تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) به يكتب مواضيع فيها ارشد روحى للأعضاء وذلك بيكون من خبراتهم مع الاب الكاهن فى الاعترافات

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


انحصارنا في الزمان الحاضر وأهملنا ملكوت الله

اليوم أصبحت الأحداث من حولنا هي التي تُحركنا والظروف تتحكم فينا وفي أبديتنا ، وأخلاقنا التي ورثناها من الناس وتربينا عليها هي التي نتعامل بها مع الآخرين؛ أما وصايا الله

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
انحصارنا في الزمان الحاضر وأهملنا ملكوت الله

كُتب : [ 10-17-2011 - 07:50 PM ]


انحصارنا الزمان الحاضر وأهملنا ملكوت soonx.png


اليوم أصبحت الأحداث من حولنا هي التي تُحركنا والظروف تتحكم فينا وفي أبديتنا ، وأخلاقنا التي ورثناها من الناس وتربينا عليها هي التي نتعامل بها مع الآخرين؛ أما وصايا الله فلا تتعدى اللسان والمعرفة حسب محفوظات العقل ومعرفة مدارس الأحد أو قراءة الكتب أو تحضير الدرس أن كنا خُدام، نتكلم عنها ولا نعمل بها !!! لذلك في ظل الظروف التي نعيشها اليوم من ضغوط لا تنتهي وبخاصة الأحداث الدامية تجعلنا ننحصر في الغضب طارحين عنا وصية الله غير عالمين بالمكتوب لنحترس وننتبه:
[ ويلٌ لساكني الأرض والبحر لأن إبليس نزل إليكم و به غضب عظيم عالماً أن له زماناً قليلاً ] (رؤ12: 12)
[ فغضب التنين على المرأة وذهب ليصنع حرباً مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح ] (رؤ12: 17)
[ وأعطي أن يصنع حرباً مع القديسين ويغلبهم وأُعطي سلطاناً على كل قبيلة و لسان و أُمة ] (رؤ13: 7)
وبسبب الحرب الشرسة من عدو كل خير في هذا الزمان وعدم تحفظنا وانتباهنا واستمرارنا في نوم الغفلة وانحصارنا في الزمن وانشغالنا بقضايا ظهرت ضرورية في حياتنا وتكثيف الأحداث المتلاحقة التي حصرتنا وشغلت كل تفكيرنا، غابت عنا أصول الحياة الأبدية، وأصبح الزمن أو الوقت مجرد ساعات نقضيها في هذا العالم لكسب لقمة العيش أو لصرف معظم الأحاديث لمواضيع تافهة أو في قصص حب المراهقة أو للمرح أو التهريج الزائد وحسب، أو الانحصار في أحدث وأخبار مكثفة ومتلاحقة لا تنتهي، وأصبح الوقت بلا قيمة حقيقية ولا نستطيع ان نستثمره ويكون لنا ربح حقيقي باقي للأبد !!!
فما هو الزمن يا إخوتي سوى اللحظة التي نعيشها ونملكها وهي الآن، والآن ليس اللحظة التي عبرت وعدت علينا وليس هي اللحظة القادمة بل هي الآن ، فالآن عندنا هي كل لحظة نكون فيها واعين أننا نملكها، لأن الزمن مثل العملة في ايدينا يا اما تضيع منا يا أما نستثمرها !!!
فالآن هي كل لحظة تكون ملك لنا، وكل لحظة تمر ويأتي غيرها تصنع زماننا لأن لكل إنسان على الأرض زمانه الخص وعمره الذي يعيشه على المستوى الشخصي، والزمن هو نظام عالمي يرتبط بالعالم الحاضر وفي نفس ذات الوقت هو نظام إلهي يرتبط بعالم الأبد ...
وكيف يكون التلاقي بين الزمن والأبدية ؟!!! هل هو نهاية الزمن وبداية الأبدية !! وهنا معنى الأبدية وملكوت الله هو زوال الزمن: [ كانوا يظنون أن ملكوت الله كان عتيد أن يظهر في الحال ] (لو19: 11)
فيا إخوتي ليس معنى اننا نسعى نحو الأبدية يعني أن الأبدية مجرد زوال الزمن وظهور ملكوت الله ، فربنا يسوع المسيح أتى في ملئ الزمان ليحول الزمن إلى أبدية ، بمعنى أن يجعلنا نعيش الأبدية في الزمن والساعات التي نقضيها هنا :
[ أجاب وقال لا يأتي ملكوت الله بمراقبة، ولا يقولون هوذا هُنا أو هناك لأن ملكوت الله داخلكم ] ( لو17: 20و21 )
الأبدية لا تعني – بالطبع – امتداد الزمن إلى ما لانهاية، هذا معنى فكري فلسفي نتاج التفكير العقلي والتحليل المنطقي للناس وذلك للهروب – عن دون وعي – من الحياة بملكوت الله واقعياً في حياتنا اليومية، لأن لو الملكوت غريب عنا ونحن متغربين عنه لا نتصور أننا سندخله في النهاية !!!
ولكن المعنى الإلهي الحقيقي هو أن: الأبدية عمل الله في الإنسان بالمسيح يسوع، وهي الخبرة الروحية للإنسان، خبرة الحياة الأبدية في الزمن، أو نحن في هذا الزمان ولكننا نسلك في الأبدية...
ففي الظاهر نحن نعيش في الزمن والوقت الذي يزول ويمضي، ولكننا في حياتنا الباطنية الداخلية، نعيش الأبدية لنعلو فوق الزمن، لذلك يقول القديس بولس الرسول: [ مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة ] (أف5: 16)
[هذا وأنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم فأن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا. قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور. لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعهر لا بالخصام والحسد. بل ألبسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات ] (رو13: 11 – 14)
وبمعنى أوضح : الأبدية هي اللقاء مع المسيح، وهي عمل المسيح في حياتنا، الأبدية ليست موضوع نفكر فيه، بل حياة نعيشها ونمارسها ونصطبغ بها، ومن هنا أتى إحساس القديسين والرسل بالوقت قريب.
[ طوبى للذي يقرأ وللذين يسمعون أقوال النبوة ويحفظون ما هو مكتوب فيها لأن الوقت قريب ] (رؤ1: 3)
[ وقال لي لا تختم على أقوال نبوة هذا الكتاب لأن الوقت قريب ] (رؤ22: 10)

وفي ارتباطنا بالأبدية أي بالمسيح الرب، لا نفقد الزمن، فالأبدية لا تلغي الزمن، ولكنها تحول الزمن وتعظم قيمته جداً ليكون مثمراً للحياة الأبدية.
______________

فالذي يتذوق ملكوت الله في أعماقه ويعيش به وفيه، نجد أن الزمن عنده قيم جداً، ويعمل بلا هوادة على تحويله إلى أمجاد رائعة تُحسب له أكليلاً في المجد وليس لهُ فقط، بل للكنيسة ككل لأننا أعضاء بعضنا لبعض في جسد واحد لأننا من لحمه وعظامه ...
فواجب علينا : أن نجسد ملكوت الله في هذا الزمان بالحب الصادق والتوبة التي لا تتوقف، والتي ينبغي أن نكون فيها محترفين ...
فيا إخوتي الوقت الذي نملكه هو اللحظة التي نحيا الآن، ليس هو الأمس ولا الغد بل الآن ، ولابد من أن نستثمر اللحظة التي نحياها الآن ...

فالوقت عملة صعبة، إما أن نربح بها أو نخسرها !!! والربح الحقيقي، حينما تتحول لحساب ما هوَّ خالد وأبدي، أي لحساب ملكوت الله...
والسؤال المطروح:
هل معنى ذلك نُصلي 24 ساعة ونقرأ الكتاب المقدس وتتوقف كل أعمالنا أو ونذهب للكنيسة ونهمل المجتمع وكل ما يدور حولنا !!!

هذا بالطبع هو اعتراض العقل بسبب ظلمة كثيفة على الذهن والتي تمنع القلب من الوصول لحياة الروح في نواحي الحياة واتجاهاتها إذ يجد الإنسان أنه مستحيل يدخل الله في جميع أعماله اليومية !!! وبذلك يعيش حياة منقسمة على ذاته جزء منها لله وجزء منه لذاته، أي يعيش ساعة لله وساعه لنفسه كالمثل الشعبي (ساعة لقلبك وساعة لربك) حتى أنه صعب عليه يضع ساعة ربه اولاً فوضع ساعة قلبه واحتياجاته أولاً !!!
ولكن بجملة واضحة وصريحة من الكتاب المقدس تزول كل حيرة وارتباك وتُصحح المسيرة:
[ لأن ليس أحد منا يعيش لذاته ولا أحد يموت لذاته ] (رو14: 7)
[ لأننا إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت فأن عشنا وإن متنا فللرب نحن ] (رو14: 8)
[ وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم و قام ] (2كو5: 15)
[ لكي لا يعيش أيضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لإرادة الله ] (1بط4: 2)

وهبنا الله أن نفتدي الوقت ونستثمره لحساب مجده الذي لا يزول فيتحول لنا الوقت لأبدية وإكليل فخر لمجد أسم الله العظيم... النعمة معكم




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 10-17-2011 الساعة 08:18 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65

ريم الخوري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: انحصارنا في الزمان الحاضر وأهملنا ملكوت الله

كُتب : [ 10-18-2011 - 09:35 PM ]


ربنا يعطيك القوة استاز ايمن عن جد موضوعك في وقتة .........ويا ليتنا نتعظ ونسعي بجد ونعيش ملكوت الرب انطلاقاً من داخلنا
ربنا يثمر بتعبك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: انحصارنا في الزمان الحاضر وأهملنا ملكوت الله

كُتب : [ 10-19-2011 - 01:05 AM ]


آمين يا أجمل أخت حلوة
ولنُصلي حتى ينتبه كل مسيحي من أبديته ويعلن ملكوت الله في حياته آمين

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحاضر, الزمان, الله, انحصارنا, ملكوت, وأهملنا, في

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب حياه الصلاه الارثوذوكسيه lena makram مكتبة الكتب 9 10-04-2014 02:01 PM
موقع مسيحى جميل جدا ادخل بسرعه ميشو2010 أعلانات وأحتياجات 24 01-07-2013 10:42 PM
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM
تفاسير إنجيل متى 5 Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-10-2011 07:31 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 02:08 PM.