تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



المنتدى العام المنتدى العام خاص بالمواضيع التى ليست لها تصنيف

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


معنى الموت

معنى الموت

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية menacapo
menacapo
ارثوذكسي مكافح
menacapo غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 60350
تاريخ التسجيل : Apr 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 163
عدد النقاط : 13
قوة التقييم : menacapo is on a distinguished road
معنى الموت

كُتب : [ 05-24-2010 - 01:27 AM ]


معنى الموت
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CC17%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.jpg[/IMG]
نعمة و بركة و سلام لشخصك المحبوب . أتعشم في وجه ربنا يسوع المسيح أن تكون في ملئ تعزية الروح القادر أن يسكبفي قلبك من فيض مر احمه هبة السلام لتظلفي تعزية دائمة .

لقد تأخرت في الكتابة إليك و كأنماقد ادخر الله كل مشاعري نحوك لأقدمهافي الوقت المعين, إن كان خطابي هذا ربما يكون آخر ما وصلك من تعزيات. كماأظنأنى قد أضعت فرصة حسب منطق الناس, إذ اعتقد أن انتقال ابنتنا المحبوبة ( فلانه ) ليس بحادثة تنسى أو يتقادم عليها العهد بمضي الزمن. غير أنىاقصد في تعزيتيشيئا أسمى مما يتعارف علية الناس الذين يعتبرون التعزيةاشتراكا في الحزن أو دعوة إلىنسيان الحزن ذاته, بل أرجو بنعمة ربنا الرب ومعونة الروح القدس أن أكشف لمحبتكشيئا أسمى عن حقيقة ذلك الذي حازتهابنتنا المحبوبة.

الموت يعمل فينا:

فان كان يخطئ الكثيرون بجعل الموتواقعه من وقائع الحياة, إلا إننانعتبره حياة واقعة نحياها في هذا الدهر. فنحن نحيا ألان حياة قوامها الموت, يتخللها في كل مرحلة من مراحلها و يعمل في كل عضو من أعضائنا في كل لحظه, إلى أن يتم عملهفينا و تكمل حدوده. و حينئذ نعبر هذه الحياة المائتهلنحيا حياة الأبد غير المائتة . فالموت إذن, كائن معنا في صميم كياننا وفي داخل كل عضو من أعضائنا, يعملفينا بشدة, بالرغم من تجاهلنا. و نحن لوتوخينا الحقيقة و تأملنا مليا في موضوع الموت, لوجدناه أهم و أعظم موضوع فيهذه الحياة الحاضرة. بيد أنى أريد أن أقول أنةليس أعظم موضوع فحسب, بلهو أسمى من أن يدعى موضوعا, إذ هو في حقيقته عملية تجريدكامل لكل موضوع وكل اهتمام في هذه الحياة.

ولكنه هو الباب المؤدى إلى الخلود:

فالموت يجرد الإنسان تجريدا من كلشيء حتى ذاته التي يعزها و يحبها, ويبقى للإنسان إلا روح الحياة ذاتها و ما ينسجم مع الخلود. فكأن الموت والحياةهما خلاصة حقيقة الإنسان. و حتى الحياة مدينة في تكميلها و دوامهاإلى الموت. و لذلك نجد إن كل نفس تشتهى حياة الخلود لا تجزع من الموت لأنهبابها و الطريق إليها.

و حينما تسمو روح الإنسان و تتكشفأمامه هذه الحقائق الثابتة و يعرف إنالموت كائن فيه و ممكن في أي لحظة, فانه يشعر بما تتصف به الحياة من بطلان, فلا يعود ينطوي تحت مغرياتها و لذلتها, و لا تعود الأشياء التي في هذاالعالمتستأثر بتفكيره و اهتمامه بالحياة الخالدة و اعتبره بأهمية الموت وحقيقته. ويستطيع الإنسان الواعي لوجوده أن يدرك بسهولة انه موجود ليموت وأنه يموت ليحيا.

وهكذا, فالموت ليس طاغيا ظالما:

ومهما حاولنا أن نخفى هذه الحقيقةالجوهرية عن أنفسنا , أي إننا موجودونللموت , فهي لابد أن تستظهر على جميع معرفتنا و ادراكتنا يوما . و يخطئالكثيرون إذ يعتبرون الموت حادثا اضطراريا فيمثلونه بالجبار الطاغي الذييخطف الناس ويبتلع البشر, و مع أن الموت كما قلت لمحبتك ليس بعامل خارجيعنا, بل هو فينا وجودنا ويسوقنا إلى حياة أفضل.
لذلك لا نستطيع أن نقول أنة قاس أوطاغ أو ظالم, فهذه أوصاف جاهلة لعدوغير موجود أصلا. و إن شئت فقل أن الموت يعمل بهمة و نشاط من اليوم الأولالذينولد فيه. و نحن نتركه يعمل فينا بحريتنا, إذ نتقبل وجودنا, إذ لايمكن أن نفصل الموتعن الوجود بأي حال من الأحوال. و الذي لا يريد أن يقبلالموت فهو ينكر وجوده, وهذا منتهى الجهالة بالحق. فالوجود هو الله.


إماتة ذواتنا هي الطريق لنوالناالحياة:

وعلى هذه الحقيقة العظمى ( الوجودهو الله ) نقرأ قول السيد أن: " منيهلك نفسه من أجلى يجدها " ( مت 16:25). و هذه دعوة عجيبة لتحقيق الوجود فيالخلود على أساس إماتة ألذات ! ولكي يؤكد المسيح هذه الحقيقة العظمى, عادفعكس الوضع ليظهر منتهى الخسارة التي تعود على من يتجاهل أهمية الموتقائلا: وكلمن موجد ذاته يضيعها. وهذا أيضا تحذير عجيب من ضياع الوجود والخلود بسببالإبقاء على ألذات. هذا هو الموت الذي يريد بعض الناس أنيتجاهله و يخشاه البعض الآخر, و يعتبره الجميع عدوا, معطين له ركنا مظلمافي مشاعرهم, جاعلينه خاتمة حزينةللحياة, مع أن الموت كما شرحت لمحبتك هونسيج الحياة: سدته الأيام و لحمته الآلام. فاليوم فرسخ من فراسخ الموت, والألم موت لم يتكامل بعد.

فان كان أحد من الناس يستطيع أنيتجاهل الأيام أو يتجاهل الآلام, صح لهأن يتجاهل الموت. و هل يمكن ؟

هل يمكن أن نتقبل الموت في أحبائنادون أننتألم ؟؟

إذا, فليس في الوجود حقيقة أظهر منالموت و لا أهم منه إلا الحياةذاتها, و الموت طريقها. و لكن, هل يمكن أن نتقبل الموتفي أحبائنا دون أننتألم ؟ إن من يقول ذلك فهو يتجاهل الحقيقة أو يتجاهلها, و كل منيدعو إلىذلك فهو إنما يحاول إن يجرد الإنسان من عواطفه و مشاعره. و ها أنا بكتابتيإليك, اعمل على توضيح قيمة الموت و تعظيمه, لان في ذلك تلامسا شديدا معالحق. كذلك فأنى لا أريد أن أستصغر قيمة الألم, بل على النقيض أود لوأظهره و أستوضحه, لانفي ذلك تلامسا أشد مع الحق, إذ أن الألم لازمة منلوازم العنصر الإنساني بل انهكلما ارتقت مشاعر الإنسان و ازداد نبله, ازدادت قابليته و استشعارهلنواحي الألم العديدة .

كيف قبل المسيح الألم و الموت:

و ها هو المسيح يدخل الألم كعنصرأساسي في برنامج الخلاص الأبدي و يضعذاته تحت كل مطالبه, كما لم يتجاهل الموت المتحصل من الألم, بل كان يرى ظلالصليب ينعكس على كل خطوة و يمتد أمامه في الأفق البعيد, فتقبله و ارتقبه. و هو لما تحملالآلام, تحملها دون أن يكون مستحقا لها, فاستطاع أن يقدملنا حلا و جوابا عمليامقنعا لأعقد مشكلة واجهت البشرية وهى: لماذا أتألم ؟

فهو تألم مع كونه غير خاطئ, وبالتالي غير مستحق للألم و لا للموت. ولكنه قيل أن يتألم بإرادته و مسرته ليرفع قيمة الألم أمامنا من مجرد عقابعلىالخطبة, إلى صورة رائعة من صور المحبة !! المحبة من نحو أبية و مننحونا. هذه المحبةالتي حولت – في اعتباره - الألم إلى لذة, و بذلك لم يعدالألم في طريق حياتنا عقاباعلى خطية, لان المسيح بآلامه و في جميعديوننا, بل صار الألم طريقا عمليا لإظهارالإيمان بقبول الألم بمسرة, كمشاركة فعلية في يوم الصليب.

الألم فرصة للتعبير عن محبتناللمسيح:

و نحن لم يوهب لنا في عالمنا الحاضرفرصة أو وسيلة يمكننا أن نعبر بهاعن حبنا للمسيح, أعظم من أن نتألم فرحين على حد قول بولس, مكملين ألامالمسيحفي أجسادنا, و حاسبين أنفسنا أهلا أن نتألم معه على نمط تألمه, أيعن حب لا عن اضطرار.
و إن كان بعض العلماء و الأطباءيدعى أن الانتصار على الألم يكونبتجاهله أو الانشغال عنه بنوع من أنواع التسلية اللذيذة, إلا أن هذا ليسبالنصحالرشيد, فلن يمكن الانتصار على الألم بتجاهله أو بالانشغال عنه, لأنه بذلك لن يكف عن أنيهد في كياننا الجسدي و النفسي, و لن يتم الانتصارعلى الألم إلا بتقبله قبولاحرا, متعرفين على أسبابه و أهدافه. إذ أنقبول الألم و الارتضاء به فيه نصرةأكيدة و عجيبة, خصوصا إذا كان قبولناله على الأساس حبنا للمسيح و مشاركتنا حياته, كماتقبله المسيح حيا لأبيه ولنا. و يقول الرسول عن ذلك, معبرا تعبيرا عميقا:"لأنهقد وهب لكم لأجلالمسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألموا لأجله" ( في 1: 29).
و في هذا يفتتح يعقوب الرسول رسالتهقائلا:" احسبوه كل فرح يا إخوتيحينما تقعون في تجارب متنوعة"(يع1:1)

نودع جسد الميت, أما روحه فهي أعظممن أننودعها:

هوذا يا آخى نحن نودع هياكل أجسادناالتراب لتبلى و تعود إلى الترابالذي نمت و تربت فيه. اما هياكل ارواحنا فهي أعظم من التراب و أعظم منالكاتدرائيات العظمى التي نظن إنها تقدس أرواحنا, لان روح الإنسان من الله. لهذا فهي لهاكرامة أفضل بقدر فضل باني البيت عن البيت نفسه, فان كانتعلائق حبنا و ربطناألفتنا جسدية فقط, فما أضعفها علائق, و ما أهونها ربطلأنها تكون وشيكة الضياع, سريعة الزوال. و الزمن الحقير في سنين يسيرةقادر أن يضعفها و يمحوها !

أما إذا كانت ألفتنا روحية و حبنا ووحدتنا قائمة على أساس عمل المسيحفي توحيد المؤمنين به, فهذه تكون ألفة الأبد و محبة الخلود الذي لا يقوىالزمنمهما طالت به كل السنون أن يضعف من شدتها. فهل نرفععلائقنابأحبائنا – سواء الذين سبقوا فرحلوا أم الذين أعطى لهم زمانا قليلا بعدفنكمل معهم وحدة الخلود الأبدية في شخص المسيح ؟ فلا تعود العواطف الجسدية والحنين إلى صور الوجوه فقط تستأثر روحنا, بل نسمو بأرواح أحبائنا و صورهملنراها حيةخالدة مطبوعة على قلب المسيح, يربط بها روح المسيح الحي فينا.

ليتنا نسمو:

نعم ليتنا نسمو في تقديرات حوادثهذا الدهر, عالمين أن كل رتيبات البشرالزمنية ستؤول حتما إلى الانحلال ثم إلى الزوال. و لن يبقى من هذه الضجةالكبرى التي نحن في موكبها, من الطفولة إلى الانتقال, إلا ما ينسجم معقانون الخلود. وسيان ما تبطنه الحوادث و ما تظهره, أكان جميلا مسرا أمأليما محزنا. نعم, سيان ماتبطنه الحوادث, فكل الحوادث التي نعبر بها أوتعبر بنا, سوف تتصفي جميعها و تغتسل في نهرالحق الأبدي, و لن يبقى من كلما عملت أيدينا و ما اشتهت قلوبنا إلا ما هو جليل و حق.

و ما أعظم الحياة التي تتلامسنسماتها التي تنبعث من قلوبنا مع الحق ومع الله. فحياة مثل هذه تخط في كياننا الروحي صورة ملموسة عن الخلود الذينحسه ونحبه. و لو انكشف الحق في قلوبنا لأدركنا إننا نجاهد يومنا و عمرنالحساب هذا الخلودالذي سنحياه, و لصار بذلك أمر الموت مبهجا عندناكالحياة.

لذلك أكتب إليك أيها الأخ العزيزإلى نفسي و إلى قلبي, يا من استودعتابنتك أذرع يسوع التي هي أحسن و احن و أحب من ذراعيك, لكي تتعزى تعزيةحقيقيةدائما لا بتناسي الموت بل بتذكره, عالما أن ( فلانه ) قد انتقلتلتكون أكثر قربا إلينا, إنكنا نحيا في حقيقة الحياة لا في صورها الزائفة.

هل هناك حياة بعدالموت؟


السؤال: هل هناك حياة بعد الموت؟

الجواب: هل هناك حياة بعد الموت؟يقول الكتاب المقدس،"الانسان مولود المرأة قليلالايمان و شبعان تعبا. يخرج كالزهر ثم ينحسم، ويبرح كالظل، ولا يقف....انمات رجل، أفيحيا" (يعقوب 1:14 – 2 و14).

مثل أيوب، تقريبا كل منا يصارع مع هذا السؤال. ماذايحدث لنا بعد الموت؟هل ببساطة ينتهي وجودنا؟ هل يذهب جميع البشرالي نفسالمكان بعد الموت؟هلهنك حقا سماء وجحيم أو أن هذا فقط من ضرب الخيال؟

يقول الكتاب المقدس أن هناك حياة بعد الموت بل أنه مكتوب أنها حياة أبديةرائعة ومجيدة "ما لم تر عين و لم تسمع أذن ولم يخطر علي بال انسان ما أعدهالله للذين يحبونه" (كورنثوس الأولي 9:2)، يسوع المسيح أي الله في الجسدأتي الي الأرض ليمنحنا هبة الحياة الأبدية. "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوقلأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا" (أشعياء 5:53).

يسوع المسيح تحمل عنا العقاب المستحق علينا وضحي بحباته من أجلنا. وبعدثلاثة أيام، أثبت انتصاره علي الموت بقيامته من القبر بالجسد والروح. ومكثفي الأرض لمدةأربعين يوما و شوهد من ألاف الناس قبل صعوده الي السماء. الكتاب المقدس يقول في (روميه 25:4) "الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيملأجلتبريرنا."

قيامة المسيح هو حدث تاريخي مثبت ومدون. شجع الرسول بولس كثيرا من الناسأن يتسألوا وأن يستجوبوا هؤلاء الذين رأوه بأعينهم ولم يقدر أحدا أن يناقضالحقيقة. القيامة هي حجر الأساس للايمان المسيحي. بقيامة المسيح منالأموات نحن نؤمن أننا أيضا سنقام.

