انا ام هم
تذكر دائما أن الله إئتمنّا نحن أولاده علي أمور عظيمة فتذكر أن في كل مرة تضيَّع فرصة إعلان حق الله لإنسان بعيد عنه أنت لا تفقد فقط شهادتك، بل أيضا تُضَيع فرصة إنقاذ إنسان من هلاك أبدي . أخشي أنه برخاوتنا وعدم مبالاتنا نصبح غير مبالين بأرواح من حولنا . فالله لم ينير أعيننا فقط لنحتفظ بهذا النور لنا ونري الناس حولنا ونحاكمهم ونقسمهم لصنفين صنف يعرف الله والآخر صنف الأشرار فنصبح قضاة وحكام ، الله أنارنا لكي نري من حولنا في شدة إحتياجهم له في شدة ضياعهم فنتحنن كما كان هو دائما يتحنن علينا في وجوده علي الأرض بالجسد كان دائما يتحنن حين كان يملك الحق دائما في أن يدين ، كان دائما يري ما وراء الأمور الحادثة في حين نري نحن حقوقنا ، كان يري دائما ويبحث عما يمكن أن يُقدمه من خير للناس في حين نبحث نحن أولا عن أحقيتهم في نوال الخير أم لا ، ما أعظمه قلب وما أرقاه فكر . فلنبحث ولنختبر قلوبنا ، ونصلي دائما أن يملأنا روح الله بالكامل لنتخلي عن أهتمامنا وننظر ونهتم بمن حولنا.