تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


مقابلة مع الله (قصة رمزية)

كان طفل صغير يريد أن يتقابل مع الله. كان ذلك من قبيل تفكيره الطفولي. ولأنه كان قد تعلَّم أن الله هو في السماء، فقد كان يعرف أن الرحلة إلى الله

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية menacapo
menacapo
ارثوذكسي مكافح
menacapo غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 60350
تاريخ التسجيل : Apr 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 163
عدد النقاط : 13
قوة التقييم : menacapo is on a distinguished road
مقابلة مع الله (قصة رمزية)

كُتب : [ 05-15-2010 - 10:11 PM ]


كان طفل صغير يريد أن يتقابل مع الله. كان ذلك من قبيل تفكيره الطفولي. ولأنه كان قد تعلَّم أن الله هو في السماء، فقد كان يعرف أن الرحلة إلى الله جدَّ طويلة، لذلك فقد حزم حقيبته على بعض الفطائر وزجاجات الماء، وبدأ رحلته!
وبعد أن عَبَرَ في طريقه ثلاث عمارات، التقى بامرأة عجوز، كانت جالسة في حديقة الحيِّ تتأمل بعض الحمام. وجلس الطفل أمامها، وفتح حقيبته.

وكان الطفل على وشك أن يشرب كوب ماء حينما لاحظ أن المرأة العجوز يبدو عليها أنها جائعة، لذلك فقد أعطاها فطيرة من الفطائر التي يحملها. فقبلتها منه شاكرة، وابتسمت له.


وكانت ابتسامة المرأة العجوز جميلة جداً حتى أنه أراد أن يرى مرة أخرى ابتسامة أخرى مثلها، لذلك فقد قدَّم لها كوب ماء بارد. وابتسمت المرأة العجوز مرة أخرى.


وسُرَّ الطفل جداً! وظل الاثنان جالسين حتى ما بعد الظهر يأكلان، ويبتسمان، ولكنهما لم ينبسا كلمة واحدة.


وقبل أن يحلَّ الظلام، أحس الطفل بأنه متعب، وقام لينصرف، ولكنه قبل أن يُكمِّل خطوات قليلة عائداً، التفت إلى المرأة العجوز ورجع إليها وحيَّاها. فابتسمت له مرة أخرى، وكانت الابتسامة أكبر من سابقتها.


وعاد الطفل إلى بيته وهو مسرور. وحينما فتح الباب داخلاً إلى بيته، تعجَّبت أُمه أن الفرح والسرور يبديان على وجهه. فسألته:


- ”ماذا فعلتَ اليوم حتى أنك سعيد هكذا؟“


فأجاب:- ”لقد أكلتُ مع الله؟“


لكنه، وقبل أن تسأله أُمه مستفسرة عن هذه الإجابة، أكمل كلامه قائلاً:


- ”أَلاَ تعلمين كيف؟ لقد كان يُقدِّم لي أجمل ابتسامة رأيتها في حياتي!“


وفي نفس الوقت، وبينما المرأة العجوز متهللة بفرح غامر، عادت إلى بيتها.


وقد تعجَّب ابنها بمظهر السلام والسعادة على وجهها، فسألها:


- ”أُمي، ماذا فعلتِ اليوم حتى أنك سعيدة هكذا؟“


فأجابت:


- ”لقد أكلتُ فطائر في الحديقة مع الله؟“


وقبل أن يسألها ابنها مستفسراً عن معنى إجابتها، أضافت قائلة:


- ”أَلاَ تعلم؟ إنه أصغر مما كنتُ أتصوَّر!“


«تعالوا يا مباركي أبي رِثوا الملكوت المُعدَّ لكم منذ تأسيس العالم. لأني جُعتُ فأطعمتموني. عطشتُ فسقيتموني. كنتُ غريباً فآويتموني.

عرياناً فكسوتموني. مريضاً فزرتموني. محبوساً فأتيتم إليَّ... ياربُّ متى رأيناك جائعاً فأطعمناك. أو عطشاناً فسقيناك. ومتى رأيناك غريباً فآويناك. أو عرياناً فكسوناك. ومتى رأيناك مريضاً أو محبوساً فأتينا إليك... الحقَّ أقول لكم: بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم»
(مت 25: 34-40)



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(قصة, الله, رمزية), مع, مقابلة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محاضرات تبسيط الايمان للانبا بيشوى marina shohdy دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 3 09-17-2015 03:40 PM
رساله وداع الى 2008 كيرو رافت القسم الادبي 34 10-27-2012 08:38 PM
إبراهيـــــــم أب الآبـــــــاء بنت الدموع تفاسير الكتاب المقدس العهد القديم 2 12-01-2009 12:51 PM
موسوعة 1000 سؤال اجاب عنه قداسة البابا شنودة فى المحاصرات الاسبوعية Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 08-13-2009 08:00 AM
تأملات فى سفر يونان النبى mmg كتب وأشعار قداسة البابا شنودة الثالث 15 03-27-2009 02:20 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 11:04 AM.