الارشاد الروحى

أنا خاطئ، وخطيئتي أمامي في كل حين فماذا أفعل

أنا خاطئ، وخطيئتي أمامي في كل حين فماذا أفعلأخي المُخطئ، يا من تشعر بخطيئتك الكبيرة وتتعذب من مرارتها، أعلم جيداً أن المعونة الإلهية فياضة وتُحيط بالإنسان برحمة عظيمة، ولكننا لا نسمح لعيوننا أن تراها، بل نعلق أنظارنا على خطيانا، وننحصر في مشكلتنا ومُصيبة العار الذي لحق بنا من قبح خطايانا الكثيرة التي نشعر بمرارة الموت فيها، لأن أجرتها هي التي تعمل في نفسيتنا فنشعر بمرارة نتيجتها المدمرة إذ تقف بنا على مشارف اليأس الذي يقود لبكاء مرارة القلب كالأسفنتين…

ستقول لي: أنا خاطئ، وخطيئتي امامي في كل حين، فماذا أفعل !!!

أنا أدلك على الطريق كخبرة أعيشها، لأني مثلك تماماً ولا فرق بيننا في شيء ما قط…
حول عينيك عن خطيئتك وأنظر للرب واؤمن بثقة أنه القيامة والحياة، فمن يأتي إليه لا يخزى، فإذا أتي بنداء قلبه قائلاً: [ أعترف للرب بإثمي وأنت غفرت لي نفاق قلبي ] (مزمور32: 5 حسب الترجمة السبعينية)، فأنه لا يطرحه خارجاً، فهو الذي سأله القديس بطرس الرسول: [ كم مرة يُخطئ إليَّ أخي وأغفر له، هل إلى سبع مرات؟ فقال له يسوع: لا أقول لك إلى سبع مرات بل إلى سبعين مرة سبع مرات ] (مت18: 21و 22)، فإذا كان الله قد أوصى الناس أن يفعلوا ذلك، أما يفعل هو أكثر من ذلك وهو الله وليس إنسان؟

[ أنا الله وليس آخر، الإله وليس مثلي ] (أش46: 9)
[ من مثلك بين الآلهة يا رب من مثلك معتزاً في القداسة مخوفاً بالتسابيح صانعا عجائب ] (خر15: 11)
[ جميع عظامي تقول يا رب من مثلك المنقذ المسكين ممن هو أقوى منه والفقير والبائس من سالبه ] (مز35: 10)
[ من هو إله مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه لا يحفظ إلى الأبد غضبه فأنه يُسر بالرأفة ] (مي7: 18)

وسوف تقول لي ما هو شرط غفران الرب لي، وماذا أقدم له ليغفر خطاياي ويُطهرني ويقبلني، أدلك على الطريق وأقول لك:

[ أرجعوا الآن أيها الخطاة واصنعوا أمام الله براً واثقين بأنه يصنع لكم رحمة ] (طوبيا13: 8)
[ أرجعوا عند توبيخي هانذا أفيض لكم روحي أُعلمكم كلماتي ] (أم1: 23)
[ مزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة و يندم على الشر ] (يؤ2: 13)
[ هكذا قال السيد الرب توبوا وارجعوا عن أصنامكم، وعن كل رجاساتكم أصرفوا وجوهكم ] (حز14: 6)
[ لأني لا أُسر بموت من يموت يقول السيد الرب فارجعوا واحيوا ] (حز18: 32)
[ حي أنا يقول السيد الرب: أني لا أُسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه و يحيا ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة، فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل ] (حز33: 11)
[ هكذا قال رب الجنود ارجعوا إلي يقول رب الجنود فأرجع إليكم يقول رب الجنود ] (زك1: 3)
[ لا تكونوا كآبائكم الذين ناداهم الأنبياء الأولون قائلين: هكذا قال رب الجنود ارجعوا عن طرقكم الشريرة وعن أعمالكم الشريرة، فلم يسمعوا ولم يصغوا إليَّ يقول رب الجنود ] (زك1: 4)
[ فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب ] (أع3: 19)
[ خذوا معكم كلاماً وارجعوا إلى الرب، قولوا له أرفع كل إثم واقبل حسناً فنقدم عجول شفاهنا ] (هو14: 2)
[ أرجعوا أيها البنون العصاة فأشفي عصيانكم، ها قد أتينا إليك لأنك أنت الرب إلهنا ] (أر3: 22)
[ ليست مرضاة العلي بتقادم المنافقين ولا بكثرة ذبائحهم يغفر خطاياهم ] (سيراخ34: 23)
[ ان اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم ] (1يو1: 9)
[ ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون… لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم، هو عطية الله ] (أفسس1:5 و8) (اف 2 : 5)

لذلك أقول لنفسي ولكل من هو يشعر بخطيئته الثقيلة ويأتي للرب بتوبة قلبه ليأخذ قوة شفاء: [ فتقو أنت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع ] (2تي2: 1)، وكن يقظاً منذ الآن وعد للرب بكل قلبك فهو قريب منك، وأقرب إليك من نفسك. وضع في قلبك أنك أنت الخاطي الذي أحبه يسوع، فخذ منه نعمة ولا تعود تُخطأ أيضاً…

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى