تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الرجوع لعبودية الجسد عداوة للصليب

الرجوع لعبودية الجسد عداوة للصليب " لان كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مرارا و الآن اذكرهم

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
الرجوع لعبودية الجسد عداوة للصليب

كُتب : [ 06-17-2012 - 06:23 PM ]


الرجوع لعبودية الجسد عداوة للصليب

" لان كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مرارا و الآن اذكرهم أيضا باكيا وهم أعداء صليب المسيح "
(في 3 : 1

لم يقصد معلمنا بولس الرسول هنا فقط بأعداء الصليب المتهودين الذين نادوا بالالتزام بأعمال الناموس والغنوسيون الذين اعتقدوا بأن المادة شر ومن ثم الجسد أيضاً
ولكن وبالإضافة على هؤلاء الذين ضعفت فيهم الرغبة على إتمام إرادة الله والمواظبة على السلوك حسب روح الحق والإنجيل .

لان الحياة الروحية صراع دائم مع الشيطان والعالم والخطية
وأبان هذا الصراع ينتاب الإنسان كثيراً من الملل والكسل والفتور والتوانى
الأمور التى فى مجملها تعبر عن ضعف تقوى الإنسان وضعف محبته الأولى للحق
وهذا ما يشكل فى نظر الإنجيل عداء للصليب وسبب من أسباب حزن القديسين .


و رجوع الإنسان عن سلوكه بالروح و أعماله الأولى الصالحة دعى ذات مره القديس يوحنا الذهبي للتعجب
فقال :
[ بعدما تتفرسون في الشمس تطلبون شمعة؟بعدما تأكلون طعامًا قويًا تجرون وراء اللبن؟ ]
فلا شك ان رجوع النفس التى ذاقت من النعمة ومجد السلوك بالروح إلى الخضوع لأهواء الجسد ورغباته الشريره أمرا يدعوا للحيرة والتعجب
لأن فى رجوعها عن السلوك بالروح تبديد لميراث ابدى وثمين محفوظ لها فى السموات
وهذا ما يحزن قلب الله والقديسين من الإنسان .


وأرغب هنا فى ذكر بعض الملاحظات والنى أرجو أخذها بعين الاعتبار
وهى كالتالى :


+ لا غنى عن التدرج والتغصب فى سائر أوقات الحياة الروحية
فمهما بلغ الإنسان من النمو والسمو والارتقاء فى الحياة الروحية فسيظل يواجه امور ويرغب فى الوصول لمستويات أفضل فى التقوى ومعرفة المسيح وتحاج جميعها إلى التدرج والتغصب المستمر من الإنسان
إذ أنه بدون التغصب لا يقدر أحد أن ينمو فى الإمتلاء من الحق وبدون التدرج سيعجز الإنسان عن الثبات فى النعمة والحق والفضيلة
فلا غنى عن التغصب والتدرج لمن يرغب فى السلوك بالروح والحق فى تبعيته للمسيح .

+ ما أحوجنا لتقدير الأمور وفقاً للحق وروح الحكمة
لأننا كثيراً ما يصيبنا الفشل فى أمر ما نتيجة عدم انتظارنا لمواعيد الرب
وظننا بان الانتفاع بأمور هذا الدهر وأمجاده قادرة على أن توجد فينا كل شبع وارتواء وكفاية
فمن الحكمة أن ينتظر إنسان الله مواعيد الرب ورحمته ويدرك خطورة المصير الأبدي للذين فضلوا غنى العالم ومجده واختاروا لأنفسهم أن يكون نصيبهم فى الأرض وسلوكهم حسب الجسد وأفكارهم فى المادة لا إرضاء الرب فى كل حين
هؤلاء هم أهل العالم و أعداء الصليب .

+ غنى عن التذكير أن إحدى أسباب ضياع تعب الإنسان باطلاً هو رجوعه عن السلوك حسب الحق لأنه مكتوب أن :
" الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص "
(مت 24 : 13)
" و البار إن رجع عن بره و عمل إثما و .. لا يذكر بره الذي عمله .."
(حز 3 : 20)
و " لئلا نضيع ما عملناه بل ننال اجرا تاما (2يو 1 :
يلزمنا التأنى وانتظار مراحم الرب ومواعيده
والتى فى حقيقتها مؤكدة الحدوث والمجىء لكل الذين يرجون رحمة الرب وينتظرون خلاصه .

