تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


حديث اليوم

من سفر نشيد الأنشاد 2 : 4 ، 5 4 أدخلني إلى بيت الخمر، وعلمه فوقي محبة 5 أسندوني بأقراص الزبيب. أنعشوني بالتفاح، فإني مريضة حبا بعد أن تذوقت النفس

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
Abouna Fadi Halasa
ارثوذكسي جديد
Abouna Fadi Halasa غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 134491
تاريخ التسجيل : Jul 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : Abouna Fadi Halasa is on a distinguished road
افتراضي حديث اليوم

كُتب : [ 07-04-2012 - 12:58 PM ]


من سفر نشيد الأنشاد 2 : 4 ، 5
4 أدخلني إلى بيت الخمر، وعلمه فوقي محبة
5 أسندوني بأقراص الزبيب. أنعشوني بالتفاح، فإني مريضة حبا
بعد أن تذوقت النفس طعم الحياة من خلال الآلام الخلاصية للسيد على الصليب عليها أن تعيش تلك الحياة واقعا عمليا فهي تود الحياة الدائمة معه وبيت الخمر هو بيت الحياة الجديدة في المسيح حيث تتذوق النفس بل وتعيش حبا لا متناهيا تجسد وتلألأ على الصليب والأمر تشبيه ضمني رائع فكما تخرج الخمر من العنب جديدة فبيت الخمر هو الحياة الجديدة والمفرحة والمتجدد فرحها على الدوام .
وفي هذا يقول أوريجانس : أما الخمر الذي يستخرج من الكرمة الحقيقية "السيد المسيح" فهو جديد على الدوام، به يتجدد فهم المتعلمين للمعرفة الروحية والحكمة على الدوام لهذا السبب قال يسوع لتلاميذه: سأشرب هذا الخمر معكم جديدًا في ملكوت أبي (مت ٢٦: ٢٩)، لأن فهم الخفيات وإعلان الأسرار يتجدد على الدوام خلال حكمة الله، وذلك ليس فقط بالنسبة للبشر، بل أيضًا بالنسبة للملائكة والقوات السمائية
والنفس التي تدخل الحياة الجديدة ( بيت الخمر ) عليها الالتزام بقانون هذا البيت وهو قانون المحبة اللا متناهية والسمات الإنسانية لا تستوعب هذا فهي تطلب من السيد مباشرة أن يسير بها خطوات عمليه في تطبيق هذا القانون الذي تستحيل الحياة في المسيح بدونه فهو يتضمن محبة الله من كل القلب ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب . والقريب هنا هو كل من في الإنسانية نعلن ذلك الحب الرائع الذي لمسناه عند قدمي المصلوب .
إنها صرخات النفس داخل الكنيسة "بيت المحبة"، إذ تطلب من خدام المسيح أن يسندوها بأقراص الزبيب أو الأطياب التي هي التعاليم الإلهية المعزية التي تسكب حب المسيح في الداخل، وتفيح رائحته الذكية. إنها تطلب التفاح الذي هو رمز للجسد المقدس، فهو سرّ انتعاشها الروحي! إذ هو وحده يقدر أن يشبع القلب حبًا، ويهب النفس تدبير حب حسن ولائق.

أما سرّ جراحات النفس بالحب، فكما يقول العلامة أوريجانوس هو المسيح نفسه، الذي هو كلمة الله الحيّ الفعّال، الأمضى من سيف ذي حدين، يدخل إلى أعماق النفس ويجرحها بالحب الإلهي .
ويقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص :
إن التهب أحد ما في أي وقت بالحب الصادق لكلمة الله، أن تقبل أحد الجراحات الحلوة لهذا "السهم المختار" كما يسميه النبي، إن كان قد جُرح أحد برمح معرفته المستحقة كل حب حتى أنه يحن ويشتاق إليه ليلًا ونهارًا، فلا يقدر أن يتحدث إلاَّ عنه، ولا ينصت إلاَّ إليه، ولا يفكر إلاَّ فيه، ولا يميل إلى أي رغبة أو يترجى سواه، متى صار الأمر هكذا تقول النفس بحق: "أنيّ مجروحة حبًا". إنها تتقبل جرحها من ذاك الذي تقول عنه: "جعلني سهمًا مختارًا، وفي جعبته يخفيني" (إش ٤٩: ٢).

يليق بالله أن يضرب نفوسنا بجرح كهذا، يجرحها بمثل هذه السهام والرماح، يضربها بمثل هذه الجراحات الشافية...

ما دام الله "محبة"، فإنهم يقولون عن أنفسهم: "أنيّ مجروحة حبًا". أحقًا أنها دراما الحب إذ تقول النفس: أنيّ تقبلت جراحات الحب!

النفس التي تلتهب بالشوق نحو حكمة الله، أي التي تقدر أن تنظر جمال حكمته، تقول بنفس الطريقة: "أنيّ مجروحة بالحكمة". والنفس التي تتأمل سمو قدرته، وتدهش بقوة كلمته، يمكنها القول: "أنيّ مجروحة بالقدرة". أظن أن مثل هذه النفس هي بعينها التي قالت: "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن أجزع؟!" (مز ٢٦). والنفس التي تلتهب بحب عدالة الله وتتأمل عدل تدابير عنايته تقول بحق: "أنيّ مجروحة بالعدل". والنفس التي تتطلع إلى عظمة صلاحه وحنو محبته تنطق أيضًا بنفس الطريقة. أما الجرح الذي يشمل هذه الأمور جميعها فهو جرح الحب الذي به تعلن العروس: "أنيّ مجروحة حبًا". .
في بيت المحبة والحياة الجديدة ترنو نفوسنا كل لحزة نحو السيد الذي هو مصدر الحب النقي الطاهر لحياتنا لتفيض بالحب عينه قلوبنا نحو كل من حولنا فيصبح للحياة الجديدة فينا معنى ويتمجد القدوس المصلوب فينا دائما والنعمة مع جميعكم آمين .



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حديث, اليوم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السنكسار اليومي ماروجيرافك سير القديسين 473 03-13-2013 07:01 PM
عايزة منكم خدمة صغيرة بنت الانبا بولا سير القديسين 9 06-01-2011 02:01 PM
قرائات اسبوع الالام Team Work® الطقس الكنسي الارثوذكسي 5 03-29-2010 09:39 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 12:24 AM.