تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



المنتدى العام المنتدى العام خاص بالمواضيع التى ليست لها تصنيف


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


رسالة خاصة جدا 8/6/2007

بشوق العطش للماء الحي الذي أتى في ملئ الزمان ،،، بلهيب غيرة المحبة نحو ربنا يسوع ، وبدعوته الحلوة لنرتوي من نبعه الصافي ،،، أكتب أليكم بنفس ذات العطش لينبوع

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
رسالة خاصة جدا 8/6/2007

كُتب : [ 06-08-2007 - 01:27 AM ]


بشوق العطش للماء الحي الذي أتى في ملئ الزمان ،،،
بلهيب غيرة المحبة نحو ربنا يسوع ، وبدعوته الحلوة لنرتوي من نبعه الصافي ،،،
أكتب أليكم بنفس ذات العطش لينبوع الماء الحي لنرتوي سوياً ونتمتع بالشبع منه ...

فليكن معلوماً يا إخوتي ، إن روح الإنسان لها وظيفة رسمية مخلوقة على أساسها ، وهي لا ترتاح إلا إذا أمسكت بها ، وهي الامتداد نحو الله في حركة دائمة لا تفتُر .
وأي فتور يعتريها ، فأنه كفيل بأن يُصيبها بالكآبة ، ويُقعد الإنسان في قلق بالغ وضيق وحسرة وملامة وعدم رضا عن نفسه ، وغالباً لا يعرف أساسها وأسبابها أو دوافعها !!!
ولكن يخرج من أعماقه صراخ خافت من الروح تظل تطالب بحقها الإلهي ،،،
والنفس مهما تثقلت بالظروف المعاكسة ، فهي بسبب وظيفتها الأساسية المخلوقة على أساسها – أي الامتداد نحو الله – يملئها دائماً شعور بالحاجة الملّحة للحركة والانطلاق نحو هدفها .

وتأكدوا أن طبيعة النفس البشرية هي متوافقة أساساً مع موطنها السماوي ، فكل انتماء للعالم أو سقوط تحت تعثراته وضغوطه المادية هو غريب عليها وحزن عميق لها.
وكذلك شفاء النفس ، من المستحيل على الإطلاق أن يكون بطرق بشرية مهما كانت صحيحة ، فمحاولة إدخال الفرح الكاذب بالإيحاءات أو الدراسات أو التسلية أو المسرات الجسدية ، فهذه كلها تُزيد من هروب النفس واختفاؤها ، ليبرز من بعدها الضيق والتعب و الكآبة والحيرة بأشد مما كان !!!

فشفاء النفس هو في حركتها الطبيعية التي خلقها لها الله في الامتداد في معرفته والقرب منه ، والنفس الواعية لسموها الروحي ، ومكانتها لدى الله وعمل المسيح من أجلها ، وتقييمها بالدم المسفوك لأجلها ، لا يمكن بل ومن المستحيل على الإطلاق أن تؤثر فيها أي ظروف معاكسة أو أي خطية . فالعودة لله والتوبة إليه عنصر أساسي في تكوينها وحركتها المخلوقة عليه ...

ويفيدنا جدا معرفة: أن علاقة النفس علاقة صحيحة بالله هي مصدر الحياة للإنسان .

فالمرض الجسدي الخارج عن حدود العدوى بالفيروسات والميكروبات والحوادث إنما أساسه هو اختلال في الطاقة الروحية التي تمد الإنسان بالحياة وتوزع الصحة على الأعضاء ...
نحن نحتاج لقوة جديدة اليوم مع أنها نفس ذات القوة القديمة ، بل هي هي قوة المسيح الحي الذي هو أمس واليوم والغد ... ليتنا اليوم وكل يوم نلمس بالإيمان شخصه لتخرج منه قوة ويقول من لمسني لأن قوة خرجت مني ( لو8 : 46 )

يحق لنا الآن بأصالة الوعي الروحي أن نقول الجسم السليم في العقل السليم ، والعقل السليم في النفس السليمة ، والنفس السليمة هي في علاقتها الروحية السليمة بمصدر حياتها وخلاصها ..

العناية – يا أحبائي – بالنفس البشرية أولى من العناية بالجسد ألف مليون مرة ، فهي سرّ صحته وعافيته وحياته . فالنفس في الإنسان أعظم من جسده ، بل والنفس بعلاقتها الوثيقة بالله أعظم من الذات التي تنتمي للجسد أي روح الكبرياء والتباهي بالأعمال :
" ولكن بنعمة الله أنا ما أنا "
" ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معي " ( 1كو 15 : 10 )

عموما باختصار ، الذي لا يهتم بنفسه ويوفر لها مطلبها الأساسي في امتدادها في الله وراحتها فيه الذي هو منتهى راحتها وصحتها ، فإنه سيقع حتماً تحت عقوبتها ، أي مرضها الروحي والنفسي ، حتى يؤثر على الجسد نفسه بأمراض غريبة ، فالنفس إن مرضت لا ترحم ، ولا يعود للحياة كلها أي معنى بالنسبة للإنسان إن هي اعتزلت الحياة وأصابها اليأس والإحباط ...

في الختام أقول في سرّ مع القديس مكاريوس الكبير :
[ البسطاء يسمعون الكلمة ويعملون بها عن حب للحق وشوق في قلوبهم ، فينالون من الله نعمة الروح .
أما الحكماء الذين يسعون وراء بلاغة الكلام بلا حب للحق فإنهم يهربون ... ولا يتقدمون ... ]
(( عظة 43 عن النمو ))

وحقاً طوبى للذي يعطش الآن لأنه زمان الملء ، وطوبى لمن يشرب ويمتلئ كقول الروح :
" من يعطش فليأتِ ومن يُرد فليأخذ ماء حياة مجاناً " ( رؤيا 22 : 17 )

والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوفقكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج يملأ حياتكم بكل نعمة وبركة وسلام وافر ..
" ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا لهُ الآب والابن جميعاً " ( 3يوحنا 9 )
كونوا معافين باسم الثالوث القدوس
من له كل إكرام وتوقير إلى الأبد آمين

أخيكم من يحبكم بالصدق والحق
أيمن

(((هذه الرسالة من وحي تأملات القمص متى المسكين )))




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 09-21-2011 الساعة 10:29 AM
رد مع إقتباس
Sponsored Links

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
., 2007, بسبب, طوبى, اشكرك, البشرية, الحلوة, الحياة, الثالوث, الضيق, الرسالة, الروح, الروحي, الروحية, الأعضاء, التسلية, المحبة, المسيح, القديس, القديمة, الله, الوعي, الكبير, الفرح, اليوم, خاصة, ربنا, رؤيا, رسالة, تعليم, غريبة, صراخ, size, معنى, مليون, لمسني, للعالم, نفسه, هروب, وراء, وعمل, وتم, يؤثر, يعود, يسوع, يمكن, يوحنا, يكون, فهذا, فيها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تجسَّد اللّه؟ menacapo مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 08-06-2009 01:59 AM
ماهو الكتاب المقدس ؟ ماندى1 دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 1 04-25-2009 09:24 PM
طلب وياريت حد يرد remo0101 قسم طلبات الميديا 5 05-10-2008 06:53 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 07:02 AM.