+ أمور كثيرة تضعف من قوى الإنسان على الاستمرارية فى الجهاد الروحى واحتمال آلام الصليب والجدية فى السلوك حسب إرادة الحق و وتدبير الله للحياة
ومن بين هذه الأمور :
إهمال تنفيذ القانون الروحى
كراهية الانتظار
عدم الاستعداد لاحتمال صليب الإضطهاد
الاشتياق للسلوك حسب أهل العالم بفعل ما يظهر على حياتهم من مجد وارتقاء وكرامة وشبع
الشك فى إمكانية الحصاد الروحى ونوال المبتغى من وراء الجهاد الروحى
الغيرة غير المقدسة
الاستسلام لأفكار اليأس والهرطقة و الإعجاب بأعمال الذين يسلكون فى الإباحية و الهرطقة و الشرور
الشك فى محبة الله وعدله
الظن بأن هناك ارتباط بين النمو الروحى ومستوى الإنسان المادي والاجتماعي
تفسير المعوقات التى يسمح بها الله فى الأمر تفسير خاطئ وليس على ضوء الحق وإرادة الله
التعود فى الحياة على مجاوبة الأفكار وطاعتها بروح العجلة دون الاهتمام بأخذ المشورة
الملل من عناء الصراع مع رغبات الجسد و أهوائه
إنعدام الرغبة فى الاستفادة من الضيقات والتجارب التى يجتازها الإنسان فى حياته
والظن أحياناً بان الحرية فرصة للجسد .

+ سيأتى قريباً يوم الذين رفضوا السلوك حسب الحق والإنجيل وفكر آباء الكنيسة الاطهار
لأنه لابد وأن يجازى كل الذين ضلوا و كانوا سبباً فى عثرة أبناء الحق والنعمة ولم يرجعوا عن شر افكارهم وميولهم الرديئة
حتماً سيجازيهم الرب ضيقاً عظيماً
بل أوجاعاً لن تبرح من حياتهم
فأحذر أيها القارى من أن تنقاد بضلالة الأردياء وأعداء الحق
لان يوم مجازاتهم لا يحتمل
لأنه مكتوب
" اسمعي ايتها الارض هانذا جالب شرا على هذا الشعب ثمر افكارهم لانهم لم يصغوا لكلامي و شريعتي رفضوها .. و اعطيتها زمانا لكي تتوب عن زناها و لم تتب ها انا القيها في فراش و الذين يزنون معها في ضيقة عظيمة ان كانوا لا يتوبون عن اعمالهم "
(ار 6 : 19 ، رؤ 2 : 21 ، 22 ) .

يا صديقي
لنعمل عمل الرب مادام لنا الوقت والقوة والقلب الذى يستطيع أن يطلب النعمة والمؤازرة
لأننا إن سلكنا حسب رغبات أنفسنا وشر قلوبنا وفترنا عن عمل الرب وطاعة وصاياه وعودنا إلى حالتنا قبل التجديد والتغيير الذى حظت به نفوسنا بنعمة المسيح
حتماً سيلزمنا الاجتياز ثانية بكل ما واجهناه سابقاً من صراع وجهاد وأتعاب وضيقات
لك القرار والمصير .



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرجوع, الجسد, عداوة, لعبودية, للصليب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رجاء الانسانية فى اتحاد المخلوق رافى - سمير المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 0 11-08-2011 03:22 PM
الفرق ما بين إذلال الجسد وبين قول الرسول أُقمع جسدي و استعبده aymonded المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 8 03-20-2011 06:10 AM
شوية اسئلة على ذوقى asmicheal asmicheal سؤال وجواب 10 09-26-2010 10:55 AM
سر‏ ‏تكريمنا‏ ‏لأجساد‏ ‏القديسين (للمتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس ) ماروجيرافك سير القديسين 5 01-16-2010 10:08 PM
موت الجسد وموت الروح للقديس اغسطينوس ماروجيرافك أقوال الأباء وكلمات منفعة 1 10-21-2008 10:56 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 09:38 PM.