت فيها كل المفاهيم رأساً على عقب، وابتديت شوية اعرف ربنا واكتشف شوية بشوية حبه اللى أسرنى بمعنى الكلمة!! فا مش معنى انى بكتب كلام جميل عن ربنا وعن حبه يبقى انا انسان كويس!! ولا انى ليا آذان مدربة على صوت ربنا ولا بقدر أميز يد الله وعملها ولا الكلام الجميل والكبير عليا اللى انته كتبتوه ده خااااالص بجد ... وازن القلوب هو الله.
الظاهر انكم خدتوا فيا مقلب بجد ... بشكركم من قلبي كل واحد على حداه، أ/أيمن - إيمي - نادر الشبح - أشرف وليم .. ربنا يبارك حياتكم وصلوا من أجل ضعفى.
وآسف للاطالة.

[aymonded]

سلام لنفسك يا محبوب الله الحلو
أولاً مين قال أن لازم يكون الإنسان الخاطي والبعيد بس عن الله هو اللي بيعترف !!! ومين قال أن الإنسان لازم يكون كويس وحلو علشان ربنا يستخدمه !!! الله بيحبنا لأنه محبة ، وكلنا الخاطي الذي أحبه يسوع ، يعني ليس فينا أحد كويس في ذاته ، لأن الله هو الذي يعمل في داخل النفس بروحه القدوس المُحيي ، وانا حينما كتبت عن الأذن المُدربة والتي أعني أنها تتدرب دائماً وباستمرار ، هي تبدأ بهذه الخطوة بالإحساس بالأمور التي تحدث من حولنا في اليوم ونتعلم منها ونرى يد الله العاملة عن دون استحقاق أو وعي منا ، والدليل على هذا هو أن الطفلة الله أنقذها بدون أن تشعر أو تحس بل وهي غافلة وتلعب ولا تدرك الخطر وأيضاً لا تأخذ في اعتبارها أن الله ينقذها من موت محقق ، واستخدامه لك ليس لأنه في احتياج ليستخدم أحد ولكن لتعلميك وتعليم كل من يدخل في هذا الموضوع ليتعلم الكثير لأن الله بروحه يُعَلِّم الجميع من خلال الحوادث اليومية ليعود للحضن الحلو الذي له !!!

فليس معنا كلامنا أننا أخذنا صورة عنك أخرى ، لأن كلنا معاً في نفس ذات المشهد الواحد وهو الخاطي الذي أحبه يسوع ، ولو قلنا أننا بلا خطية نجعله كاذب وكلمته ليست فينا ، ولكوننا كلنا خطاة لذلك لا نستحق شيئاً ولكن نعمته هي المغيرة والعاملة فينا ، فلنا أن نصغي طالبين منه أن يفتح أذهاننا لنفهم الكتب وأن يدرب آذاننا على نغمة رنين صوته المُحيي لكل نفس كما أحيا لعازر بصوته الذي أقامه من بين الأموات ...

أقبل مني كل حب وتقدير يا أروع أخ غالي محبوب الله والقديسين ... النعمة معك

[Dr.PeRO]

وكلنا الخاطي الذي أحبه يسوع

جميلة جملتك اووى يا استاذنا، وانا مقتنع تماماً بكل كلمة قلتها فى ردك بالحرف .. بس كنت عاوز أضع نفسي فى خانتى الصحيحة عشان محدش يفتكر أى حاجة تانية .. انا كل موضوع روحى بكتبه بوعظ نفسي بيه الأول وبوجهه لنفسي قبل أن أنشره، لأنى محتاج معونة الله بغزارة، فليس ليا الفضل فى حبى لشخص المسيح، لأنه أحبني أولاً حتى الموت

[aymonded]

كلنا مثل ما قلت بالضبط يا أجمل وأروع أخ حلو ، لأنه هو من أحبنا أولاً ولم ولن يوجد من له الفضل إطلاقاً وهذا هو حالنا كلنا معاً كما قال الرسول الملهم بالروح : [ فانظروا دعوتكم أيها الإخوة أن ليس كثيرون حكماء حسب الجسد ليس كثيرون أقوياء ليس كثيرون شرفاء. بل اختار الله جُهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله ضُعفاء العالم ليخزي الأقوياء. واختار الله أدنياء العالم و المُزدرى و غير الموجود ليبطل الموجود. لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمامه. ومنه أنتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبراً و قداسة و فداء. حتى كما هو مكتوب من افتخر فليفتخر بالرب ] (1كو 1: 26 - 31) ، لذلك نفرح ولنا رجاء حي في يسوع المسيح ونفتخر بالرب وحده من رحمنا وأفاض نعمته علينا وغطى خطايانا ومحاها بقوة دمه الذي يطهرنا من أي خطية ، نعمة ربنا يسوع تملأ قلبك سلام ومسرة دائمة آمين فآمين

[Dr.PeRO]

كلام حضرتك سليم ومعزى تماماً .. اشكرك على ردودك الجميلة
واشكرك على محبتك الكبيرة، وبشكرك طبعاً على الصور الجميلة اللى بتعبر عن حبك الجميل اللى بتستمده من حب يسوع ليك ولينا كلنا
ربنا يبارك حياتك