"وجدت كلامك فاكلته,فكان كلامك لى للفرح ولبهجة قلبى,لانى دعيت باسمك يا رب اله الجنود"
(ار16:15)
كانت تعانى من مزاج عصبى حاد,وتواجه قلقا وارتباكا فى حياتها,مما زاد من اكتئابها وترك اثاره عليها,
فخارت قواها الطبيعية.فذهبت الى طبيب مشهور لتعرض نفسها عليه لتجد علاجا وشفاء لحالتها.
وشرحت للطبيب كل اعراضها المرضية ومعاناتها,واجابت على كل اسئلته,وانتظرت بقلق تشخيصة
الخطير لحالتها هذه.ولدهشتها ,قال لها:
+ ان الروشتة التى ساكتبها لك يا سيدتى,هى ضرورة قراءة الكتاب المقدس كثيــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــرا.
+ولكن يا دكتور!!...هكذا ارادت ان تحتج على تشخيصة وهى مرتبكة .قاطعها الطبيب المشهور ,وكرر بلطف وحزم ما قاله:
+ارجعى الى بيتك,واقراى الكتاب المقدس ساعة على الاقل كل يوم,ثم ارجعى للاستشارة بعد شهر بالضبط من هذا
اليوم....وقام يودعها بادب واحنى راسه لها,ولم يعطها فرصة للاعتراض.
وفى البداية كانت هذه السيدة غاضبة لانها لم تقتنع بما اشار اليه الدكتور .بعد ذلك قالت فى نفسها:
ان الروشتة ليست مكلفة.وبالتاكيد فاننى تركت الكتاب المقدس مدة طويلة,فقد كنت معتادة ان اقراة بانتظام يوميا
والحقيقة ان وخزات الضمير تحركت فيها,وقالت:ان الاهتمامات العالمية زحفت على حياتى,وازدحمت بها,فتركت الصلاة
ودرس الكتاب لسنوات عديدة.وعندما رجعت الى بيتها,نفذت باهتمام ما قاله الطبيبلها.ثم بعد شهر رجعتالى عيادة الطبيب.
نظر الطبيب الى وجهها,وابتسم قائلا:حسنا,اراك مريضة مطيعة ,وقد تممت الروشتة بامانة.هل تشعرى الان باحتياج لاى علاج او ادوية اخرى؟
+كلا يا دكتور انى اشعر بانى مختلفة تماما عما سبق.ولكن كيف عرفت ان حاجتى هى الى الكتاب المقدس؟
+سيدتى,اجعلى كتابك مفتوحا دائما.هذا ما اريد ان اقوله لك.اننى عندما اتوقف عن قراءتى اليومية فى الكتاب المقدس ,فاننى افقد اعظم
ينبوع للقوة والفهم.ان حالتك يا سيدتى لا تحتاج الى طب ودواء ,بل الى مصدر السلام والقوة,وهو خارج نفسك.انها قصة حقيقية
ومع ان الطبيب قد مات , ولكن روشتته لم تزل حية وفعالة للان.
فهلا جربتها ايها العزيز؟؟