تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



الطقس الكنسي الارثوذكسي شروحات لطقس الكنيسة


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الحل والربط وسلطان مغفرة الخطايا الجزء الأول

غفران الخطايا بطبيعته مرتبط ارتباط وثيق بجوهر الإيمان المسيحي الحي العامل بالمحبة، لأن الذي يُحيي الإيمان هو المحبة، والمحبة تشع من الله بحر الغفران الأبدي، وبحر غفران

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
الحل والربط وسلطان مغفرة الخطايا الجزء الأول

كُتب : [ 03-26-2012 - 08:40 PM ]


غفران الخطايا بطبيعته مرتبط ارتباط وثيق بجوهر الإيمان المسيحي الحي العامل بالمحبة، لأن الذي يُحيي الإيمان هو المحبة، والمحبة تشع من الله بحر الغفران الأبدي، وبحر غفران الله ينبع من دم العهد الذي قطعه الرب معنا، لا بدم تيوس وعجول لا يقدر على رفع شكاية الدينونة من القلب ولا يقدر أن يطهر الضمير، بالكاد يسند الإنسان كمعنى تعبيري لتقديم التوبة على أساس لا تحدث مغفرة بدون سفك دم، فيها يُعلن الإنسان استحقاقه للموت واحتياجه لوسيط عهد يصالح بينه وبين الله على أساس رفع شكاية الضمير وتنقية قلب قد تلوث يحتاج لغسل مع تغيير الطبع، لكي ما يصير للإنسان طبعٌ جديد، فيه يخرج خارج سلطان الموت الذي ملك من آدم إلى كل جنس البشرية بسبب الخطية، والتي صار كل واحد مسئول عن جرمه أمام الله لأن الكل أخطأ وهو تحت سلطان الموت !!!
لذلك أقام لنا الله عهد غفران أبدي، إذ افتدانا لا بأشياء تفنى بفضة أو دهب أو دم حيوانات تموت، بل بدمٍ كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح (1بطرس 1: 19)، هذا الدم الكريم الذي يطهرنا من كل خطية ان اعترفنا بخطايانا لكي ما نسلك في النور ونحيا بحسب الدعوة التي دُعينا بها وهي أن نكون قديسين وبلا لوم أمامه في المحبة في المسيح يسوع ربنا (أنظر رسالة يوحنا الرسول الأولى ورسالة أفسس الإصحاح الأول)، وهذا هو أصل سلطان الحل والربط في الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية :


1 – ضرورة التزام المسيحي الحقيقي الحي بالإيمان بالبعد عن الخطية:
قيامة ربنا يسوع من الأموات ينظر إليها المسيح الحي بالإيمان على أنها إبادة سلطان الموت، وبالتالي فقد فقدت الخطية قوتها، أي أُفرغت من قوتها إذ لم يعد للموت سلطان إذ أن مَلِكه (أي الشيطان) قد فقد كل قوته ولم يعد له قدرة بسبب صليب ربنا المُحيي الذي اصبح بالقيامة فخر المسيحي وعلامة الغلبة لذلك تهتف الكنيسة بهتاف الخلاص بحسب التقليد الرسولي قائلة: [ أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية ] (1كورنثوس 15: 55)، مشيرة للوعد الذي أتمه الله الأمين في كل وعد يخرج من فمه: [ من يد الهاوية أفديهم، من الموت أُخلصهم، أين أوباؤك يا موت، أين شوكتك يا هاوية، تختفي الندامة عن عيني ] (هوشع 13: 14).
وبكوننا الآن لنا الحرية إذ خرجنا من تحت سلطان الموت لسلطان الحياة في المسيح يسوع [ لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني (فكني) من ناموس الخطية والموت ] (رومية 8: 2)، لذلك فقط أصبح الانفصال عن الخطية مطلباً أولياً أساسياً، مثلة مثل الاعتراف بقيامة الرب يسوع، لأن الانفصال عن الخطية هو اعتراف علني واضح وصريح يُعبر عن الإيمان الحقيقي بموت الرب من أجل خطايانا وقيامته من أجل تبريرنا، وأن معموديتنا فعالة فينا ونحن نحياها، لأن المعمودية هي موت ودفن وقيامة مع المسيح، فسرّ المعمودية كان معتبراً بوضوح لدى آباء الكنيسة الأولى بل وعلى مر العصور أنه قَسَم هذا العالم إلى عالمين: العالم الخارجي، العالم الذي وضع في الشرير، عالم الخطية والموت، اي عالم الإنسان العتيق؛ والكيان الجديد أو الإنسان الجديد في المسيح يسوع الذي ساد على الخطية والموت، وهذا ما يُسمى الخليقة الجديدة في المسيح: [ إذاً أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة (الإنسان القديم – العتيق بكل أعماله) قد مضت، هوذا الكل قد صار جديداً ] (2كورنثوس 5: 17)

ولكون الإنسان المسيحي صار خليقة جديدة، فصارت له أعمال حسنة من الله ليسلكها: [ لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها ] (أفسس 2: 10)، لذلك لا يصح كابن للطاعة أن يعود للخطية مرة أخرى، كقول الرسول: [ كأولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم ] (1بطرس 1: 14)...
وهكذا صار الاختبار الإيجابي للخلاص هو السلوك بحسب وصايا المسيح الرب، وهذه هي العلامة الأولى للمسيحي على معموديته الفعالة في داخله، ولكن هذا الاختبار، لا يعني على الإطلاق أن الخطية انتهت تماماً بطريقة سحرية من العالم ولا من المؤمنين بالمسيح الرب مهما ما بلغت قوة إيمانهم بمجرد معموديتهم، أو بمجرد إيمانهم بعدما أدركوا معموديتهم، بل هم مطالبون أن ينالوا قوة من الله ويستمروا في طلبها للغلبة والنصرة الدائمة، مع الحذر والاحتراس من التجارب التي تخص إغراءات الخطية، لذلك الرب في الصلاة الربانية أعطانا أن نقول [ لا تدخلنا في تجربة، لكن نجينا من الشرير ] وفي القداس الإلهي يقول الكاهن باسم الشعب كله بقلب منسحق امام الله: [ نجنا من تذكر الشرّ الملبس الموت ]، لأن عدو كل خير أحياناً كثيرة يحاول أن يذكرنا بالشر ويجعلنا نتخيله فنثار ونميل نحوه إلى أن نقع فيه، لذلك دائماً ما نهرب من ان نضيف خبرة شر جديدة لأنها لن تفارقنا إلا بعد صراع طويل من صلوات واسهار وأصوام ليتحنن الرب علينا ويعطينا أن نتطهر ونغتسل بقوة نعمته ...

لذلك نحن في أمس الحاجة إلى التوبة الحقيقية والدائمة بل وإلى القبر، لكي نسلك في النور ويكون لنا شركة حقيقية مع بعضنا البعض في سر التقوى، لأن مشكلة الخطية أنها تُطفأ المحبة شيئاً فشيئاً تجاه الله وتصيبنا بالبلادة في الضمير، وكما هو مكتوب: [ ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين ] (متى 24: 12)، لذلك نحتاج دائماً أن نحفظ ضميرنا وقلبنا المتجدد بنعمته الله بالتوبة: [ و هذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به: أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة. أن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة، نكذب ولسنا نعمل الحق. ولكن أن سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية. أن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا. أن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم. أن قلنا أننا لم نُخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا ] (1يوحنا 1: 5 – 10)
[ يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وأن أخطأ أحد، فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً. وبهذا نعرف إننا قد عرفناه أن حفظنا وصاياه. من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه. وأما من حفظ كلمته فحقاً في هذا قد تكملت محبة الله، بهذا نعرف أننا فيه. من قال أنه ثابت فيه، ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضاً. ] (1يوحنا 2 : 1 - 6)


