دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח – ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12
29
4 - ذبيحة الصليب في ضوء ذبائح العهد القديم
تابع [جـ] الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية
تابع (3) مفهوم الدم في العهد الجديد
[ب] الدم يدل على كامل الشخص في نظر الله
للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا
[ب] والدم يُمكن أن يدل على كامل الشخص في نظر الله ، لأن أي فرد ينبغي أن يُعطي حساباً عن نفسه أمام الله ، لأن كل واحد مسئول عن نفسه وعن خلاصه ، أي تقبله الخلاص بإيمان شخصي واعي وتقديم توبة صادقة وحقيقية وأن يتبع يسوع في نفس الدرب الذي رسمه لنسير فيه ، فلا يوجد مسئول آخر عن حياة الإنسان غير الإنسان نفسه ، لأن للأسف التملص من المسئولية بدأ منذ أول يوم سقط فيه الإنسان عموماً منذ بداية الخلق ، فنسمع صوت آدم وحواء في إلقاء مسئولية السقوط لا على أنفسهم بل على الآخر :
[ وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار. فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة :. فنادى الرب الإله آدم أين أنت، فقال : سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت ( حال كل خاطئ حينما يهرب مكن حضرة الله وسرّ عدم القدرة على الصلاة أو قراءة الكلمة ) . فقال : من أعلمك أنك عُريان. هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها.
فقال آدم : المرأة التي جعلتها معي هي أعطيتني من الشجرة فأكلت. فقال الرب الإله للمرأة ما هذا الذي فعلت. فقالت المرأة الحية غرتني فأكلت ... ] [ تكوين3: 8 – 13 ]
والقديس بولس ببصيرة روحية نافذة لأعماق النفس ومرضها الدفين ، كشف وشخص المرض ونطق بالحكم حينما كان يكرز ويبشر اليهود ولم يسمعوا بعناد قلب فقال : [ دمكم على رؤوسكم! أنا بريء ] [ أعمال 18: 6 ] و [ لذلك أُشهدكم اليوم هذا أني بريء من دم الجميع، لأني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشورة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرعية ... ] [ أعمال 20: 26 ]
وعلى ما يبدو أن القديس بولس كرسول من الله وخادم أمين مُعَيَّن من قِبَل الله كان في ذهنه ما تم كتابته في حزقيال : [ يا بن آدم قد جعلتك رقيباً لبيت إسرائيل فاسمع الكلمة من فمي وأنذرهم [ احترزوا لأنفسكم (الشاهد السابق) ] من قِبَلي. إذا قلت للشرير موتاً تموت وما أنذرته أنت ولا تكلمت (كرقيب مُعَيَّن) إنذاراً للشرير من طريقه الرديئة لإحيائه فذلك الشرير يموت بإثمه أما دمه فمن يدك أطلبه. وإن أنذرت أنت الشرير (كرقيب أمين) ولم يرجع عن شره ولا عن طريقه الرديئة فإنه يموت بإثمه. أما أنت فقد نجيت نفسك. والبار إن رجع عن بِرِه وعمل إثماً وجعلت معثرة أمامه فإنه يموت. لأنك لم تُنذره يموت في خطيته ولا يُذكر بِرِه الذي عمله. أما دمه فمن يدك أطلبه. وإن أنذرت أنت البار من أن يُخطئ البار وهو لم يُخطأ فنه حياة يحيا لأنه أُنذر وأنت تكون قد نجيت نفسك ] [ حزقيال 3: 17 – 21 ]
عموماً نجد أن القديس بولس الرسول الوكيل الأمين على رعية الله أنجز مهمته بإخلاص بإعلان الإنجيل، وكل من خدمهم وارسل لهم رسائل إنذار وتعليم كانوا مسئولين عن حياتهم بالتمام منذ وقت إنذارهم إلى يوم انتقالهم ، وهكذا كل نفس اليوم وصل لها بشارة الإنجيل والإنذار من الهلاك الأبدي ودعوتهم للتوبة هم مسئولين عن أنفسهم ودمهم عليهم !!!
+ من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز و يقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات (مت 4 : 17)
+ و يقول قد كمل الزمان و اقترب ملكوت الله فتوبوا و آمنوا بالإنجيل (مر 1 : 15)
+ إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون (لو 13 : 3)
+ فقال لهم بطرس توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس (اع 2 : 38)
+ فتوبوا و ارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب (اع 3 : 19)
+ فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضيا عن أزمنة الجهل (اع 17 : 30)
+ بل أخبرت أولاً الذين في دمشق و في أورشليم حتى جميع كورة اليهودية ثم الأمم أن يتوبوا و يرجعوا إلى الله عاملين أعمالاً تليق بالتوبة (اع 26 : 20)
+ فاحترق الناس احتراقاً عظيماً و جدفوا على اسم الله الذي له سلطان على هذه الضربات و لم يتوبوا ليعطوه مجداً (رؤ 16 : 9)
+ و جدفوا على إله السماء من أوجاعهم و من قروحهم و لم يتوبوا عن أعمالهم (رؤ 16 : 11)