تحدي الرسول بولس بعض المسيحيون الأوائل الذين لم يؤمنوا : "ولكن ان كانالمسيح يكرز به أنه قام من الأموات فكيف يقول قوم بينكم أن ليس قيامةأموات. فان لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام" (كورنثوس الأولي 15: 12 – 13).

المسيح كان الأول في حصاد عظيم معد للذين سيقاموا للحياة ثانية. الموتالجسدي جاء من خلال شخص واحد فقطلنا كلنا علاقة قرابه به الا وهو آدم. ولكن كل المتبنون الي عائلة الله، سيمنحون حياة جديدة من خلال ايمانهمبيسوع المسيح (كورنثوس الأولي 15 : 20 -22). كما أقام الله جسد يسوعالمسيح، كذلك ستقام أجسادنا بمجيء المسيح الثاني (كورنثوس الأولي 14:6).

وبرغم أننا كلنا سنقام ثانية، لن يذهب الجميع الي السماء. يجب علي الانسانأن يتخذ قرار خلال حياته وبناء علي هذا القرار سيحدد أين سيقضي حياتهالأبديه. يقول الكتاب المقدس أنه علينا أن نموت مرة ثم الدينونة (عبرانيين 27:9). هؤلاء الذين آمنوا وتبرروا سيقضون حياة أبدية في السماء بينماسيذهب غير المؤمنيين الي عذاب أبدي أو الي الجحيم (متي 46:25).

الجحيم والسماء أماكن حقيقية مذكورة في الكتاب المقدس وليست مجرد تعبيراتمجازيه. الجحيم هو مكان سيختبر فيه غير المؤمنون عقاب الله الأبدي. سيتعرضون الي عذاب جسدي ونفسي وعقلي أبدي. سيعانون من الندم وتعذيب الضميرالذي لا ينتهي.

الكتاب المقدس يوصف الجحيم بالهاوية (لوقا 31:8 و رؤيا يوحنا 1:9) وببحيرةمن نار وكبريت حيث يعذب من فيها نهارا وليلا الي أبد الأبدين (رؤيا يوحنا 10:20). في الجحيم، سيكون هناك بكاء وصرير الأسنان - كتعبير عن الألموالغضب شديد (متي 42:13). أنه مكان فيه "الدود لا يموت والنار لاتطفأ" (متي 48:9). لا يرضي الله أن يموت الأشرار ولكنه يريدهم أن يبتعدوا عن طرقهمحتي يمنحوا الحياة (حزقيال 11:33). ولكن الله لن يرغم البشر الي الطاعة،فاذا اخترنا أن نرفض الله في حياتنا فهو سيمنحنا مانريد الا وهي الحياةالبعيدة المنفصلة عنه.

حياتنا علي الأرض هي فترة اختبار – أو اعداد للحياة الآتية. بالنسبةللمؤمنيين ستكون حياة أبدية مع الله. فكيف اذا نحصل علي البر و نتمكن منالحصول علي الحياة الأبدية؟هناك طريق واحد وهو الايمان والثقة في ابنالله الا وهو يسوع المسيح، قال الرب يسوع "أنا هو القيامة والحياة. من آمنبي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت الي الأبد... " (يوحنا 11 : 25 – 26).

هبة الحياة الأبدية متاحة للجميع، ولكن يجب أن ننكر أنفسنا والأشياءألارضية ونتبع الله. "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذي لا يؤمنبالابن لن يري حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 36:3). لن نمنح الفرصةللتوبة بعد الموت ولكن حالما نري الله وجها لوجه، لن يكون لنا اختيار غيرأن نؤمن به. الله يريدنا أن نأتي له الآن بالايمان والمحبة. أذا قبلناموت يسوع المسيح كثمن لتمردنا الخاطيء ضد الله، سنعطي ليس فقط حياة ذاتهدفعلي الأرض ولكننا أيضا سنمنح حياة أبديه مع المسيح.

اذا كنت تريد أن تقبل يسوع المسيح كمخلصك، يمكنك أن تردد معي الكلماتالآتيه. تذكر أن خلاصك لن يتم بتلاوة هذه الصلاة أو أي صلاة أخري ولكنباالثقة بمقدرة المسيح أن يخلصك من خطاياك. هذه الصلاة هي ببساطة، تعبيرالله عن ثقتك به وشكرك له لمنحك الخلاص. "يارب، أعلم أنني أخطأت أمامكوأنيأستحق العقاب. ولكني أؤمن أن يسوع المسيح تحمل عني العقاب ومن خلالايماني به تغفر خطيئتي. أنني ابتعد عن آثامي وأضع ثقتي فيك لخلاصي. أناأقبل الرب يسوع كمخلصي الشخصي! أشكركلغفرانك ولنعمتك الغنية التيتمنحنيالحياة الأبدية! آمين!"

هل اتخذت قراراً بأن تتبع يسوع بسبب ما قرأته هنا؟ إن كان كذلك، من فضلكاضغط على الجملة الموجودة في نهاية الصفحة "قبلت المسيح اليوم".




الموت وما بعده بين الاسلام والمسيحية
تعريف الموت فىالاسلام هو:
انقطاع تعلق الروح بالبدن،ومفارقتها له، والانتقال مندار إلى
دار، وبه تطوى صحف الأعمال ، و تنقطع التوبة والإمهال (الروح لابن القيم)
وهناك وفاتان للانسان صغرى وكبرى:
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِيمَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُالْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ
الزمر:42
تفسير بن كثير:قَالَ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْنَفْسه الْكَرِيمَة بِأَنَّهُ الْمُتَصَرِّف فِي الْوُجُود بِمَا يَشَاءوَأَنَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُس الْوَفَاة الْكُبْرَى بِمَا يُرْسِل مِنْالْحَفَظَة الَّذِينَ يَقْبِضُونَهَا مِنْ الْأَبَدَانِ وَالْوَفَاةالصُّغْرَى عِنْد الْمَنَام كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَهُوَالَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَم مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَل مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِمَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَهُوَالْقَاهِر فَوْق عِبَاده وَيُرْسِل عَلَيْكُمْ حَفَظَة حَتَّى إِذَا جَاءَأَحَدكُمْ الْمَوْت تَوَفَّتْهُ رُسُلنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ " فَذَكَرَ الْوَفَاتَيْنِ الصُّغْرَى ثُمَّ الْكُبْرَى وَفِي هَذِهِ الْآيَةذَكَرَ الْكُبْرَى ثُمَّ الصُّغْرَى وَلِهَذَا قَالَ تَبَارَكَوَتَعَالَى " اللَّه يَتَوَفَّى الْأَنْفُس حِين مَوْتهَا وَاَلَّتِي لَمْتَمُتْ فِيمَنَامهَا فَيُمْسِك الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتوَيُرْسِلالْأُخْرَى إِلَى أَجَل مُسَمًّى " فِيهِ دَلَالَة عَلَىأَنَّهَاتَجْتَمِع فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَىوَقَالَ بَعْض السَّلَفيُقْبَضأَرْوَاح الْأَمْوَات إِذَا مَاتُوا وَأَرْوَاح الْأَحْيَاء إِذَانَامُوافَتَتَعَارَف مَا شَاءَ اللَّه تَعَالَى أَنْ تَتَعَارَف " فَيُمْسِكالَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْت" الَّتِي قَدْ مَاتَتْوَيُرْسِلالْأُخْرَى إِلَى أَجَل مُسَمًّى قَالَ السُّدِّيّ إِلَىبَقِيَّة أَجَلهَاوَقَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا يُمْسِكأَنْفُسالْأَمْوَات وَيُرْسِل أَنْفُس الْأَحْيَاء وَلَا يَغْلَط " إِنَّ فِيذَلِكَ لِآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " .
تفسير القرطبى:عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كَمَا تَنَامُونَ فَكَذَلِكَ تَمُوتُونَوَكَمَا تُوقَظُونَ فَكَذَلِكَ تُبْعَثُونَ ) . وَقَالَ عُمَر : النَّوْمأَخُو الْمَوْت . وَرُوِيَ مَرْفُوعًا مِنْ حَدِيث جَابِر بْن عَبْد اللَّهقِيلَ : يَا رَسُول اللَّه أَيَنَامُ أَهْل الْجَنَّة ؟ قَالَ : ( لَاالنَّوْم أَخُو الْمَوْت وَالْجَنَّة لَا مَوْت فِيهَا ) خَرَّجَهُالدَّارَقُطْنِيّ .
وَخَرَّجَ الْبُخَارِيّ عَنْ حُذَيْفَة قَالَ : كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّىاللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنْ اللَّيْل وَضَعَيَده تَحْت خَدِّهِ ; ثُمَّ يَقُول : ( اللَّهُمَّبِاسْمِك أَمُوت وَأَحْيَا ) وَإِذَا اِسْتَيْقَظَ قَالَ : ( الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْد مَا أَمَاتَنَاوَإِلَيْهِ النُّشُور ) .(انتهى الاقتباس)
ونظرا لأهمية لحظة الموت في المراحل الانتقالية للإنسان من حال إلى حال ؛فقد أولاها القرآن عناية ملموسة في كثير من آياته . وقد جاءت أربع آياتبينات تصف لحظة الموت ؛
حيث قال تعالى : ﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم ﴾ ( الواقعة : 83)
وقال :﴿ كلا إذا بلغت التراقى ﴾ ( القيامة : 26 )
وقال : ﴿ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم ﴾ ( الأنعام :93 )
وقال سبحانه : ﴿ وجاءت سكرت الموت بالحق ﴾ (ق :19 )
وقد جاءت الأحاديث النبوية كذلك موضحة للحظة الموت وسكراته ومدى شدته ؛حيثقال النبي صلى الله عليه و سلم ) ( معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربةبالسيف وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة )) ( رواه أبو نعيمعن عطاء بن يسار ، في الحلية مجلد 8 ص 201 )
وقالت عائشة أيضا : (( إن رسول الله ÷ كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماءفجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول : (( لا إله إلا الله إنللموت سكرات )) وقالت أيضا: "ما رأيت الوجع على أحد أشدَّ منه على رسولالله – صلى الله عليه وسلم-"
(
رواه البخاري أيضا في صحيحه في كتاب الرقاق باب سكرات الموت 42 )

