تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المنتديات المسيحية العامه > مدرسة الحياة المسيحية

مدرسة الحياة المسيحية دراسات روحية لاهوتية متكاملة للخبرة والحياة

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله - الجسد الترابي ليس عائقاً للتقديس (4)

سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل من التصق بالرب فهو روح واحد ] (1كو 6 : 17) سر يسوع

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Baptist سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله - الجسد الترابي ليس عائقاً للتقديس (4)

كُتب : [ 07-14-2011 - 07:04 AM ]


شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل
[ من التصق بالرب فهو روح واحد ] (1كو 6 : 17)
سر يسوع تقديس الإنسان أي تأهيل الطبيعة البشرية للحياة مع الله
كمجال حي لنتذوق عمل المسيح الخلاصي في حياتنا
الجزء الرابع :/
الجسد الترابي ليس عائقاً للتقديس
بل هو مجال مُناسب لعمل الله
للعودة للجزء الثالث - تقديس البشرية في المسيح
أضغط هُنـــــــــــا



[ الكلمة صار جسداً ] أي أن الله الكلمة صار ما نحن عليه بحد تعبير القديس أثناسيوس الرسولي ، فالكلمة اتحد بجسدنا الإنساني – كما قلنا سابقاً – اتحاداً حقيقياً لا يقبل الانفصال كما أنه اتحد اتحاد حقيقي بلا اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ...

وهُنا نرى حركة نزول لله الحي - باتضاع عظيم – إلى الجسد الإنساني الترابي ، وهي عينها حركة ارتقاء وصعود لنا نحن كبشر ، وهذا هو التقديس عينه [ ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء ] (يو 3 : 13) ، ولذلك حينما يقول الكتاب المقدس بإعلان إلهي واضح إن كلمة الله [ صار جسداً ] ، يعني بذلك أن كل كائن بشري في الجسد يؤمن بتجسد الكلمة إيمان حي حقيقي واعتمد فيه ، قد تطبع بالطابع الإلهي واتحد بالله بسبب تجسد الكلمة !!!

فلما صار الإله الكلمة إنساناً ، صار لكل إنسان يؤمن وحدة حقيقية مع الله بتقديس الروح القدس ، وصار له شركة حقيقية مع الله بالوحدة ، فتتغلغل فيه سمات المسيح الرب الإلهية بعمل الروح القدس الذي يأخذ مما له ويُعطينا ، لنصير في النهاية قديسين وبلا لوم أمامه في المحبة وتكتمل صورته فينا بنمونا إليها بالنعمة ...
ويقول القديس كيرلس الكبير : [ أن الابن الوحيد المولود من الآب له في طبيعته كل كيان الآب . ولما صار بشراً ... اتحد بجسدنا البشري اتحاداً لا يُمكن وصفه بكلام بشري .
إنه في آنٍ واحد إله وإنسان . يوحَّدْ في ذاته ، على نحوٍ خاص ، ما هو مُتباين له أشد التباين ، ويجعله مُشاركاً له في طبيعته الإلهية ]

أن الجسد في حقيقته – في نظر الإنجيل كلمة الله – هو علامة مجدٍ واعتزاز ، فالشخص البشري ليس [ روحاً متعلقة في جسد ] كما قال الفلاسفة ، بل هو – على العكس من ذلك – [ جسد تُحييه روح ] . والجسد والروح مقرنان في الحب ، بحيث يُمكن القول أن الجسد هو كالعروس التي يملأها الله بنعمته وبهائه ... فالله لم يوحَّد بين الروح والجسد عقاباً للروح ، ولا انتقاماً منها ، والله لم يخلق روحاً وصنع لها جسداً ، بل خلق الإنسان كإنسان : جسد ونفس وروح معاً بدون تفرقة إطلاقاً ولا تمييز بين جزء فيه وآخر ...

والجسد مقرّ سُكنى لمسرة الله . لذلك نرى بالروح القدس أن الله خلق الإنسان ووهبه جسد بدافع من حبه ، وبدافع من نفس ذات الحب اتخذ لنفسه ذات الجسد ، وإيماننا الحي حسب ما تسلمناه من كلمة الله ومن آباء الكنيسة يقول : إننا نؤمن أن المسيح الرب الإله الحي ، لما وحَّد في ذاته الجسد والخليقة أي البشرية ، أعادها إلى مجدها الأول وإلى الآب الذي منه صدرا ...

فالخليقة بأسرها تجد في جسد يسوع المسيح الإله الكلمة المتجسد ، مبدأ كرامتها ووحدتها وتضامنها . وهذه الحقيقة هي الخيط الذهبي الذي نسج منه اللاهوت المسيحي تعليمه على مدى التاريخ المسيحي كله ، وبه اتسَّم واتخذ معناه المُميز الذي لا يُمكننا الإحاطة بكل أبعاده مهما ما توغلنا في الحديث عنه وبدقة وبدراسة كاملة ، لأنه سرّ ندخل فيه ونغترف من غناه ونعيشه في حياتنا وننمو فيه يوماً بعد يوم ...

