[ريم الخوري]

سبب رئيسى فى فشل الخدمة وتشتت الخراف وغرس روح الحقد والحسد والبغضة بينها هو محاباة خادم لواحد من المخدومين او بعضهم.

...المسيح كان يحابى الضعفاء والمذلولين والمطرودين والخطاة والمنبوذين ،لمثل هؤلاء تصير المحاباة شجاعة محبة وشجاعة تحمّل مسئولية.

الذى يحابى الخاطئ او المنبوذ هو فى الواقع يتحمل معه وزر خطيته ويشاركه بنصيب مقدس فى السمعة الرديئة "فلما رأى الجميع ذلك تذمروا قائلين انه دخل ليبيت عند رجل خاطئ" (لو 19 :7 )!!؟


فى الخدمة الروحية لايمكن ان نضحى بالغنمة الضعيفة او المريضة فى سبيل راحة القطيع وصحته . المسيح ترك 99 خروفا صحيحا وذهب يفتش عن خروف واحد اخطأ وزاغ .

اذا جنحت المحاباة ناحية انسان قوى او جميل او لطيف ، تصير اشارة خطيرة ان الخادم مريض ويحتاج الى شفاء سريع .

هناك محاباة فى الخدمة تكون على اساس ارضاء الرؤساء والسادة المتولين على الخدمة اكثر من اتّباع الحق وتطبيق الوصية وتكريم المسيح نفسه، هذه المحاباة خطرة لانها تخرج الخدمة عن حدود العبادة المقدسة لله " فلو كنت بعد ارضى الناس لم اكن عبدا للمسيح" (غل 1 :10 ).م

يلزم للخادم ان يكون منقادا بالروح القدس قبل ان ينقاد لاراء الناس " كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم ابناء الله " (رو 8 :14).!!

جوهر الخدمة شئ ومظهرها شئ اخر

مظهر الخدمة يتعلق بالنظام والترتيب وانواع العظات وكيفية الصلوات والخدمات المتعلقة بحاجات الضعفاء وتقسيم هذه المهام على المسئولين وتوجيه المسئولين لاستيفاء معرفتهم من خبرات السابقين ومن الكتب وتزويدهم بالحاجات الضرورية للخدمة .

اما جوهر الخدمة فهو توصيل الحياة الابدية للمخدومين الذين وضعهم الله فى مسئوليتنا "من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات"(مت 4 :17 )
وتوصيل الحياة الابدية هو ان يقبل الانسان عمل المسيح الذى عمله من اجله والذى استودعه للكنيسة لتوصيله الى كل من يؤمن به بواسطة الانجيل والاسرار المقدسة .

من هذا يظهر ان القيام بمظاهر الخدمة امر سهل وممكن لكل انسان اما القيام بجوهر الخدمة فأمر مهول جدا وفوق قدرة اى انسان مهما سمت قدراته الشخصية ومواهبه الطبيعية لانه يتعلق بحياة الله نفسه ولا يمكن ان يتم بصورة منظورة . فجوهر الخدمة عمل سرى فائق لطبيعة الانسان .
فاذا تحققنا من طبيعة جوهر الخدمة جيدا لا نعود نخطئ فى استخدام الوسائل المتعلقة بها .

امراض المخدومين

الشيخوخة الروحية

كما يصاب القطيع بالعقم ،او كما تدب الشيخوخة المبكرة فى انسان فتهدم عافيته وتنحل حواسه وينحنى ظهره وهو مازال فى سن الشباب ،كذلك يحدث للرعية او المخدومين انما فى مجال الحيوية الروحية ،والنمو فى عشرة الله ،واكتساب القداسة .

...ربما يكون ذلك بسبب جفاف المرعى ، وربما يكون بسبب التعاليم الهزيلة و الأمثلة الميتة . وقد يكون بسبب الانصباب وراء الشهوات الجسدية التى تستنزف عصارة الحياة وتفسد طعم القداسة . وكثيرا ما يكون بسبب شدة الجرى وراء الاموال والتجارة فى الدنيويات او غواية العلم الكثير ،وتسخير كل الوقت وكل الصحة وكل الاهتمام للحصول على الدرجات العلمية التى ما ينالها ان الانسان الا ويكون قد فقد شباب الحياة وعافية العمر ، وعافت نفسه عن القراءة والبحث وكل اهتمام .

الشيخوخة الروحية معناها ان الاذن كلّت من سماع نداءات التوبة والرجوع الى الله بعزم القلب ،فيصرخ الواعظ والمعلم وكأن السامعين اشباح ميتة لاتتحرك، وكل انسان ينظر الى اخية وكأنه هو المقصود وليس نفسه .

