ألا تعود فتُحيينا وتلبسنا القداسة فنعيش بالتقوى
كُتب : [ 03-26-2012
- 12:23 PM
]
- أيها الرب إله القوات، النور المُشرق ببهاء مجد قداستك التي لا تُفحص أو تُنظر من أحدٌ قط
- الذي يجثو أمامك الكل بكل احترام ومهابة عظيمة، إذ أمامك الخليقة كلها تهتز وترتعش
- من عظمة بهاء مجد ألوهيتك الغير منظور ولا حتى من الملائكة
- إذ يقفون أمام عظمة بهاء مجدك يغطون أنفسهم بأجنحتهم ليصرخوا
- قدوس قدوس قدوس أنت يا رب القوات آمين هلليلويا
- مجدك يملأ السموات والأرض وقدرتك ظاهره في المصنوعات والإنسان الذي خلقته بيديك
- وحينما سقط من المجد الذي وضعته فيه وزاد شراً يوماً بعد يوم حتى أنه عبد المخلوق دون الخالق
- وبكونك يا إلهنا رؤوف صادق، طويل البال، كثير الرحمة جداً، غزير المحبة، تدبر كل شيء بالعدل والرحمة
- فإن أخطأنا إليك، فنحن لك، ونعرف قدرتك، ونبصر يدك الممدودة بالمراحم والرأفة التي هي أصل الخلود
- لذلك فأننا لم ننخدع بما اخترعه البشر من مصنوعات ممقوتة وأفكار منحولة
- هذه التي جملوها ولطخوها بألوان كثيرة من الفلسفات وأفكار شبة نورانية
- بحيث إن الجُهال من حكمتك الذين ليس لهم بصيرة روحانية في الحق المعلن منك
- إذا رأوها ونظروا إليها أغرتهم فاشتهوها
- وماهي سوى صورة ميتة لتمثال إله ميت عبدوها
- فصار قولك فيهم:
- شعبي عمل شرين تركوني أنا ينبوع الماء الحي وحفروا لأنفسهم أباراً مشققة لا تضبط ماء
- فيا إلهنا الحي نشكي لك حالنا فانظر لأن إله هذا الدهر، الذي هو الحية القديمة، التي خدعت بمكرها حواء
- قد أعمت أذهان الذين يظنوا أنهم مؤمنين عن إنارة مجد إنجيلك الحي
- أفلا تعود وتُحيينا نحن شعبك المتواضع المنكسر والمنسحق القلب أمامك يا سيدنا كلنا
- شعبك عنده كنزاً عظيماً يتمثل في شريعتك إنجيل الحياة
- ويستحقون التهنئة لما لهم من تعليم وتقليد حي نابض بروح الحياة في المسيح يسوع
- لذلك عندهم النور العظيم الذي وضعته أمامهم بإلهام الروح
- روح الآباء الذي في داخلهم مخطوط ومحفور عبر الأزمان
- لكنه اختفى تحت أكوام الإهمال التي تكدست بتلال ضخمة من أوجاع الأهواء الداخلية وقلة التعليم النابض بالحياة
- وإذ أن كل حكمة هي من عندك يا أب الأنوار، وكمال الحكمة هي تقواك
- فخوف اسمك يَسُرّ القلب، وبثماره تُشبع القلب
- يُطيل الأيام بالفرح وسعادة، ويُنهيها بالمسرة بنوال الحياة الأبدية
- فرأس الحكمة مخافتك نشأت مع المؤمنين في الرحم
- رحم المعمودية المقدس التي صارت أم أولاد فرحة
- لذلك نسألك أن تتوجنا كلنا نحن شعبك بالتقوى
- وتُلبسنا القداسة التي بدونها لا يعاينك أحدٌ قط
- مخافتك حكمة وتأديب، في خزائنها أقوال مأثورة للحياة
- فافتح لنا خزائنها، وهبنا قلباً يحفظ الوصايا المتدفقة منها
- فلا نتوقف قط عن مخافة اسمك في سر المحبة العظيم
- الذي نسألك يا سيدنا أن تسكبه فينا بروحك القدوس المُحيي
- واجعلنا نعي خطورة خمير الفريسيين الذي هو الرياء وتملق الناس
- واحفظنا من الكبرياء والتعالي لأنه هو الشيطان، لئلا نجلب على أنفسنا الذُل وكل عار
- فتنكشف خفايا قلبنا الشرير ونُذل أمام الجميع لأننا لم نخافك وقلوبنا امتلأت بالمكر
- فأحفظنا مُطهرين بجمر الاتضاع العظيم، فالذهب تُطهره النار وخيرة الناس يطهرهم الاتضاع
- نؤمن بك فساعدنا وقوِّم طُرقنا لأننا أمسكنا بك جداً يا من تغفر الخطايا وتُخلص وتعطي حياة
- وأنت الذي قلت: فأن كنتم وأنتم أشرار تعرفوا أن تعطوا أولادكم عطايا حسنة، فكم يكون أبوكم السماوي يُعطي الروح القدس لمن يسأل
- لذلك نسألك يا أبانا السماوي باسم ربنا يسوع أن تُضرم فينا روحك ولا تدعه ينطفأ لأجل كثرة خطايانا
- لأننا كأطفال صغار أحياناً نرتكب حماقات لا تليق بدعوتك المقدسة لنا بالقداسة وجدية الرجال الأشداء كأبناء لك في ابنك الوحيد
- ولكننا نقع بين يديك لا في أيدي بشر، فرحمتك على قدر عظمة مجدك
- لذلك نطلب أن تضرم فينا الموهبة السماوية، نار روحك القدوس المُحيي
- حتى نشتعل بنار غيرتك فنصرخ غيرة بيتك أكلتني
- فنقدم هياكل أجسادنا التي هي بيتك الحقيقي، ذبيحة حية مرضية أمامك، تنتظر نار روحك يحرقها، فنصير رائحتك الزكية المُطهرة بجمر القداسة
- أقبل عودتنا إليك إذ قررنا أن نترك خطايانا فساعدنا بجمر القداسة
- وما أعظم رحمتك وعفوك لأنك غفرت لنا في دم حمل كريم بلا عيب، دم المسيح يسوع ربنا
- الذي فيه نتطهر ونغتسل فنصير أبيض من الثلج، وأنقياء كالذهب الخالص المصفى بالنار سبع مرات
- المجد لك أيها الرب الإله العظيم والمتعجب منه بالمجد الحافظ العهد والأمانة من جيل إلى جيل وإلى أبد الدهور آمين
التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 03-26-2012 الساعة 12:43 PM
|