الكتاب المقدس

الذبائح في العهد القديم – فكرة موجزة

الذبائح في العهد القديم
في عهد موسى النبي باختصار وإيجاز

الذبائح في العهد القديم - فكرة موجزة

بالطبع أشهر ذبيحة في العهد القديم هي ذبيحة خروف الفصـــــــح وهي ترمز إلى المسيح له المجد فصحنا الحقيقي الذي ذُبح لأجلنا على عود الصليب . ولقد ارتبط تقديم الذبيحة منذ العصور الأولى بالعهد ، مثل عهد الله مع نوح بعد الطوفان ( تكوين 8: 20 – 9 : 17 ) ، ومع إبراهيم أب الآباء ( تكوين 15 ) ، مع إسرائيل في سيناء ( خروج 24 : 4 – 8 ) ، وفي العهد الجديد بين الله والإنسان في المسيح نفسه الذي هو من تمت فيه هذه النبوات وأبطلت به الذبائح التي كانت تُشير إليه بكل دقة – لوقا 22 : 20

عموماً ذبائح العهد القديم باختصار كانت 5 ذبائح وسوف ندرسها بالتفصيل ونضعها هنا، وهي عموماً كالتالي
ذبيحة المحرقة : وتقدم للطاعة ورضا الله للمسرة ، وهي مقدمة من ذكراً صحيحاً من البقر أو من الغنم ، أو من اليمام أو أفراخ الحمام . يُقدمها الكاهن على مذبح المحرقة النُحاسي
وكان يلزم تقديم ذبيحة محرقة كل صباح وكل مساء ، وتظل الذبيحة موقدة على المذبح طول الليل حتى الصباح . فنار المذبح متقدة على الدوام لا تُطفأ

ذبيحة السلامة : تُقدم لله شكراً له واعترافاً بفضله وتعبيراً عن الشركة . وتُقدم من أنثى البقر أو الغنم الصحيحة من كل عيب . ويُرش دم الذبيحة على المذبح مستديراً . وباقي الذبيحة يُأكل في يوم تقديمها ، ولا يبقى منها شيء إلى الصباح . وكان يُقدم مع الذبيحة أقراص فطير ملتوتة بزيت ورقاق فطير مع أقراص خبز خمير

 ذبيحة الخطية : وتُقدَّم للتكفير عن خطايا السهو أو الجهل عند اكتشاف الخطأ . فإن أخطأ الكاهن أو كل الجماعة فالذبيحة تكون ثوراً صحيحاً . وأن أخطأ أحد رؤساء الشعب فالذبيحة تيس من الماعز صحيحاً . وإن أخطأ أحد من عامة الشعب فالذبيحة تكون أنثى الماعز أو الضان أو يمامتين أو فرخي حمام ، أو عُشر الإيفة من دقيق ، والإيفة = 45 لتر ، يعي تقريباً 4.5 لتر

أما المناسبات التي تُقدم هذه الذبيحة فيها هي
تكريس هارون لأولاده
تكريس اللاويين لخدمة بيت الرب
التطهر بعد الولادة
تطهير الأبرص
تنجيس النذير
في أول كل شهر
في عيد الفصح وفي يوم الخمسين
في اليوم الأول من الشهر السابع وفي اليوم العاشر والخامس عشر إلى الثاني والعشرين منه .
في يوم الكفارة

ذبيحة الإثم : تُقدَّم للتكفير عن الإثم ، وهي للتكفير والتعويض حيث يعوَّض المُخطئ عن ما أخطأ به ويزيد عليه خمسه . وفيها يُقدم كبش أو خروف صحيح أو يمامتان أو فرخا حمام ، حيث يُرش الدم على المذبح مستديراً ، أما حالات تقديمها فهي
الخطأ السهو إلى أقداس الرب
كسر أي وصية من وصايا الربإذا اغتصب أحد من صاحبه وديعة أو أمانة
إذا حلف على شيء كاذباً
إذا أُغتصب الرجل أَمَة ( عبده ) مخطوبة
في اليوم الثامن لتطهير الأبرص
إذا تنجس النذير يوم نذره

تقدمة الدقيق : وهي الذبيحة الوحيدة الخالية من الدم . ولكنها كانت تُقدَّم مكملة للذبائح الأخرى ؛ أي ذبائح المحرقة والسلامة والخطية والإثم . وكانت من دقيق يُسكب عليه الزيت واللبان ، ويُقده الكاهن على المذبح وقود رائحة سرور للرب. وكان يُمكن أن تكون مملحة خالية من كل خمير وكل عسل

وكان خبز الوجوه الذي يُقدم في خيمة الاجتماع من أثنى عشر رغيفاً توضع على المائدة أمام الرب في كل سبت

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى