ابتدأت بكتابة حوار حول الثالوث القدوس الله الواحد المخوف المملوء مجداً ، في القسم اللاهوتي ، وأول مرة أكتب عن هذا الموضع الذي حينما بدأت بالكتابة وأنا مشدود له جداً ...
وحينما ابتدأت بالبحث في المراجع الآبائية والكتاب المقدس عن الثالوث القدوس الله الواحد المثلث الأقانيم ، وأردت أن أكتب وابحث عن الكلمات ، وجدت أن الكلمات هي من وجدتني ، وانتابني مخافة عظيمة تفوق إمكانياتي ، مع فرح غامر يكاد أن يفجر قلبي الصغير ...
ووجدت نفسي أدرك الاندهاش – مع المفارقة – الذي أندهشه القديس يوحنا الرسول في رؤياه العظيمة ...
وعرفت كلام اشعياء النبي وأدركتها :
+ فقلت ويل لي أني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين و أنا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عيني قد رأتا الملك رب الجنود (اش 6 : 5)
+ و قد صرنا كلنا كنجس و كثوب عدة كل أعمال برنا و قد ذبلنا كورقة و آثامنا كريح تحملنا (اش 64 : 6)
+ اعتزلوا اعتزلوا اخرجوا من هناك لا تمسوا نجسا اخرجوا من وسطها تطهروا يا حاملي أنية الرب (اش 52 : 11)
+ استيقظي استيقظي البسي عزك يا صهيون البسي ثياب جمالك يا أورشليم المدينة المقدسة لأنه لا يعود يدخلك فيما بعد أغلف و لا نجس (اش 52 : 1)
+ فطار إلي واحد من السرافيم و بيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح (اش 6 : 6)
وعرفت سرّ كلمات الرب يسوع :
+ من يأكل جسدي و يشرب دمي فله حياة أبدية و أنا أقيمه في اليوم الأخير (يو 6 : 54)
+ من يأكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و أنا فيه (يو 6 : 56)
كما أرسلني الآب الحي و أنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي (يو 6 : 57)
+ هذا هو الخبز الذي نزل من السماء ليس كما أكل آباؤكم المن و ماتوا من يأكل هذا الخبز فانه يحيا إلى الأبد (يو 6 : 58)
وعرفت حقيقة كلام القديس يوحنا الرسول :
+ إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم (1يو 1 : 9)
ويالروعة الكنيسة حينما قالت عن الجمرة ( اي الجسد المقدس ، والدم الكريم ) يعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منهما ...
حقاً – عن يقين - حينما نقرب من الله نجده هو من يقرب إلينا ويشدنا بقوة إليه
فلنسجد لاسم الثالوث القدوس الله العظيم الأبدي المتعجب منه بالمجد
فلنعفر هامتنا بالتراب أمام هذا المجد الفائق
الذي يفوق السماوات والأرض
لتنسكب دموعنا بالفرح والمسرة والمهابة وبمخافة عظيمة
لنتقدم باحترام لائق ونقدم أفضل الكلمات وأعظمها
لنتقدم برعدة وشوق المحبة لله العظيم الذي يفوق مداركنا كلها
صلوا من أجلي واطلبوا أن يغفر لي الله أن كنت تجاسرت وتكلمت
عن نبع الحياة الأبدية مصدر الوجود وواهب الحياة
أعترف بحماقتي أمامك يا الله العظيم
الذي مجدك يفوق كل حدود إمكانيات الملائكة والناس ...
أغفر لي جسارتي ، وهبني خوف اسمك
أعطيني أن أتطهر بروحك واكتب بنقاوة أكتب ما يليق بعظمتك
مع أن كل لغات البشر لا تليق بشخصك
ولا تليق بمجدك المخبوء في عظمتك
التي تفوق كل إمكانيات عبيدك
عجيب أنت تتعجب منك الملائكة والناس بمجد فائق
يا أحبائي كل كلامنا على صفحات المنتدى عن الله ليس جزافاً
لابد أن نشعره ونتحسس موضوعنا فيه فنحن في حاجة إليه
أشعروه معي ، وستجدونه قوة حياة تشدنا بقوة
وأتحدى أحد يشده الله ولا ينسى نفسه بكل أخفاقتها جالساً عند قدمية ماسكاً فيه بقوة طالباً قوة شفاء وخلاص ابدي من جنب المخلص الذي فتح بالحربة لندخل إليه ...
وسينسى كل من يقرب من الله كل أمكانيات نفسه المسكينة ، بل يطير قلبه بجناحي حمامة الوداعة
إذ أن الروح القدس هو من يحملنا بجناحي نار الحب
الذي يمسنا بها فيلهبنا ويشعل قلوبنا ناراً
فنشعر يدفئ سماوي يفوق كل طاقتنا
فننطلق نحو الله بلا عائق أو مانع
لأن كل الموانع تذوب وترفع أعاقة النفس
لأن الداعي هو الله والذي يشد هو رب المجد يسوع
والذي يرفع هو الروح القدس الرب المحيي
حقاً كما قال الرسول :
" الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا و أما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح " (1يو 1 : 3)
مجداً وإكراماً للثالوث القدوس الواحد في الجوهر
المخوف المملوء مجداً
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
خبرة لقاء الله والاعتراف بنقائص النفس وطلب التطهير والنقاوة بجمر النار الإلهية
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري