تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المنتديات المسيحية العامه > المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك)

المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) به يكتب مواضيع فيها ارشد روحى للأعضاء وذلك بيكون من خبراتهم مع الاب الكاهن فى الاعترافات

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الكل زاغوا فسدوا ليس من يعمل صلاحاً، موضوع يخص خلاص النفس وصحتها الروحية

في الحقيقة أن هذه الآية ستظل حجر صخرة صادم يسحق كبرياء القلب الخفي لكل إنسان مهما ما كان هوَّ، سواء كان مؤمن بكلمة الله أم ينكرها ويرفض الحياة التي فيها،

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Baptist الكل زاغوا فسدوا ليس من يعمل صلاحاً، موضوع يخص خلاص النفس وصحتها الروحية

كُتب : [ 06-26-2017 - 11:14 AM ]




في الحقيقة أن هذه الآية ستظل حجر صخرة صادم يسحق كبرياء القلب الخفي لكل إنسان مهما ما كان هوَّ، سواء كان مؤمن بكلمة الله أم ينكرها ويرفض الحياة التي فيها، وبالطبع الإنسان الذي يقف أمام كلمة الله بصدق قلبه، سوف يرى فيها حقيقة نفسه بلا مواربة.
فكثيرون – للأسف – يهربون من مواجهة كلمة الله فاحصة القلب والضمير وأعماق النيات المستترة الخفية، واضعين مقياساً آخر لحياتهم (ربما معرفتهم أو أفكارهم الموروثة أو تقليد الناس)، لذلك يضلون دائماً ويتعبون داخلياً ويظلوا يحاربوا خطاياهم في صراع مرير دائم لا ينتهي، في محاولة بائسة منهم أن يغيروا أنفسهم ليصير لهم ضمير صالح ليقبلهم الله، وذلك بالاعتماد على أعمالهم الخاصة، ومن هنا ينشأ البرّ الذاتي والوقوع في فخ الكبرياء عديم الشفاء، لأنهم بذلك صاروا مثل الذي يُبيض القبر من الخارج ويزينه بالذهب والفضة والحجر الكريم حتى يجذب بريقه الجميع، مع أنه من الداخل كله عِظام نخرة ودود وحشرات سامة قاتلة وجيفة جثة ميتة، فالخارج سهل إصلاحه بقليل أو كثير من المجهود، أما الداخل فيصعب إصلاحه جداً لأنه يحتاج إحلال وتجديد، لذلك مكتوب: هل يغير الكوشي جلده، أو النمر رقطه، فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشرّ (إرميا 13: 23)
فالله لا يُشمخ عليه، ولا يستطيع أحد أن يخفي عن عينه شيئاً قط وأبداً، لأنه بصريح العبارة المعلنة في كلمة الله مكتوب: وَلَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذَلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا (عبرانيين 4: 13)، فالكل بلا استثناء عاش في درامة العصيان، سواء على وصية الله الصريحة المباشرة والمعلنة في الكلمات العشر، أو على ضميره الإنساني المغروس فيه وصية الله طبيعياً.
+ فقال يسوع: لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم، حتى يُبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون (يوحنا 9: 39)
لننتبه للكلام الخارج من فم الابن الوحيد الجنس لأنه قوة شفاء وخلاص النفس المتعبة، فبكونه يسوع مخلص شعبه من خطاياهم، قال: لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم، مع أنه قال أيضاً: وأن سمع أحد كلامي ولم يؤمن فأنا لا أُدينه لأني لم آتِ لأُدين العالم، بل لأُخلِّص العالم (يوحنا 12: 47)
فلننتبه جداً لأن الكلام عن جد خطير ومهم للغاية، وليس فيه أي تناقض سوى ظاهري فقط، لكنه في الحقيقة هو سرّ شفاء النفس أن سمعت وأطاعت وآمنت أو ضلالها الأكيد بسبب عناد القلب وكبرياءه في عدم الإيمان، فما هي يا ترى الدينونة التي أتى بها الرب للعالم:
+ وهذه هي الدينونة: أن النور قد جاء إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة؛ فقال يسوع لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم حتى يُبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون، فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين وقالوا له ألعلنا نحن أيضاً عميان!، قال لهم يسوع: لو كنتم عمياناً لِما كانت لكم خطية، ولكن الآن تقولون اننا نُبصر فخطيتكم باقية؛ من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يُدينه: "الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير". (يوحنا 3: 19؛ 9: 39 – 41؛ 12: 48)
في الحقيقة الروحية واللاهوتية، أن كلمة الله هي ميزان دينونة ناري عادل هدفها كشف المستور الخفي وفضحه بغرض الإبراء للشفاء التام، فهي مثل الجراح الماهر حينما يفتح بالمشرط مكان الداء فيخرجه وينظف المكان جيداً جداً لكي لا يبقى له أثر، وبذلك يتم الشفاء على نحوٍ تام كامل، ونفس ذات الفحص – إذا عدنا لموضوع الذبائح في طقس العهد القديم – نجده في ذبيحة المحرقة حينما يفحص الكاهن الذبيحة بالسكين الحاد من الداخل (بعد ذبحها) لكي لا يكون فيها أي عيب، وهكذا هي كلمة الله الفعالة، إذ أنها تذبح الإنسان العتيق، وتُعري النفس تماماً وتكشف مكنونات القلب الخفي، وتستخرج منه سم الحية القاتل، وتعالجه بالتمام، لذلك علينا (أن أردنا أن نُشفى فعلياً) أن نقف كما نحن (بدون أن نضع حجج أو نبرر أي خطأ فينا) أمام كلمة الله لنعرف أنفسنا عن طريقها وحدها وما هو خفي فينا، لأن كثيرة هي حيل النفس المضللة، لأن القلب نجيس ومخادع واخدع من كل شيء، فمن هو الذي يعرفه ويفحصه ويعرف داءه ودواءه سوى الله الحي بكلمته النارية.
لذلك علينا أن نعود الآن للآية الرئيسية في الموضوع لنعي حقيقة أنفسنا كما هي، لأن كلمة الله كشفت داء البشرية كلها، إذ أعلنت أن الكل زاغوا، أو كما قال الرسول في رسالة رومية (الجميع زاغوا)، ولم يُستثنى أحد، وعلينا أن نعود لشعب إسرائيل الذي كشف عورة البشرية وعارها المُشين فمكتوب: زَاغُوا سَرِيعاً عَنِ الطَّرِيقِ الَّذِي أَوْصَيْتُهُمْ بِهِ. صَنَعُوا لَهُمْ عِجْلاً مَسْبُوكاً وَسَجَدُوا لَهُ، وَذَبَحُوا لَهُ، وَقَالُوا: "هَذِهِ آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّتِي أَصْعَدَتْكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ" (خروج 32: 8)
فلننتبه إذن لأننا أحياناً كثيرة نصنع لنا تماثيل فكرية ونتلكم على أساس أنها إلهنا وهي في الأساس تعتبر الْعِلْمِ الْكَاذِبِ الاِسْمِ الَّذِي إذْ تَظَاهَرَ بِهِ قَوْمٌ زَاغُوا مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ (1تيموثاوس 6: 21)، أو نعتمد على أموالنا ونتكل على أشياء كثيرة أُخرى نضع قلبنا فيها: لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً (متى 6: 21)
________________________________________

لنا الآن أن نتعرف على صفات حال إنسانيتنا الساقطة العتيقة، فهذه هي حقيقتنا كبشر ساقطين من حالة المجد البهي الذي كان لنا حسب القصد الإلهي في الخلق الأول: [زاغوا – فسدوا – ليس من يعمل صلاحاً]
+ زاغوا (סָר֮) =
[إنْحَرَفَ؛ إنْصَرَف عَن؛ غادَر؛ تَحَوّل عن؛ جَنَح عن؛ حادَ؛ خَرَج مِن؛ زاغ عن؛ شَطّ عن؛ ارتحل؛ احْتَجَب؛ اخْتَفَى؛ تَوَارَى؛ يموت]

وهذا ما نجده واضحاً في سرد خطايا شعب إسرائيل وغيرها من الأمور التي توضح الحالة بدقة، وهي أن الجميع زاغوا أي تحولوا عن الله أو غادروا وارتحلوا وانصرفوا عنه، وجنحوا عن وصاياه فاحتجب عنهم وتوارى عن أعينهم، وهذه ليست إرادته، بل هي نتيجة عمل الناس، لأنهم هم الذين تركوا محضره وتواروا عنه، فساروا في طريق الموت الذي تبعه الفساد، لأن كل ما يموت يفسد، يتعفن ويتحلل ويضمحل ويعود للتراب، لذلك الآية في تسلسلها تُشرِّح الحالة وتوضحها بتفاصيل دقيقة جداً، لذلك ارتبطت كلمة زاغوا بكلمة فسدوا، لتوضيح النتيجة بدقة.

لذلك لو أحببنا أن نترجم الآية للتوضيح فيُمكننا أن نقول: زاغوا ففسدوا، أو فسدوا بسبب أنهم زاغوا وانصرفوا عن الحياة، أو غادروا النور وارتحلوا عن الحياة فماتوا وبالتالي طالهم الفساد، لأنهم صاروا غير محفوظين.

وهناك معنى خطير لهذه الكلمة وهو: (beheaded & cut off) وتعني إنْقَطَع أو انشق؛ مقطوع الرأس، وهذا أقوى تعبير عن كلمة زاغوا وهو يوضح بدقة الانفصال الحادث عن الله ونتيجته المحتومة، لأن الله هو بنفسه حياة النفس، أي أنه رأس الإنسان الذي منه تنسكب الحياة والتدبير والحكمة والفهم والمشورة والنور.. الخ، وبدونه يفقد الإنسان حياته كلها ويصير بلا فهم ولا معرفة ولا نور ولا حياة، لأنه صار بلا رأس.
+ فسدوا (נֶ֫אֱלָ֥חוּ)=
[تالِف أو تم إتلافه؛ مَعْيُوب؛ فاسِد؛ مُشوه، مُتَدَهْوِر؛ مُنْحَطّ؛ مُنْحَلّ؛ تَقَوّض؛ بالٍ؛ عَفِن؛ مُتَفَسّخ؛ مُتَنَكِّس؛ حالة متردية (من جهة الخروج عن القانون بعدم رجعة واستحقاق تطبيق الحكم)]

وهذه الكلمة مرتبطة كسبب بكلمة زاغوا، أي أن فسدوا هنا كلمة خبر سببية، بمعنى أنها تكشف الثمرة الطبيعية لما حدث من فعل، لأن أجرة الخطية هي موت (رومية 6: 23)، والموت يتبعه الفساد طبيعياً: وأسلما عقولهما إلى الفساد، وصرفا أعينهما لئلا ينظرا إلى السماء فيذكرا الأحكام العادلة؛ فأقول هذا أيها الإخوة: أن لحماً ودماً لا يقدران أن يرثا ملكوت الله، ولا يرث الفساد عدم الفساد؛ لأن ما انغلب منه أحد فهو له مستعبد أيضا؛ ألستم تعلمون أن الذي تقدمون ذواتكم له عبيداً للطاعة، أنتم عبيد للذي تطيعونه، إما للخطية للموت أو للطاعة للبرّ؛ أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية، والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد، أما الابن فيبقى إلى الأبد (دانيال 13: 9؛ 1كورنثوس 15: 50؛ 2بطرس 2: 19؛ رومية 6: 16؛ يوحنا 8: 34، 35)
+ ليس من يعمل صلاحاً (ט֑וֹב)
وهذه الكلمة لا بُدَّ من أن نفهمها جيداً، لأن معظم الناس تظن أن القصد من الكلمة هنا: "الشيء الصالح الجيد"، لكن المعنى المقصود مختلف تمام الاختلاف، لأنه أتى بمعنى (beautiful) = [آية في الجمال أو الجمال الفائق للطبيعة؛ بَهِيّ؛ بَهِيج؛ جَمِيل؛ حَسَن؛ حُلْو]

فالكلمة هنا تُفيد المعنى الجمالي من جهة الجمال الإلهي المنعكس على الإنسان والذي يحركه تلقائياً ليعمل كل ما هو صالح حسب قصد الله، لأن حينما يمتلئ الإنسان من الجمال الإلهي ينعكس على حياته كلها ويصنع كل شيء جميل وفق مشيئة الله حسب ما حدث في الخلق الأول، لأننا نجد نفس ذات الكلمة عينها في سفر التكوين: [ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسنٌ (ט֖וֹב) جداً] (تكوين 1: 31) ونتيجته أن الله ارتاح بسبب هذا العمل الحسن، فالصلاح هنا يُعبر عن جمال عمل الله الذي أُعطى للإنسان من جهة الشركة، لأنه خُلق على صورة الله فينبغي أن يُحقق المثال ويعمل أعمال الله الحسنة جداً المُريحة للقلب، وهذه تستحيل – في المطلق – بسبب حالة غياب الإنسان عن الله، إذن الموضوع ليس كما نظن من جهة فعل الصلاح العادي من تبرع أو مجرد أعمال رحمة، بل أعمال إلهية بالدرجة الأولى لها جمالها الخاص والتي تؤدي إلى الراحة الحقيقية بسبب حالة الرضا الإلهي الذي فيها، لذلك الرب قال بنفسه: أنا الكرمة وأنتم الأغصان، الذي يثبت فيَّ وأنا فيه، هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً (يوحنا 15: 5)، فبدون وجود الله في حياتنا الشخصية وسكناه فينا لن نستطيع ان نعمل أعمال الصلاح الذي يعملها هوَّ من خلالنا.
________________________________________
إذاً ليس من يعمل صلاحاً (بهذه الصورة التي تم شرحها حسب قصد الله) هي نتيجة طبيعية جداً بسبب (فسدوا)، فأن كان الفساد موجود، فأن ذلك يعني أنا ميت مقطوع الرأس، وبما إني ميت كيف أفعل الصلاح حسب قصد الله في الخليقة وأنا أجهله لأني ميتاً عنه وأجهل بره [لأنهم إذ كانوا يجهلون برّ الله ويطلبون أن يثبتوا برّ أنفسهم، لم يخضعوا لبرّ الله – رومية 10: 3]، إذن الموضوع ليس مسألة أكف عن الخطية بقليل أو بكثير من التدريب والجهاد الإرادي أو بغصب النفس للخضوع لخطوات توبة موضوعه من الناس ببنود كثيرة وثقيلة، لأن المشكلة الأساسية في إني منعزل داخلياً عن النور الإلهي، تسكنني الظلمة وتحيط بي من كل جانب، أي أني منفصل تماماً عن الحياة، أي أنا ميت بالخطايا والذنوب، أي ميتاً عن الله، فأنا فسدت، فكيف للفاسد المتعفن المنحل، أن يقترب من غير الفاسد، بل ومن أين لهُ أن يعمل الأعمال الحسنة جداً التي بحسب الوصية المقدسة، لأن الوصية تنفع وتعمل في الأحياء فقط لا في الأموات، فالميت ليس له أي إرادة أو قدرة على أن يتحرك من نفسه، بل لا بُدً من آخر يحركه كما شاء، ولكنه لن يُحييه مهما ما وضع لهُ من قانون صالح، وصنع به ما شاء من تحنيطه أو تزيينه او وضع الروائح العطرة على جسمه كله ووضعه في قبر من الفضة أو الذهب.
فإلهنا إله أحياء وليس إله أموات، فبكونه هو الحياة الحقيقية للنفس اقترب من الميت ليُقيمه، لأن الحياة أن لم تدخل في كياني الميت فكيف أقوم وانهض وأُطيع الوصية بفرح ومسرة وعن طيب خاطر أنفذها بطاعة الإيمان الحي العامل بالمحبة، فأن كنت أنا مستعبد للخطية مسجون في الظلمة ومكبل بفساد طبيعتي، كيف أتحرر من ذاتي، فمن أين لي القوة والقدرة، لكن في ملئ الزمان ظهر الله في الجسد نورا للأمم ليكون خلاصاً إلى أقصى الأرض (أعمال 13: 47)، لذلك مكتوب: الشعب الجالس في ظلمة أبصر نوراً عظيماً، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور (متى 4: 16)، والرب بنفسه أيضاً قال: أنا قد جئت نوراً إلى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة؛ فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً، أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا؛ أنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون. (يوحنا 12: 46؛ 8: 36؛ 11: 25؛ 5: 25)
إذاً نحن الآن نعيش في تلك الساعة عينها التي تكلم عنها الرب الصادق الأمين، لأن حينما يتكلم ينطق بكلمته التي تحمل حياته الإلهية، وحينما يسمعها الميت بالخطايا والذنوب يقوم وينهض فوراً لأنه آمن، لأنه مكتوب عن إنجيل الخلاص بشارة الحياة: لأن فيه معلن برّ الله بإيمان لإيمان كما هو مكتوب أما البار فبالإيمان يحيا؛ برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون لأنه لا فرق (رومية 1: 17؛ 3: 22)
إذاً الإيمان بالمسيح الرب عن رؤية أنه هوَّ حياة النفس وقبوله كمُخلِّص يُدخلنا في سرّ الحياة، لأنه يُرسل روح الحياة يسكن أوانينا ليُطهرها ويُشفيها من براثن الخطية والموت، ويزرع كلمته الخاصة فينا التي تعمل على تنقيتنا فنعاين نور وجهه الخاص فنستنير ونُنير، ونستطيع ان نحيا بالوصية بسهولة دون صراع، لأننا ننفك من الخطية وتسقط عنا قيود الموت، وتهرب الظلمة ولا يبقى سوى النور الذي به نُعاين النور، فنتكلم ونشهد لأننا آمنا بمسيح القيامة والحياة الذي غيرنا ويُغيرنا إليه وهو الشافي أوجاعنا الداخلية، فصار لنا حق الدخول إلى القداس العُليا مع جميع القديسين لأننا صرنا أبناء لله فيه:
+ كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِياً إِلَى الْعَالَمِ. كَانَ فِي الْعَالَمِ وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ بَلْ مِنَ اللَّهِ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداًوَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداًكَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً. (يوحنا 1: 9 – 14)