ولذلك كثرة ذكر الموت والاستعداد له من صفات المسلم التقى:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة،فقام رجل من الأنصار فقال: يا نبي الله ! من أكيس الناس وأحزم الناس؟ قال: (أكثرهم ذكراً للموت، وأكثرهم استعداداً للموت، أولئكالأكياس،ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة) الطبراني وحسنه المنذري
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذكر الموت والإكثار منه، فقال :" أكثروا ذكر هادم اللذات و مفرق الجماعات و توسدوه إذا نمتم واجعلوه نصب عينيكم إذا قمتم و اعمروا به مجالسكم فإنه معقود بنواصيكم "..و روي عنه أنه قال :" ليوم القيامة مائة ألف هول كل هول أعظم من الموتمائة ألف مرة ".. وقال: (( كفى بالموت واعظاً، كفىبالموت مفُرِقٌاً )). وقيل له: يا رسول الله ، هل يحشر مع الشهداءأحد...؟ قال صلى الله عليه و سلم : (( نعم من يذكر الموت في اليوم و الليلةعشرين مرة )).
ذكر أبو نعيم في كتابه حلية الاولياء عن ركين الفزاري رحمه الله
قال : لما أراد الله تعالى قبض إبراهيم علية السلام هبط إلية ملك الموت ,
فقال له إبراهيم : رأيت خليلا يقبض روح خليله ؟!
فعرج ملك الموت إلى ربه ثم عاد إليه فقال له :
يا إبراهيم ورأيت خليلا يكره لقاء خليله ؟
قال إبراهيم : فاقبض روحي الساعه
ويتذكر المسلم البعث كما يتذكر الموت ويوجد توبيخ لمنكرى البعث:
قال تعالى: (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم
لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير) التغابن:7 وقال سبحانه: (وضرب لنا مثلا
ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو
بكل خلق عليم) يس 78،79
تفسير القرطبى: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَخَلْقَهُ
أَيْ وَنَسِيَ أَنَّا أَنْشَأْنَاهُ مِنْ نُطْفَةمَيِّتَة فَرَكَّبْنَا فِيهِ الْحَيَاة . أَيْ جَوَابه مِنْ نَفْسهحَاضِر ; وَلِهَذَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام : ( نَعَمْ وَيَبْعَثُكاللَّه وَيُدْخِلُك النَّار ) فَفِي هَذَا دَلِيل عَلَى صِحَّة الْقِيَاس ; لِأَنَّ اللَّه جَلَّ وَعَزَّ اِحْتَجَّ عَلَى مُنْكِرِي الْبَعْثبِالنَّشْأَةِ الْأُولَى .
عن بريدة رضي الله عنه قال : سمعت النبي- صلى الله عليه وسلم - يقول :
(
َإِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَيَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ . فَيَقُولُ لَهُ : هَلْتَعْرِفُنِي ؟ فَيَقُولُ : مَا أَعْرِفُكَ . فَيَقُولُ لَهُ : أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِيالْهَوَاجِرِ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْوَرَاءِ تِجَارَتِهِ ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ ،فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِوَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِوَيُكْسَىوَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا . فَيَقُولَانِ : بِمَ كُسِينَا هَذِهِ ؟ فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَاالْقُرْآنَ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِوَغُرَفِهَا فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْتَرْتِيلًا )
رواه أحمد في "المسند" (394) وابن ماجه في "السنن" (3781)وحسنه البوصيري فيالزوائد والألباني في "السلسلة الصحيحة" (2829)
ونختم بقليل من الابيات:
قد مضى العمر وفات
يا أسير الغفلات
حصّل الزاد وبادر
مسرعاً قبل الفوات
فإلى كم ذا التعامي
عن أمور واضحات
وإلى كم أنت غارق
في بحار الظلمات
لم يكن قلبك أصلا
بالزواجر والعظات
بينما الإنسان يسأل
عن أخيه قيل مات
وتراهم حملوه
سرعة للفلوات
أهله يبكوا عليه
حسرة بالعبرات
أين من قد كان يفخر
بالجياد الصافنات
وله مال جزيل
كالجبال الراسيات
سار عنها رغم أنف
للقبور الموحشات
كم بها من طول مكث
من عظام ناخرات
فاغنم العمر وبادر
بالتقى قبل الممات
واطلب الغفران ممن
ترتجي منه الهبات
وقال آخر:
تزود من التقوى فإنك لا تدري ......... إذا جن ليل هلتعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة ......... وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من صبي يرتجى طول عمره ......... وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
ولا يختلف تعريف الموت فى المسيحيهعنه فى الاسلام

