تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


حصريا رويه حقيقيه جدا لابونا بطرس المقاري

وهو كتبها بيده رؤية الاختبار التالي هو اختبار عاشه الراهب المقاري المُتوفى, وقد وُجد فى قلايته بعد وفاته :- طرق بابي سائل, ففتحت له, فوجدته

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
فيلوه
ارثوذكسي بداء يشتغل
فيلوه غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 90634
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 43
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : فيلوه is on a distinguished road
New Asa حصريا رويه حقيقيه جدا لابونا بطرس المقاري

كُتب : [ 10-18-2011 - 12:21 PM ]


حصريا رويه حقيقيه لابونا بطرس scan0011.jpg

وهو كتبها بيده
رؤية
الاختبار التالي هو اختبار عاشه الراهب بطرس المقاري المُتوفى, وقد وُجد فى قلايته بعد وفاته :-


طرق بابي سائل, ففتحت له, فوجدته ملاك الموت! جاء لأخذ روحى إذ قد حانت ساعتى, فاستمهلته قليلاً ريثما أكتب هذه الكلمات, واستسمحته حتى آخذ معي القلموالوريقات, فأذن لى بشرط ألا أكتب ما يدخل فى عداد الأسرار أو المحظورات أوالكلمات التى لا يُنطق بها ولا يصوغ لإنسان أن يتكلم بها فشكرته إذ قبلشفاعة القديسين ولإعطائه هذه الفرصة.
الواقع أن ساعة الموت رهيبة رغم انتظاري وترقبي لها زمناً طويلاً, ولكن مقدار رهبتها يتناسب مع مقدار الإهمال فى الاستعداد لها .
بمعنىأن من يضعها أمام عينيه ويستعد لها مجاهداً كل يوم حاملاً صليبه, مُميتاًلذاته كل حين, تكون لحظة انطلاقه لحظة فرح وسرور ومسرة لا تُحد, كما رأينابعض القديسين يُشرق وجهه بنور, أو تُحيط به ملائكة, أو ينظر السماء مفتوحةلاستقباله.
أما من تناسى هذه اللحظة فباغتته, فأن فزعها يكون مريعاً, واضطرابها فظيعاً.
أماالآن فقد امتزج فرح الانطلاق المرتقب برهبة تصفية الحساب ودفع الديون, حيثتتنازع النفس فى هذه اللحظة مجموعتان من القوى: دين هائل من الخطاياوالزلات وأصدقاء السوء, وفضائل وأعمال صالحه وشفاعات قديسين وملائكة.
أما الأولى فتجذب نحو هوة سحيقة برباط اليأس, والثانية فتدفع نحو حياة أسمى وأروع بقوة الرجاء,
وتظل هاتان القوتان تتصارعان حتى يُحسم الأمر كما رأيت فيما سيأتي ذكره .
نظرتحولي فى القلاية, ثم تطلعت من النافذة, فلم أجد فى كل الدنيا ما يستحق أنآخذه معي, وتفرست فى أعماق نفسى فلم أجد ما يقف على قدم, لا كرامه, لاأهانه, لا مركز, لا موضع, لا مديح, لا نسب, لا مال, لا مُقتنى .
ولميُسمح لى بأخذ شئ, لا جميل ولا ردئ, ما عدا ثوب قديم عمره من عمري, لاتراه عين بشر لكن تراه الروح فقط, كان أبيضاً, لكنه أتسخ ببقع كثيرة ما بينكبيره وصغيره, فلبسته كى أستر عريي وتوجهت نحو الباب للخروج, ظاناً أن هذاهو الطريق, وأنا ما بين الروح والجسد, فاستوقفني ملاك الموت وأفهمني أنخروج الروح لا يكون عن طريق مادى أرضى, لكنه انطلاق من عالممنظور إلى آخر غير منظور, من عالم محدود إلى عالم أخر غير محدود, من الضيق إلى الأتساع .
وفىلحظه أحسست بروحى تضيق كأنها تخرج من عنق زجاجه, دقيق للغاية, ومنه إلىأتساع لا نهائى, وخرجت إلى عالم لا يحده زمان ولا مكان, حتى أنه بنظرهواحده رأيت المسكونة كلها فى مُحيط القدير, أو كحبه فى كف الخالق العظيم
وبقىالجسد مُسجى على الأرض الذى أتى منه, ورأيت أنه فى تلك اللحظة عينها التىخرجت فيها روحى من جسدى كانت هناك روح أخرى فى طريقها إلى الانطلاق فى مكانأخر من تلك النقيطه التي يسميها أهل الأرض " الكره الأرضية " وهذه الروحرفيقة الموت هى من تقابلت معها لحظة العبور التالية.
دفعنيالفضول إلى استطلاع وجوه وأراء وشعور معارفي وأصدقائي وأعدائي السابقين مابين أقرباء الجسد ورفقاء الطريق وأخوتي فى الرب بخصوص انتقالي. فوجد الأولحزيناً باكياً وظهرت عليه أعراض قصر نظر روحى.
والثاني كان يتلوى من لوعة الفراق فابتسمت مطمئناً له ومشفقاً عليه, لكنه لم ينتبه إلي إذ نسيت أنه لم يعد بإمكانه رؤيتي .
ورأيتآخرين ملتفين حوله ما بين حزين وباك, بعضهم حزين, بعضهم لاحت على قلبهملامح البساطة فكان بحق مشاركاً له آلامه وكانت كلماته تنزل كندى بارد علىالقلب المكلوم إذ كان الروح القدس يقودها إلى الموضع المناسب, والبعض الأخرمجاملاً أما القلب فبعيد عن المشاركة نهائياً, فكانت نفس الكلمات تعود إلىقائلها بلا منفعة.
هذهأول مجموعه من الناس, أما الثاني فكان باكياً أيضاً لكنه نوع آخر منالبكاء, فأسرع هذا إلى مخدعه وحول رأسه هاله من النور البراق, أدركتأنها الأستناره, وأخذ يبكى ويقرع صدره ثم يسجد لله, ويظهر أن ما حدث لى كان دافعاً له ومحركاً إياه للاستعداد بالتوبة .
وثالثكان فى حالة من الابتهاج عجيبة, وهذا كان دائماً محباً لى وللأخوة رأىببعد نظره امتياز الحياة الأبدية, فشارك السماء أفراحها وحبيبه تمام جهاده .
رابع كان فرحاً لكن قلبه كان يكشف عن كآبه وظلمه إذ كان يظن في منافساً له على مركز, وحاسداً لى على نعمه .
والخامس والأخير كان مصاباً ببلادة الروح فكان غير مبالى بما يحدث مكتفياً بهموم ومسئوليات وأطماع لا تنتهى .
إلىهنا استوقفني ملاك الموت قائلاً لى أنني أخذت ما لم يأخذه غيري, ورأيت مافات وقته. وعلى أن أعبر الآن العبور الصعب واجتاز ما يمكن لبشر اجتيازه .
وتلفتحولي فإذا بجماعة من الشياطين واقفة شاخصة نحوى ومنظرها قبيح جداً, وكانعلى رأسهم شيطان جبار يخترق قلبه سهم, وتبدوا على لحيته آثار نتف, وكانقلقاً مضطرب ينتظر لحظة العبور ونتيجتها .
ورأيتمقابلهم جماعه أخرى منيرة من الملائكة, وهى كائنات بسيطة للغاية ولكنهاناريه لا تتكلم سوى بالأناشيد والتسابيح, وأصواتها رقيقه عذبه تلقى فىالقلوب سلاماً, ويرأسها أيضاً ملاك أحسست بشده أنه تربطني به صله ليستحديثه, وكانت هذه الجماعة من الملائكة أكبر عدداً من جماعة الشياطين وأكثرالتصاقاً بى وتبدوا عليهم علامات الترقب الهادئ المطمئن
أماجماعة الشياطين فكانت تتهامس مشيره إلى الثوب الذى ألبسه, وتفرست فيهم وفىما يحملونه فوجدتها شراك وفخاخ كثيرة مختلفة, أما وجوههم فكان بعضها مألوفلدى, فبعضها كان رفيقاً لى فى بعض الطرق لفترة طالت أم قصرت, وبعضها للأسفكان له داله على وعرفتهم دون مرشد, فهذا هو شيطان الكبرياء, وهذا شيطانالكذب, وهذا شيطان السرقة, وهذا شيطان الزنا, وهذا شيطان النميمة, وهذاشيطان الإدانة, وهكذا تعرفت على مُعظمهم, ونظرت إلى ما يشيرون إليه, فوجدتأن البقع التى أتسخ بها ثوبي تحمل كل بقعه منها صورة أحدهم وأنا لا أدرى .......!!!. فأسقط فى يدي وانتابني خوف وهلع مريع.
فاقتربتمن رئيس الملائكة وسألته عن قائد الشياطين فأفهمني أنه الموكل بإسقاطي, مستعيناً بمعاونيه من الشياطين الآخرين وبفخاخهم, فأحسست من ناحيتهبكراهيته الشديدة لى ولم تكن تلك الكراهية وليدة الساعة ولكنها منذ ولادتيالثانية بالمعمودية .
وسألترئيس الملائكة عن السهم المخترق قلبه وعن سبب ما فى لحيته من أثار النتف, فأراني سهم أدركت منه أنه أسكيم الرهبنة أما عن نتف لحيته فقد كان تعبيرمنه عن غيظه يوم ارتداء الأسكيم, ثم سألت رئيس جوقة الملائكة ( الذي أدركتأنه ملاكى الحارس ) عن سبب تعرفي على بعضهم دون الأخر فأفهمني أن الذين لمأتعرف عليهم هم الشياطين الذين لم أستمع إلى مشورتهم الفاسد فسددت أذناي عنأصواتهم بناء على مشورة روح الله القدوس الساكن في, أو أنى استمعتلمشورتهم وعملت بها ثم قدمت توبة صادقه فمحيت صورتهم فى ذاكرتي ومن ثوبيبنعمة ربنا.
نظرتإلى الملائكة التمس سلاماً فى هذا الموقف الحرج, فعرفت فيهم المحبةوالوداعة والبساطة والسلام والأتضاع, وكل منهم يحمل فى إحدى يديه باقة منمختلف الأعمال الصالحة والفضائل التى كان الروح القدس يجعلني أقتنيهاوباليد الأخرى كان يحمل سيفاً ماضياً له القدرة على إبادة جيوش الشياطينوملائكة الظلمة, أما هذا السيف فكان كل كلمه تخرج من فم الله.
ثمإذ بملاك الموت يتقدم ويبوق, فرأيت أمامي من ناحية المشرق باباً يؤدى إلىمنطقه منيرة جداً لم أستطيع أن أتبينها بعد, لكنني أحسست بلهفه شديدة علىدخولها, ومن ناحية المغرب رأيت منطقه أخرى سحيقة لا يظهر لها قرار ومظلمةجداً أوقعت الرعب فى قلبي, فأسرعت إلى باب المشرق أريد الدخول والنجاة, ولكن ما أن اقتربت منها حتى ظهر ملاكان فى لباس الجنود منعاني من الدخول, وأشارا إلى تلك البقع التى تلطخ ثيابي قائلين : " الذين يفعلون مثل هذه لايرثون ملكوت الله "وأن لجماعة الشر حق لديك لابد أن تذهب بمقتضاه إلى بابالمغرب وفعلاً بدأت أشعر بمجال شديد يجذبني ناحية المغرب, فصرخت هلعاًوسألت رئيس ملائكتى المعونة فأفهمني أن تلك البقع تنجذب بطبيعتها نحوالهاوية, وأنه لا سبيل إلى محوها الآن إذ قد مضى زمان التوبة .
ووجدتلدهشتي أن رفيقي الذى آتاه ملاك الموت يمر بنفس الضيقة مع قلة ما فى ثيابهمن بقع لكنه ينجذب أيضاً نحو الهاوية, فصرخت فى اللحظاتالأخيرةقبل سقوطي فى هوة الظلام السحيق : " أين مسيح الخلاص ؟ " وندمت أشد الندمعلى ما اقترفته من ذنوب وعلى تلويثي لثوب ميلادي الثاني وما جره على ذلك منأهوال. ولم يكن هناك من يجرؤ حتى من الملائكة على نجدتي .
ولاحت علامات الانتصار على وجوه جماعة الشياطين, وأخذنا أنا ورفيقي فى البكاء والعويل. . . . . . . . .
وفجأة, ونحن على قاب قوس أو أدنى من الهاوية, لاح لنا نور عظيم وبريق لامع, وشخصفى لهيب نار, بهي الطلعة, جميل المنظر, رائع الوصف, لا أستطيع أن أعبر عنشدة حلاوته ومحاطا بربوات من الملائكة ذات الطبيعة النارية والقديسين.
وعرفتهفى الحال دون مُعرف, فسجدت له خاراً على وجهي, ثم رفعت عيني نحوه طالباًمعونة ولكن دون أن أنبث ببنت شفه, فقد عرفته, وعرفت محبته دون أن أراه, وتذوقته كثيراً واختبرت معونته ويداه الرحيمة .
كانتصورته فى قلبى, وللعجب فقد وجدت أننى أشبهه, ولي سمته, وتنطبق علي صورته, ما عدا ثوبي الذى أتسخ, أما الصورة فقد أخذتها يوم ولدت منه فى جرنالمعمودية, أما وسخ الثوب فعلى مدى عمرى صنعته بخطاياي وبغلاظة قلبى.
آه !!!! هذا هو الأبرع جمالاً من بنى البشر .
هذا هو مشتهى قلبى وكل رجائي
هذه هى اللحظة التى عشت حياتي أنتظرها, بل أننى كنت أراها بعين الرجاء.
هذا من آمنت به ووثقت فيه
هذا الذى لم يتركني لحظه فأسلمت له كل حياتي .
هذا هو محبوبى الذى طالما ناديته ورنمت له
كنتواثقاً فيه وفى حضوره وفى إنقاذي لأن كل من يؤمن به لا يخزى فمد يده لتلتفحولي فرأيت فى رسغه أثر المسمار, جرح غائر, ولشدة ما أدهشني أن الجرح كانلا يزال ينزف !!!!.
وأسقطنقطه من دماه من هذا الجرح على, نقطه واحده لكنها كانت كافيه لأن تمحو كلأوساخ ثوبي مما علق به من وساخات خطاياي, وصور الآثم, وفى الحال كفتالهاوية عن جذبي ناحيتها, وأنقذت من هلاك مُحقق.
شكراً للرب الذى يعطينا الغلبة بإلهنا يسوع المسيح.
وعندذلك دوت صرخة هائلة وإذ برئيس الشياطين يسقط فى الهوة السحيقة وهو وجماعتهقيدوا فى سلاسل الظلام طُرحوا حيث جهنم إذ هو ظلام ولا يجذب إلا أخوةالظلام, ولا يستطيع أن يبقى مادام نور.
ثمتلفت حولي فوجدت رفيق الموت ما زال ثوبه متسخاً, وما زال يُسرع نحوالهاوية, فأشفقت عليه وصرخت إليه : " هذا يسوع " لكنه لم يفهم ولم يدرك ماأقصده فتعجبت إذ لم يتعرف على مصدر الخلاص ولم يؤمن به كإله وفادى لذا لمتكن له صورة الفادى, ولم يسعفه الوقت ليؤمن به ولا ليتعرف عليه, ورن صوتهحزيناً وهو يهوى فحزنت وتمنيت له لو عرف ما عرفت وآمن بمن آمنت فنال مانلت.
ونظرتفإذا الرداء الذى ارتديه لا يليق إطلاقاً بحضرة الرب فخجلت لكن الرب يسوعألهى وحبيبي وهو عالم بما يجول فى خاطري أسرع وألبسني ثوبه الناصع البياض, وإذا ببعض خيوطه القليلة قد لمعت ما أن ارتديته .
ولمأكد ارتدى ثوب بره وقداسة حقه وآنا لم أزل فى حضنه رأيت ما قيل عنه " مالم تراه عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر إذ أنفتح باب المشرقفإذا بأصوات ترانيم الغلبة والخلاص وتسبحه الملائكة وأصوات القديسين وروائحالصلوات النقية.
أردت أن أكتب ما أراه ولكن وجدت لغة البشر عاجزة عن البلوغ الى وصف ما أراه, وأن الكلمات قاصرة عن التعبير عنه.
وتطلعتإلى جنب الحبيب فإذا بأثر الطعنه نافذة فيه, وما أن نظرت إليه حتى سرت فىحياه جديدة وتغيرت كل حواسي وعقلي ومداركي, وتكشفت لى أسرار مُخفاة عن كلالبشر وأمجاد لا توصف, وعلمت ضمن ما علمت فى الحال سر لمعان بعض خيوط الثوبالذى أعطاه لى الرب إذ انطبعت الأعمال الصالحة التى عملتها منقاداًبالنعمة - رغم قلتها – على تلك الطبيعة الإلهية التى لبستها بثوب بر المسيحفانعكس بريق ولمعان المسيح على الثوب.
ثمرأيت حولي جموع القديسين وعرفتهم فى الحال, واحد واحد رغم أن لهم صوره ومنهم يلبس أيضاً ثوباً لامعاً لكنه يختلف فى شدة اللمعان الواحد عن الأخر, ورأيت عن يمين السيد المسيح أمرآه جميله, رقيقه, ثوبها كله يلمع جداً, كأنهموشى بالذهب لشدة تطابق وانسجام حياتها مع طبيعة الرب, حتى ارتاحت هذهالطبيعة الإلهية على السكنى فيها فصيرتها أكثر لمعاناً من كل ما عداها منالبشر, بل من الملائكة, ورأيتها فى حنان أمومتها تعطى ثوبها دون أن يفارقهالكل من يسألها معونة من هؤلاء الذين لم يكملوا جهادهم بعد, فتظهر صورتهمأمام الرب كتلك الصورة المحبوبة لديه وهى صورة بر المسيح الفائق فتُعطى لهماستجابة لتوسلاتهم, وهكذا كل القديسين الذين أكملوا جهادهم فى تسبيحاتهمالتى لا تنتهى, فيعطون أيضاً ثيابهم دون أن تفارقهم لكل بشر يطلبهم فىضيقاتهم الدنيوية, كل ذلك فى شركه محبة عجيبة.
أمامن تُعطى له هذه الثياب فلا يقوى عليه أي فخ أو شرك من فخاخ الشريرالمنصوبة للبشر, لكن ذلك لا يحول عن محاولات الشيطان الحاسدة المتكررة دونملل أو تعب .
ورأيتفئة من المكملين تتميز بتاج لامع على رؤوسهم, عرفت منهم البطل أميرالشهداء مار جرجس والقديسة الشهيدة دميانة وكثيرين ممن لم أسمع بسيرتهم علىالأرض, لكنها كانت مكتوبة فى السماء, وعرفتهم بمجرد رؤيتي لهم وكأنني كنتأحيا معهم .
وكانت تفوح منهم رائحة ذكيه وفائقة الجمال وتفوق الوصف, هى رائحة دمائهم التى سفكوها على أسم السيد المسيح فنالوا إكليل الشهادة .
وجماعهأخرى يحلو لى أن أسميهم جماعة المحبين, كل منهم يمسك قيثارة ويسبح ويتهللبوجوده على الدوام مع محبوبة جالساً فى حضرته, بل فيه!!.
وجماعهأخرى كانت تتميز بأعضاء منيرة جداً فى أجسادهم النورانية, فمنهم من أضاءتبطونهم نسكاً, ومنهم من لمعت رؤوسهم إذ لم يكن لهم أين يسندونها, ومنهم منأضاءت أرجلهم إذ جالوا فى البرارى مُعتازين مكروبين ينادون ببشارة الملكوت, وآخرين عُذبوا ولم يقبلوا نجاة فنالوا عوض عذاباتهم مجداً وإشراقاًفائقاً, إذ أضاءت أعضائهم المقطوعة أو المعذبة.
أماأنا فقد جاءني أحد الملائكة المخصصين لخدمة العتيدين أن يرثوا الخلاصوأجلسني فى نهاية الصفوف كلها, إذ كان ثوبي أقل لمعاناً, ولكن الحق أننىكنت شديد الفرح والقناعة إذ لم أكن أحسب نفسى أهلاً أن أكون فى هذا الموضع, ولا أن أشترك فى هذا الخورس السمائى لهذه التسبحة المتوافقة والمنسجمة بمايفوق الوصف, ولا أن أرى ما أراه, ولا أن أحيا ما أحياه .
وانتبهتوتلفت حولي فإذا بى لم أكمل جهادي بعد, وإذ بى ما زلت فى الجسد, أمااشتياقي وحنيني إلى السماء فقد التهب وتوهج على الرجاء, فصممت على أن أبدأفى غسل نفسى فى دم الخروف استعدادا ليوم اللقاء, وخوفاً من العبور المرهوب. ليت الله يرحمنا ويُعطينا النجاة يوم الدينونة له المجد والتسبيح والشكروالإكرام الدائم إلى الأبد ............آمين

حصريا رويه حقيقيه لابونا بطرس ch-joy.com-77b286660


رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
kiro0oalex
♥® مشـرف الميديــا المسيحيـــه ®♥
رقم العضوية : 9426
تاريخ التسجيل : Dec 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,255
عدد النقاط : 55

kiro0oalex غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا رويه حقيقيه جدا لابونا بطرس المقاري

كُتب : [ 10-18-2011 - 04:11 PM ]


اشكرك اخونا الغالى على الرويه الحلوه
اسمح لى بنقل الموضوع الى قسمه الصحيح


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
مهرائيل بنت البابا
ارثوذكسي متقدم
رقم العضوية : 118603
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 319
عدد النقاط : 10

مهرائيل بنت البابا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا رويه حقيقيه جدا لابونا بطرس المقاري

كُتب : [ 10-18-2011 - 07:11 PM ]


[size="<font><font>6</font></font>"]اشكرك الموضوع الرائع
الرب يبارك خدمتك[/size]


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
فيلوه
ارثوذكسي بداء يشتغل
رقم العضوية : 90634
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 43
عدد النقاط : 10

فيلوه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا رويه حقيقيه جدا لابونا بطرس المقاري

كُتب : [ 10-18-2011 - 11:26 PM ]


طبعا
اتفضل


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بطرس, حصريا, حقيقيه, المقاري, رويه, جدا, لابونا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تاريخ الاباء البطاركة من القديس مارمرقص الرسول حتى قداسة البابا شنودة الثالث..ز Hanyking وثائق ودراسات تاريخية 6 10-03-2011 05:03 AM
موضوع متكامل - سيرة حياة ومعجزات +الانبا بطرس+ اسقف سوهاج الاسبق (كوكب ملاك) فايز فوزى سير القديسين المعاصرين 2 04-14-2011 12:48 AM
القديسين الرسولين بطرس وبولس magdy totti سير القديسين 1 01-13-2011 09:18 PM
الاصحاح العاشر(اعمال الرسل) dina_285 تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 1 10-29-2010 06:47 PM
المواضع التي ذكر فيها اسم بطرس في الكتاب المقدس القطة كيتي المنتدى العام 7 07-08-2008 04:44 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 05:10 PM.