الشيخوخة الروحية معناها ان العين كلّت من القراءة فى الكتاب المقدس ، وبقية الكتب الروحية . فالكلمات واقفة فى مكانها باردة ،والعيون سريعة النعاس لاقدرة لها على المتابعة واليقظة !!

الشيخوخة الروحية معناها ان القلب تحجر وفقد خاصية الالتهاب بالروح وماتت حساسيته من جهة مفاعيل النعمة ، فما ان يقف الانسان ليصلى او يسمع الصلاة الا ويتثاءب ويتثاءب ويتثاءب حتى يصير اضحوكة بين الواقفين !! وهو لا يحس ولا يشعر كأنه غير موجود !!

،الشيخوخة الروحية ان لا يعود الغذاء الروحى بذى نفع . فالأسرار ميتة بالنسية لحياته والخدمات روتينية باردة ،والعظات سقيمة ،والكتب الروحية لمجرد التسلية . لقد اصيبت الروح بالانطفاء ولم يبق داخل القلب الا تشويش ،وأثار نعمة لحياة ماضية يستخدمها الانسان فى تغطية المواقف .

الشيخوخة الروحية معناها ان الانسان يفقد القدرة على الرجوع الى الله بعزم القلب، فما انا يعزم ويتوب ويعاهد الله الا ويجد نفسه ينسحب قليلا قليلا حتى يصل الى حيثما كان اولا ، وبتكرار المحاولة يتضح العجز !!

أأأأه !! ليس من وسيلة للتغلب على الشيخوخة الروحية الا بصلب الذات ،وقطع كل الموارد التى يتغذى عليها الانسان العتيق ،وان ينفض الانسان عن نفسه كل اهتمام الا بخلاص نفسه !!
فأنه
"يجدد مثل النسر شبابك "


من كتاب الخدمة للأب / متى المسكين

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: قسم اعداد الخدام واجتماعات الخدمة

[emmmy]

موضوع رائع حقيقى ويسعدنى اكون اول واحدة ترد علية
فعلا النقطة دى بنشوفها كتير فى الخدمة للاسف ( المحاباة )
بيبقى فى خادم متحيز لمخدوم معين ولاسباب معينة بيخلى باقى المخدومين يبعدوا عنة وفى نفس الوقت بيغيروا من المخدوم اللى نال التحيز من الخادم وبتبقى سلسلة مشاكل
بس فى حاجة تانية مهمة بتحصل ان ممكن التحيز للخادم او الاب الكاهن يبقى من المخدوم نفسة - متستغربيش ياريم
صديقنى بيحصل الاب دة او الخادم دة هو نفسة محروم حب وثقة بنفسة بيفرح جدا لما يلاقى حد يحبة ويحسسة انة مميز وبالتالى الخادم او الاب بيطبطب علية وياخدة فى حضنة وتحيز ومحاباة الاب والخادم بيكون فى الحقيقة مجرد رد فعل لمشاعر معينة جاة هو او مشاكل نفسية جواة هو
عموما دى فعلا مشكلة من ضمن مشاكل الخدمة اتمنى المشاركة فيها يا خدااااام
اشكرك يا احلى واجمل ريم على موضوعك الرائع دة
ربنا يبارك خدمتك يا قمرى

[ريم الخوري]

طيب ايمي هل من المفروض ان تخلو الخدمة من المحاباه وان وجدت هل ممكن تكون ايجابية اكثر والا سلبيه
وهل من الممكن ان نمحور فكرة المحاباة من خلاال ان نفهم ونعي مستوي الفهم والادراك للكيفية وللهدف من التعامل بها كاسلوب لتقريب المخدومين وهنا اتكلم عن المحاباة الايجابية التي تطرق لها الاب في موضوعة ان الرب كان مع المرذولين والخطاة وترك 99 وبحث عن الخاروف الضال
الرب يقويكي ايمي

[MRAMER]

بجد يا ريم موضوع رائع بجد ونفسي الخدام عندنا يقروه لحسن احنا هنا بنعاني كتير من النقطه دي وغيرها من النقاط اللي بيحاول بيها عدو الخير انه يخليها الخدمه تفشل
ربنا يعوض تعب محبتك بجد

[aymonded]

