تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > مكتبة القصص والتأملات الروحية > التأملات الروحية والخواطر الفكرية

التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة - أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا

التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا لأن الكلمة صار جسداً وأعطانا حيــاة لقد عجزت إنسانيتنا أن تحتفظ بالمجد الأول الذي كان لها

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Baptist التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة - أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا

كُتب : [ 11-28-2013 - 08:47 PM ]


التجسد الإلهي البشرية المتعبة أفرحوا 25ej.jpg
التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة
أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا
لأن الكلمة صار جسداً وأعطانا حيــاة

لقد عجزت إنسانيتنا أن تحتفظ بالمجد الأول الذي كان لها بالخلق على صورة الله ومثاله، ولم يستطع أحد قط أن يحفظ الوصية المقدسة ويثبت فيها، والكل أصبح تحت سلطان الموت الذي بدأ يعمل منذ السقوط في كل واحد، فصرنا كلنا منطرحين بعيداً عن الله ولا نستطيع أن نقترب منه قط، أو نراه ونتعرف إليه، بل حينما نطلب رؤيته نسمع صوته يقول [ لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش ] (خروج 33: 20)، فحُرِمَت إنسانيتنا أن تتطلع لوجه النور، لأننا اصبحنا ظلمة، ولو حاولنا أن ننظر للنور نتبدد ونهلك، لأن طبعنا مختلف عن طبعه، وهيئتنا اصبحت مظلمة ومعتمه، لذلك حتى وصية النور لم يعد لها أصل أو مكان فينا، ولذلك مكتوب: [ الجميع زاغوا وفسدوا معاً، ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد ] (رومية 3: 12).

لأن كيف للفاسد أن يفعل ما للصالح، حتى لو صنع أعمال شكلها جيد، لأن السارقون والزناة والقتلة يحبون بعضهم البعض ويفعلون الخير لبعضهم، مع أنهم شركاء في الشرّ، وكل واحد يحب صديقه وحبيبه الشخصي وقريبه أو أخيه، بل وكل من يشترك معه في أعماله أو يتفق مع تفكيره، إذن ليس كل صلاح هو صلاح مقدس، ولا كل ما هو نافع ينبع من الحياة، لأن الظلمة يسير فيها الكثيرين الذين لا يعرفون أنفسهم ولا يروا حقيقتها، لذلك كل من يسير في الظلام يتخبط وقد يظن أنه صالح ومقبول عند الله لأنه يفعل الصلاح الذي يراه، مع انه في الواقع لا يدرك مدى الوسخ المتعلق به، ومدى المرض المتفشي من حوله، لأن لو لم يرفعنا الصلاح الذي نفعله إلى أن نرى وجه النور الحقيقي فهو صلاح إذن باطل لا يجعلنا نرى الله، لذلك يعتبر ظلمة، لأن النور يُعاين النور، والظلمة لا تستطيع أن تقترب من النور قط؛ ومن هُنا ندرك لماذا لا يستطيع أحد أن يحب الصلاة أو بها يرتفع ليُشاهد النور السماوي، أو يقدر أن يحفظ وصية الله في قلبه ويحيا بها ويثبت في توبته ويتغير باستمرار ويسير في النور...


ولأجل هذه الظلمة الحالكة والحرمان من النور الذي عشنا فيه، ولأجل الموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس، وانحازت إليه بشريتنا مكتوب: [ يُعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل ] (إشعياء 7: 14)
فالرب القدوس اتى من السماء ملتحفاً ومتحداً بجسم بشريتنا، لكي بإشراقة نوره نستطيع أن نرى النور الذي حُرمنا منه زمان هذا مقداره، وهذا هو سرّ التجسد، سرّ لقاء البشرية مع الله وجهاً لوجه في المسيح يسوع، بعد ما كانت لا تستطيع أو تقدر أن تراه: فـ [ الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خَبَّر ] (يوحنا 1: 18)
  • وهذا هو السرّ [ عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كُرز به بين الأمم، أومن به في العالم، رُفع في المجد ] (1تيموثاوس 3: 16)
فهذا السرّ هو في الواقع إعلان إلهي، لأن سرّ شخص الله أُعلن في التجسد، وهو يعكس اهتمام الله البالغ بمصير الإنسان، ليهب للبشرية [ الحياة الأبدية التي كانت عند الآب ] (انظر 1يوحنا 1: 1 – 4)، لأن الرب أتى متجسداً متحداً بنا لنكون المصب الذي يسكب فيه حياته الخاصة، فيكون بذلك خلاصنا مضموناً، وبذلك يكون لنا علاقة وحياة شركة مع الله حياتنا، ويظل دائماً يشرق علينا (ونحن في هذا الجسد) بنوره المبدد لظلمتنا الداخلية، حتى يتحقق فينا ما هو مكتوب: [ جميعكم أبناء نور وأبناء نهار، لسنا من ليل ولا ظلمة ] (1تسالونيكي 5: 5)
فلم يعد بعد الآن وجه الله محتجب على إنسانيتنا المتعبة، بل مشرق دائماً [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6).

فافرحوا يا إخوتي لأن [ اتخذ الكلمة جسداً قابلاً للموت، حتى عندما يتحد هذا الجسد بالكلمة يُصبح قادراً أن يبقى في عدم فساد رافعاً الموت فوراً عن جميع نظرائه البشر ] (تجسد الكلمة – اثناسيوس الرسولي)
  • [ قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلِّص المنسحقي الروح ] (مزمور 34: 18)
  • [ يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم ] (مزمور 147: 3)
  • [ روح الرب عليَّ لأنه مسحني لأُبشر المساكين، أرسلني لأُشفي المنكسري القلوب، لأُنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأُرسل المنسحقين في الحرية ] (لوقا 4: 18)
لذلك قال الرب في ختام حديثه مع مرثا قبل أن يُقيم لِعازر من الموت: [ أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد؛ أتؤمنين بهذا. قالت له نعم يا سيد أنا قد آمنت انك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم ] (يوحنا 11: 25 – 27)

لذلك فكل خاطي ميت، يؤمن بالمسيح الرب على مستوى أنه هو القيامة والحياة يقوم فوراً من الموت لأن حياة الله ستسري فيه من خلال شخص الكلمة المتجسد، لأنه أتى في نفس ذات الجسد عينه، حتى أن كل ذو جسد يقترب إليه ينال حياته عينها في جسده هذا ليكون إناء مقدس ومخصص لله الحي وسكناه: [ أما تعلمون إنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم ] (1كورنثوس 3: 16)


لذلك يا إخوتي علينا أن نأتي ونقترب بفرح وإيمان من حمل الله رافع خطية العالم: [ لأنكم لم تأتوا الى جبل ملموس مضطرم بالنار وإلى ضباب وظلام وزوبعة، وهتاف بوق، وصوت كلمات استعفى الذين سمعوه من أن تزداد لهم كلمة، لأنهم لم يحتملوا ما أمر به وأن مُست الجبل بهيمة تُرجم أو تُرمى بسهم. وكان المنظر هكذا مُخيفاً حتى قال موسى: أنا مرتعب ومرتعد.
بل قد أتيتم إلى جبل صهيون وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين في السماوات، وإلى الله ديان الجميع، وإلى أرواح أبرار مُكملين، وإلى وسيط العهد الجديد يسوع، وإلى دم رش يتكلم أفضل من هابيل ] (عبرانيين 12: 18 – 24)

فلنا أن نفرح الآن، بل وكل أيام عمرنا، لأن بشارة العهد الجديد بدأت بظهور الملائكة بالهتاف والأغاني والأناشيد لأول مرة بعد حزن طال امده قائلين: [ المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة ] (لوقا 2: 14)، وهذا الهتاف هو نشيد فرح المكتوب: [ والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا (فينا) ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً ] (يوحنا 1: 14)




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-28-2013 الساعة 09:23 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
الامير الحزين
مشرف قسم التاملات الروحية
رقم العضوية : 35754
تاريخ التسجيل : Aug 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,136
عدد النقاط : 10

الامير الحزين غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة - أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا

كُتب : [ 03-02-2014 - 03:12 AM ]


دائما موضعاتك جميلة
ودائما فى تالق استاذ ايمن
ربنا يبارك حياتك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة - أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا

كُتب : [ 04-08-2014 - 12:47 PM ]


ويبارك حياتك يا أغلى أخ حلو
النعمة تكون معك آمين

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بالذنوب, البشرية, الأموات, الإلهي, التجسد, المتعبة, أفرحوا, أيها, عيد, والخطايا, فرح

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التبني - العطية العُظمى، غاية التجسد الإلهي aymonded دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 6 07-21-2018 05:39 AM
التجسد الإلهي سر التجديد وحياة التبني - انتبهوا لهذا السر العظيم الذي للتقوى aymonded أرثو نيوز – OrsoNews 1 12-19-2017 12:46 PM
دى يا جماعة الاجبية من جهازى سيزر الروش الصلوات وطلبات الصلاة 4 10-17-2009 03:28 PM
هل تجسَّد اللّه؟ menacapo مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 08-06-2009 01:59 AM
++ الصليب فخر البشرية ++ راني سليم اديب المنتدى العام 4 06-04-2008 03:17 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 02:40 AM.