تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) به يكتب مواضيع فيها ارشد روحى للأعضاء وذلك بيكون من خبراتهم مع الاب الكاهن فى الاعترافات

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


هل الموت لنا ربح على المستوى العملي في حياتنا !!!

كلنا بلا استثناء حفظنا الآية الإنجيلية في عقولنا قبل قلوبنا ، وكثيراً ما أخذناها شعاراً في الخدمة ووعظنا بها من فوق المنابر والتي هي مشهورة عند الجميع ومحفوظة عن ظهر

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
هل الموت لنا ربح على المستوى العملي في حياتنا !!!

كُتب : [ 01-14-2011 - 06:23 PM ]


كلنا بلا استثناء حفظنا الآية الإنجيلية في عقولنا قبل قلوبنا ، وكثيراً ما أخذناها شعاراً في الخدمة ووعظنا بها من فوق المنابر والتي هي مشهورة عند الجميع ومحفوظة عن ظهر قلب :
[ لي حياة هي المسيح والموت هو ربح ] (فيلبي 1: 21)

ومن جهة الحياة اليومية المعاشة على المستوى العملي ، وعلى الأخص وقت الضيق والمحنة والشدة ، تُنسى هذه الآية تماماً لأنها تُفقد من الذاكرة أمام المشكلة الحاضرة ، لأنها – في الواقع العملي – لم تتخطى العقل وتدخل القلب لتتحول لحياة عملية في الواقع اليومي المُعاش !!!
فنحن دائماً ما نعيش بعيداً عن أن تكون حياة الله فينا فعلاً [ لي حياة هي المسيح ] ، وتظل اللفظة حبيسة العقل وحده ، نعظ بها ونتكلم كثيراً بها ، أما كونها حياة فعلية في المسيح الرب كواقع ، فهو بعيد جداً عنا ، بل لا تتعدى الفكرة والمعرفة في حدود الحفظ العقلي والتسميع عند الحاجة !!!
وطبعاً مستحيل أن ننظر للموت على أنه ربح ، لأنه ماذا سنربح وفي الواقع العملي المُعاش ليس لنال حياة هي المسيح ، أي إننا نحيا في وادي بعيداً عن المسيح الرب فعلاً ، ومعظم حياتنا شكلاً في المسيح وجوهر خارج المسيح رب المجد والحياة الأبدية !!!


يا أحباء الرب الذي مات لأجلنا لننال قوة حياة في واقعنا المعاش في شخصه ، أننا نجد أن الآباء دائماً يدعوننا أن نتذكر موتنا في كل لحظة من لحظات حياتنا ، وهي في الحقيقة ليست دعوة لأن نعيش الرعب من أن الموت سيقهرنا في أي وقت فنيأس من الحياة ونرفض أعمالنا اليومية ولا نأبه بمستقبل أولادنا أو مستقبلنا ، بحجة أننا سوف نموت في أي وقت ، هذه النظرة ليست هي نظرة الآباء ولا الكتاب المقدس الذي لا يعرف فشل ولا يأس ، بل الدعوة هنا هو أن [ أكون واعياً لحقيقة أن كل ما أراه وأقوله وأفعله واسمعه وأتلقاه الآن ربما يكون هو آخر حدث أو خبرة في حياتي الحاضرة ] ، وهذا الفكر ينبغي أن يكون تتويجاً لي وليس هزيمة ، قمة لحياتي وليس حفرة اسقط فيها وأُردم بالتراب ...


سؤل أحد الحكماء [ ما هي أعظم لحظة في الحياة ؟ وما هو أهم عمل في الحياة ؟ ومَن هو أهم شخص في حياتنا ؟ ]
ومع أنه حكيم وفيلسوف عظيم ، ولكنه لم يجد الإجابة الصحيحة وجلس يقول كلمات فلسفية طويلة وشرح مستفيض جداً ، ولم يصل لحل واقعي عملي يحل جذور المشكلة !!!
ثم سؤل فلاحاً بسيطاً غير متعلم ولا يدرك من الثقافة شيئاً ، وقد رد قائلاً :
[ أهم لحظة في الحياة هي الحاضرة ، فهي الوحيدة التي نملكها ، لأن الماضي قد ذهب ، والمستقبل لم يأتِ بعد ... وأهم عمل في الحاضر هو أن نعمل الصواب ... وأهم شخص في حياتنا هو الذي معنا الآن ، والذي يُمكننا أن نتصرف معه بالصواب أو الخطأ ] وبالطبع هذا هو المقصود بتذكر الموت على الدوام ...
في الحقيقة أن أمكننا فعلاً أن نُدرك الأهمية القصوى لكل لحظة – إذ قد تكون هي الأخيرة في حياتنا – فإن حياتنا حتماً سوف تتغير فعلاً في أعماقها ، وسوف نبحث عن أهم شخص في حياتنا بمنتهى الجدية ، ليكون لنا شركة معه ، وبالطبع واضح من هو المقصود والذي يعطي عتق من سلطان الموت [ لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع أعتقني من ناموس الخطية والموت ] (رومية 8: 2)


+ فيا أحبائي حياتنا ليست بحسب القانون الساري على الجسد وهو الموت ، لأن كل إنسان يولد سيموت حتماً في أي وقت لا يعمله أحد قط ، سوى الله وحده فقط بالطبع ، فمن امتلأ من حياة الله تكون ساعته كل حين حاضرة أمام عينيه في مجد قيامة يسوع ، فيستثمرها لحساب مجد المسيح الرب فتتحول لأبدية ممتدة ، لأنه يعيش في المسيح يسوع الذي هو القيامة والحياة ، فهو الذي قال : أنا حي فأنتم ستحيون ، فالرب المسيح هو الحياة حسب لاهوته ، لذلك حتماً سنحيا به إن كنا حقاً نؤمن به فعلاً حتى لو إيماننا مثل حبة خردل ، ونحيا له كبنين على المستوى العملي ونبني حياتنا على شخصه عاملين بوصاياه مثل الذي بنى بيته على الصخر فلا يسقط أبداً ، لأنه قائم على صخر الدهور الذي لا يتزعزع ، ولكي نفهم ما هو إيماننا وندرك كل عمل الرب ونعيشه بكل قوة فعليه ، ولنقرأ سوياً من رسالة رومية الإصحاح الثامن :
[ إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح . لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية و الموت . لأنه ما كان الناموس عاجزا عنه في ما كان ضعيفا بالجسد فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية و لأجل الخطية دان الخطية في الجسد . لكي يتم حكم الناموس فينا نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح . فأن الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون و لكن الذين حسب الروح فبما للروح . لأن اهتمام الجسد هو موت و لكن اهتمام الروح هو حياة و سلام . لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله إذ ليس هو خاضعا لناموس الله لأنه أيضاً لا يستطيع . فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله . و أما انتم فلستم في الجسد بل في الروح إن كان روح الله ساكنا فيكم و لكن إن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له . و إن كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية و أما الروح فحياة بسبب البر. و إن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنا فيكم فالذي أقام المسيح من الأموات سيحيي أجسادكم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم. فإذاً أيها الإخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد . لأنه أن عشتم حسب الجسد فستموتون و لكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون . لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله . إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب . الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله . فان كنا أولاداً فأننا ورثة أيضاً ورثة الله و وارثون مع المسيح ، إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه . فاني احسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا . ] (رومية 8 : 1 – 18)
واختتم بكلمة القديس مقاريوس الكبير :
[ جيد أن يضع الإنسان نُصب عينيه في كل وقت هذه الأمور الرئيسية الثلاثة : تذكر موته أمام عينية في كل ساعة ، وأن يموت عن كل إنسان ، وأن يكون دائماً مُخلصاً للرب في قلبه . لأنه إن لم يكن للإنسان ذكر لموته أمام عينيه في كل الأوقات فلن يُمكنه أن يموت عن كل إنسان ، وإن لم يمت عن كل إنسان فلن يُمكنه أن يكون مُخلصاً أمام الله ]
The wit and wisdom of the Christian Fathers of Egypt, I : 171



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23

اشرف وليم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل الموت لنا ربح على المستوى العملي في حياتنا !!!

كُتب : [ 01-14-2011 - 10:35 PM ]


شكرا لتعب محبتك
الرب يبارك حياتك





رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل الموت لنا ربح على المستوى العملي في حياتنا !!!

كُتب : [ 01-15-2011 - 12:21 AM ]


غنى نعمة ربنا يسوع تفيض داخلك سلام ومسرة آمين

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حياتنا, العملي, المستوى, الموت, ربح, على, لنا, هل, في

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب صلاة ينفع يتعمل للاربعين وذكرى السنوية george_sobhi الصلوات وطلبات الصلاة 5 06-22-2017 02:55 AM
الخلق والسقوط - موت الإنسان وحياته - المحب والمحبوب aymonded مدرسة الحياة المسيحية 2 11-02-2013 07:34 PM
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM
شوية اسئلة على ذوقى asmicheal asmicheal سؤال وجواب 10 09-26-2010 10:55 AM
معنى الموت menacapo المنتدى العام 1 05-24-2010 03:53 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 11:08 AM.