نقول في أمثالنا الشعبية:حياة الفهيم مع الغشيم أقسى من نار الجحيم
وهكذا كانت حياة الفيلسوف سقراط مع زوجته المدعوة (أحربا) . فقد كانت أحربا من الزوجات العنيفات الشريرات المتمردات , ويا للأسف لقد كانت غليظة الطباع فظة القول وكانت تقابل وداعة زوجها وحلمه وغزارة علمه ببذاءة اللسان , وكانت اذا اشتد غضبها وثورتها على زوجها لا تتوارع عن رميه بالماء أمام طلاب علمه وعلى مشهد منهم .............وكانت اذا فعلت هذا بمنتهى الغلاظة , يلتفت سقراط إلىتلاميذه ويقول لهم بحلمه ووداعته :لايهمكم ذلك منها فإن زوجتي مثل السماء فهي ترعد أولاً وتبرق ثم تمطر!.......وبعد أن يقول لهم ذلك , كان يلتفت إلى زوجته ويقول لها في حلم وهدوء أيضاً : لعل هذا الماء يطفىء من نار الغضب ياعزيزتي!.......
وفي ذات يوم خطر لأحد تلاميذ سقراط امتحانه , فسأله قائلاً : بعد كل هذا الذي تعانيه من زوجتك ! هل تنصحنا بالزواج أم العزوبة ؟ فقال سقراط : أنصحكم بالزواج...........فاستغرب الطالب منه وسأله لماذا ؟؟؟؟؟؟؟
فرد سقراط قائلاً : اذا كانت الزوجة صالحة أصبحتم أسعد المخلوقات على الأرض , واذا كانت شريرة أصبحتم فلاسفة !!!!!!!!!!!