فهو كما تقول اوشية الراقدين:
"
فإنه ليس موت لعبيدك بل هو إنتقال"
ويوجد أيضا أنواع من الموت فى المسيحيه
الموت الروحي (وهو موت الخطية): وقد دخلهذا الموت إلى العالم بالخطية التي أخطأ بها أبونا آدم حينما تعدى علىوصيةالله وعنه يقول الكتاب: "وأنتم إذ كنتم أمواتاً بالخطايا والذنوب" (إف 2 : 1)، "وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأالجميع" (رو 5 : 12). "لأن أجرة الخطية هي موت. ,أما هبة الله فهي حياةأبديةبالمسيح يسوع ربنا" (رو 6 : 23). "لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذافيالمسيح سيحيا الجميع" (1كو 15: 22).
الموت الجسدي (وهو انفصال الروح عنالجسد): وقد دخل هذا الموت أيضاً إلى العالم نتيجة للخطية، فحينما أخطأآدممنعه الله من الأكل من شجرة الحياة، حتى لا يحيا إلى الأبد بطبيعتهالملوثة بالخطية، وقد تغيرت قوته وسلطانه بعد الفداء الذي قدمه السيدالمسيح لنا على عود الصليب حتى أن الرسول بولس اعتبره ربحاً (في 1 : 21) ،وأنه لا يقدر أن يفصل الإنسان عن محبة الله (رو 8 : 38 ، 39).
الموت الأبدي (الموت الثاني): وهو الموتالحقيقي والخطير وهو العقاب الأبدي لغير المؤمنين في البحيرة المتقدةبالنار والكبريت كما يقول الكتاب:"وسلم البحر الأموات الذين فيه وسلم الموتوالهاوية الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله. وطرح الموتوالهاوية في بحيرة النار. هذا هو الموت الثاني.وكل من لم يوجد مكتوباً فيسفر الحياة طرح في بحيرة النار" (رؤيا 20 : 13 – 15).
أما من يغلب فلا يؤذيه الموت الثاني (رؤ 2: 11)،وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا، من هو الذي يغلبالعالم إلا الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله (1 يو 5: 4و 5).
لذلك لم يعد الموت الجسدي سوى مرحلة يتخلص فيها الإنسان من الألم والمرضوالحزن والكآبة وجسد الخطية لينتقل إلى عالم المجد والفرح والنور والبروجسد القيامة، ليتمتع بالحياة في حضرة الله وملائكته وقديسيه.
وشبه رب المجد يسوع المسيح الموت بالنوم:
"
قال هذا و بعد ذلك قال لهملعازر حبيبنا قد ناملكنياذهب لاوقظه.فقال تلاميذه يا سيد ان كان قد نام فهو يشفى.و كان يسوع يقول عن موتهو هم ظنوا انه يقول عن رقادالنوم.فقال لهم يسوع حينئذ علانية لعازر مات." يو11: 11-14.
وأيضا يبتهج المسيحيون بقيامة الرب من بين الاموات ويرقدون على رجاء هذهالقيامة:
ان كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فاننا اشقى جميع الناس.و لكنالان قد قام المسيح من الاموات و صار باكورة الراقدين (1كو 15 :19، 20)
فالقيامة هى انتصار على الموت الذى ساد على جميع البشر
بل هى نهاية للموت كما قال الكتاب ( اخر عدو يبطل هو الموت ) ( 1كو 15 : 26)
لذلك يلذ الترنم مع لسان العطر بولس الرسول:
اين شوكتك يا موت اين غلبتك يا هاوية (1كو 15 : 55)ويوبخالرسول بولس المتشككين فى القيامه بشدة قائلا:
"
لكن يقول قائل كيف يقام الاموات و باي جسم ياتون.يا غبي الذي تزرعه لايحيا ان لم يمت.و الذي تزرعه لست تزرع الجسم الذي سوف يصير بل حبة مجردةربما من حنطة او احد البواقي.و لكن الله يعطيها جسما كما اراد و لكل واحدمن البزور جسمه." 1كو: 15: 35-38.
وذكر الموت فضيله مسيحيه:
يجب أن يكون خوف الله بين أعينا دائما و كذلك ذكر الموت + + +الانبا انطونيوس
ومن أقوال الاباء عن الموت:
"
الموت ليس هو نهاية حياة. الموت هو بداية لحياة لا تنتهى ، لأننا نؤمنبخلود النفس ونؤمن أن الأنسان عندما يموت فإن الجسد فقط ينحل وتبقى روحة فىديمومة وفى خلود أمام الله."
قداسة البابا شنودة الثالث
ولذلك قال كثير من الاَباء "إن الموت هو جسر ذهبى بينحياة وحياة"وقال أحد الاَباء "إن مخافة الموت ترعب قلب الرجلالجاهل أما الرجل البار فيشتهى الموت كما تشتهى الحياة"
اجعل اليوم يوم توبتك لئلا يأتيك الموت في هذه الليلة
(
مار افرام السريانى)
ويحكى عن القديس العظيم الانبا ارسانيوس اته كان قد أوصي تلاميذه أن يلقواجسده بعد الموت علي أحد الجبال لكي تقتات به الوحوش والطيور ولكن خوفااستحوذ عليه عند مفارقة نفسه من جسده فقال له تلاميذه " هل مثل أرسانيوسيرهب الموت ؟ " فأجابهم قائلا " منذ دخلت في سلك الرهبنة وأنا أتصور هذهالساعة " وسكن جأشه وهدأت أنفاسه واشتمل محياه بالسلام ولسان حاله يقول " إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي "
كيف يستعد المسيحى لمقابلة الموت الجسدى؟
