تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المنتديات المسيحية العامه > الطقس الكنسي الارثوذكسي > القسم اللاهوتي

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الأخطاء الثلاثة التي يقع فيها الإنسان البعيد عن الثالوث (1)

الأخطاء الثلاثة التي يقع فيها الإنسان البعيد عن الثالوث القدوس الإله الواحد الوحيد، الذي وحدة جوهره في المحبة، والمحبة طبيعة الله ليست محبة كما نتصورها نحن، لأن كلمة محبة عندنا

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Heartcross الأخطاء الثلاثة التي يقع فيها الإنسان البعيد عن الثالوث (1)

كُتب : [ 05-07-2012 - 04:27 PM ]


الأخطاء الثلاثة التي يقع فيها الإنسان البعيد عن الثالوث القدوس الإله الواحد الوحيد، الذي وحدة جوهره في المحبة، والمحبة طبيعة الله ليست محبة كما نتصورها نحن، لأن كلمة محبة عندنا نحن البشر كلمة عامة غير مُحددة، وتُعلن عند الاحتياج، أي حينما اشعر أني في حاجة إليها، أبحث وأُفتش عن من أُقيم علاقه معه لكي أشبع شعوري وعواطفي بها، وهذه المحبة العاطفية الإنسانية عادة تُستوعب وتُستهلك وتضمحل متى اختفت الحاجة إليها، أو تبدأ في التصاغر حينما تبدأ المشاعر تفتر وتهدأ إلى أن تتوقف بالتمام أن لم يوجد ما يشعلها مرة أخرى أو الشعور للحاجة إليها ....
أما المحبة التي هي طبيعة الله، هي محبة أقنومية، هي محبة خاصة جداً فوق حدود الكلمات والتعبيرات الإنسانية، وهي مُعلنه دائماً في علاقة مؤسسة على العطاء دون أن يحدُّها احتياج، وليس فيها استهلاك أو تلاشي أو نُقصان، فهي تبقى دائماً قوية ثابتة مستمرة في لهيب متقد، وذلك لأنها قوام وكيان الأقنوم، وهي غير قابلة للتغير، لأنها ليست عواطف ولا مشاعر تأتي مع المواقف والاحتياجات، بل تبقى دائماً جوهر وأساس ودعامة ثابتة، فهي محبة الله، أي أنها طبيعة الله وأساس جوهره [ الله محبة ]، حيث لا رئاسة ولا تسلط في جوهره، أي أنه آب وابن وروح قدس، ثلاثة أقانيم في جوهر واحد، طبيعته المحبة، ففي الله القدوس وحدة جوهر لمتساويين، وشركة المتساويين في كل شيء، لأنه إله واحد لا ينقسم أو ينفصل قط، مع حفظ تمايز الأقانيم بدون اختلاط أو تغيير، لأن الله لا يتغير ولا الأقنوم يتبدل، بل وحدانية الله لا يستطيع الإنسان ان يتخيلها بمخيلته، وذلك لأنه لا يوجد شيء يقارنه بها مهما ما وضع من تشبيهات أو أفكار وأمثلة !!!
وينبغي أن نُفرق ما بين تمايز الأقانيم في الجوهر الواحد المساوي، وبين التمايز الذي نشأ من سقوط الإنسان، إذ أنه في تمايزه اتصل بالآخرين ليسود أو يتسلط أو يُظهر أنه مميز عنهم ويبقى دائماً متفوقاً عليهم، لأن ليس هكذا التمايز بين الأقانيم بل ويستحيل أن يكون بهذا الشكل، فتمايز المتساويين هو ضد كل ما نعرفه بسبب سقوطنا وخبرة حياة الانفصال كل واحد عن أخيه وميله الدائم للارتفاع عنه ليسود ويتسلط ويُرضي كبرياء ذاته، لذلك فأن التمايز في الأقانيم عرفناه بالإعلان وليس بالكلام كنوع من أنواع الفلسفة والفكر الإنساني المُقنع، لأن الله ليس فلسفة ولا عقل وفكر مثلنا، مثلما يُخطأ البعض في شرح اللوغوس ليقول أنه فكر الله أو عقله، أو فكره الناطق، أو عقله الناطق، لأن كل هذا تشبيه إنساني لا يُصح ان يُطلق على الله، ربما يُكتب لتبسيط المعنى ولكن لا ينطبق على الله الحي تمام الانطباق...
عموماً قد أُعلن لنا تمايز الآب والابن والروح القدس بشخص الكلمة نفسه، وبشهادة الروح في قلوبنا، لا لكي نعرف ونُفكر ونتكلم ونُدافع عن الثالوث أو عن فكرة وقول ومعتقد، إنما لكي يخلع جذر الخطية من حياتنا الساقطة التي تجعل التمايز مصدراً للشرّ، أي الرئاسة والتسلط على حياة الآخرين، أو التسلط بأي شكل مهما ما كان، لذلك وُضعت المواهب الروحية وكل زينة الروح لأعضاء الجسد الواحد، أي جسد المسيح الرب، أي الكنيسة، لكي نُدرك أن الموهبة تُعطى من أجل الشركة، وأيضاً لكي تُدعم الشركة لتظهر وحدانية الجسد الواحد الذي يحتاج بعضه البعض بلا تسلط أو رئاسة أحد على آخر، مثلما كل أعضاء جسدنا وهي في حالة انسجام وترابط، ولا يستطيع عضو أن يتمرد على آخر أو يتسلط عليه، بل الجسد كله في وحدة الانسجام يتحرك ويتفاعل ويعمل بلا جهد أو صراع، بل في حالة شركة تلقائية لا نحسبها أو نُقننها ....
لذلك فأن الكنيسة هي مرآة الثالوث، نرى فيها انعكاسات الحياة الإلهية، والوحدة والشركة والتمايز الطبيعي، هذا أن كانت فعلاً كنيسة حقيقية وليست شكلية، لأن ليس كل من في الكنيسة محسوب أنه منها أو فيها، طالما يصنع شقاقاً وغير منسجم مع أخيه في المحبة المتدفقة من الله بالروح القدس في قلب كل عضو فيها [ محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا ] (رومية 5: 5)، [ بهذا أُظهرت محبة الله فينا، أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به ] (1يوحنا 4: 9)...

عموماً يا إخوتي، نعود لنُظهر الأخطاء الثلاثة التي وقع فيها الموحدين بالله على أساس أنه واحد عددي جامد، وذلك لأن الناس عموماً وقعوا في خطية معرفة الله بالعقل الإنساني وحده، لذلك وُلِدت معرفة عقلانية بلا حياة – حتى عند بعض المسيحيين للأسف – حوَّلت الله لقضية فكرية، تُدخلنا في صراع مع الآخرين وكل واحد يشرح ويُفسر حسب ما فهم بعقله أو حتى معتقده من هو الله، فيبدأ في التشريح التفصيلي ليتكلم يا اما عن الثالوث كعقل ووجود وحياة، أو حتى يبدأ في شرح الله يا أما ثالوث تعبيري أي أنه واحد له ثلاثة ظهورات مثل بدعة سابليوس، يا إما كواحد عددي جامد، يخلع عليه ما شاء من صفات حميدة وجميلة تنكر عليه الشركة كحياة، وتُنكر عطية الشركة التي يعطيها لنا للإنسانية، لإعلان مجده في وحدة لا تنحل أو تنفك معه في شخص الكلمة المتجسد الذي اتحد بنا اتحاد لا يقبل الافتراق، وبذلك تفصل بين الله والخليقة، وبشكل خاص الإنسان، ولما أتى انعدام الشركة الذي وضعه شُراح الله الواحد الجامد، جاء معه وسطة الشريعة بين الله والإنسان !!!

ولأن طبع الشريعة كأمر أفعل ولا تفعل، كعبد تحت وصاية، لا ترى الإنسان كشخص، بل ترى الرذائل وتُعاقب عليها بشدة ولا ترحم، وبذلك تحوِّل الشخص إلى مجموعة من الصفات مثل الله الذي أيضاً تحوَّل إلى مجموعة من الصفات والأسماء الحسنة، فالصفة الحسنة تأخذ جزاء حسن، والسيئة تنال عقاب حسب وزنها، وهكذا لم يقم وزناً للإنسان كشخص ولم تُحفظ كرامته، بل أُهدرت، وتحول لمجرد شيء يحمل مجموعة من صفات منفصلة أو متصلة، ولا عجب في ذلك لأن كل ما يقف وراء هذا هو الخطية التي عزلت الإنسان عن الله وبالتالي صار الإنسان تحت سلطان الموت الذي عمل في البشرية للفساد، والشريعة أظهرت كم هو فاشل وميت لا يستطيع أن يحيا، وهذا هو دور الشريعة كمرآة النفس وظهور ما في داخل الإنسان، هذه الشريعة التي فهمها الإنسان – بسبب سقوطه – أنها هي سرّ خلاصه، مع أنها موضوعه لتظهر أنه لا يستطيع أن يحيا ويقترب من الله لأنه خاطئ ومدان وتحت سلطان الموت لا يحتمل النور ولا الحياة التي تشع من الله القدوس الحي ...

أما الأقنوم أو الشخص أي الله الثالوث القدوس الحي، فهو حُرية ومحبة تفوق كل القواعد وتعلو فوق كل النصوص والأفكار والمُعتقدات، الذي يُعلن فيه لنا سرّ الوجود الأزلي، الله الذي خلق كل الأشياء بصورته الأزلية (شخص ربنا يسوع المسيح) [ الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة ] (كولوسي 1: 15)، الكلمة الذي في ملء الزمان تجسد من العذراء القديسة مريم الدائمة البتولية، مُعلناً لنا ارتفاعنا من وحل الخطية التي تحوَّل الإنسان إلى مجرد شيء، وتستعبده لقوة الموت التي تحمله فيها، لكي يعطيه مجده ليحقق إنسانيته في ملء جمالها ومجدها الخاص في شخصه العظيم حسب النعمة والجود والصلاح الذي فيه...