أختيار موفق من أجمل أخت حلوة كالعادة بالطبع ، وبالنسبة لكلام إيمي محوببة الله الحلوة ، هذه ليسست محاباه ، بل إشفاق ومحبة لمن حُرم من المحبة ، مع الحذر من الإنزلاق مع المخدوم في الإشفاق على الذات وعدم الإيجابية في توجيه قلبه للمسيح الرب والتغيير في محبة الله والخروج من الانحصار في الذات واستدرار عطف الآخرين فيتكل على هذا ويستغل المواقف لصالح ذاته فيدخل في كبرياء أو عدم بذل الذات محبة في الله وخدمة الآخرين بالحب السوي الصحيح ، بل يورط الخدام والكهنة في محبة ذاته ، لأن كثيراً وبعدم حكمة ومعرفة كثيرين ينزلقوا في العواطف البشرية فيتورطوا في الإشفاق على الذات ويضخموها عند المخدوم ويشفقوا عليه لحد التنازل عن أي حق أو توجيه قلبه للبذل والعطاء وتعليمة ان المحبة الحقيقية ليست كلام بل بذل وعطاء وقبول الصليب كترجمة عمليه للمحبة الحقيقية للمسيح الرب الذي هو فوق الكل ...

عموما معنى المحاباة هو كالآتي : المحاباة بالوجوه يعني التحيز بدون وجه حق وعلى حساب الآخرين لتمييز إنسان عن آخر ، وهذا هو الخطير في الخدمة وهو تمييز الناس وتفرقهم عن بعضهم البعض في عدم محبة باذلة وعطاء حقيقي ببذل الذات وقبول الضيقات والمزلة مع كل خاطئ ، فلنحذر جداً من ان ننزلق عن دون دراية منا ونتورط في الإشفاق المريض على الآخرين والذي لا يُرضي المسيح الرب ، بل بالقلب المفتوح بالمحبة نقبل الجميع ونخدمهم بغسل الأرجل والصلاة من أجلهم دون ان نُميز واحد عن آخر ، بل نحب الكل على حد السواء ونقدم محبة ونعلمهم إياها في نور الإنجيل وحسب الوصية ...

أشكركم حقيقي على محبتكم وكلامكم الجميل ووعيكم بالخدمة ، إقبلوا مني كل احترام وتقدير يا أجمل إخوة أحباء ؛ النعمة معكم

[emmmy]

التحيز بدون وجه حق وعلى حساب الآخرين لتمييز إنسان عن آخر ،

استاذ ايمن كالعادة وجودك رائع ومميز ومحبوب جدا
المعنى اللى انت ذكرتة صحح تمام وهو ما قصدتة بالفعل ولكنى تكلمت عن الاسباب والدافع للمحاباة فهى تختلف تماما من شخص لاخر
ولكن النتيجة واحدة السلبيات فى حياة المخدومين والخادم ايضا


عزيزتى وحبيتى ريم
اعتقد ان المحاباة مفيهاش نتيجة ايجابية
ودة رايى شخصى على فكرة !!!
ياريم المحاباة بتدل على فشل الخادم والظروف اللى ذكرتيها ان فى ناس محتاجة جرعة اهتمام اكثر وخراف ضالة محتاجة تركيز اكثر اؤكد لك ان كل مخدوم محتاج للحب والرعاية ولو بدرجات مفيش مشكلة
الخادم المفروض يكون شمعة يسطع منها نور المسيح للكل ياريم ولازم كل المخدومين يتمتعوا بحبة واتساع صدرة واهتمامة بس الخادم الشاطر بيراعى ظروف كل مخدوم بحسب احتياجة الروحى والنفسى ولو لازم ولابد من شوية اهتمام زائد لاسباب معينة فى حياة المخدوم يبقى فى الخفاء بينة وبين المخدوم فى البيت مثلا بعيد عن الخدمة وبعيد عن يوم الخدمة خالص

[ريم الخوري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mramer بجد يا ريم موضوع رائع بجد ونفسي الخدام عندنا يقروه لحسن احنا هنا بنعاني كتير من النقطه دي وغيرها من النقاط اللي بيحاول بيها عدو الخير انه يخليها الخدمه تفشل ربنا يعوض تعب محبتك بجد

مرسي يا مرمر واكيد مدام نعمة ربنا بتشتغل بكل ولادة حيفضل في امل ان الخدمة تاخذ شكلها الحقيقي وتسير بالطريق الصحيح اللى هو جوهر وليس مظهر للخدمة
الرب يقويكي

[ريم الخوري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymonded يورط الخدام والكهنة في محبة ذاته ، لأن كثيراً وبعدم حكمة ومعرفة كثيرين ينزلقوا في العواطف البشرية فيتورطوا في الإشفاق على الذات ويضخموها عند المخدوم ويشفقوا عليه لحد التنازل عن أي حق أو توجيه قلبه للبذل والعطاء وتعليمة ان المحبة الحقيقية ليست كلام بل بذل وعطاء وقبول الصليب كترجمة عمليه للمحبة الحقيقية للمسيح الرب الذي هو فوق الكل ...

انا اللى اشكرك استاز ايمن حقيقي كلامك بمكانة واثري الموضوع شكرا لتعبك الرب يقويك

[ريم الخوري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة emmmy عزيزتى وحبيتى ريم اعتقد ان المحاباة مفيهاش نتيجة ايجابية ودة رايى شخصى على فكرة !!! ياريم المحاباة بتدل على فشل الخادم والظروف اللى ذكرتيها ان فى ناس محتاجة جرعة اهتمام اكثر وخراف ضالة محتاجة تركيز اكثر اؤكد لك ان كل مخدوم محتاج للحب والرعاية ولو بدرجات مفيش مشكلة الخادم المفروض يكون شمعة يسطع منها نور المسيح للكل ياريم ولازم كل المخدومين يتمتعوا بحبة واتساع صدرة واهتمامة بس الخادم الشاطر بيراعى ظروف كل مخدوم بحسب احتياجة الروحى والنفسى ولو لازم ولابد من شوية اهتمام زائد لاسباب معينة فى حياة المخدوم يبقى فى الخفاء بينة وبين المخدوم فى البيت مثلا بعيد عن الخدمة وبعيد عن يوم الخدمة خالص

شوفي ايمي انا مع ان الخادم تكون لية علاقة مميزة بينة وبين كل طفل يعرف حاجاتة النفسية والروحيةووووو ليه لان لما يكون المرشد او الخادم لدية مثل هذة العلاقة سيودي الامر الى ارتياح بينة وبين المخدومين بالتالى لن يشعر اي احد باجحاف او بتميزسلبي بينة وبين الاخرين لانة يشعر انة هو ايضا يحظي باهمية مماثلة لدي مرشدة او خادمة كما يحظي الاخرين
ولكن المهم بالموضوع المحاباة انو يعتمد بالدرجة الاولى على مزاجية المرشد او الخادم
يعني يتخذ من مشاعرة وميولة قاعدة للتعامل مع المخدومين وهون يكمن الخطر في فهم المحاباة بالمعني السلبي لان وقتها رح يقرب اليه من هو مناسب ويتناسب ومزاجيتة ويبعد الغير ملائم لهذة المزاجية وباكدلك ان الاطفال او المخدومين بيشعر بهذا حتي لو لجا الخادم لتقريب البعض او محاباتة بطريقة غير ملحوظة لذلك يكون احساس بالتميز والمحابة على حساب الاخرين وهذا يعكر علاقة ا الخادم بالمخدومين بالتالى علاقتهم بالمسيح الذي يلتمسونة من خلال الخادم لكن ان كانت طريقة التعامل وفق محبة المسيح والتي ترسم فيه فعلاً صورة حقيقية ولا تطلب ما لنفسها وترفض ان تتعامل مع الاخرين وفق قاعده شخصية تخلو من المساواة برغم اختلافها وفرادتها ( ان كل مخدوم يمتلك ما يمزة بشخصيتة عن الاخر ورغم هذا الاختلااف يشعر بمساواة من قبل المرشد )
حسبما قال السيد نفسة ويدعو خرافة باسمائها (يوحنا 10: 3 )
فانها تكون في صلب وجوهر الخدمة الحقيقة التي تستند على عمل الروح في حياة الخادم وليس على الذات


شكرا ايمي نورتي الموضوع الرب يقويك

[emmmy]

لانة يشعر انة هو ايضا يحظي باهمية مماثلة لدي مرشدة او خادمة كما يحظي الاخرين
ولكن المهم بالموضوع المحاباة انو يعتمد بالدرجة الاولى على مزاجية المرشد او الخادم

بصى يا ريم انا مش مختلفة معاكى فى ولا كلمة قلتيها
وليا تعليق على الجزئية دى
لو هتعرفى تربى ولادك على انهم كلهم اعضاء فى الجسد الواحد وان كل واحد واخد منك كفايتة من اهتمام وحب وحنان ورعاية حتى لو اخوة اخد شوية اهتمام زائد بسبب ظروف نفسية معينة لو انتى واثقة ان ابنك هيقدر ظروف اخوة ومش هيغيير يبقى خلاص وتبقى فعلا خادمة من بتوع ربنا هههههه حبيبتى ريم المحاباة والتمييز والتحيز بيهم سلبيات لا حصر لها
يا ريت نحذر منها