لابد أن يكون الإنسان مستعداً لمقابلة الموت الجسدي في كل لحظة من لحظاتحياته، لأته في لحظة لا تعلم بها ننتقل من هذا العالم وأعمالنا تتبعنا،ربما يكون الإنسان طفلاً أو شاباً أو كهلاً أو شيخاً طاعنا في السن حينمايفاجئه الموت، ووقتها لن تكون هناك فرصة لتغيير الأوضاع لذا وجب الاستعدادمن الآن.
1.
إن كل شخص آمن بالسيد المسيح وأعتمد حصل على نعمة الميلاد الثاني منفوق، فدفن الإنسان العتيق وقام إنساناً جديداً روحياً ينبغي أن يحيا حسبالروح لا حسب الجسد (رومية 8 :1).
2.
إذا أخطأ الإنسان المسيحي وعاش حسب الجسد فينبغي أن يعود في أقرب فرصة (الآن) بالتوبة كما يقول الكتاب: " هوذا الآن وقت مقبول ، هوذا الآن يومخلاص" (2 كو 6 : 2) ، حتى لا يهلك بسبب تأخيره إذا فاجأه الموت الجسدي.
3.
لابد لنا أن نستمع إلى كلمة السيد المسيح ونؤمن به فلا يكون للموتالأبدي سلطان علينا : " الحق الحق أقول لكم أن من يسمعكلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقلمن الموت إلى الحياة" (يوحنا 5 : 24).
4.
لابد لنا أن نحفظ كلمة الله ونطبقها عملياً في حياتنا وحينها لا يكونللموت الأبدي سلطان علينا: " الحق الحق أقول لكم إن كان أحد يحفظ كلامي فلنيرى الموت إلى الأبد". (يو 8 : 51)
5.
لابد لنا أن نحب الأخوة ونطرد من قلوبنا كل مشاعر الكراهية : "نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحبالأخوة، من لا يحب أخاه يبقى في الموت" ( 1 يو 3 : 14).
6.
يجب ان نكون أمناء في الحياة بكل جوانبها الإيمانية والروحيةوالاجتماعية كما يقول الكتاب:" كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة". (رؤ 2 : 10)
(
الموت والحياه- د. يوسف نصحي)
ونختم بقصيدة البابا شنودة الخالده "تائه فى غربه"
يا صديقي لست أدري ما أنا ** أو تدري أنت ما أنت هنا
أنت مثلي تائه في غربة** و جميع الناس أيضاً مثلنا
نحن ضيفان نقضيَ فترة ** ثم نمضي حين يأتي يومنا
عاش آباؤنا قبلاً حقبة ** ثم ولى بعدها آباؤنا
قد دخلت الكون عرياناً ** فلا قنية أملك فيه أو غنى
و سأمضي عارياً عن كل ما ** جمع العقل بجهل واقتنى
عجباً هل بعد هذا نشتهي ** مسكناً في الأرض أو مستوطنا
غرنا الوهم ومن أحلامه ** قد سكرنا وأضعنا أمسنا
ليتنا نصحو ويصفو قلبنا ** قبلما نمضي وتبقى ليتنا
2.
لست أدري كيف نمضي أو متى ** كل ما أدريه إنا سوف نمضي
في طريق الموت نجري كلنا ** في سباق بعضنا في إثر بعض
كبخار مضمحل عمرنا ** مثل برق سوف يمضي مثل ومض
يا صديقي كن كما شئت إذاً ** و اجر في الآفاق من طول لعرض
إرض آمالك في الألقاب أو ** إرضها في المال أو في المجد ارض
و اغمض العين وحلق حالما ** ضيع الأيام في الأحلام واقض
آخر الأمر ستهوى مجهداً ** راقداً في بعض أشبارٍ بأرض
يهدأ القلبُ وتبقى صامتاً ** لم يعد في القلب من خفق ونبض
ما ضجيج الأمس في القلب إذاً ** أين بركانه من حب وبغض
3.
قل لمن يبني بيوتاً ههنا ** أيها الضيف لماذا أنت تبني
قل لمن يزرع أشواكاً كفى ** هو نفس الشوك أيضاً سوف تجني
قل لمن غنى على الأهواء هل ** في مجيء الموت أيضاً ستغني
قل لمن يرفع رأساً شامخاً ** في إعتزاز في إفتخار في تجني
خفض الرأس وسر في خشيةٍ ** مثلما ترفع رأساً سوف تحني
قل لمن يعلو ويجري سابقاً ** يا صديقي قف قليلاً وانتظرني
نحن صنوان يسيران معاً ** أنا في حضنك مل أيضاً لحضني
قل لمن يعتز بالألقاب إن ** صاح في فخره من أعظم مني
نحن في الأصل تراب تافه ** هل سينسى أصله من قال أني

.



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
menovich
Iesus Naserenus
رقم العضوية : 50284
تاريخ التسجيل : Feb 2009
مكان الإقامة : ANY WHERE
عدد المشاركات : 6,206
عدد النقاط : 27

menovich غير متواجد حالياً

افتراضي رد: معنى الموت

كُتب : [ 05-24-2010 - 03:53 PM ]


ميرسى مينا ليك على المعلومات الكثيرة اول مرة اعرف اشياء عن الموت مثل هذه

وميرسى على المقارنة ايضآ بين الموت فى المسيحية والاسلام

مع احترام الجميع

ربنا يباركك

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الموت, معنى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اشخاص ومعاني اسماء الكتاب المقدس من حرف أ الي ث الجزء الاول وردة حزينة رجال ونساء الكتاب المقدس 10 07-01-2013 06:01 PM
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM
شوية اسئلة على ذوقى asmicheal asmicheal سؤال وجواب 10 09-26-2010 10:55 AM
موسوعة 1000 سؤال اجاب عنه قداسة البابا شنودة فى المحاصرات الاسبوعية Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 08-13-2009 08:00 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 10:33 AM.