والمعرفة التي وضع قواعدها لنا، لم تكن معرفة برهان العقل والفكر حسب الإنسان، بل وضع لنا المعرفة النابعة من الحياة ومن الشركة، وقد أكمل الرب الناموس لا في حرفه الذي وصل للإنسان في البداية كشيء كما شرحنا، بل تحدث لنا كأشخاص لا كأشياء، وعندما جدد الرب معرفتنا بالله، فقد أعلن لنا التوحيد الصحيح، أي توحيد الشركة الذي يجمع ولا يُفرق، وتوحيد المحبة الذي يحفظ تمايز الله عن الخليقة رغم وجودها وشركتها في الله [ لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد ] (أعمال 17: 28)، فأعادنا لأصلنا الحقيقي الذي فقدناه بالسقوط بضمان تجسده ليكون موثق لا ينحل أن تمسكنا به، لأن وجودنا من الجود الإلهي، وحياتنا من النعمة الإلهية، وحركتنا من المحبة وإلى المحبة وبالمحبة، لأننا في واقعنا المسيحي المُعاش، لا نتحرك كما تتحرك الكائنات الغير عاقلة، ولكننا نتحرك روحياً وبالتالي جسدياً ونفسياً في الإنسان الباطن [ إنسان القلب الخفي ] (1بطرس 3: 4)، [ لكي يُعطيكم بحسب غنى مجده ان تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن ] (أفسس 3: 16)، ولذلك فأن الجود الإلهي الذي أنعم علينا بالوجود، أنعم علينا بالنطق وبالنعمة الإلهية ووهبنا حياة كصورة الله ومثاله، وبالمحبة الإلهية وَهبنا أن نكون مثل الابن الوحيد لكي يكون هو [ بكراً بين إخوة كثيرين ] (رومية 8: 29)، وهذا يتم فينا عملياً بالروح القدس حينما ننظر إليه دائماً بالصلاة وقراءة الكلمة بالروح والذهن المستنير [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كورنثوس 3: 18).
وبعد هذا الكلام لا كمجرد كلام لأني لم اعتاد أن أكتب كلام وأضع أفكار، بل أضع ما نتلامس معه ليتحول فينا لخبرة وليس كلام ومعلومات، نستطيع أن ننظر الآن لكل من يعرف الله كواحد جامد ونظروا بالتالي للإنسان أنه خالد بالطبيعة، وأن الحياة الأبدية للنفس أو الروح الإنسانية، فنجد أنهم وقعوا في ثلاثة أخطاء تعتبر خطايا ثقيلة وصعبة وهو ما سوف نتحدث عنه في الجزء القادم ان أحب أحد أن نستمر لكي يدخل في شركة الحياة ويُميز ما بين بشارة الحياة بمعرفة الله الحي، وتمجيد الإنسان في المسيح الرب، وبين بشارة الموت وتحويل الإنسان لشيء له مجموعة صفات وعلى قدر كفة ميزانه سيربح المكافئة أو يخسر فينال مجازاة عادلة حسب ما يرى الإنسان الساقط الذي لم يعرف الحياة بعد بالدخول فيها، ولا زال يطرح السؤال الذي لم يجد له إجابة تُشفيه وتُعدل قلبه الميت، لأنه لا زال يبحث عن شريعة وأعمال صلاح تؤهله للحياة ألأبدية لأنه لازال يرى نفسه شيء يُريد أن يجمع قليل من الصفات أو يكون له أعمال [ وإذا واحد تقدم وقال له أيها المُعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية ] (متى 19: 16)، مع أنه مكتوب: [ وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته ] (يوحنا 17: 3)


__________يتبع أن أرد أحد أن نُكمل الموضوع__________



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23

اشرف وليم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخطاء الثلاثة التي يقع فيها الإنسان البعيد عن الثالوث (1)

كُتب : [ 05-07-2012 - 10:41 PM ]


شكرا لتعب محبتك
الرب يبارك حياتك

رائع

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخطاء الثلاثة التي يقع فيها الإنسان البعيد عن الثالوث (1)

كُتب : [ 05-08-2012 - 02:25 AM ]


ويبارك حياتك ويفرح قلبك آمين فآمين

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البعيد, الثالوث, الثلاثة, الأخطاء, الإنسان, التي, عن, يقع, فيها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الخلق والسقوط - موت الإنسان وحياته - المحب والمحبوب aymonded مدرسة الحياة المسيحية 2 11-02-2013 07:34 PM
كلام من القلب الى القلب Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 03-24-2011 11:00 PM
ذاكرة الأقباط ... كى لا ننسى نسمه الحياه قسم الأخبار 2 02-25-2011 09:23 PM
موضوع متكامل للسيدة العذراء ....... للبابا شنودة الثالث @Sherif@ كتب وأشعار قداسة البابا شنودة الثالث 3 06-28-2010 11:36 AM
شخصيات الكتاب المقدس كامله ملكه الاحزان رجال ونساء الكتاب المقدس 30 05-31-2010 09:41 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:38 PM.