[aymonded]

[ الجزء الثامن من التعليقات ]
تابع بعض الملاحظات على سفر التكوين – سفر البدايات

بيراشيت = בראשית = Bereshith = في البدء

المرحلة الأولى [ الكتاب الأول : بداية الكون والإنسان ]
تابع الملحوظة [2] معنى بعض الألفاظ الغامضة
ملحوظة 15 وَجَبَلَ الرب الإله آدم تراباً من الأرض
ونَفَخَ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية

للعودة للجزء الحادي عشر: بعض الملاحظات على سفر التكوين – راحة الله
أضغط هُنــــــــــا

[15] وَجَبَلَ (صاغ أو شكل) الرب الإله (يهوه إلوهيم) آدم تراباً من الأرض (الأديم) ونَفَخَ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية (تك2: 7)
لابد لنا أن ننتبه بشدة ونفهم طبيعة الكلام هنا لأنه هام بالنسبة لوعينا الخاص بأنفسنا لنفهم من نحن ومن أين نحن ولماذا خُلقنا، وهذه تعتبر إجابة واضحة لكل إنسان يتساءل لماذا خلقنا الله، فيا إخوتي هذا الكلام كلام الرب الإله القدوس الحي الذي يُريد أن يفرحنا جداً لا بأشياء تفنى وتضمحل بل بما هو أسمى ولا يزول لأن آثاره فينا حتى لو كانت الخطية شوهت طبيعة نفوسنا البسيطة والتي تعقدت مع الأيام بسبب الخطية وارتباك المجتمعات وتعقدها كل يوم، فلننتبه لما قد كُتب فلو ترجمناه سيصير كالتالي: (بالرب) يهوه (المسيح الكلمة المتجسد = أنا هو = إيجو إيمي = يهوه) صاغ وشكل (إلوهيم = الثالوث القدوس = كما سبق وشرحناها بالتفصيل) آدم، وهنا المعنى واضح أننا أتشكلنا على صورة الله كشبهه كما سبق وشرحنا في سفر التكوين الإصحاح الأول، وشكلنا الله بيسوع المسيح وكما هو مكتوب: [ كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة، إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته ] (أف 1: 4)، فمنذ بداية الخلق بل وقبل الخلق والخليقة نفسها اختارنا الله وعيننا للتبني بيسوع المسيح وهذه هي مسرة مشيئته التي وضحها لنا جداً منذ بداية الخلق ومنذ أول إصحاح الذي قال فيه أنه خلقنا على صورته كشبهه، لذلك فقد جبلنا بيسوع المسيح الرب الله الحي، أي شكلنا مثلما يفعل النحات مع الفرق طبعاً، فهو لم يشكلنا بأي شكل آخر غير على صورته هو بيسوع المسيح....

فصنع (نحت وَشَكَلَ وأبدع) يهوه إلوهيم (حسب مسرة مشيئته) الإنسان (الذي يمثله آدم) من تراب الأرض (على صورته ومثاله، جاعلاً له جمال خاص يعكس بهاء مجد الله)، ونفخ في أنفه نسمة حياة (خاصة لتنقل لهذا المخلوق من التراب قوة الحياة والخلود)، (وجعله شريكاً لطبيعة نفسه العاقلة)، ولذلك قال موسى النبي وأضاف في ختام الكلام [ فصار آدم نفساً حية ]، لذلك نفوسنا لن تكون حية أن لم تعود لمصدر وجودها الحقيقي وتعيش معه في سر الوحدة لذلك نستطيع الآن أن نفهم ما قاله القديس بطرس الرسول: [ كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد و الفضيلة. اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة (وهذه هي التوبة وهدفها) ] (2بط1: 3 – 4)، ولذلك قال القديس بولس الرسول: [ البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات ] (رو 13: 14)، ولذلك أقول لكم ما قاله القديس يوحنا الرسول في رسالته الأولى الإصحاح الأول من 1 إلى 4:
[ الذي كان من البدء (في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند (نحو) الله وكان الكلمة الله – يوحنا1: 1) الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا (والكلمة صار جسداً) الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فأن الحياة (الحقيقية) أُظهرت و قد رأينا و نشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح. و نكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا. ]...

أظن الآن نستطيع أن نفهم معنى الحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا وقد رأينا ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة !!! فلنا اليوم أن نمد أيدينا بالإيمان ونلمسه مثلما فعلت نازفة الدم فتسري فينا قوة (ديناميت) الله ليفجر فينا طاقات الحياة الأبدية وتظهر فسينا صورته الخاصة لأننا نتشكل إليه كل يوم وهذا هو الخلاص وتجديد طبعنا الإنساني في المسيح: [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح (القدس) ] (2كو 3 : 18)، فمن يُريد أن يُحقق إنسانيته كما خُلق عليها فليعش بهذه الآية التي بعدها أصمت ولا أتكلم بل أترك لروح الله أن يتكلم في كل قلب يقرأ هذه الكلمات...

_____يتبـــــع____

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: تفاسير الكتاب المقدس العهد القديم

[elphilasouf]

حلو جدا
ربنا يدينا أنا نلتصق به ديما لننعم بالحياه الحقيقيه

[aymonded]

آمين يا أجمل أخ حلو
نور الله يُشرق في قلبك وذهنك حتى تتشبع به إلى التمام آمين