[minasaad]

رئيس الملائكة سوريال السافورى

الرابع فى الطقوس الملائكية

(هذا الميمر وضعة الاب القديس يوحنا ذهبى الفم يشرح فية كرامة رئيس الملائكة سوريال السافورى الرابع فى الطقوس الملائكية يقرأ فى يوم تذكارة الذى هو السابع و العشرين من شهر طوبة و تكريس كنيستة فى السابع و العشرين من شهر ابيب بركة واضعة تكون معنا امين).
يقول القديس يوحنا ذهبى الفم : انة فى بعض السنين لما قرب عيد الفصح المجيد الذى هو قيامة ربنا و الهنا و مخلصنا يسوع المسيح قمت و توجهت مسرعا الى مدينة اورشليم و معى قسيسان من علماء شعبى قد اشتاقا النظر الى الاماكن المقدسة. وبعد التبرك من الاماكن المقدسة وكان وقت غروب الشمس وقفنا عند احد اديرة العذارى القديسات وجلسنا لنستريح وفيما نحن كذلك تقدم الينا شيخ قديس اسمة اوسانيوس وكان هو المسئول عن الدير فلما علم اننا نحتاج الى مكان نبيت فية اصر على دخولنا الدير لنستريح فية حتى الصباح. فأجبت طلبة فلما كان باكرا قابلنا هذا الشيخ واثناء جلوسنا معة كان يسألنى عن معانى الكتب الالهية وانا بقوة المسيح كنت افسرها لة بفرح عظيم وقلت لة هكذا اصنع معنا محبة وأتنا بكتاب نتعزى بالقراءة فية.

