76 – قال ربنا له المجد : إن مَن يُريد أن يكون له تلميذاً عليه أن يسير خلفه – لأنه قائد وربان سفينة الكنيسة وراعيها الحقيقي – ويحمل صليبه ، أي حياته التي تُبذل ، ويتبعه ؛ لأنه بهذا وحده ، أي مسيرتنا مع الرب وفي " شركة آلامه " ( في3: 10 ) نصل إلى الجلجثة حيث الرب صَلَبَ الإنسانية فيه لكي نموت معه عن الحياة القديمة .
فهل كانت للرب حياة قديمة ؟بكل تأكيد لا ، لكن كانت ولا تزال هي حياتنا نحن فيه ، الحياة التي أعاد خلقتها فيه ، والتي تأقنمت ( أي صارت حياته الشخصية ) بالاتحاد ، ومُجَّدت بكل غنى اللاهوت ، هذه الحياة تحوَّلت إلى تواضع وتسليم كامل للآب ، ومُسحت بالروح القدس لكي يحفظ لنا فيه المسحة . ولذلك ، فكل عمل الروح القدس فينا ، أثناء زمان غربتنا على الأرض ، هو أن يحولنا إلى صورة المسيح . ولذلك يحركنا الروح القدس نحو الرب في الصلاة ، وفي قراءة الأسفار ، وفي المحبة الخادمة مع الإخوة ، وفي ترك كل ما يتعارض مع وصاياه .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
مترجم عن المخطوطة القبطية