تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المنتديات المسيحية العامه > مدرسة الحياة المسيحية

مدرسة الحياة المسيحية دراسات روحية لاهوتية متكاملة للخبرة والحياة

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


حياة القداسة خطوة بخطوة [4] الشركة والاتحاد بالعريس السماوي

حياة القداسة خطوة بخطوة الخطوة الرابعة : الشركة والاتحاد بالعريس السماوي للعودة للجزء السابق - أضغط + الخطوة الرابعة مهمة للغاية وهي الدخول

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Baptist حياة القداسة خطوة بخطوة [4] الشركة والاتحاد بالعريس السماوي

كُتب : [ 12-15-2010 - 10:59 AM ]


حياة القداسة خطوة بخطوة
الخطوة الرابعة : الشركة والاتحاد بالعريس السماوي

[ سر ضياع النعمة الإلهية وكيفية الحفاظ عليها ]

للعودة للجزء السابق - أضغط هنــــــــــــا


+ الخطوة الرابعة مهمة للغاية وهي الدخول في سر الشركة والاتحاد بالعريس السماوي على مستوى الخبرة ، وكما رأينا سابقاً أهمية فلاحة النعمة في القلب ، فسر ضياع مواهب النعمة الإلهية هو الكبرياء والكسل ، لأن النعمة الإلهية المُخلصة تُحفظ وتزداد باتضاع القلب والاهتمام الجاد على المستوى العملي وليس الفكري ، فللأسف أحياناً كثيرة نجد أن الذين كانوا ممتلئين من نعمة الله وفرح الروح القدس وقلوبهم متقدة بالمحبة والغيرة الإلهية ، ولهم شوق عظيم للشركة مع الثالوث القدوس ، محبين للكنيسة ، قد انطفأت فيهم النعمة وفقدوا حرارة المحبة الأولى ، وذلك بسبب تراخيهم ، وهذه تعتبر مشكلة المبتدئين في الطريق الروحي ، حيث أنهم نالوا النعمة وحصلوا على بعض عزاء النعمة ، وفي الراحة والشوق والحلاوة الروحية ، واتكلوا على هذا وتوقفوا عن فلاحة القلب وظنوا أنهم كاملين ، والنتيجة الطبيعية لذلك أنهم يتكبرون ، ثم يصيرون مهملين ، ويشعرون بالاكتفاء ، ولا يعرفون طريق انسحاق القلب ، ولا يكون لهم عقل متضع ، ولا يقدرون على الوصول للتحرر من الأهواء والأوجاع الداخلية من طول خبرة حياة الشر والفساد السابقة ...
وعموماً الإنسان الذي لا يحفظ نعمة الله بقلبه بكل جهد ومثابرة ، يفقد حياة المحبة ويحيا في كبرياء قلب ولا يستطيع أن يقبل الأتعاب الكثيرة ويحتمل الضيقات والمشقات والتجارب المتنوعة بل يتذمر على الله في النهاية ويحاول أن يحفظ كرامته بل ويتعدى على أولاد الله في النهاية ويحتقر التعليم الإلهي الصحيح وفق مشيئة الله وإعلانه الحي ، بل تصل به الجسارة أن يعتدي على القديسين ويرفض كلماتهم وتعليمهم الذي هو بالروح القدس حسب الحق أي المسيح الرب ...

ولنا الآن أن نستمتع بالتعليم الأبائي ونقرأ معاً عظة القديس مقاريوس الكبير وهي العظة العاشرة عن الشركة والاتحاد بالعريس السماوي حيث يقول لتعليمنا الآتي :
[ المحبة الحارة في المسيح :
1 – إن النفوس التي تحب الحق وتحب الله ، وتشتهي برجاء كثير وإيمان أن تلبس المسيح كُلية ، لا تحتاج كثيراً إلى تذكرة من الآخرين ، بل أنها لا تحتمل ولا إلى لحظة أن تكون محرومة من حبها المشتعل للرب واشتياقها السمائي له بل بالحري إذ يكونون مسمرين تماماً وكُلية في صليب المسيح ، فإنهم يشعرون بإحساس النمو والتقدم الروحي نحو العريس الروحاني ، وإذ يكونون مجروحين بالشوق السماوي ، وجائعين إلى برّ الفضائل ، فإنه يكون لهم رغبة عظيمة لا تنطفئ في إشراق وإنارة الروح .