وبعد ذلك قام مسرعا وأتانى بكتاب صغير . فلما طالعتة وجدت فية شرح رئيس الملائكة الاطهار سوريال وكان مكتوبا بخط اّبائنا الرسل هكذا:
انة لما كان فى بعض الايام ونحن الرسل مجتمعين فى جبل الزيتون و كان مخلصنا الصالح حاضرا فى وسطنا فأتى على قلوبنا أن نسألة عن انقضاء الدهور و احوال الملوك و تقلباتهم فى هذة الدنيا الزائلة و كيفية المخلوقات و غير ذلك. لانة هو الهنا الذى اختارنا من العالم و امرنا ان نبشر باسمة القدوس فى جميع اقطار الارض . وانة خاطبنا نحن الرسل قائلا يا تلاميذى الاطهار واخلاى و أعضائى الكريمة سلوا منى كل شىء تريدونة و أنا اظهرة لكم. أما نحن التلاميذ فلما سمعنا هذا الكلام من مخلصنا الصالح امتلانا فرحا و سرورا و تهليلا و سجدنا امامة قائلين هكذا: (نشكرك ياربنا و الهنا و مخلصنا يسوع المسيح أنت هو ربنا أنت هو حياتنا . انت ثباتنا وقوة رجائنا). ثم اجاب فيلبس أحدنا نحن الرسل و قال للمخلص : هكذا فى قلبى يا سيدى و الهى كلام اقولة لك. فقال لة السيد اسأل يا صفيى ما شئت وأنا أظهرة لك سريعا. فقال فيلبس أنا أطلب اليك ياربى و الهى أن تعلمنا أنا و اخوتى الرسل اقامة سوريال الملاك و تظهر لنا مجدة كما اعلمتنا بكرامة ميخائيل رئيس قوات السماوات . وغبريال المبشر بالحياة . ورافائيل مفرح القلوب. والان يا سيدنا و الهنا و مخلصنا يسوع المسيح اسمح لنا فى هذة الساعة و أعلمنا بكرامة سوريال السافورى الرابع فى طقوس ملائكتك . فأجاب المخلص قائلا يا مختارى فيلبس كل مرة تسألنى أقبل سؤلك وأعلمك بكل ما تريدة ولما قال المخلص هذا امرنا بالوقوف للصلاة ثم قال هكذا يا أبى الصالح محب البشر مالك كل التحنن أسألك ان ترسل سوريال السافورى مع طقسة العظيم النورانى هوذا تلاميذى يريدون النظر الية لكى يبشروا بة فى العالم كلة يصنعون تذكارة مثل اخلائة رؤساء الملائكة. ولما قال المخلص هذا للوقت انفتحت السموات و نزلت الملائكة و هم يسبحون قائلين (قدوس قدوس قدوس الرب الصباؤوت السماء و الارض مملؤة من مجدك الاقدس) و سجدوا للمخلص ووقفوا كطقوسهم فقال السيد المسيح يا سوريال السافورى رئيس ملائكتى الاطهار اظهر مجدك امام تلاميذى الاطهار و رسلى الابرار ليروا مجدك و يبشروا باسمك فى العالم. ولما قال المخلص هذا وقف الملاك فى وسطنا و صرخ قائلا:
انا هو سوريال الرابع فى رؤساء الملائكة المبوق للدهور الاتية الذى اصرخ قدام كل القديسين و الابرار و امضى بهم الى ملكوت السموات و قد رسمنى الاب ضابط الكل مقدما على سبعة ربوات الملائكة. و انا ورفقائى الملائكة ميخائيل و غبريال و رافائيل رؤساء الملائكة واقفين قدام كرسى الالة مستعدين لسماع أوامرة و مطيعين لاكمال ارادتة فى كل حين . انا هو سوريال الذى ارسلنى الرب الالة الى ادم اب البشر و هو جالس يبكى عند النهر و بشرتة بالفرح و الخلاص و التوبة . انا الذى كنت مع يوسف الصديق و خلصتة من المراة المصرية . انا الذى بوقت قدام موسى بكر الانبياء لما نزل من الجبل ومعة اللوحين السمائيين المكتوبيين باصبع اللة . انا الذى بوقت امام هارون اخية الحبر الؤتمن داخل قبة الزمان. وحقا انا الذى ابوق امام الصديقين و الابرار الى ان يدخلوا الى النعيم. والان ايها الرسل الاطهار الذى اختاركم الرب اذا بشرتم فى العالم قولوا لهم ان يصنعوا تذكارى و ظهورى لكم بأمر الهى و مخلصى فى السابع و العشرين من شهر طوبة و تبشروهم بعظم الكرامة التى اعطانيها محب البشر الصالح و تعرفونهم ان يفتقدوا الغرباء و المساكين و الايتام و الارامل بصنيع الرحمة لكى يرثوا بذلك ملكوت السموات و يخلصوا من ضربات الشرير. واقول لكم ان كل من يكتب كتابا باسمى و خبر اقامتى و يقدمة الى بيعة اللة ليقرأ فية المؤمنين . انا أسال الهى عنة ليكتب اسمة فى سفر الحياة و لايعوزة شىء من الخيرات. واكرزوا فى العالم بأسرة ان الدينونة كائنة و العدل ثابت لبنى البشر و عرفوهم ان يرجعوا عن عاداتهم الردية و يقلعوا عن فعل الشر لكى يجدوا الرحمة فى اليوم المرهوب لان كل انسان يصنع الرحمة فى هذة الدنيا يأخذ الرجمة من اللة عند خروجة من الجسد . وكان منظر رئيس الملائكة سوريال كالنار وفى وسطة منطقة من الياقوت وعلى رأسة اكليل من الذهب فية اثنى عشر حجر مرتفعة جدا و قضيب ذهب فى يدة اليمنى و مثال الصليب بأعلاة ووجهة يضىء كالبرق و ساقاة كالنحاس المبرق.
ولما قال لنا رئيس الملائكة سوريال هذا ورأينا منظرة سجدنا كلنا للمخلص قائلين (تباركت ياربنا و الهنا و مخلصنا يسوع المسيح و مباركة هى الساعة التى اخترتنا لك فيها تلاميذا حتى سمعنا منك هذا السر العظيم. و هذا الكلام المملؤ سرورا المحيى للنفوس).حينئذ بارك علينا المخلص قائلا بركة ابى الصالح تكون معكم كل حين و سلامى يحل عليكم فسجدنا لة و اعطانا السلام و صعد الى السموات بمجد عظيم و الملائكة تسبح قدامة ونحن ننظر الية .
وبعد ذلك مضينا و بشرنا فى العالم كلة و كرزنا بالمواهب لغفران الخطايا الذى يكون للمسيحيين اذا صنعوا ارادة اللة. وايضا من اجل اقامة رئيس الملائكة الاطهار سوريال الرابع فى الطقوس الملائكية السافورى العظيم و تذكارة المقدس فى اليوم السابع و العشرون من شهر طوبة وبنيان كنيستة و تكريسها فى اليوم السابع و العشرون من شهر ابيب.

يتـــــــبع

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: سير القديسين