ولكن الحقيقة التي أخرجها لنا لاهوت الخبرة عند آباء الكنيسة هي : إن البشرية كلها ، بل الخليقة بأسرها ، هي فيض متدفق من محبة الله الثالوث القدوس الإله الواحد الوحيد ، وفي المسيح الإله الكلمة المتجسد أُعيدت إلى الله الثالوث القدوس ...
ففي التجسد صار المسيح الرب جوهر حياة البشرية ومحور الخليقة كلها ؛ والتجسد هو عمل محبة محض ، أراد به الله أن يصير واحداً مع خليقته بانسجام وتوافق وتناغم وتلاحم شديد يستحيل أن ينفك أو قابل لأدنى انفصال قط ، لذلك منذ التجسد وإلى ألبد لن يتخلى الرب يسوع عن جسده قط ...
لقد صار الكلمة جسداً ، رغبة منه في أن تتجلى ألوهيته وتتمجد في البشرية التي خلقها وقصد منذ الأزل أن تكون هي المقرّ المختار لسكناه والمكان المحبوب لحضوره الخاص ، لذلك قال بفمه الطاهر أنه لا يسكن في هياكل مصنوعة بيد بشر ، بل أننا هياكل مقدسه خاصة له قد صنعها بيديه لتكون المقر الدائم لسكناه وحلوله الخاص والسري :
  • [ الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه هذا إذ هو رب السماء والأرض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيادي ] (اع 17 : 24)
  • [ أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم ] (1كو 3 : 16)
  • [ أنتمهيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً ] (2كو 6 : 16)
  • [ لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعباً أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض ] (تث 7 : 6)
وكما يُقال في ليتورجيا الأروام في عيد البشارة [ اليوم بُشرى الفرح ؛ اليوم العيد البتولي ، اليوم السماء اتصلت بالأرض . آدم اكتسى حياة جديدة ، وحواء أُعتقت من الحزن . جوهرنا الإنساني صار مقراً لسُكنى الله ، وجسدنا البشري أضحى هيكلاً له ]
وبسبب نعمة التجسد تطبعنا بالطابع الإلهي وأصبح الله يُرى فينا من خلال جسدنا المادي هذا للخليقة كلها التي حينما ترى عمل الله فينا ظاهراً تمجده جداً : [ لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها ] (اف 2 : 10) ؛ [ فليُضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة و يمجدوا أباكم الذي في السماوات ] (مت 5 : 16)
  • ويقول القديس غريغوريوس بالاماس : [ إن الله غير المرئي للمخلوقات ، ولكنه ليس غير مرئي لنفسه ، هو الذي سوف يُرى لا فقط من خلال النفس التي فينا ، ولكن أيضاً من خلال جسدنا ]
  • ويقول القديس كيرلس الكبير : [ لقد تغيرنا إلى شكل المسيح روحياً ، وأيضاً جسدياً ، لأن المسيح يحل فينا أيضاً بالروح القدس ن وبسرّ الألوجية ] (تفسير رومية8: 3)
  • ويقول أيضاً : [ لقد نلنا نصيباً في القرابة معه بواسطة الإيمان . فقد صرنا شركاء معه في الجسد بواسطة سرّ الألوجية . وأيضاً اتحدنا به من جهة أخرى ذ صرنا شركاء طبيعته الإلهية بواسطة الروح (القدس) ]
  • وأيضاً يقول : [ كان ينبغي ، نعم كان ينبغي ليس فقط أن النفس تتجدد في جده الحياة بالروح القدس ، بل أن هذا الجسد أيضاً الكثيف الأرضي يتقدس بتناول جسدي مُناسب لطبيعته حتى ينال هو أيضاً عدم الفساد ] (تفسير يوحنا 6)
  • ويقول بأكثر وضوح : [ لقد خلق الله كل شيء للخلود . ولكن الموت دخل إلى العالم بحسد إبليس ز فقد دفع المجرب الإنسان الأول للخطية والعصيان ، وأوقعته تحت لعنة الله . فكيف يُمكن للإنسان الذي صار تحت سلطان الموت أن يستعيد الخلود ؟ كان لابد أن يدخل جسده الميت في شركة قوة الله المُحيية . أما قوة الله المُحيية فهي اللوغس . لذلك فقد صار اللوغس إنساناً ، واتحد بجسد قابل للموت ن وأعطاه مناعة ضد الفساد ن وجعلهُ جسداً مُحيياً . لكن كان ينبغي أن يحلَّ فينا روحياً بواسطة الروح القدس . كما يتحد أيضاً بطريقة ما بأجسادنا بواسطة جسده المقدس ودمه الكريم ] (تفسير لو22: 9؛ العبادة بالروح : 9 ؛ شرح متى26: 26)
  • ويقول القديس أثناسيوس الرسولي : [ الجسد – الترابي – أخذ الشركة في طبع الكلمة ] (ضد الأريوسيين)

غنى النعمة ووافر السلام لكم جميعاً في الرب
كونوا معافين باسم الثالوث القدوس
الإله الواحد آمين
_____يتبع_____



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بالله, الجسد, الإنسان, الترابي, عائقاً, سرّ, تقديس, للاتحاد, للتقديس, ليس, يسوع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله - كخبرة وعلامته في الإنسان (8) aymonded مدرسة الحياة المسيحية 1 01-08-2012 08:53 AM
مرقس 2 - تفسير إنجيل مرقس الآيات (18-22): في كتاب إنجيل متى (مت14:9-17) Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 11-01-2011 02:05 PM
سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله - تقديس البشرية في المسيح (3) aymonded مدرسة الحياة المسيحية 0 07-12-2011 06:24 PM
متى 6 - تفسير انجيل متى دستور الملك (ب) - التدبير الإلهي dina_285 تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 06-01-2010 09:16 AM
ترانيم ليسوع المسيح Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 10-07-2009 07:50 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 05:30 PM.