[اشرف وليم]

( 1 )
قليلا قليلا ... ويوما فيوما
مبدا هام في الحياة الروحية , هو مبدا النمو والتدرج , اذ ان التغير الداخلي الذي يحدث فينا , لا يمكن اتمامة في لحظة واحدة او طرفة عين علي غرار ما يحدثة فانوس علاء الدين السحري في قصص الاطفال
اذا هو يتم ببطء وتدرج قليلا قليلا وعبر خطوط متانية
خطوة خطوة ... ودرجة درجة ... ويوما فيوما
حيث التغير ياخذ مجراة في حياة الانسان بهدوء غير ملحوظ
تماما مثلما يحدث عند شروق الشمس حين ينبثق نورها ضعيفا خافتا
يشق حجاب الظلمة بهدوء وببطء لكن بقوة
فبينما يصعب عليك تحديد بدايتة تجدة ينتشر ويزداد ويتعمق حتي يبدد الظلمة كلها
وحينئذ تظهر الشمس
هذا المبدأ
مبدأ النمو والنضج والتغير المتدرج في الحياة الروحية
قد اشار الية الوحي الالهي في الكتاب المقدس
في مواضيع متعددة
اذكر لك منها علي سبيل المثال : -
يوما فيوما
ان كان انساننا الخارج يفني , فالداخل
يتجدد ... يوما فيوما !!
( 2كو 4 : 16 )
قليلا قليلا
قليلا قليلا اطردهم من امامك
لا اطردهم من امامك في سنة واحدة !!
( مز 3 : 29 )
قليلا قليلا
الرب الهك يطرد هذة الشعوب من امامك
قليلا قليلا لانك ات تستطيع ان تفنيهم سريعا
( تث 7 : 22 )
وهذا التغير
والنمو والنضج المتدرج الذي يجرية الروح القدس في انساننا الداخلي
يخضع في سرعة او بطء خطواتة
لعدو معاير غاية في الدقة والاحكام والحكمة !!
فمنها علي سبيل المثال
قدرة الانسان واستعدادة الداخلي لاحتمال التغير
حتي لا يؤدي الي نتائج سلبية في حياتة
كان يدخلة الكبرياء مثلا ويهلك
ايضا اعداد الانسان وتهيئة الظروف والاشخاص المحيطين بة قبل السماح بدخولة في تجربة اشد واقسي بهدف احداث تغير عظيم في انسانة الداخلي
ايضا فترات الراحة والتعزية التي تعطي للانسان
بين تغير وتغير
حتي لا يصاب الانسان بانتكاسة
تعيدة للخلف خطوات !!

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية