تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


المسيح الحلو: غافر خطايانا

المسيح الحلو: خطايانا __________________________________ خالق الكل، مخلص الجميع، خطايانا، منقذ حياتنا من الفساد، مكللنا بالمراحم والرأفات القداس الغريغورى الصورة التى تكونت عند الأنسان عن الله بعد

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية نسمه الحياه
نسمه الحياه
بنت المسيح
نسمه الحياه غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 111927
تاريخ التسجيل : Jul 2010
مكان الإقامة : قلب يسوع
عدد المشاركات : 305
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : نسمه الحياه is on a distinguished road
المسيح الحلو: غافر خطايانا

كُتب : [ 08-21-2010 - 12:51 AM ]


المسيح الحلو: غافر خطايانا
__________________________________

خالق الكل، مخلص الجميع، غافر خطايانا، منقذ حياتنا من الفساد، مكللنا بالمراحم والرأفات
القداس الغريغورى


الصورة التى تكونت عند الأنسان عن الله بعد السقوط و انتقلت عبر الأجيال مختلفة تماماُ عن الصورة التى كانت عند آدم
فعندما سقط آدم وفقد النعمة و بالرغم من أن نعمة الله فارقته و لكن رغم ذلك صورة الله المحب له و المعتنى به لم تتغير.

فلقد وضع آدم كل الرجاء فى الله فى تخليصه من آثار السقوط و الخطية لم ينظر آدم إلى نتائج السقوط على إنها عقاب من الله كما يشيع اليوم بين الناس بل نظر إليها كنتائج طبيعية للسقوط.

واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت
تك 2 : 17


فلقد حذر الله آدم قبل أن يسقط فى مخالفة الله يوماُ أن تأكل من الشجرة موتاُ تموت فالموت كان نتيجة قد وضعها الله للخطية و السقوط, و لهذا لم يكن ينظر آدم لله كأنه منتقم منه أو قاضى يحكم عليه
لان طبيعة الله ليس فيها أى شئ من الانتقام أو التشفى فى الإنسان المخالف له

فطبيعة الله أعلى جداُ من كل هذا و الخطية تؤثر على الإنسان و نتائجها تكون على الانسان و ليس لها أى أثر فى الله, ولهذاكانت نظرة آدم ناحية الله كلها رجاء و أمل فى أنه هو الذى سوف ينقذ حياته من الفساد و الموت
واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها.هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه
تك 3 : 15
ولقد وضع فى الله رجاء عظيم جداُ غير قابل للشك فى أنه سريعاُ سوف ينقذه من السقوط و سريعاُ سوف يرده إلى رتبته الاولي مرة أخرى كسيد للخليقة

و أنتظر آدم خلاص الله كل يوم فى حياته كل صباح يتوقع خلاص الله له حتى أن دخل آدم فى الموت و انتهى الزمان بالنسبه له الذى كان هو السبب فى شعور آدم بطول الأنتظار كان قلبه كله رجاء و أمل فى خلاص الله وربما نحن الأرضيون لاننا تحت إيقاع الزمن هو الذى يعطى للانسان مقياس لطول الأنتظار.

وهذا الذى جعلنا نشعر أن الله قد تأخر كتيراُ فى خلاص أبينا آدم من الموت و لكن خروج أبينا آدم خارج الزمان و دخوله مجال الأبدية التى لاتقاس بالزمان أعطاه مقياس آخر فى قبول خلاص الله و بمنتهى السرعة كما توقع.

و هكذا يتضح أن نظرة أبينا آدم من ناحية الله بعد السقوط ليست كنظرتنا نحن لله من جهة الخطية فالكثير ينظرون إلى الله بأنه منتقم من الخُطاه و يعاقب الإنسان على شره ربما هنا فى الحياة بشكل ما وفى الدهر الآتى بقوة أعظم

و تغيرت هذه الصورة خلال عصور الإنسان ومع تغيير طبيعة الإنسان و تمكن الفساد من الإنسان و أنتشاره فى الجنس البشرى فكلما انتشر الفساد فى الإنسان كلما تعمقت صورة الله المنتقم من الإنسان بينما الله بعيد البعد عن كل هذا فهذه الصوره هى فقط فى خيال و فكر الإنسان و كنتيجة الأنحرافات الطبيعية البشرية بعيداُ عن غرض خلقتها, و إنتشار الفساد فيها جعل الإنسان يشعر بأنحرافه عن غرض خلقته .

ولهذا شعر بالإنحدار و السقوط ولان الفساد قد صنع هوه عظيمة بين طبيعة الإنسان الفاسدة و المنحرفة نحو الشر و المنجذبة بقوه إلى أعمال الموت

و بين طبيعة الله الكاملة فى القداسة و الحق و المرتفعة جداُ فوق أعمال الموت هذه الهوة هى التى جعلت الإنسان ينظر إلى الله كعدو له بل و منتقم جبار منه و من شروه و عبر عصور الإنسان و تملك الخطية على الإنسان و أن الخطية قد سكنت فى خلايا جسد الإنسان حدث تبلد فى مشاعر الإنسان جهة الله فكان لابد من إعادة حركة مشاعر الإنسان و كان لابد من صدمة مشاعر الإنسان بأحداث تكشف بل تجسد أمام عين الإنسان فداحة الخطية و الشر و تكشف الدمار الذى حدث فى طبيعة الأنسان بسبب سنين الخطية و الشر

و لهذا كان الناموس و شريعة اللاوين أرسل الله الناموس للإنسان لكى يتأدب بالناموس و يعيد الشعور للإنسان مرة أخرى فى أهمية مجيئ المسيح و حتمية ظهور المسيح

اذا قد كان الناموس مؤدبنا الى المسيح لكي نتبرر بالايمان.
غل 3 : 24


فالناموس كشف عجز الإنسان فى أن يحيا بدون الله و كشف أن الخطية ملكت على كيان الإنسان:

فاننا نعلم ان الناموس روحي واما انا فجسدي مبيع تحت الخطية.,لاني لست اعرف ما انا افعله اذ لست افعل ما اريده بل ما ابغضه فاياه افعل. , فان كنت افعل ما لست اريده فاني اصادق الناموس انه حسن., فالان لست بعد افعل ذلك انا بل الخطية الساكنة في
رو 7 : 15 _ 17


حتى إنه قد يسر بناموس الله فى الداخل و الذى يدعوه أن يحيا فى الصلاح كما الله و لكن فى الواقع يكون الإنسان عاجز كل العجز فى عمل أى صلاح فعندما يهب الإنسان ليفعل الخبر يجد الشر أمامه و ينجذب أليه بكيانه فكان غرض الله من الناموس و الشريعة كشف عجز الإنسان الكامل فى الحياة بالصلاح بذاته و فى غياب روح الله و نعمته

و لقد حقق الناموس غرضه و لكن مع الأسف قد أنحرف فكر الإنسان عندما لم يستوعب الغرض الحقيقى من إرسال الله للناموس و الشريعة و اعتقد أن الله ينتقم من الإنسان و ينتظر الأنسان حتى يخطئ فيقوم بالقصاص منه و تصور الإنسان بفكرة المظلم أن الله مشغول بعمل مكان لكى يستوعب خطاه الأرض لكى يقوم بالقصاص منهم و أنه مشغول بخلق و سائل متعددة لعذاب الإنسان و قد أدى انحراف فكر الإنسان عن المحبة التى هى فى تقديس الناموس و فرائض الناموس أكثر من الله نفسه فصار الأنسان عبد للناموس و الطقس المتغير و ليس لله , بل و أعطى الإنسان للفرائض و الطقوس صفة المطلق غير المتغير بينما أعطى لله صفة المتغير عن حبه للإنسان إلى الأنتقام منه

و لهذا كان من الضروى جداُ أ يأتى المسيح الحلو غافر الخطايا لكى يصحح فكرالانسان من ناحية الله و يربط الأنسان بالله برباط الحب الألهى و يضع الأنسان فى مكانه الحقيقى الذى من أجله قد خلقه الله فبعد أن تعتمت الصورة تماماً عن الله و أن الله صعب جداً عليه أن يغفر الخطايا بل و تكونت صورة من بين معاناة الأنسان بل من بين قوانيه الوضيعة التى يحكم بها على الأرض صورة عن الله بأنه لا يستطيع أن يغفر الخطية الا إذا أشبع قصاصه من الخاطئ

فلابد أن يموت الإنسان ليس لان الموت ثمرة طبيعية للخطية كما حذر منها الله و لكن يموت الإنسان لكى ينتقم منه الله و يحقق قصاصه فيه !!!

و لكن الله الأب الذى يتهمه فكر الإنسان المظلم بأنه لابد له أن ينفذ كلمته و يأخذ قصاصه من الإنسان بموت الإنسان قد خيب ظن الجميع:

ولكن الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا
رو5 : 8


و إذا نحن بعد خطاه و فى عمق الخطية بمحبة كاملة منسكبه من قلبه أرسل ابنه الوحيد لكى يموت عنا ليس عنا فقط بل يموت و نحن فيه يموت كواحد من جسنا البشرى و قد لبس جسداً و صارت البشرية كلها فيه

حتى اذا مات هو نموت نحن أيضا فيه وكما دخلت الخطية بالواحد فى القديم والخطية جلبت الموت وملك الموت على الجميع ,هكذا بموت الواحد تسقط الخطية وتملك الحياة على الجميع وعوض الشر والخطية التى ملكت على البشرية تملك النعمة والبر ,وكما فى أدم مات الجميع هكذا فى المسيح يحيا الجميع

حتى كما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الابدية بيسوع المسيح ربنا
رو 5 : 21


لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح.
رو 5 : 17


و صار هو رأس البشرية الجديد بعد سقوط ادم رأس البشرية القديم الأب لم يرسل ابنه ليقتص منه كنائب عنا حاشا فالله الأب محبة مطلقة بل بكل الحب من جهة الإنسان أرسل ابنه ليجمع البشرية فيه

و هكذا يصالح البشرية للأب ليس لان الأب قد كان عدو للبشرية حاشا بل لان البشرية هى التى صارت فى عداوة الله الأب

اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة.
2كو5: 19



و هكذا جاء يسوع الحلو ليكشف عن قوة الغفران اللانهائية فى قلب الله من جهة الخطاه فالمسيح الحلو فتح قلبه على مصرعيه لقبول الخطاه كل الخطاه فبعد أن تسبب فكر الإنسان المريض من جهة الناموس فى فرز الخطاه و معايرتهم بكل الطرق جاء المسيح الحلو ليكون صديق و محب للخطاه و العشارين يجلس معهم و يسمع لهم و يجعلهم متعلقون بشخصه ألا لهى و يحتموا فيه

ليس مثل الكتبه و الفريسين المنتظرين دائماً الفرصة ليحكموا عليهم بالموت:

فلما خرج يسوع رأى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدأ يعلمهم كثيرا
مر 6: 34


بل وقد صار يسوع الحلوملجاء يحتموا به أيضاً من نفوسهم و شرورها و من ضمائرهم التى تقلق كيانهم على الدوام فلقد و جدوا الخطاه فى المسيح الحلو ملجاء و راحة

تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم
مت 11 : 28


وراحة ليست فى الأحلام عندما قرر المسيح الحلو أن يكون المحامى و الشفيع عن الخطاه فى الأرض و فى السماء

فى الارض:عينا الرب الهك عليها دائما من اول السنة الى آخرها
تث 11 : 12


وفى السماء عند الاب :يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا.وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار
1يو 2 :1


ذاق قلب الخطاه الفرح الذى لم يعرفوا له نهاية أبداً عندما وجدوا قلب المسيح الحلو متسع جداً بالغفران لجميع الخطاه حتى التى فشل الناموس بكل طقوسه و ذبائحه فى غفرانها و لكن المسيح الحلو صار غافر لجميع الخطايا و بدون الرجوع إلى ذبائح الناموس التى لم تنجح فى إقصاء الخطية عن طبيعة الإنسان

فالمسيح الحلو غافر خطايانا بمحبة عجيبة صادقة نحو جميع الخطاة قدم ذاته بهذه المحبة السرية ,ذبيحة حب عنا جميعا الى الاب ,ذبيحة حب يعلم أبعادها وأعماقها قلب الاب وحده هو ذبيحة غفران عظيمة شمل جميع خطاة الارض بدون تميز غفران كامل احتوى كل الزمان ليشمل جميع الخطاة لكل من يقبل التوبة والتمتع بغفران المسيح

فقبول المسيح الحلو غافر الخطايا هو قبول لغفران الخطية أى خطية فالمسيح يغسل الضمائر ويطهر القلوب ويجعل الانسان دائما يشعر بالنقاوة والفرح والغفران

المسيح الحلو غافر خطايانا والذى صار صديق النفوس الضعيفة جعل الانسان لا يشعر بثقل الخطية ابدا لانه دائما يغفر للانسان بدون قيد او شرط ولهذا كل من يتمسك بيسوع الحلو غافر الخطايا لا تقوى الخطية ابدا عليهم بل تسقط الخطية دائما من عليهم ومن امامهم طالما يسوع الحلو ساكن فى القلب

وحتى خطية الزنا و التى تمسك فى ذات الفعل كان الناموس يحكم عليها بالإعدام الفورى و لا هناك شفاعة أو مغفرة فيها و لكن المسيح الحلو كشف عن قلب الأب الحقيقى و الذى كان مخفى خلف أزمنة جهل الإنسان فلقد قبل المسيح الحلو أن يغفر للمرأة التى أمسكت فى ذات الفعل و الذى كان الجميع فى وضع الأستعداد لرجمها و لكن قلب يسوع الحلو الذى هو قلب الأب محب البشر غفر لها لم يتوقع ابدا قلب الانسان المتحفز للقصاص أن يغفر يسوع
الحلوللمرأة التى امسكت فى ذات الفعل ولكن يسوع الحلو كانا قد جاء لكى يغفر الخطايا أى خطية ويخلق من الانسان الخاطئ أنسان جديد نقى بنقاوة الابن الحبيب

صلاة
_______
يا يسوع الحلو غافر الخطايا اشكرك لانك قطعت المسافات الشاهقة لكى تأتى الي ,وتشاركنى تعبى وهمى بل وتحمله على نفسك ,انت يارب لم تقل تعالى الى ايها التعبان وحامل الاثقال ,تعال الى السماءلانى غير قادر الى الوصول لك الى السماء ,بل انت اتيت الي متجسدا وشاركتنى فى اللحم والدم ,وهكذا دعوتنى أن أحبك واتعامل معك عن قرب جدا ,ربى يسوع أنا فى غاية الاحتياج لك ولشخصك الالهى

الخطية قد ارهقت نفسي ومررت حياتى وانت اتيت لي لكى تغفر لي خطيتى تماما وتغسلى فأبيض أكثر من الثلج ,ولهذا اتضرع اليك اكشف عن عيني حضورك من فضلك ,اكشف لي عن قربك منى لانى قد تهت عنك وانت قريب جدا منى ربما ظلمة الخطية أعمت عيى فأنت القادر أن تفتح عينى فأبصرك فتسقط جميع همومي وتسقط

جميع خطايايى ,ربي الحبيب يسوع انت فرح قلبي الحقيقى ,فليس هناك فرح يمس قلبي غير فرح الشعور بحضورك ,لقد أختبرت كل شيئ فى العالم ولم يدم أى فرح من العالم فى قلبي ,ولكن الفرح الذى منك هو الذى يدوم فى قلبي ولهذا اتضرع اليك أنا ضعيف جدا وليسفى نفسي أى قوة لكن الرجاء كله أضعه فى شخصك الحبيب فلا تتركنى يا مخلصى بل انظر الى ضعفي واهبنى قوتك بشفاعة جميع قديسك وامنا القديسة العذراء مريم امين



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحلو:, المسيح, خطايانا, غافر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب صلاة ينفع يتعمل للاربعين وذكرى السنوية george_sobhi الصلوات وطلبات الصلاة 5 06-22-2017 02:55 AM
تفاسير إنجيل متى 10 Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-12-2011 07:51 PM
قرائات اسبوع الالام Team Work® الطقس الكنسي الارثوذكسي 5 03-29-2010 09:39 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 03:06 AM.