تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الليتورجية حسب ملء اللاهوت (2) بقلم القديس صفرونيوس

الليتورجية حسب ملء اللاهوت - بقلم القديس الأب صفرونيوس (الجزء الثاني والأخير) - للرجوع للجزء الأول أضغط + في الإفخارستيا يتجلى الابن – رأس الكنيسة –

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
الليتورجية حسب ملء اللاهوت (2) بقلم القديس صفرونيوس

كُتب : [ 01-27-2011 - 01:27 PM ]


الليتورجية حسب ملء اللاهوت - بقلم القديس الأب صفرونيوس
(الجزء الثاني والأخير) - للرجوع للجزء الأول أضغط هنــــا



+ في الإفخارستيا يتجلى الابن – رأس الكنيسة – بروح الآب القدوس . يتحرك نحونا عندما نطلبه ، لا ينزل كما تنزل الأجسام ، بل يتحرك مثل قلب يسكب الحياة . نُناديه ، لا لكي يأتي ، بل لكي نأتي نحن إليه . والنداء هو الكلمات المقدسة التي يضعها الروح القدس على لساننا ، وهي كلمات أُعطيت لآخرين قبلنا ، ولكنها صارت كلماتنا ؛ لأنها آتيه من الالتصاق بالمسيح في سرّ المعمودية العظيم ، ومن سرّ مسحة الميرون الإلهي ، ومن كلمات الوحي . هذه معاً تخلق ، ليس من العدم ، بل من صورة المسيح ، من صوره التصاقه بنا ، من محبته النارية للبشر ، من قدرته على تجديد القديم وعتق الإنسان من الخطية والموت .
" يا الله العظيم الأبدي " – تسبحة آتية من سرّ المعمودية .
" الذي جبل الإنسان على غير فساد " – آتية من بشارة الإنجيل .
" والموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته " – آتية من الالتصاق بالرب بالروح القدس .
" بمسرتك يا الله املأ قلوبنا من سلامك " – آتية من الروح المعزي الذي أعطيته بعد قيامتك يا يسوع يا ذو الاسم المخلِّص الذي بكثرة محبته للبشر قَبِلَ الموت لأجلنا لكي نقبل نحن الحياة .
+ لا أُريد أن أكتب ما يجول في قلبي ؛ لأن الروح القدس يُعطي كل واحد حسب استطاعته وحسب قدرة ورؤية من يطلب . لا أُريد أن أُقدم ، ولو قبساً من نور الروح القدس الذي يملأ قلبي عندما أخدم السرّ الرهيب ؛ لأن هذا يجب أن يكون سيرة كل واحد منا مع الروح ، ليس عن بخل ، ولا خوفاً من الكبرياء ، ولكن لأن أسرار الروح تُعطى لكل واحد منا حسب محبته ، وهي ليست كلمات تُكتب ، بل هي حركة المحبة والحياة التي تأتي من الروح القدس .

من الصلاة نتعلم أسرار الثالوث ، وأقول لكم إن دعوة الموحَّدين سوف تجد الأذن المستعدة لأن تسمع كلاماً يقبله العقل ويسود عليه العقل ، وهناك يموت الإيمان لأن الله الخاضع للعقل هو صنم جديد ، ولكن الله الذي يدعو العقل إلى رؤية أعظم من الكلمات والروح ، هو الإله الحي الحقيقي .
وعندما تتحول دعوتنا إلى كتاب نقرأه ، نُصبح عبيداً للحروف .
وعندما تصبح الكلمات هي العلامات الوحيدة الدالة على الله ، يموت الله فينا عندما تموت الكلمات ومعانيها .
وعندما يُصبح " السطر " هو ما يجب أن نحفظه ، و" النص " هو ما يجب أن نتفوه به ، ننكر الروح القدس ، روح الأنبياء الذين لم يُدعونا إلى قبول كلمات ونصوص وكتب ، بل إلى رؤية وإلى إعلان تؤكده الصلاة والشركة وحركة المحبة الإلهية في الثالوث القدوس .


+ أنظروا أيها الإخوة ، إن الحديث عن الله هو إمَّا عنه مباشرة ، أي عن محبته وصلاحه ، وإمَّا عن أعماله التي عملها مع غيرنا من البشر الذين سبقونا في الإيمان مثل البطاركة . والنوع الثاني يعطي لنا معرفة غير مباشرة بالله . أمَّا النوع الأول فهو يعطي لنا معرفة مباشرة بالله ؛ لأن جوهره هو الشركة في الحياة الإلهية . لذلك السبب ، إذا عدنا إلى الليتورجية والحلول المتبادل بين أقانيم الثالوث ، نجد أن الآب حال في الابن منذ الأزل ، ولكن الابن حلَّ في الآب بنوع خاص بعد تجسده ، فقد جاء بالمحدود والترابي ، أي الإنسان وجعله " واحداً مع لاهوته " ، وجاء به إلى ذات الشركة الأزلية .


أنظروا أيها الأحباء مقدار عظمة محبة الله لنا ، لأننا الآن عندمانتوجَّه بالصلاة إلى الآب في الابن بالروح القدس ، فإن صلواتنا يُقدمها راس الجسد ، رئيس الكهنة ربنا يسوع المسيح . وعندما نُصلي ، يتجه الابن حاملاً إيانا فيه حالاً في الآب ، وتصبح صلواتنا كما قال الرسول بولس " نَعَم " ؛ لأنه في يسوع نجد كل " نَعَم " . وأيضاً عندما يحملنا الابن في أقنومه ، فإنه يحملنا فيه في شركته مع الآب والروح القدس .


+ لذلك السبب ، في صلاة القسمة ، نردد كلمات الإيمان ، أي نقسم الجسد مُخبرين بحياة الرب وموته المُحيي وعمله في الكنيسة وفي القديسين ؛ لأننا في كل عيد من أعياد الرب نتناول جسده ودمه ؛ لأن التناول يعني الاتحاد بما نؤمن ، والإيمان بما نتحد به . وصلاة القسمة على الأخص ، تؤكد لنا أننا نؤمن بأن الكلمة تُعلن لنا السرّ ، وأن السرّ يشرح معنى الكلمة ، وكلاهما يقودان معاً – إلى المسيح – كل الذين يؤمنون إيماناً ثابتاً بحركة الروح القدس ويقوده نحو مُعاينة الرب .



من رسائل الأب صفرونيوس
الثالوث القدوس توحيد وشركة وحياة
من ص 164 – 166 ، من فقرة 25 - 28
_____تم بنعمة الله يوم الخميس 27/1/2011 _____



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلم, حسب, القديس, اللاهوت, الليتورجية, صفرونيوس, ملء

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيرة حياة القديس العظيم مارجرجس david201050 سير القديسين 6 12-05-2011 02:26 AM
متى 5 - تفسير انجيل متى دستور الملك (أ) dina_285 تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 1 06-01-2010 09:55 AM
تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية(ارجو التثبيت) mina emad ghali سير القديسين 2 04-15-2010 02:59 PM
اقوال القديس اغسطينوس ابن الدموع بنت الراعي أقوال الأباء وكلمات منفعة 2 02-12-2009 07:53 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 08:38 AM.