تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



القصص النصية هنا هتلاقى قصص جميلة نصية وممكن تكون مواضيع حلوة ونتعلم منها الكثير والكثير


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


رجل الأحزان

ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً: إيلي، إيلي، لِما شبقتني؟ أي: إلهي إلهي، لماذا تركتني؟ ( مت 27: 46 ) لقد وقف وحده، نعم وقف وحيدًا إنسان

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية samerco75
samerco75
ارثوذكسي متألق
samerco75 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 27192
تاريخ التسجيل : Apr 2008
مكان الإقامة : mansoura
عدد المشاركات : 1,107
عدد النقاط : 12
قوة التقييم : samerco75 is on a distinguished road
افتراضي رجل الأحزان

كُتب : [ 04-10-2009 - 03:00 PM ]


ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً: إيلي، إيلي، لِما شبقتني؟ أي: إلهي إلهي، لماذا تركتني؟

( مت 27: 46 )

لقد وقف وحده، نعم وقف وحيدًا إنسان الله، ابن الله

المحبوب. هو رب الملائكة، لكنه الآن لا تحيط به وحدات ملائكية! هو ملك الملوك ورب الأرباب، إلا أنه تكلل بالأشواك وألبسوه ثوب الأرجوان إمعانًا في السخرية.

وكان العالم قاطبة ضد ابن الله، ما من صوت واحد يقطع صَخَب الجمهور الحاقد الذي «أبغضه بلا سبب».

وكان إبليس هناك، فهو الذي دفع يهوذا لأن يُسلِّم سيده. وهو الذي انفرد ببطرس فأوهنه حتى أنكره. وهو الذي ملأ بخوف الموت قلوب تابعي المسيح، وهو الذي بأنامله الحاذقة الماكرة تلاعب بعواطف الجماهير الحاشدة حتى اشتدت أوتار غضبهم الحبيس فدَوَت مُرعبة صاخبة حول الصليب. وكان يوم ذاك عيدًا لجهنم!

وكان هناك ملائكة الله، شهود صامتون على رعب الجلجثة وعارها. لقد صدحت موسيقى تسبيحاتهم عند مولد يسوع، لكنهم الآن يشهدون موته في صمت أسيف.

وحينما كانت المسامير تُسمر المخلص على الصليب، وهي التي يبدو أنها اخترقت قلب الكون، وحينما كانت السماء والأرض والهاوية تشهد لجلال هذه اللحظة الخطيرة! كان الله نفسه عند الجلجثة، ولو في خفاء تلك الظلمة العنيفة التي التفَّت بها الأرض ثلاث ساعات طويلة. ذلك أن ابنه الوحيد كان يقدم نفسه فدية للخاطئ في خطاياه وعجزه، فارتضاه الله كحامل الخطية. وكان لا بد أن تنسكب على تلك الرأس المنزهة أعنف الدينونات من إله قدوس. إذ ما من شيء يستطيع أن يخفض من مطاليب البر «كل تياراتك ولُججك طَمَت عليَّ» ( مز 42: 7 )، «الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة» ( 1بط 2: 22 ).

«هوذا الإنسان»! هوذا يجتاز أبواب الحزن من مساكن الأوجاع! هوذا في كامل التسليم لمشيئة الله «كشاةٍ تُساق إلى الذبح»! هوذا عيناه ”ينابيع دموع“! هوذا تكتنفه «حبال الموت»! وتحوق به «حبال الهاوية»! هوذا هو ”مجروح في بيت أحبائه“! هوذا ”العار قد كسر قلبه“! هوذا قد صار «أغاني شرابي المُسكر»!

إن مناظر هذه الآلام الجليلة لتمر أمام عيوننا، سرًا في أثر سر! لقد حمل وحده أحزاننا! إنها حقيقة خطيرة تغمر روحي، فكما أن محبته غير المحدودة لا حد لها، كذلك لا حدود لأحزان نفسه البارة.




التعديل الأخير تم بواسطة zaza2006 ; 04-11-2009 الساعة 09:58 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
zaza2006
بنت تماف ايرينى
رقم العضوية : 24995
تاريخ التسجيل : Apr 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,861
عدد النقاط : 38

zaza2006 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رجل الأحزان

كُتب : [ 04-11-2009 - 09:59 PM ]


موضوعك رائع اد ايه ربنا حنين واتعذب واتالم علشانا كلنا
ارحمنى يارب انا الخاطىء

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
samerco75
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 27192
تاريخ التسجيل : Apr 2008
مكان الإقامة : mansoura
عدد المشاركات : 1,107
عدد النقاط : 12

samerco75 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رجل الأحزان

كُتب : [ 04-11-2009 - 10:25 PM ]


اشكرك يا الهى كلما نظرت الى صليبك ارى مالايدركه عقلى من ثمن لخلاصى
اما أنا فماذا فعلت من اجلك؟
اشكر محبتك الكبيرة


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مدينة السعادة وغابة الأحزان menovich المنتدى العام 2 09-12-2010 04:17 AM
الخبير في الأحزان رجل أوجاع ومُختبر الحَزَن أنجيلوس التأملات الروحية والخواطر الفكرية 0 08-02-2010 04:15 AM
عندما تملأ الأحزان خلايانا القطة كيتي القسم الادبي 5 08-09-2008 05:31 AM
فوز اسامة ثروت بشاعر لا يقهر مدحت حيران القسم الادبي 18 06-20-2008 06:26 PM
دع الأحزان تبكي من................ اسامة ثروت المنتدى العام 10 02-23-2008 02:16 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 09:46 AM.