تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الله والشيطان (خواطر متجددة )

وانا اتابع عظة بابا شنودة ربنا موجود سرحت فى موضوع استحوذ عليا لله والشيطان وجلست اكتب تاملاتى بهذا الموضوع لو حبيتم

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية asmicheal
asmicheal
ارثوذكسي بارع
asmicheal غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 44443
تاريخ التسجيل : Dec 2008
مكان الإقامة : مصر الغالية ام الدنيا - القاهرة
عدد المشاركات : 1,849
عدد النقاط : 15
قوة التقييم : asmicheal is on a distinguished road
الله والشيطان (خواطر متجددة )

كُتب : [ 11-15-2010 - 10:18 PM ]


وانا اتابع عظة بابا شنودة ربنا موجود











سرحت فى موضوع استحوذ عليا


لله والشيطان



وجلست اكتب تاملاتى بهذا الموضوع

لو حبيتم تتابعوا



الله يمنح السلام يفوق كل عقل

(إنجيل يوحنا14: 26ـ15: 3)


متى جاء المعزى الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم. سلامي أترك لكم. سلامي أنا أعطيكم. ليس كما يعطى العالمُ أعطيكم. لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع. سمعتم أنى قلت لكم إني أمضى ثم آتى إليكم. لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني أمضى إلى الآب، لأن أبى أعظمُ منى. وقد قلتُ لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون.






الشيطان يمنح الارهاب والرعب والتشكيك


سفر أيوب

الأصحاح الأول

1 كان رجل في أرض عوص اسمه أيوب. وكان هذا الرجل كاملا ومستقيما، يتقي الله ويحيد عن الشر
2 وولد له سبعة بنين وثلاث بنات
3 وكانت مواشيه سبعة آلاف من الغنم، وثلاثة آلاف جمل، وخمس مئة فدان بقر، وخمس مئة أتان، وخدمه كثيرين جدا. فكان هذا الرجل أعظم كل بني المشرق
4 وكان بنوه يذهبون ويعملون وليمة في بيت كل واحد منهم في يومه، ويرسلون ويستدعون أخواتهم الثلاث ليأكلن ويشربن معهم
5 وكان لما دارت أيام الوليمة، أن أيوب أرسل فقدسهم، وبكر في الغد وأصعد محرقات على عددهم كلهم، لأن أيوب قال: ربما أخطأ بني وجدفوا على الله في قلوبهم. هكذا كان أيوب يفعل كل الأيام
6 وكان ذات يوم أنه جاء بنو الله ليمثلوا أمام الرب، وجاء الشيطان أيضا في وسطهم
7 فقال الرب للشيطان: من أين جئت ؟. فأجاب الشيطان الرب وقال: من الجولان في الأرض، ومن التمشي فيها
8 فقال الرب للشيطان: هل جعلت قلبك على عبدي أيوب ؟ لأنه ليس مثله في الأرض. رجل كامل ومستقيم، يتقي الله ويحيد عن الشر
9 فأجاب الشيطان الرب وقال: هل مجانا يتقي أيوب الله
10 أليس أنك سيجت حوله وحول بيته وحول كل ما له من كل ناحية ؟ باركت أعمال يديه فانتشرت مواشيه في الأرض
11 ولكن ابسط يدك الآن ومس كل ما له، فإنه في وجهك يجدف عليك
12 فقال الرب للشيطان: هوذا كل ما له في يدك، وإنما إليه لا تمد يدك. ثم خرج الشيطان من أمام وجه الرب


ومحاربات الشيطان قد تكون خفيفة أحياناً أو ثقيلة. فإنسان يحاربه الشيطان بشهوة ما، فإن استجاب لها يكتفى الشيطان بنقطة البدء هذه، ثم يترك هذه الفريسة المسكينة يحاربها فسادها الداخلي أو تحاربها عاداتها الخاطئة أو غرائزها. والإنسان المنتصر فى حروب
الشياطين على طول الخط، ربما يحاربه الشيطان بالكبرياء، لكى يرتفع قلبه وتتركه النعمة.
وهناك حروب شيطانية عنيفة وفجائية، منها الظهورات المفزعة، أو الرؤى الكاذبة وسائر الضربات الشيطانية. ولكن الله لا يسمح لأن تحدث أمثال هذه الحروب لكل أحد. لأنه لا يدعنا نجرب فوق ما نستطيع. ولهذا ننصح الذين يُحاربون بالرؤى والأحلام المضللة، أن يعرفوا أن ليست كل الرؤى والأحلام من الله أو من العقل الباطن، فبعضها من الشياطين.
لا ننسى أن الشيطان حارب العالم القديم بالوثنية وعبادة الأصنام، وبعبادة الأرواح وبعض مظاهر الطبيعة مثل عبادة الشمس. كما حاربهم بتعدد الآلهة أيضاً. والبعض حاربه بإنكار وجود الله كما حدث فى الشيوعية. وأيضاً مع الوجوديين الذين غلبهم أولاً بالشهوات. ثم أقنعهم أن يقولوا "من الخير أن الله لا يوجد لكى نوجد نحن" على اعتبار أن وصايا الله تحد من حريتهم.
ومن محاربات الشيطان، حروب الشكّ، كالشك فى رعاية الله وخصوصاً إذا صلى شخص وشعر أن صلواته لم تستجب. وحروب الشك فى القيامة وفى السماء وفى عقائد كثيرة. فإن آتتك بعض هذه الحروب لا تظن أنك قد ضعت تماماً، إنها محاربات من الشيطان فعليك بالصلاة لكى ينجيك الرب منها. وقل له فى صلاتك "أنا يارب أعبدك وأؤمن بك، لكن هذه الأفكار غريبة عنى وتأتيني من الخارج". كذلك امْتَنِع عن القراءات التى تجلب مثل هذه الأفكار. وثق أن الله لا يمنع أمثال هذه الحروب ولكنه يساعدنا لكى ننتصر عليها.
لا تخافوا من الشيطان ومن حروبه. لأننا إن ضعفنا أمامه. نجعل للشيطان كرامة ليست له، ونجعله يتجرأ علينا. بل يجب أن نصمد أمام الشيطان ونقاومه، حينئذ لا يجد له مكاناً فينا فيهرب ويبعد عنا. كذلك لا يليق أن نترك عقولنا فى فراغ لئلا يجدها الشيطان فرصة لكى يملأ فراغنا بما يلقيه فيه من أفكار وشهوات.
إن الشيطان قد يحاربنا بحياة اللهو، وحياة الترف، ومحبة المادة أو المال، أو الانقياد إلى ملاذ الجسد وإشباع غرائزه. كل ذلك لكى يمهد قلوبنا وأفكارنا لحروب أشد. ومنها شهوات يلقيها فى ذهن الإنسان. وهذه تكون ضعيفة فى أولها، لأنها غريبة عليه. وتظل هكذا ضعيفة إلى أن يفتح لها الإنسان باباً تدخل منه إلى قلبه، وإلى مشاعره وهكذا يكون قد أخطأ. بفتح القلب للشيطان وهذه خيانة روحية لله، ومحاولة لتحطيم ملكوت الله داخلنا.
هناك حروب أخرى للشيطان تكون بطيئة طويلة المدى جداً لا يشعر بها الشخص. وبها يجذب الشيطان ضحاياه بتدرج طويل يخدرهم قليلاً قليلاً، وينقص من حرارتهم الروحية شيئاً فشيئاً على مدى واسع حتى تتغير حياتهم وهم لا يدركون ذلك إلا بعد فوات الفرصة، حينئذ ينتهز الشيطان ما وصلوا اليه من فتور فيضربهم بعد ذلك ضربة شديدة وهم غير مستعدين لها.
وربما يغرى الشيطان بعض الناس بأن يقيموا أنفسهم مصلحين لغيرهم، وقضاة على أفعال الغير. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فإن اقتنعوا بهذا يعلمهم الغضب والثورة ومسك سيرة الناس، والتدرج حتى الوصول إلى انتقاء القادة. واعتبار أنفسهم أبطالاً فى كل هذا ولا مانع من أن يتلفظوا بكلمات جارحة فى انتقاداتهم، ويفخرون بكل ذلك، ويعتبرون أنهم يفعلون خيراً ولا تؤنبهم ضمائرهم. فهذه احدى محاربات الشيطان أن يُلبس الخطية ثوب فضيلة.
الله والشيطان (خواطر متجددة divider-3.jpg


قداسة البابا بابا شنودة الثالث


http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...il-s-Wars.html









يتببببببببببببببببع




رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
الامير الحزين
مشرف قسم التاملات الروحية
رقم العضوية : 35754
تاريخ التسجيل : Aug 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,136
عدد النقاط : 10

الامير الحزين غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الله والشيطان (خواطر متجددة )

كُتب : [ 11-15-2010 - 10:51 PM ]


جميل شكرا
ربنا يبارك حياتك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
asmicheal
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 44443
تاريخ التسجيل : Dec 2008
مكان الإقامة : مصر الغالية ام الدنيا - القاهرة
عدد المشاركات : 1,849
عدد النقاط : 15

asmicheal غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الله والشيطان (خواطر متجددة )

كُتب : [ 11-15-2010 - 11:01 PM ]


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامير الحزين مشاهدة المشاركة
جميل شكرا
ربنا يبارك حياتك

شكرا ليك على تشجيعك
ربنا يباركك



رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
asmicheal
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 44443
تاريخ التسجيل : Dec 2008
مكان الإقامة : مصر الغالية ام الدنيا - القاهرة
عدد المشاركات : 1,849
عدد النقاط : 15

asmicheal غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الله والشيطان (خواطر متجددة )

كُتب : [ 11-15-2010 - 11:05 PM ]



الله يمنح التحرر من الخطية والسلطان عليها

بطرس ب الله له كل المجد تحول من ناكر خواف لقديس كارز وصخرة ايمان ولنهاية سيرته واكاليل مجد بالسماء

إنجيل مرقس

الأصحاح الخامس


1 وجاءوا إلى عبر البحر إلى كورة الجدريين
2 ولما خرج من السفينة للوقت استقبله من القبور إنسان به روح نجس
3 كان مسكنه في القبور ، ولم يقدر أحد أن يربطه ولا بسلاسل
4 لأنه قد ربط كثيرا بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود، فلم يقدر أحد أن يذلله
5 وكان دائما ليلا ونهارا في الجبال وفي القبور، يصيح ويجرح نفسه بالحجارة
6 فلما رأى يسوع من بعيد ركض وسجد له
7 وصرخ بصوت عظيم وقال : ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي؟ أستحلفك بالله أن لا تعذبني
8 لأنه قال له: اخرج من الإنسان يا أيها الروح النجس
9 وسأله: ما اسمك؟ فأجاب قائلا: اسمي لجئون، لأننا كثيرون
10 وطلب إليه كثيرا أن لا يرسلهم إلى خارج الكورة
11 وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى
12 فطلب إليه كل الشياطين قائلين: أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها
13 فأذن لهم يسوع للوقت . فخرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير، فاندفع القطيع من على الجرف إلى البحر. وكان نحو ألفين، فاختنق في البحر
25 وامرأة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة

26 وقد تألمت كثيرا من أطباء كثيرين، وأنفقت كل ما عندها ولم تنتفع شيئا، بل صارت إلى حال أردأ

27 لما سمعت بيسوع، جاءت في الجمع من وراء، ومست ثوبه

28 لأنها قالت: إن مسست ولو ثيابه شفيت

29 فللوقت جف ينبوع دمها، وعلمت في جسمها أنها قد برئت من الداء

30 فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه، وقال: من لمس ثيابي

31 فقال له تلاميذه: أنت تنظر الجمع يزحمك، وتقول: من لمسني

32 وكان ينظر حوله ليرى التي فعلت هذا

33 وأما المرأة فجاءت وهي خائفة ومرتعدة، عالمة بما حصل لها، فخرت وقالت له الحق كله

34 فقال لها: يا ابنة ، إيمانك قد شفاك، اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك







وبينما هو يتكلم جاءوا من دار رئيس المجمع قائلين: ابنتك ماتت. لماذا تتعب المعلم بعد
36 فسمع يسوع لوقته الكلمة التي قيلت، فقال لرئيس المجمع: لا تخف آمن فقط

37 ولم يدع أحدا يتبعه إلا بطرس ويعقوب، ويوحنا أخا يعقوب

38 فجاء إلى بيت رئيس المجمع ورأى ضجيجا. يبكون ويولولون كثيرا

39 فدخل وقال لهم: لماذا تضجون وتبكون؟ لم تمت الصبية لكنها نائمة

40 فضحكوا عليه. أما هو فأخرج الجميع، وأخذ أبا الصبية وأمها والذين معه ودخل حيث كانت الصبية مضطجعة

41 وأمسك بيد الصبية وقال لها: طليثا، قومي. الذي تفسيره: يا صبية، لك أقول: قومي

42 وللوقت قامت الصبية ومشت، لأنها كانت ابنة اثنتي عشرة سنة. فبهتوا بهتا عظيما

43 فأوصاهم كثيرا أن لا يعلم أحد بذلك. وقال أن تعطى لتأكل

لوقا 22
وقال الرب: سمعان، سمعان، هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة
32 ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك. وأنت متى رجعت ثبت إخوتك

33 فقال له: يا رب، إني مستعد أن أمضي معك حتى إلى السجن وإلى الموت

34 فقال: أقول لك يا بطرس: لا يصيح الديك اليوم قبل أن تنكر ثلاث مرات أنك تعرفني

35 ثم قال لهم: حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية، هل أعوزكم شيء؟ فقالوا: لا





+


فأخذوه وساقوه وأدخلوه إلى بيت رئيس الكهنة. وأما بطرس فتبعه من بعيد
55 ولما أضرموا نارا في وسط الدار وجلسوا معا، جلس بطرس بينهم

56 فرأته جارية جالسا عند النار فتفرست فيه وقالت: وهذا كان معه

57 فأنكره قائلا: لست أعرفه يا امرأة

58 وبعد قليل رآه آخر وقال: وأنت منهم فقال بطرس: يا إنسان، لست أنا

59 ولما مضى نحو ساعة واحدة أكد آخر قائلا: بالحق إن هذا أيضا كان معه، لأنه جليلي أيضا

60 فقال بطرس: يا إنسان، لست أعرف ما تقول. وفي الحال بينما هو يتكلم صاح الديك

61 فالتفت الرب ونظر إلى بطرس، فتذكر بطرس كلام الرب، كيف قال له: إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات

62 فخرج بطرس إلى خارج وبكى بكاء مرا

اعمال الرسل
الإصحاح الثاني


2: 1 و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة

2: 2 و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة و ملا كل البيت حيث كانوا جالسين

2: 3 و ظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار و استقرت على كل واحد منهم

2: 4 و امتلا الجميع من الروح القدس و ابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا

2: 5 و كان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم

2: 6 فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور و تحيروا لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته

2: 7 فبهت الجميع و تعجبوا قائلين بعضهم لبعض اترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين

2: 8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها

2: 9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا

2: 10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و دخلاء

2: 11 كريتيون و عرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله

2: 12 فتحير الجميع و ارتابوا قائلين بعضهم لبعض ما عسى ان يكون هذا

2: 13 و كان اخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلاوا سلافة

2: 14 فوقف بطرس مع الاحد عشر و رفع صوته و قال لهم ايها الرجال اليهود و الساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم و اصغوا الى كلامي

2: 15 لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون لانها الساعة الثالثة من النهار

2: 16 بل هذا ما قيل بيوئيل النبي

2: 17 يقول الله و يكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم و بناتكم و يرى شبابكم رؤى و يحلم شيوخكم احلاما

2: 18 و على عبيدي ايضا و اماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنباون

2: 19 و اعطي عجائب في السماء من فوق و ايات على الارض من اسفل دما و نارا و بخار دخان

2: 20 تتحول الشمس الى ظلمة و القمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير

2: 21 و يكون كل من يدعو باسم الرب يخلص

2: 22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون

2: 23 هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة و علمه السابق و بايدي اثمة صلبتموه و قتلتموه

2: 24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه

2: 25 لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع

2: 26 لذلك سر قلبي و تهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء

2: 27 لانك لن تترك نفسي في الهاوية و لا تدع قدوسك يرى فسادا

2: 28 عرفتني سبل الحياة و ستملاني سرورا مع وجهك

2: 29 ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الاباء داود انه مات و دفن و قبره عندنا حتى هذا اليوم

2: 30 فاذ كان نبيا و علم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه

2: 31 سبق فراى و تكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية و لا راى جسده فسادا

2: 32 فيسوع هذا اقامه الله و نحن جميعا شهود لذلك

2: 33 و اذ ارتفع بيمين الله و اخذ موعد الروح القدس من الاب سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه و تسمعونه

2: 34 لان داود لم يصعد الى السماوات و هو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني

2: 35 حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك

2: 36 فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا و مسيحا

2: 37 فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم و قالوا لبطرس و لسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة

2: 38 فقال لهم بطرس توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس

2: 39 لان الموعد هو لكم و لاولادكم و لكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب الهنا

2: 40 و باقوال اخر كثيرة كان يشهد لهم و يعظهم قائلا اخلصوا من هذا الجيل الملتوي

2: 41 فقبلوا كلامه بفرح و اعتمدوا و انضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس

2: 42 و كانوا يواظبون على تعليم الرسل و الشركة و كسر الخبز و الصلوات

2: 43 و صار خوف في كل نفس و كانت عجائب و ايات كثيرة تجرى على ايدي الرسل

2: 44 و جميع الذين امنوا كانوا معا و كان عندهم كل شيء مشتركا

2: 45 و الاملاك و المقتنيات كانوا يبيعونها و يقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج

2: 46 و كانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة و اذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج و بساطة قلب

2: 47 مسبحين الله و لهم نعمة لدى جميع الشعب و كان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون





الشيطان يستعبد الانسان للخطية وينزل بة للاستعباد والاذلال ولا يقوى على مقاومة الخطية

يهوذا بالشيطان ياس وقتل نفسة لينال هلاك ارضى وابدى
يوحنا 6
أجابهم يسوع: أليس أني أنا اخترتكم، الاثني عشر؟ وواحد منكم شيطان
71 قال عن يهوذا سمعان الإسخريوطي، لأن هذا كان مزمعا أن يسلمه، وهو واحد من الاثني عشر


يوحنا 13



قال له يسوع: الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه، بل هو طاهر كله. وأنتم طاهرون ولكن ليس كلكم
11 لأنه عرف مسلمه، لذلك قال: لستم كلكم طاهرين

12 فلما كان قد غسل أرجلهم وأخذ ثيابه واتكأ أيضا، قال لهم: أتفهمون ما قد صنعت بكم

13 أنتم تدعونني معلما وسيدا، وحسنا تقولون، لأني أنا كذلك

14 فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض

15 لأني أعطيتكم مثالا ، حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا

16 الحق الحق أقول لكم : إنه ليس عبد أعظم من سيده، ولا رسول أعظم من مرسله

17 إن علمتم هذا فطوباكم إن عملتموه

18 لست أقول عن جميعكم . أنا أعلم الذين اخترتهم. لكن ليتم الكتاب: الذي يأكل معي الخبز رفع علي عقبه

19 أقول لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون أني أنا هو

20 الحق الحق أقول لكم : الذي يقبل من أرسله يقبلني، والذي يقبلني يقبل الذي أرسلني

21 لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح، وشهد وقال: الحق الحق أقول لكم: إن واحدا منكم سيسلمني

22 فكان التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم محتارون في من قال عنه

23 وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه، كان يسوع يحبه

24 فأومأ إليه سمعان بطرس أن يسأل من عسى أن يكون الذي قال عنه

25 فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له: يا سيد، من هو

26 أجاب يسوع: هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي

27 فبعد اللقمة دخله الشيطان. فقال له يسوع: ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة

28 وأما هذا فلم يفهم أحد من المتكئين لماذا كلمه به

29 لأن قوما، إذ كان الصندوق مع يهوذا، ظنوا أن يسوع قال له: اشتر ما نحتاج إليه للعيد، أو أن يعطي شيئا للفقراء

30 فذاك لما أخذ اللقمة خرج للوقت. وكان ليلا



إنجيل متى

الأصحاح السابع والعشرون


1 ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه
2 فأوثقوه ومضوا به ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي
3 حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين، ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ
4 قائلا: قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا. فقالوا: ماذا علينا؟ أنت أبصر
5 فطرح الفضة في الهيكل وانصرف، ثم مضى وخنق نفسه
6 فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم
7 فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء
8 لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم
9 حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي القائل: وأخذوا الثلاثين من الفضة، ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني إسرائيل
10 وأعطوها عن حقل الفخاري، كما أمرني الرب

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
asmicheal
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 44443
تاريخ التسجيل : Dec 2008
مكان الإقامة : مصر الغالية ام الدنيا - القاهرة
عدد المشاركات : 1,849
عدد النقاط : 15

asmicheal غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الله والشيطان (خواطر متجددة )

كُتب : [ 11-15-2010 - 11:06 PM ]


نجمع لنستكمل


1-
الله يمنح السلام يفوق كل عقل


الشيطان يمنح الارهاب والرعب والتشكيك




2-
الله يمنح التحرر من الخطية والسلطان عليها

بطرس ب الله له كل المجد تحول من ناكر خواف لقديس كارز وصخرة ايمان ولنهاية سيرته واكاليل مجد بالسماء





الشيطان يستعبد الانسان للخطية وينزل بة للاستعباد والاذلال ولا يقوى على مقاومة الخطية

يهوذا بالشيطان ياس وقتل نفسة لينال هلاك ارضى وابدى






وايضا




رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
asmicheal
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 44443
تاريخ التسجيل : Dec 2008
مكان الإقامة : مصر الغالية ام الدنيا - القاهرة
عدد المشاركات : 1,849
عدد النقاط : 15

asmicheal غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الله والشيطان (خواطر متجددة )

كُتب : [ 11-15-2010 - 11:07 PM ]



3- الله كل طرقة مستقيمة واضحة فى النور
هوشع
14: 9 من هو حكيم حتى يفهم هذه الامور و فهيم حتى يعرفها فان طرق الرب مستقيمة و الابرار يسلكون فيها و اما المنافقون فيعثرون فيها

مزمور 18

ناموس الرب بلا عيب، يرد النفوس. شهادة الرب صادقة، تعلم الأطفال. فرائض الرب مستقيمة، تفرح القلب. وصية الرب مضيئة، تنير العينين عن بعد. خشية الرب زكية، دائمة إلى أبد الأبد. أحكام الرب أحكام حق وعادلة معا. شهوة قلبه مختارة. أفضل من الذهب والحجر الكثير الثمن، وأحلى من العسل والشهد. عبدك يحفظها، وفى حفظها ثواب عظيم. الهفوات من يشعر بها؟ من الخطايا المستترة يا رب طهرني، ومن الغرباء احفظ عبدك حتى لا يتسلطوا على، فحينئذ أكون بلا عيب، وأتنقى من خطية عظيمة. وتكون جميع أقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك في كل حين. يا رب أنت معيني ومخلصي. هلليلويا.

مزمور 24
الرب صالح ومستقيم، لذلك يرشد الذين يخطئون في الطريق. يهدى الودعاء في الحكم، يعلم الودعاء طرقه. جميع طرق الرب رحمة وحق لحافظي عهده وشهاداته. من أجل اسمك يا رب اغفر لي خطيتي لأنها كثيرة. من هو الإنسان الخائف الرب، يرشده في الطريق التي ارتضاها. نفسه في الخيرات تثبت، ونسله يرث الأرض. الرب عز لخائفيه، واسم الرب لأتقيائه. ولهم يعلن عهده. عيناي تنظران إلى الرب في كل حين، لأنه يجتذب من الفخ رجلي.



أقوال القديس أغسطينوس عن أن الله نور النفس



"قال الله ليكن نور فكان نور ورأي الله النور أنه حسن وفصل الله بين النور والظلمة "تك3:1.

+ هذه هي أول أعمال الله لأجل الإنسان.

الله نور الأنوار خلق للإنسان النور الذي به يقدر أن يري ويدرك ويتمتع بما تقدمة له الحب الإلهي.

+ هذا النور المخلوق تتمتع به العين المادية لتري الماديات ولكن قلب الإنسان سماوي يتوق أن يري السماويات. أنه في حاجة إلي النور الذي به يعاين الله. وما هو هذا النور إلا الله ذاته "بنورك يا رب نعاين النور". بل أنت وحدك يا نور الأنوار نقدر أن نعاينك أيها النور الحقيقي "يو9:1 "!

+ الله نور الأنوار..يعكس نوره على كل من يلتقي به مقدماً ذاته للجميع بغير محاباة..لكن لا يقدر أن يستضيء به إلا الذي يقبله في داخلة ويؤمن بابن الله "النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آت في العالم "يو9:1". فالملائكة منيرون يشعون نوراً أينما ظهروا "اع7:12 "وذلك لمجرد وجودهم الدائم في حضرة الله نور الأنوار. والبشر قادرون. بنعمة الله. على التمتع بنور الله. لوقوفهم الدائم في حضرته.

+ ففي العهد القديم مع أنه لم يكن لهم أن يقتنوا النور الحقيقي في داخلهم لكن كان يكفي بالنسبة لهم الوقوف في حضرة الله..

فموسى النبي إذ بقي "عند الرب أربعين نهاراً وأربعين ليلة "خر28:34 "عندما نزل من جبل سيناء "لم يعلم أن جلد وجهه يلمع في كلامه معه "خر29:34 "حتى أن هارون وكل الشعب خافوا أن يقتربوا إليه فكان يضع برقعاً على وجهه عند الحديث معهم ينزعه عند دخوله أمام الرب ليتكلم معه..

+ وإبراهيم أب الآباء سر عظمته الوقوف في حضرة الله فتنعكس انطباعات كمال الله وأنواره عليه منفذاً كلمات الله إليه "سر أمامي وكن كاملاً "وهنا المر "كن كاملاً "تعني حتمية الكمال عند السير أمامه..

+ ويوسف الشاب الصغير الذي لم يكن له كتاباً مقدساً ولا كاهناً ولا مكاناً للعبادة لم يتعلم شيئاً سوي أن يقف في حضرة نور الأنوار لهذا كان قلبه الصغير ملتهباً ناراً مضيئاً بنور عجيب.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). كافياً أن يحرق أشواق امرأة فوطيفار وان يبدد قدامه قوة الظلمة في قلبها وحيلها وأخاديعها وتهديداتها..

وإيليا النبي، سر نوره انه وهو واقف في حضرة الملك والناس يقول "حيى هو الرب الذي أنا واقف أمامه"..
ونحميا المسبي كان لنور قلبه أن يبدد الظلمة الأشرار لأنه قد تدرب أن يرفع قلبه إلي حضرة نور الأنوار في كل وقت وفي أي زمان... إذ يقول عند إجابته على سؤال الملك "فصليت إلي إله السماء وقلت.. "وكأن كل ما يشغل ذهنه في حضرة الملك هو أن يطلب منه نور الأنوار أن يهبة نعمة..

+ هذه أمثلة من رجال العهد القديم.. الذين استطاعوا قبل إتمام المصالحة على الصليب ولكن على رجاء المصالحة أن يغتصبوا نور الله فتتبدد أمامهم كل ظلمة..إذ لا تقوي الظلمة على النور الحقيقي. فبقدر ما ينعكس النور الحقيقي عليك يعمل الحق فيك بقوة وشجاعة تتعبد بلا خوف ولا خجل تشهد ليسوع دون حرج.. مردداً مع ميخا النبي "ولكنني أراقب الرب أصبر لإله خلاصي. يسمعني إلهي لا تشمتي بي يا عدوتي. إذ سقطت أقوم. إذ جلست في الظلمة فالرب نور لي أحتمل غضب الرب لأني أخطأت إليه حتى يقيم دعواي ويجري حقي سيخرجني إلي النور سأنظر بره وتري عدوتي فيغطيها الخزي القائلة لي أين هو إلهك "ميخا9، 7:7". هكذا كل رجال الصلاة، تتبدد أمامهم كل ظلمة، ظلمة الشيطان وقسوته ظلمة ال
خطية ولذتها الخادعة ظلمة تعييرات الآخرين ظلمة شهوات الجسد..

+ هذا أما في العهد الجديد إذ جاء الله الكلمة في ملء الزمان متجسداً منادياً "أنا جئت نوراً إلي العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة "يو46:12 "جاء النور الحقيقي الملتحف بالنور كثوب "مز2104 "جاء الذي ليس فيه ظلمة البتة "1يو5:1 "جاء لكي يشرق في الظلمة بنوره "أش10:58 "داعياً إيانا من الظلمة إلي النور "1بط9:2 "حتى نسلك في النور ونصير أبناء للنور وأبناء للنهار "1تس5:5 "بل ونصير نوراً للعالم "مت14:5 "..!.

هكذا يتحقق قول النبي "لا تكن لك بعد الشمس نوراً في النهار ولا القمر ينير لك مضيئا بل الرب يكون لك نوراً أبدياً وإلهك زيتاً لا تغيب بعد شمسك وقمرك لا ينقص لأن الرب يكون لك نوراً أبدياً "اش20، 19:6".
صار لنا أن نغلق على الرب في قلوبنا فيكشف لنا روح الحق أسرار الله التي لا ينطق بها يدرك محبة الله اللانهائية ويكتشف الحق ذاته "أنا هو الطريق والحق والحياة". وعندئذ لا تقدر الظلمة أو العواصف أن تجتاح القلب في داخلة بل يرتفع القلب على جبل عال فوق العالم كله بمغرياته وآلامه الجسد بشهواته الناس بمديحهم أو ذمهم.. يصير مع بطرس ويعقوب ويوحنا هناك حيث يتجلى له يسوع فيراه ملتحفاً بالنور وجهه مضيئاً كالشمس وثيابه بيضاء كالنور عندئذ يصرخ مع بطرس "يا رب جيد أن نكون ها هنا "مت4:17.
ومن يرتفع مع الرب يتشف بالرب أسرارا عميقة يدرك أعماق نفسه ويتلامس مع أعماق الحب الإلهي ويفهم مكنونات الحياة وتنفتح أمامه أسرار الحياة الأخرى ويثبت في إيمانه ورجائه في إيمانه ورجائه بالرب...
عندئذ "نتكلم بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة الله في سر الحكمة المكتومة التي سبق فعينها الله قبل الدهور لمجدنا التي سبق فعينها الله الذين يبطلون بل نتكلم بحكمة الله في سر الحكمة المكتومة التي سبق فعينها الله قبل الدهور لمجدنا التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر. بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه. فأعلنه الله لنا نحن بروحه. لآن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله... أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله "1كو11، 6:2".
لقد رأي نثنائيل الرب متجسداً.. لكن كان ينقصه أن يكشف له الرب عن أسرار أخري "سوف تري أعظم من هذا "يو50:1 " إنه محتاج أن يدرك من هو يسوع المتجسد ويدركه في أعماق قلبه محتاج أن يجلس مع مريم أخت لعازر تحت قدمي المسيح النور الحقيقي ليري ويتمتع بالنصيب الصالح الذي ينزع عنه يكشف له صديقة يسوع أسراره كما يكشف الريس قلبه لعروسه لأنه "ليس أحد يعرف الابن إلا الأب ولا أحد يعرف الأب غير الابن "ومن أراد الابن أن يعلن له "مت27:11".

+ هكذا يعلن العريس الحقيقي لعروسه خفيات الحكمة "أي6:11"..

+ أيها النور غير المنظور! ... أيها البهاء الذي لا يراه بهاء أخر.!

+ أنت هو النور الذي تختفي أمامك كل الأنوار المخلوقة.!

+ أنت هو البهاء الذي ينطفئ قدامك كل بهاء خارجي.!

+ أنت هو "النور " مصدر كل الأنوار والبهاء ينبوع كل بهاء!

+ أنت هو النور والبهاء أمامك تصير كل الأنوار ظلمات وكل ضياء بالنسبة لك ليس إلا ظلاماً!

+ أنت هو البهاء الذي بك تصير نوراً وبك يتلألآ الظلام لمعاناً!

+ أنت هو النور الأسمى لا تحجبك سحابة ما ولا يعوقك بخار..يعجز الليل أن يسدل بظلامه عليك لا يعوقك حاجز ولا تغرقك ظلال..!

أخيراً أيها النور الذي ينير الخليقة الداخلية على الدوام ابتلعني في هوة جلالك حتى أعاين كل أعماقك. بقوة بهاء لاهوتك ذاته وعمل البهاء المنعكس على منك!

+ لا تتركني قط لئلا يتزايد جهلي وتكثر شروري فبدونك أصير فارغاً وبائساً!

+ بدونك لا يكون لأحد صلاح إذ أنت هو الحق والصلاح الحقيقي وحده..!

هذا ما أعترف به وهذا ما أعرفه يا الله إلهي إنه حيثما وجدت بدونك لا يكون لي غير الشقاء في الداخل كما في الخارج لأن كل غني غير إلهي إنما هو بالنسبة لي فقر مدقع!!
+ أرسل نورك وحقك، هما يهديانني ويأتيان بي إلي جبل قدسك وإلي مساكنك "مز3:43 " النور "والحق "هما بالحقيقة اسمان يعبران عن واحد "الله "لأنه ما هو "النور "الإلهي إلا "الحق "الإلهي؟ "والحق "الإلهي إلا "النور "الإلهي؟! وأقنوم المسيح هو كلاهما.
يقول "أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة "يو12:8 " كما يقول "أنا هو الطريق والحق والحياة "يو6:14".
هو نفسه النور وهو بنفسه "الحق"... فليأت إذاً وليهدينا...
أما "جبل قدسه " (الذي يأتي إليه المسيح) فهو الكنيسة المقدسة إنها الجبل الذي بحسب رؤيا دانيال "35:2". الحجر الصغير الذي "صار جبلاً كبيراً وملأ الأرض كلها "ساحقاً (التمثال العظيم) ..!.

+ إلهي... أنت نوري افتح عيناى فتعاينا بهاءك الإلهي لأستطيع أن أسير في طريقي بغير تعثر في فخاخ العدو! حقاً، كيف يمكنني أن أتجنب فخاخه ما لم أرها؟! وكيف أقدر أن أراها إن لم أستنر بنورك؟!

ففي وسط الظلمة يخفي "أب كل ظلمة "هذه الفخاخ حتى يصطاد كل من يعيش في الظلمة هذا العدو الذي يود أن يكون أبناءه محرومين من نورك ومن سلامك الكامل. فإن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر لأن النور ليس فيه "يو11".

+ وما هو النور إلا أنت يا إلهي! أنت هو النور لأولاد النور! نهارك لا يعرف الغروب! نهارك يضئ لأولادك حتى لا يعثروا!

أما الذين هم خارج عنك فإنهم يسلكون في الظلام ويعيشون فيه! إذاً فلنلتصق بك يا من أنت هو نور العالم!
ما حاجتنا أن نجرب كل يوم الابتعاد عنك؟! لأن كل من يبتعد عنك أيها النور الحقيقي يتوغل في ظلام الخطية وإذ تحيط به الظلمة لا يقدر أن يميز الفخاخ المنصوبة له على طول الطريق!

+ ليتنا لا نبتعد عنك كي لا نسقط في حبائل العدو المميتة.

ولكن ما هو أمر وأقسى:أن نسقط في الفخاخ ولا ندري. نحسب أنفسنا أننا واقفون فلا نبذل جهداً لكي نقف.
ربي وإلهي... يا نور نفسي! لا تتوقف قط عن إنارة خطواتي! حتى إذا ما اكتشفت الخطر ابتعد عنه فلا أسقط ولا يعيرني عدوي "الشيطان " هذا الذي يبذل كل جهده أن يميتنى لكن فليتبدد العدو "الشيطان "أمام وجهك كما يذوب الشمع قدام النار!
إنني أتكلم عن ذلك السارق الذي أراد أولاً وأخيراً أن يغتصب مجدك وإذ هو مملوء بالغرور ألقي بنفسه في الهاوية التي حفرها لنفسه!
أنت طردته من الجبل المقدس وأقصيته عن عرشك ونزعته من وسط نجومك التي هي أكثر بهاء في السماء..!.
والآن ربي وحياتي عن منذ سقوطه العظيم لا ينشغل إلا كيف يطارد أولادك!
الكراهية التي يكنها لك أيها الملك العظيم تجعله يعمل على إفساد خليقتك التي جبلتها على صورتك!
أيها الرب قوتي اسحقه أمام أعيننا نحن خرافك وأضئ لنا جيداً حتى نتجنب فخاخه الخادعة ونأتي إليك مبتهجين!
إلهي... أنت تعلم كل هذه الأمور أكثر منى!
أنت تعرف إلي أي درجة من السعر والعناد قد بلغ إليها هذا المطارد لنفوسنا!
أنت لست بمحتاج إلي من يعرفك هذا لأنه ليس شيء مخفي عنك لكن أستمع إلي شكواي أيها الديان إلي الأبد فإني أقدم شكواي ضد عدوي عند قدمي عظمتك. دنه يا الله وأنقذ أولادك فإنك أنت هو القوة!

+ إنه عدو ماكر وخادع لا يمكننا بدون نورك أن ندرك طرقه الملتوية ونعرف أشكال وجهة المتعددة فتارة نراه ههنا وأخري هناك! تارة يظهر كحمل وأخري كذئب! تارة يظهر كنور وأخري كظلام!

+ إنه يعرف كيف يغير شكله ويشكل خططه حسب ظروف الإنسان وأوقاته فلكي يخدع المتعبين يحزن معهم! ولكي يجذب القلوب المبتهجة يلوث أجواء أفرحهم!

ولكي يقتل الحارين بالروح يظهر لهم في شكل ملاك نور! ولكي ينزع أسلحة الأقوياء روحياً يظهر في شكل حمل! ولكي يفترس ذوي الحياء يتحول إلي ذئب!
وفي كل خداعاته يخيف البعض بمخاوف ليلية والآخرين بسهام تطير في النهار هؤلاء ينزلق بهم في الشر في الظلمة والآخرون يحاربهم علانية في وقت الظهيرة (مز91) !
فمن يقدر أن يميز طرق مكره المختلفة! من يقدر أن يميز ذاك الذي يتنكر دوماً؟! من يقدر أن يحصى أنيابة المرعبة؟! سهامه يخفيها في جعبته وحيله يخبئها إلي اللحظة المناسبة للسقوط!

+ إلهي... أنت رجائي... بدون نورك الذي به نري كل شيء يصعب علينا أن نكتشف مناورات الشيطان وحيلة..!.

+ أيها النور الحقيقي الذي يتمتع به طوبيا عند تعليمة ابنه مع أنه كان أعمي.

+ أيها النور الذي جعل اسحق فاقد البصر يعلن بالروح لأبنه عن مستقبله. أنت هو النور الذي أنار عقل يعقوب فكشف لأولاده عن الأمور المختلفة! لقد خيم الظلام في نفسي حتى أعماق خباياها لكن أنت هو النور!! الظلال الكثيفة غطت محيط قلبي لكن أنت، أنت هو الحقيقة المتلألئة دائماً.

+ أيها الكلمة خالق الكل قبل كل الخليقة... أنت هو مدبر الكون وبدونك ليس له وجود.

+ أنت هو الكلمة القائل "ليكن نور "فكان نور قل هذه العبارة الآن أيضاً حتى تستنير عيناى بالنور الحقيقي. وأميزه عن غيره من النور فبدونك كيف أقدر أن أميز النور عن الظلمة والظلمة عن النور؟!

+ نعم... خارج ضيائك تهرب الحقيقة منى ويقترب الخطأ إلي يملأني الزهو وتهرب الحقيقة منى!! يصير في ارتباك بدلا من التمييز يصير لي الجهل عوض المعرفة العمى عوض التبصر لا يعود لي طريق موصل إلي الحياة..

+ "كثيرون يقولون من يرينا الخيرات. قد أضاء علينا نور وجهك يا رب "مز6:4".





الشيطان اعمالة مريبة مخيفة بالتواء يعرض لك كل الحب وهو يضمر لك كل الشر
فى الظلاو والخفاء تجد الشيطان وكل اعوانة

المزمور الخامس

اهدني يا رب ببرك. من أجل أعدائي سهل أمامي طريقك. لأن ليس في أفواههم صدق. باطل هو قلبهم. حنجرتهم قبر مفتوح. وبألسنتهم قد غشوا. فدنهم يا لله. وليسقطوا من جميع مؤامراتهم وككثرة نفاقهم استأصلهم، لأنهم قد أغضبوك يا رب.

مراثى ارميا 3

: 39 لماذا يشتكي الانسان الحي الرجل من قصاص خطاياه
3: 40 لنفحص طرقنا و نمتحنها و نرجع الى الرب

3: 41 لنرفع قلوبنا و ايدينا الى الله في السماوات

3: 42 نحن اذنبنا و عصينا انت لم تغفر

3: 43 التحفت بالغضب و طردتنا قتلت و لم تشفق

3: 44 التحفت بالسحاب حتى لا تنفذ الصلاة

3: 45 جعلتنا وسخا و كرها في وسط الشعوب

3: 46 فتح كل اعدائنا افواههم علينا

3: 47 صار علينا خوف و رعب هلاك و سحق

3: 48 سكبت عيناي ينابيع ماء على سحق بنت شعبي

3: 49 عيني تسكب و لا تكف بلا انقطاع

3: 50 حتى يشرف و ينظر الرب من السماء

3: 51 عيني تؤثر في نفسي لاجل كل بنات مدينتي

3: 52 قد اصطادتني اعدائي كعصفور بلا سبب

3: 53 قرضوا في الجب حياتي و القوا علي حجارة

3: 54 طفت المياه فوق راسي قلت قد قرضت

3: 55 دعوت باسمك يا رب من الجب الاسفل

3: 56 لصوتي سمعت لا تستر اذنك عن زفرتي عن صياحي

3: 57 دنوت يوم دعوتك قلت لا تخف

3: 58 خاصمت يا سيد خصومات نفسي فككت حياتي

3: 59 رايت يا رب ظلمي اقم دعواي

3: 60 رايت كل نقمتهم كل افكارهم علي

3: 61 سمعت تعييرهم يا رب كل افكارهم علي

3: 62 كلام مقاومي و مؤامرتهم علي اليوم كله

3: 63 انظر الى جلوسهم و وقوفهم انا اغنيتهم

3: 64 رد لهم جزاء يا رب حسب عمل اياديهم

3: 65 اعطهم غشاوة قلب لعنتك لهم

3: 66 اتبع بالغضب و اهلكهم من تحت سماوات الرب











فلكى تحتفظ بتوبتك، إفضل نفسك عن كل أعمال الظلمة.

إنها قاعدة وضعها الله لنا منذ البدء، يرويها سفر التكوين بقوله "ورأى الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة" (تك 1: 4). وتسمر القاعدة في العهد الجديد إذ يقول "أية شركة للنور مع الظلمة؟!" (2كو 6: 14). لا يمكن أن يجمع إنسان روحى بين الإثنين في حياته. لذلك فكل من يسير في طريق الله:

لا بد أن يفصل ذاته عن كل أسباب الخطية والعثرة.

فهكذا أراد الله منذ بدء الخليقة. ولكن القاعدة كسرت فتسببت الخطية. أولى كسر لهذه القاعدة كان عندما جلست حواء مع الحية (تك 3)، ورأينا كيف طغت الظلمة على النور. ويحدثنا الكتاب عن كسر آخر خطير لهذه القاعدة، حينما يروى قبيل الطوفان أن "أولاد الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات، فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما ختاروا" (تك 6: 2). وكانت النتيجة أن شر الإنسان قد كثر واضطر الله إلى تطهير الأرض من الفساد بالطوفان. إذ ان الظلمة للمرة الثانية طغت على النور.


St-Takla.org Image: Millions of stars in space, by Nasa
صورة في موقع الأنبا تكلا: لوكالة ناسا - ملايين النجوم في الفضاء

وعاد الله ففصل بين النور والظلمة، بواسطة الفلك.

إختار جماعة مقدسة هي نوح وأسرته، وفصلهم عن العالم الشرير، حتى يستبقى له مجموعة بارة لا يفسد بفساد العالم. وبالوقت لما دخل الفساد في أولاد نوح، اختار الله إبرآم وفصله عن العالم الشرير، فقال له "إذهب من ارضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك. فأجعلك أمة عظيمة وأباركك.. وتكون بركة" (تك 12: 1، 2). وكأن الله يقول لعبده إبرآم:

اترك مكان الخطية، لتحفظ بنقاوة قلبك، بعيدا عن الشر.

يجب أن يفصل النور الذي فيك عن الظلمة التي فيهم.

وبنفس الوضع أمر الرب شعبه أن لا يصنعوا عهدا مع شعوب الأرض، ولا يتزاوجوا معهم (خر 34: 15، 16). ومنعهم من النساء الغريبات والأجنبيات (أم إن الله يريد لأولاده أن يبعدوا عن كل خلطة شريرة (مز 1)

وأمر الرسول ان لا يؤاكلوا ولا يخالطوا الخطاة (1كو 6: 11).

وأن يعزلوا الخبيث من بينهم. وبنفس المنهج قال القديس يوحنا الحبيب "إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلام لأن من يسلم عليه يشترك في اعماله الشريرة" (2يو 10، 11).

لأنه يجب الانفصال عن الخطية والخطاة، سلوكا ومعرفة.

إن كانت التأثيرات الخارجية قد أسقطت شمشون وداود وسليمان، فليحترس بالحرى الضعفاء، وليبعدوا فهذا أسلم لهم..

وهكذا كانت الكنيسة في العصر الرسولى، وفي القرون الأربعة الأولى للمسيحية بوجه خاص، تعزل الخطاة خارج الكنيسة، ويبقى المؤمنون كلهم كجماعة مقدسة منفصلة عن الشر والشرار. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كما حدث في قصة حنانيا وسفيرا (أع 5). وخاطئ كورنثوس (1كو 5: 5).

أول اعتزال بعتزله الإنسان عن الشر، هو في المعمودية.

حيث يجحد الشيطان معتزلا عنه وعن كل اعماله الرديئة وشروره القبيحة، وعن كل جنده وحيله وسلطانه. وكما يعتزل عن الشيطان، يعتزل عن الإنسان العتيق الذي يدفن في المعمودية، ليولد بدله إنسان جديد على صورة الله. ويضع أمامه طول حياته أن يعيش منفصلا عن الخطية والخطاة.

ولعل إنسانا: وكيف يمكننا أن نفعل ذلك؟

إن لم تستطع أن تنفصل عن الخطاة مكانيا، فانفصل عنهم عمليا. إنفصل عنهم فكرا وأسلوبا ومنهج حياة.

أنت لا تقوى على عدم مخالطة كل الخطاة الذين في العالم، وإلا كان عليك أن تترك العالم كما قال بولس الرسول (1كو 5: 10). ولكن لتكن خلطتك في حدود الضرورة فقط. وفكرك منفصل عن أفكارهم، واسلوبك غير أساليبهم. وحياتك غير حياتهم. بل ألفاظك أيضاً غير ألفاظهم، كما يقول الكتاب "لغتك تظهرك" (متى 26: 73).

لهذا يقول القديس يوحنا الرسول: أولاد الله ظاهرون (1يو 3: 10)

إذا جلسوا مع أهل العالم، ويظهر الفاصل تماما: ليس الفاصل في المكان، وإنما في نوع الحياة، وفي التعامل، بل حتى في شكلهم وملامحهم ونظراتهم وحركاتهم.. روحهم تميزهم. وترى عمليا كيف أن الله قد فصل بين النور والظلمة.

و لكنى أحب أن يكون هذا الفصل عن غير كبرياء.

لا نريد لإنسان من الذي يحيا حياة التوبة، منفصلا عن الخطاة، أن يكون انفصاله عن تشامخ وتعال وكبرياء، كأنه أفضل منهم..! مثلما كان الفريسيون والكتبة يفعلون.. ويلومون المسيح على مجالسته للعشارين والخطاة.

إنما نقصد ألا توجد شركة معهم في أى عمل خاطئ.

و لا توجد مجاراة للأخطاء، أو تقليد للطباع، أو مجاملة على حساب الحق فالرسول يقول "لا تشاكلوا هذا الدهر" (رو 12: 2). أى لا تصيروا شكلهم..

التائب لا يجارى الخطاة في أخطائهم. وفي نفس الوقت لا يدينهم، بل يشفق عليهم، ويصلى لأجل خلاصهم. ويقول من جهة عدم خلطته بهم:

أنا من أجل ضعفى، لا أقوى على هذه الخلطة.

إننى ابعد، لأننى سريع التاثر، سهل الإنجذاب. تستطيع العوامل الخارجية أن تقوى على إرادتى. لذلك البعد لى أضمن، والهروب أليق. وليس الأمر تعاليا، لأننى لا أنسى خطاياى القريبة العهد.

وهكذا يختلف عن موقف الرعاة، الذين يزورون الخطاة ويفتقدونهم.

ويفعلوا هذا لكى يجذبوهم إلى التوبة، ويصلحوهم مع الله. على شرط أن يكون الرعاة في امثال هذه اللحظة، متحفظين، لا يفقدون هيبتهم الروحية، ولا يندمجون مع الخطاة في الهوهم وعبثهم. بل يكونون شهودا للحق، وسفراء للرب، وقدرة أمام هؤلاء..

كان السيد المسيح يجلس في موائد العشارين ويدخل بيوتهم، لكى يجذبهم إلى التوبة، ولكى يرفع معنوياتهم. فيدركون أن لهم نصيبا فيه، وأنه ليس للأبرار فقط.

أما التائب فيقول: لست أنا في مستوى الرعاة، ولا في قوة المسيح. إننى أضعف من هذه الخلطة. فلأبعد عنها.

أنا لم أصل بعد إلى مستوى من يهدئ غيره ويقوده إلى التوبة، فأنا مازلت محتاجا إلي من يهديني، ويثبتني في توبتي. لذلك فهو يعتزل الخطاة، محفظاً بانسحاق قلبه. لا يحتقر أحدا منهم. ولا يري في داخله أنه نور ينفصل عن الظلمة. فمجرد هذا التمييز في ذهنه لا يتفق مع مشاعر التوبة.

وفي قلبه يعرف من الذين قيل عنهم إنهم نور.

الإنسان البار، الذي هو نور، أو من ضمن الذين قال لهم الرب "أنتم نور العالم" (متي 5: 14). هذا إذا حل في أي مكان تختفي الظلمة بسبب نوره. مثلما إذا وضعت مصباحاً في أي مكان مظلم، تنقشع ظلمته ويصير مضيئاً. كذلك وجود الأبرار في أي مكان يحلون فيه، ينتشر فيه النور وتختفي الظلمة.

هكذا هؤلاء القديسون: الذين بسبب هيبتهم الروحية، لا تستطيع الظلمة أن تجد مجالاً لها في وجودهم.

بل يستحي الخطاه منهم ومن وقارهم ومن قدسيتهم. ولا يجرؤ أحد في وجودهم أن يتصرف تصرفاً شأئناً، أو يتلفظ بلفظة خارجة. بل يخجل من ذاته ومن تصرفه. ويشعر الموجودون أن جواً روحياً قد ساد المكان، بحلول أحد من هؤلاء الإبرار فيه.. وإن كان هناك حديث خاطئ قبل دخولهم، فإن ينتهي ويصمت الكل، وتختفي الظلمة. ولا يستطيع احد ان يخطئ في وجودهم..

فهل أنت هكذا؟ هل صرت بعد توبتك نوراً؟

هل صرت ولو شمعه صغيرة، تعطي نوراً خافتاً، ولكنه علي أية الحالات يبدد الظلام. إن لم تصر نوراً هكذا، فاحترس كل الأحتراس من الظلمة. واذكر كل حين قول الرب "لفتكن أحقاؤكم ممنطقة ومصابيحكم موقدة" (لو 12: 35).

وليكن نورك اولاً من اجل ذاتك.

من أجل أن تبصر جيداً. من أجل أن تكون لك البصيرة الروحية التي تميز طريق الله ومشيئته. كإحدي العذاري الحكيمات (متي 25)، اللائي كان لهن زيت في مصابيحهن فأضأن وكن مستحقات الدخول مع العريس..

بهذه المصابيح الموقدة، اكشف الظلمة وابعد عنها..

ومن أجل الاحتفاظ باتضاعك، خذ الظلمة بمعناها الموضوعي، وليس بالمعني الشخصي. خذها بمعني في كل صورها. وأفصل نفسك عنها. إفصل نفسك عن كل فكر شرير وشهوة شريرة.

لكي تستطيع في توبتك أن تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك حسب الوصية (تث 6: 5). وكيف يكون الحب من كل القلب، أن لم يكن القلب منفصلاً عن كل شعور خاطئ، وليست له خلطة بأفكار العالم وشهواته. وكلما يحاربك في توبتك فكر من أمور العالم ومحبته وملاذه، أذكر قول الرسول:

لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم (1 يو 2: 5).

وقوله "إن أحب احد العالم، فليست فيه محبة الآب"، "والعالم يمضي وشهوته معه" (1 يو 2: 15، 17).. ولكي تبعد عن محبة العالم، إبعد عن التفكير فيه وفي شهواته. أنت لا يمكنك حالياً أن تنفصل عنه مكانياً، فانفصل عنه فكرياً وشعورياً., وقل للرب كما نقوا في صلاة القسمة في القداس الإلهي:

كل فكر لا يرضي صلاحك، فليبعد عنا.. وكن دقيقاً جداً، وسريعاً جداً، في فصل ذاتك عن الأفكار الخاطئة.. لأن الخطية يمكن أن تدخل إلي قلب الإنسان، ولو من ثقب بسيط. وتظلا توسع لها مكاناً فيه حتى تضيعه. فاجلس إلي نفسك وأفحصها وأسأل: هل مازالت في داخلي أية خلطة مع أسباب الخطية، ومع أفكارها ومشاعرها. وإن وجدت شيئاً من ذلك فيك، انتهره وأطرده وقل له: لقد فصل الله بين النور والظلمة..




بابا شنودة
كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث



رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23

اشرف وليم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الله والشيطان (خواطر متجددة )

كُتب : [ 11-16-2010 - 01:48 AM ]


موضوع اكئر من رائع
الرب يبارك حياتك

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 8 )
مهرائيل بنت البابا
ارثوذكسي متقدم
رقم العضوية : 118603
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 319
عدد النقاط : 10

مهرائيل بنت البابا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الله والشيطان (خواطر متجددة )

كُتب : [ 11-16-2010 - 10:28 PM ]


موضوع جميل خالص الرب يبارك حياتك


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(خواطر, الله, متجددة, والشيطان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محاضرات تبسيط الايمان للانبا بيشوى marina shohdy دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 3 09-17-2015 03:40 PM
بين معجزات النبي محمد والمسيح بن مريم عليهما السلام Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 05-10-2012 09:01 PM
الإيمان كسر وخبرة وحياة aymonded مدرسة الحياة المسيحية 0 11-12-2011 01:12 PM
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 11:50 AM.