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 06-26-2017 الساعة 10:36 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكل زاغوا فسدوا ليس من يعمل صلاحاً، موضوع يخص خلاص النفس وصحتها الروحية

كُتب : [ 06-26-2017 - 11:15 AM ]


باعتذر عن التطويل في الشرح لأن الآية غامض معناها عند كثيرين
ولا تفهم بصورة صحيحة حسب القصد منها، صلوا من أجلي


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 06-26-2017 الساعة 11:26 AM

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الروحية, النفس, الكل, خلاص, زاغوا, صلاحاً،, من, موضوع, ليس, وصحتها, فسدوا, يخص, يعمل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أفكار مفيدة و جديده لبرنامج الفوتوشوب adobe photoshop ماروجيرافك منتدى تعليم الفوتوشوب ودروس وملحقات 4 02-14-2013 10:39 AM
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM
علم النفس ج1 وردة حزينة قسم المناقشات الثقافيه والعلميه 4 03-29-2009 01:53 PM
علم النفس المسيحى الجزء الثانى وردة حزينة قسم المناقشات الثقافيه والعلميه 6 10-19-2008 03:24 PM
نتائج شهر يونيو في نجوم ارثوذوكس bolalover صندوق مناقشات الاعضاء 23 07-01-2008 01:03 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 04:00 PM.