كان مدير مبيعات في شركة أدوية عالمية، وكثيرا ما كان يقضي ساعات طويلة في العمل بل حتى يقضي الكثير من الوقت في البيت وهو يكلّم زبائنه من مكتبه الخاص
كان إبنه في العاشرة من العمر، وكان يحب أباه جدا وينتظر عودته من العمل بفارغ الصبر لكي يلعب معه ويحدثه.
لكن مع تكاثر العمل لم يجد لإبنه وقتا كثيرا في حياته. وغالبا ما مرّت أيام عديدة دون أن يجلس مع إبنه ليحدّثه، إذ كان دائما منهمكا في العمل ومسؤولياته الكثيرة.
ذات يوم أتى اليه إبنه قائلا: يا بابا، لقد إشتقت أن أراك وأحدثك، أليس عندك ساعة من الوقت لنقضيها سويا؟
أجاب إبنه قائلا: يا إبني أنت تعلم إني أحبك، لكن وقتي ثمين جدا. إن كل ساعة عمل تكسبني مائة جنيها، فأرجوك أتركني كي أعمل.
ذهب الصبي الى غرفته حزينا...
وبعد مضي أسابيع دخل الى مكتب والده مرة أخرى وقال له: أبي إني بحاجة الى أربعة جنيهات، فهل تعطني من فضلك؟
أجاب : ألم أعطك مصروفك الأسبوعي البارحة؟ أجابه ابنه : أرجوك يا أبي. أربعة جنيهات فقط ... لن أطلب غيرها.
تنهد وأعطى إبنه النقود ثم عاد ليتابع عمله...
بعد دقائق، دخل إليه إبنه مرة ثانية. لدى دخوله، نظر إليه والده بغضب وقال. ماذا الآن؟ ألم أعطك ما طلبته؟
ولمفاجئته الشديدة، رأى هذا الأب ابنه يمد يده إليه وبداخلها حزمة من المال... فقال له أبوه... من أين لك كل هذا..
قال له الصبي... يا أبي لقد أصبح لي أسابيع عديدة أجمع بها... وها هي الآن مئة ...
فهل لي أن أشتري ساعة من وقتك