تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الاناء فى الفخارى والفخارى فى الاناء

الإناء في الفخاري والفخاري في الإناء ففسدَ الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري، فعادَ وعملَهُ وعاءً آخر كما حسنُ في عيني الفخاري أن يصنعه ( إر 18: 4

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية firygorg
firygorg
ارثوذكسي صانع
firygorg غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 38439
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 611
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : firygorg is on a distinguished road
Heartcross الاناء فى الفخارى والفخارى فى الاناء

كُتب : [ 09-26-2009 - 11:10 AM ]


الإناء في الفخاري والفخاري في الإناء
ففسدَ الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري، فعادَ وعملَهُ وعاءً آخر كما حسنُ في عيني الفخاري أن يصنعه ( إر 18: 4 )
هل وقفنا يومًا في بيت الفخاري وشاهدناه وهو يشتغل على الدولاب؟ إن الصانع يأخذ كتلة الطين، ثم يضغطها في الدولاب، وتدور العجلة أمام عينيه. وهنا أسأل: أين الإناء الآن؟ إنه في فكر الفخاري قبل أن يتشكَّل. إن التصميم موجود هناك، وأصابعه تشكِّل الكتلة التي أمامه. وبالتدريج يتشكل الوعاء أمام عينيه، وبالتدريج ينتقل الفكر الذي في ذهنه إلى الطين. وهكذا تظهر الأفكار التي كانت حتى الآن غير مُعبَّر عنها، في الإناء الذي شكَّلته أصابعه.
إنه يرى عيبًا في الإناء، نقصًا في الطين، بينما الآخرون وهم ناظرون لم يكتشفوا هذا العيب كما في عين الصانع الماهر. لذلك فهو يسحق الطين تحت يديه إلى كتلة لا شكل لها مرة أخرى. ثم مرة أخرى تصوغها أصابعه وتشكّلها إلى قصده. ومرارًا وتكرارًا تظهر العيوب وبالتالي يتحول الطين إلى كتلة لا شكل لها، إلى أن تظهر أمامه أخيرًا في كمال التصميم الذي قصَدَه. وهكذا يعاينها برضى وفخر. ثم يرفعها من العَجلة أو الدولاب لتأخذ مكانًا بين نفائس الأشياء التي في الأرض من حولها. ومرة أخرى أسأل: أين كان الإناء قبل أن يبدأ الفخاري في العمل؟ كان في الفخاري! وأين الفخاري الآن؟ إنه في الإناء! فكل ما صممه فكره وصنعه يُرى هناك. لقد أصبح الإناء موافقًا لِما قَصَده الصانع.
وهذا هو تاريخ النفس. إن الطين هو في يد الفخاري، وأصابعه تشكّله، لكنه تلف وفسَدَ. وهكذا يحتاج الطين إلى المزيد من مُعالجة يد الفخاري ومهارته الصابرة. إنه لم يصبح بعد ناعمًا ولا حتى لينًا في يده. لذلك يسحقه مرة بعد الأخرى. إن الإناء الكامل كان ماثلاً في فكره وقصده قبل أن تأخذ يده الطين وتضعه فوق الدولاب. وحينما ينجز العمل بأكمله، يكون قد نقل فكره بمهارة لا تخطئ إلى الطين. وهكذا يُرَى الفخاري الآن في عمل يديه، آنية رحمة قد سبق فأعدها للمجد.
وكم نحن في مسيس الحاجة كمؤمنين، بينما تأخذ عمليات السحق المتكرر مجراها فينا، أن نعرف التفسير الصحيح لهذه الأعمال الماهرة ليد الفخاري! فكم من المرات نُسيء فهم هذه الدروس، أو لا نفهمها على الإطلاق! ليتنا نُخضع ذواتنا لمعاملات الرب معنا وننتظر عاقبة الرب. إذ نعرف أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله، المدعوون حسب قصده.



رد مع إقتباس
Sponsored Links

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاناء المشروخ بنت الراعي المنتدى العام 21 06-29-2008 09:26 AM
الاناء المشروخ nana222 التأملات الروحية والخواطر الفكرية 6 06-18-2007 11:44 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 10:07 PM.