[ملح الارض]

اراد احد الملوك ان يتخلص من وزيره المسيحى دون ان يتهمه احد بالظلم او بالشر
لان هذا الوزير كان مشهود له من الجميع بالامانة وخدمته للاخرين ففتش بدفاتره لم يجد اى خطا
يستحق عليه الوزير العقاب فاشار وزير اخر بالمملكة على الملك وكان هذا الوزير وثنى وقال له
اسئله ثلاث اسئلة ليجيب عنها دون استخدام الكتاب المقدس وان لم يستطيع فقم بطرده من البلاد
فقام فعلا هذا الملك باستدعاء هذا الوزير المسيحى الطيب وساله هذه الاسئلة؟
1_من قبل الله؟
2_الله جالس فى اى مكان فى السماء؟
3_الله عندما ينظر للامام هلى يرى ما فى الخلف؟
فاحتار الوزير المسيحى وطلب من الملك مهلة قدرها ثلاثة ايام وعاد الى البيت وجلس حزين
شارد الفكر اغلق حجرته عليه دون اكل فجاءت ابنته لتساله عن سبب حزنه فاخبرها عن السبب
فقالت له ابنته لا تخف يا ولدى لان ان كان الله معنا فمن علينا خدنى اللى الملك وسوف اجيب
لك عن هذه الاسئلة .
فذهب الوزير وابنته للملك وقال هذه الاسئلة سهلة وبسيطية ولذلك ابنتى الصغيرة تجيب عليك بكل
سهولة وتقدمت الفتاة للملك وقالت له
اجابة السوال الاول: من قبل الله؟
فطلبت الفتاة من الملك ان يعد الارقام من 1 : 10 فعد الملك فطلبت منه التكرار من 1: 10 فعد
الملك ثم كررت الطلب للمرة الثالثة فتضايق الملك لكنه عدهم
فسالته: ماذا يوجد قبل الواحد ؟
فاجاب الملك : لايوجد شئ
فقالت الفتاة: وهكذا لا يوجد شئ قبل الله
ثم قالت اجابة السوال الثانى
اين يجلس الله فى السماء؟
فطلبت الفتاة من الملك احضار كوب ماء ووضع فيه معلقة سكر ويذوبها جيدا ففعل الملك كما طلبت الفتاة
فسالت الفتاة: اين السكر؟
فاجاب الملك: ذاب السكر فى كوب الملك كله
فقالت الفتاة له: هكذا الله موجود فى كل مكان مثل السكر المذاب فى الماء
ثم قالت له اجابة السوال الثالث والاخير
الله عندما ينظر للامام هل يرى الخلف؟
فطلبت الفتاة من الملك يحضر شمعة ويوضعها بنتصف المائدة واحضار نار لتوقد الشمعة وعندما اوقد
الملك الشمعة قالت له اين اضاءت الشمعة فى الامام ام بالخلف
فقال الملك لايوجد اين.... انما الشمعة اضاءت المكان كله
فقالت الفتاة: هكذا بضئ الله فى المكان كله وليس له امام او خلف
فنظر الملك وتعجب وقام بتكريم الوزير المسيحى والد الفتاة
فيا يا صديقى ويا عزيزى ارجوك لاتسال كمال سال فيلبس قديما السيد المسيحارنا الاب وكفانا
لان الرب يسوع الهنا معنا فى كل حين ودائما بقلوبنا لينير لنا الطريق ويعطينا الحكمة لنجاوب كل
من يسالنا عن سبب الرجاء فينا

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: القصص النصية