رد: لماذا .................
كُتب : [ 12-07-2009
- 08:43 AM
]
سلام لنفسك يا محبوب الله الحلو
في الحقيقة أن يوم السبت له معنى روحي عميق ، إذ يدل على الراحة العظمى ، فهو يوم فرح عظيم للاحتفال وليس للبس مسوح أو يصير فيه صوم انقطاعي بل يوم احتفال بالعمل الإلهي العظيم ...
فالسبت في العهد الجديد وبعد مجيء المسيح ، هو سبت المسيح الحقيقي ، ففي العهد القديم مكتوب عن السبت : " وبارك الله اليوم السابع وقدسه ، لأنه فيه استراح من جميع أعماله الذي عمل الله خالقاً " ( تكوين 2: 2و3 ) ( سبت = راحة ) ، وقد تم تحديد وصية السبت في الوصية الرابعة من الوصايا العشر : " أذكر يوم السبت لتقدسه ... لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها واستارح في اليوم السابع . لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه " ( خروج 20: 8 – 11 )
أما راحة الله في العهد الجديد راحة استعلان كمال خلاص وفداء : " قد أُكمل " ( يوحنا 9: 30 ) ، وبحسب جسد المسيح له المجد فقد استراح في القبر : " لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً " ( يوحنا 19: 31 ) ، وأما بحسب الروح فبعد أن أكمل المسيح له المجد آلامه دخل إلى راحته العليا أي مجده : " أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده ؟ " ( لوقا 24: 26 ) .ودخول المسيح له المجد إلى مجده ، هو بحد ذاته الراحة العظمى التي يتكلم عنها سفر العبرانيين هكذا : " لأن الذي دخل راحته استراح هو أيضاً من أعماله ، كما الله من أعماله ، فلنجتهد أن ندخل تلك الراحة " ( عبرانيين 4: 10و11 )
(( الرجاء الرجوع إلى عبرانيين 3: 11-19 + 4 : 1و3-5 و9-11 ))
يقول القديس إبيفانيوس :
[ هذا هو المسيح ... جميع الناس القديسين فيه استراحوا من خطاياهم . هذا هو السبت الكبير الذي كان السبت الصغير رمزاً له ، وقد خدم حتى يوم مجيئه ، تأسس حسب الناموس وانحلَّ واكتمل في الإنجيل . هذا ما قاله ( يسوع ) : " لان ابن الإنسان هو ربّ السبت أيضاً ( مت 12 : 8 ) ] ( عن كتاب علبة الأدوية ضد البدع : 9 )
فباختصار ، السبت هو سبت الراحة العظمى ، لأن ربنا يسوع أتى غي ملئ الزمان ومات لأجل خطايانا فأعطانا الراحة العظمى بسرّ خلاصه العظيم ، لذلك هو يوم فرح لأنه انتهى فيه الخلق القديم ودخلنا في موضع راحة خلق جديد على صورته الخاصة :
" إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً " (2كو 5 : 17)
|