كُتب : [ 06-11-2007
- 02:12 PM
]
حبيب قلبي الغالي في ربنا يسوع شكراً ليك لأثارة هذا الموضوع الهام جداً
ودعني اقول معك هذه الكلمات القليلة التي قلتها سابقاً رداً على أناس كثيرين :
في حياتنا مع الله يوجد لكل شخص طريق خاص به وحده ؛ ولكل واحد اختياره الحرّ ، أن يقبل أو لا يقبل ؛ لكل شخص نذره الخاص ومكتوب :
خير لك أن لا تنذر على أن تنذر ولا تفي
كل طريق في الحق ومعرفة ربنا يسوع والتأصل فيه ، هو طريق مقدس وطاهر للطاهرين ، سواء كان تكريس في الخدمة داخل العالم بلا زواج أو التقدم لنذر الرهبنة أو حتى الزواج لإنشاء أسرة مؤسسه على الصخر الذي هو شخص الكلمة ذاته ...
الخلط في الطرق والتردد في الاختيار دائماً ينشأ من عدم النضوج النفسي والروحي ، وهذا ليس وليد أفكاري الخاصة ولكنه خبرة آباء الكنيسة الذين ساروا في طريق الرب ونذروا أنفسهم بمحبة صادقة للرب يسوع ...
أشير على كل من يريد أن يختار أي طريق ، أن يتأنى ويكمل زمان توبته ويتعرف ويتأصل في الكتاب المقدس ويستمر في الجلوس عند أقدام الله متعلماً من الكتاب المقدس والصلاة الدائمة بلا توقف حتى يتم نضجه نفسياً وروحياً ويستنير بالنعمة وكلمة الله ويتعرف على طريقه السليم لكي لا يكسر نذره في أعماق القلب لأن كسر النذر لا يكون شكلاً على قدر ما يكون جوهر أي في أعماق القلب من الداخل ...
ونحن نرى رهباناً داخل أسوار الدير ولكن كسروا نذر الرهبنة لا شكلاً بل جوهر في أعماق قلوبهم وحادوا عن الطريق وصار شكلهم رهباناً أما عن الجوهر فليس له أية علاقة بالرهبنة !!!
وأيضا نرى أزواجاً ساروا في طريق الارتباط بمحبة وصدق وكسروا حياة الزوجية جوهر لا شكلاً بكثرة الاختلافات وخنق الحب وصاروا مكرهة عند أنفسهم لا يمتوا بصلة لسرّ الارتباط الزيجي بالروح القدس ...
ينبغي يا أحبائي أن نعيد حسابنا جميعاً وندقق في حياتنا قبل أن نتخذ أي خطوة
النعمة معكم جميعاً كونوا معافين باسم الثالوث
|