2 – المغفرة للآخرين شرط أساسي وجوهري لمغفرة الله لنا:
ومن هنا أتت التحذيرات ونداءات الرب يسوع لكل من يتبعه، بان يمارسوا المغفرة ليس فقط لأخواتهم بل وأيضاً لأعدائهم، فبكوننا كلنا رعية مع القديسين وأهل بيت الله، وقد صرنا ملوكاً وكهنة (لا أتلكم عن الكهنوت التنظيمي في الكنيسة، بل أتكلم بوجه عام)، فصار لنا أن نعطي المغفرة لكل أعداءنا الذي أخطئوا في حقنا، فمغفرة المسيحي لأخيه هي بمثابة إعلان عن إيمانه بمغفرة الله لخطايا العالم، وبرجائه الحي في رحمة الله المتسعة جداً، لأن دليل إني أحيا في النور هي محبة أخي وغفراني له في كل كبيرة وصغيرة: [ من قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة. من يحب أخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة. وأما من يبغض أخاه فهو في الظلمة، وفي الظلمة يسلك، ولا يعلم أين يمضي، لأن الظلمة أعمت عينيه. أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه قد غُفرت لكم الخطايا من أجل اسمه. ] (1يوحنا 2: 9 – 12)
وبإيماننا أن الرب يسوع المسيح صار كفارة للعالم كله [ الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله ] (رومية 3: 25)، [ وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً ] (1يوحنا 2: 2)، بهذا الإيمان والرجاء تتدعم الكنيسة وتزداد اتحاداً بالرب الذي أتى ليطلب ويُخلِّص ما قد هلك، فهو يطلب الخطاة والفجار ليغيرهم ويشفيهم، ومن هُنا أتت المغفرة المتبادلة بين المسيحيين الحقيقيين لبعضهم البعض كتأكيد عملي فعال لمغفرة الله لهم. وعن هذا الطريق يُعلن المسيحيون الحقيقيين أن سلطان المغفرة قد أتى وأن سلطان الخطية قد ولى، وان المسيحيين اليوم لهم خدمة حقيقية وحيدة وهي خدمة المصالحة:
[ نفتخر أيضاً بالله بربنا يسوع المسيح الذي نلنا به الآن المُصالحة ] (رومية 5: 11)
[ ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المُصالحة ] (2كورنثوس 5: 18)
[ أي أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم، وواضعاً فينا كلمة المصالحة ] (2كورنثوس 5: 19)

لذلك المسيحي الحقيقي يحفظ بقلبه قبل عقله وينفذ بكل قوة فيه كلام الإنجيل القائل : [ لا يُمكن إلا أن تأتي العثرات ... احترزوا لأنفسكم، وإن أخطأ إليك أخوك فوبخه، وإن تاب فاغفر له. وإن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم ورجع إليك سبع مرات في اليوم قائلاً أنا تائب فاغفر له ] (لوقا 17: 1 – 4). ونفس القول ورد في [ متى 18: 7، 15، 21 – 22 ]؛ [ واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن لمن أخطأ إلينا ] ...
__________________________________________________ __________
في الجزء القادم سنتكلم عن
  1. + اعتراف المُخطئ وتوبته
  2. + الحل من الخطية موهبة جديدة
  3. + ممارسة الكنيسة لسلطان المغفرة وهي مجتمعة بحضرة المسيح
  4. + الذي يُعطي الشرعية للحل والربط
  5. + الصلح بين المتخاصمين قبل الاحتفال بالإفخارستيا




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 03-27-2012 الساعة 08:40 AM
رد مع إقتباس
Sponsored Links

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحل, الخطايا, الجزء, الأول, مغفرة, والربط, وسلطان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة الافلام العملاقة من الاف الى الياء ارجو التثبيت للئفادة Devil May Cray الافلام الدينية 16 11-30-2020 07:55 PM
حصريا اكبر مكتبة افلام مسيحية !!!! Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 09-06-2011 11:50 PM
حصريا Fifa 2009 Full كاملة بحجم 1.37 Gb علي سيرفرات صاروخية بولا وديع قسم العاب الكمبيوتر 4 07-30-2009 08:12 PM
حصريا Fifa 2009 Full كاملة بحجم 1.37 Gb علي سيرفرات صاروخية بولا وديع قسم العاب الكمبيوتر 1 07-28-2009 06:57 AM
حصريا Fifa 2009 Full كاملة بحجم 1.37 Gb علي سيرفرات صاروخية @Sherif@ قسم العاب الكمبيوتر 2 03-28-2009 12:28 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 12:30 AM.