العطش والشوق المتزايد :
وحتى إذا نالوا بواسطة إيمانهم امتياز معرفة الأسرار الإلهية وحتى إذا جُعلوا شركاء في بهجة النعمة السماوية ، فإنهم مع ذلك لا يضيعون ثقتهم في أنفسهم ، ولا يظنون أنهم شيء بل بقدر ما يحسبون أهلاً لنوال المواهب الروحية ، بقدر ما يزدادون عطشاً للشهوة السماوية ، ويزدادون في طلبها باجتهاد وسهر .
وبقدر ما يشعرون في أنفسهم بالتقدم الروحاني ، فإنهم يزدادون جوعاً وعطشاً إلى شركة النعمة وازديادها .. وبقدر ما يزدادون في الغنى الروحاني ، فإنهم بقدر ذلك يعتبرون أنفسهم فقراء ، إذ أنهم لا يشبعون من الشوق الروحاني الحار إلى العريس السماوي ، كما يقول الكتاب : " الذين يأكلون يعودون إليَّ جائعين ، والذين يشربونني يعطشون " (ابن سيراخ 24: 21) ...

التحرر من الشهوات وشركة الروح السرية :
2 – فمثل هذه النفوس ، التي تحب الرب حباً حاراً لا ينطفئ ، تكون أهلاً للحياة الأبدية ، ولهذا السبب تُمنح لهم نعمة التحرر من الشهوات وينالون إشراق الروح القدس بالتمام ، وحضوره الذي يفوق الوصف ، والشركة السرية معه في ملء النعمة ... ولكن بعض النفوس تتراخى ولا يكون لها همَّة وجراءة ، فلا تطلب وهي هنا على الأرض في الجسد ، أن تنال – بصبر وطول أناة – تقديس القلب ، وليس جزئياً بل تقديساً تاماً ، إذ هي لم تتوقع أبداً أو تترجى أن يكون لها شركة كاملة في الروح المعزي بكل ثقة ويقين ، وبكل إحساس واعٍ ، ولم تتوقع أبداً أن تتحرر من شهوات الشر بقوة الروح ، أو ربما تكون ، بعد أن نالت نعمة الله مرة ، قد انخدعت بالخطية وأسلمت ذاتها للإهمال والتكاسل ...

3 – فهؤلاء إذ قد ناولا نعمة الروح ، وحصلوا على بعض عزاء النعمة ، في الراحة والشوق والحلاوة الروحانية ، فإنهم يتكلون على هذا ويتشامخون ، ثم يصيرون مُهملين ، ولا يكون لهم انسحاق القلب ، ولا عقل متضع ، فلا هم يصلون إلى الدرجة الكاملة – درجة الحرية من الشهوات – ولا هم ينتظرون ويطلبون الامتلاء التام بالنعمة بكل اجتهاد وسهر وإيمان ، بل إنهم يشعرون بالاكتفاء ، ويخلدون إلى الراحة قانعين بالعزاء القليل الذي نالوه من النعمة ... فالنمو القليل الذي حصلت عليه هذه النفوس كانت نتيجة الكبرياء بدلاً من التواضع ، ولذلك فأنهم على المدى الطويل يتجردون من كل نعمة أُعطيت لهم ، بسبب احتقارهم وإهمالهم ، وبسبب خداعهم لأنفسهم بالعجرفة الباطلة .

الشركة السرية مع العريس السماوي :
4 – والنفس التي تحب الله والمسيح حقيقة ، حتى إذا عملت عشرة آلاف من أعمال البرّ ، فهي تعتبر ذاتها أنها لم تعمل شيئاً ، بسبب حبها المشتعل الذي لا يخمد من نحو الله ... وبالرغم من أنها تجهد الجسد بأصوام و بأسهار ، إلا أنها في نظرتها إلى الفضائل تعتبر نفسها كأنها لم تبدأ بعد بأي عمل جدي لأجلها ...
وبالرغم من مواهب الروح المتنوعة ، والاستعلانات والأسرار السماوية التي ينعم بها عليها ، فهي تشعر في ذاتها أنها لم تحصل على شيء بالمرة ، وذلك بسبب حبها غير المحدود ، والذي لا ينطفئ من نحو الرب ...

إنها تشتاق طول النهار وتجوع وتعطش بالإيمان والمحبة وبمداومة الصلاة ، وهي تستمر في شوق بلا شبع لأسرار النعمة ، ولتتميم كل فضيلة . وهي تكون مجروحة بحب حار مشتعل حب الروح السماوي ، ويتحرك في داخل نفسها باستمرار بالنعمة إلهام وشوق حار للعريس السماوي ، راغبة أن تدخل دخولاً كاملاً إلى الشركة السرية الفائقة الوصف معه ، بتقديس الروح .

رؤية العريس السماوي في نور الروح :
وإذ يرتفع الحجاب عن وجه النفس ، فإنها تُحدق في العريس السماوي وجهاً لوجه في نور الروح الذي لا يُعبَّر عنه ، وتختلط به بملء الثقة ، وتتشبه بموته ، وترقب دائماً بشوق عظيم أن تموت لأجل المسيح ، وهي تثق بيقين شديد أنها ستنال بقوة الروح انعتاقاً كاملاً من الخطية ومن ظلمة الشهوات ، حتى إذا ما اغتسلت وتطهرت بالروح ، وتقدست نفساً وجسداً ، يُسمح لها حينئذ أن تكون إناءً طاهراً مُعداً لاستقبال المسحة السماوية ، وحلول المسيح الملك الحقيقي ، وحينئذٍ تؤهل للحياة الأبدية إذ تكون قد صارت منذ تلك الساعة مسكناً طاهراً للروح القدس .

الأتعاب والتجارب في طريق الملكوت :
5 – ولكن النفس لا تصل إلى كل هذه الدرجات مرة واحدة أو بدون امتحان ... فبأتعاب كثيرة ومجاهدات ووقت طويل واهتمام جاد ، وبامتحان وتجارب متنوعة ، تنال النمو والتقدم الروحاني إلى أن تصل إلى درجة الحرية الكاملة من الأهواء والشهوات ، حتى إذا احتملت كل تجربة يجربها بها الشرير ، بصبر وشجاعة ، فإنها حينئذٍ تتمتع بامتياز الحصول على الكرامات العظيمة ، والمواهب الروحية وكنوز الغنى السماوي ، وهكذا تصير وارثة للملكوت السماوي بالمسيح يسوع ربنا الذي له المجد والقدرة إلى الأبد آمين ]
العظة العاشرة للقديس مقاريوس الكبير
من كتاب عظات القديس مقاريوس الكبير – ترجمة الدكتور نصحي عبد الشهيد
مؤسسة القديس أنطونيوس – المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية بالقاهرة – نصوص آبائية 85
الطبعة الرابعة 2004 – من ص 98 إلى ص 101



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بالعريس, بخطوة, الشركة, السماوي, القداسة, خطوة, والاتحاد, ياة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM
حياة القداسة خطوة بخطوة [3] فلاحة النعمة aymonded مدرسة الحياة المسيحية 8 12-16-2010 08:54 AM
حياة القداسة خطوة بخطوة [1] الفرق بيننا وبين القديسين - لا تفزعوا بسبب السقوط aymonded مدرسة الحياة المسيحية 30 12-04-2010 09:33 AM
حياة القداسة خطوة بخطوة [2] الشركة كهدف وأساسها المحبة aymonded مدرسة الحياة المسيحية 16 12-03-2010 12:05 AM
من انا ( 4 ) MICKEY البرامج والخروجات الخاصة بالاعضاء 26 02-20-2009 02:38 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:56 AM.