مصادر شرح الكتاب المقدس

سلسلة مصادر شرح الكتاب المقدس في القرن الأول وأهم الترجمات – الجزء الأول: عناوين الموضوع + المدرسة التفسيرية في فلسطين

سلسلة مصادر شرح الكتاب المقدس في القرن الأول وأهم الترجمات
[ الجزء الأول ]

هذه سلسلة عبارة عن شرح المصادر الأولى لشرح الكتاب المقدس؛ أولاً: عناوين الموضوع

سلسلة مصادر شرح الكتاب المقدس في القرن الأول وأهم الترجمات - الجزء الأول: عناوين الموضوع + المدرسة التفسيرية في فلسطينأ- المدرسة التفسيرية في فلسطين
ب- مدرســــــــــــــة الإسكندرية
الفيلسوف اليهودي فيلون
أولاً: حياته ومكانته ومؤلفاته
ثانياً: طبيـــــــــــــــعة فكره
منهج التأويل الرمزي The Allegorical Method
المدرسة التفسيرية في فلسطين – لمحة تاريخية
أهمية الدراسة عند اليهود
+ ملاحظات وتفسير بعض الألفاظ +
+ أهمية التلمــــــــــــــــــــــــــــود +
+ أقسام المشنا – التلمـــــــــــــــود +
+ المفاهيم الأسـاسية في المـدراش +

مدرســــــــة الإسكندرية
1- نشأة المدرســــــــــة
+ مؤسسي المدرسة ورؤسائها +
+ مؤسسي المدرسة على مر العصور
+ مديرو ورؤساء مدرسة الإسكندرية
2- سماتها ومنهجها
الموعوظين Catechumens
ملامح برنــــامج تعليم الموعوظين
محتــــــــــــــوى تعليم الموعوظين
منـــــــــــــــــهج تعليم الموعوظين
عظات وكتابات الآباء للموعوظين
3- مدرسة الإسكندرية والتفسير الرمزي
أهم الترجمات للكتاب المقدس على مر العصور

_____________________

_____ثانياً: المراجــــــــــــــع الخاصة بالموضوع_____

1- دائرة المعارف الكتابية ( الجزء 1 + 2 + 3 + 4 )
2- مدخل للعهد القديم ( الطبعة الجديدة للكتاب المقدس – موسوعة المعرفة المسيحية )
3- المعجم الفلسفي – الدكتور عبد المنعم الحفني
4- سلسلة آباء الكنيسة – الكتاب الأول – الناشر : دار فيلون للطباعة
5- تاريخ الكنيسة تأليف يوسابيوس القيصري – ترجمة القمص مرقس داود
6- مشاهير الرجال للقديس جيروم – إعداد وترجة الراهب حنانيا السرياني
7- الكتاب المقدس – أسلوب تفسيرة السليم وفقاً لفكر الآباء الجزء 4 – تأليف الشماس الدكتور إميل ماهر اسحق
8- The NIV Exhaustive Concordance
9- قواعد اللغة العبرية – الدكتور عوني عبد الرؤوف ( 1971 )
10- فلاسفة الأغريق – تأليف ريكس ورنر – ترجمة : عبد الحميد سليم
11- مدرسة الإسكندرية اللاهوتية – أوريجانوس تأليف المستشار/ زكي شنودة مدير معهد الدراسات القبطية
12- قصة الحضارة تأليف و.ل. ديورانت – الجزء الثالث من المجلد الرابع (عصر الإيمان) ترجمة محمد بدران
13- اليهودية في القرون الأولى من التاريخ المسيحي طبعة جامعة كيمبردج بولاية مشوستس عام 1932 ( Judaism in the first centuries of the Christian era )
14- نظرة قصيرة في الآداب الدينية اليهودية في العصور الوسطى – ( Short survey of the literature of Rabbinical and Medieval Judaism )
15- التلمود تأليف د.روهلنج – شارل لوران
16- الحياة اليهودية بحسب التلمود للقمص روفائيل البرموس
17- الدولة والكنيسة للدكتور رأفت عبد الحميد – الجزء الثالث
18- مدرسة الإسكندرية الفلسفية بين التراث الشرقي والفلسفة اليونانية
19- الكنيسة المصرية تأليف لويزا بوتشر ترجمة دياكون د.ميخائيل مكس اسكندر
20- موسوعة الأنبا غريغوريوس – الدراسات الفلسفية
21- سلسلة تاريخ البطاركة (1) ما ر مرقس الرسول ومدرسة الإسكندرية – إعداد أمير نصر – تقديم الأنبا موسى
22- حياة وفكر آباء الكنيسة – الموسوعة الآبائية – القس أثناسيوس فهمي جورج
23- الكتاب المقدس وحياتنا الشخصية – مجموعة من المؤلفين
24- مقدمات في علم الباترولچي القمص تادرس يعقوب مالطي
25- مدخل للكتاب المقدس – مقدمة لطبعة الكتاب المقدس – نشر دار الكتاب المقدس
26- تاريخ العالم للسيرجن أ هامرتن – ترجمة إدارة الترجمة بوزارة المعارف – (تم إصداره في سبعة مجلدات ضخمة) مكتبة النهضة المصرية
27- قاموس عبري عربي – ي قوجمان – دار الجيل ( بيروت )
28- التلمود الأساسي – أسفار الحكمة – مكتبة السائح – انتقاء وترجمة وتقديم: إميل عباس – الطبعة الأولى
29 – هذه هي المراجع التي تخص الموضوع بخلاف المراجع المذكورة في الحواشي أسفل أجزاء الموضوع

_______________________________________

بالنسبة للمسيحيين الأوائل (وبالطبع لنا أيضاً)، “الكتاب المقدس” هو كل ما قاله المسيح الرب بفمه في الإنجيل “الناموس والكتب والأنبياء”، أي العهد القديم كما نعرفه اليوم. ولم تنظر الكنيسة الناشئة إلى الكتاب المقدس كنص حرفي، بل شرحته على ضوء التراث العبري الشفهي الذي كان شائعاً في الفترة مابين العهدين، أي منذ القرن الثالث قبل الميلاد.(وقد حذرت الكنيسة من خطورة التفسير الحرّ للكتاب المقدس والالتزام بالحرف دون الولوج لأسرار كلمة الله العميقة[1]) [ وبالطبع بدون انفتاح الذهن لا يستطيع أحد ان يفهم أسرار الله المعلنة في الكتاب المقدس بل سيشرحها في اتجاه علمي فكري يتوقف على زكاء الشخص الشارح ومدى علمه وقدرته على الفحص والاستقصاء بدون معرفة مقاصد الله بإعلانه الخاص بإلهام الروح في القلب ]، عموماً يُقسم هذا التراث إلى مدرستين أساسيتين (مدرسة فلسطين ومدرسة الإسكندرية):

أ‌- المدرسة التفسيرية في فلسطين: وقد ركزت على شرح الكتاب انطلاقاً من النص العبري للعهد القديم ومن الترجمة الآرامية لهُ، مستنده في ذلك على علم المنطق عند اريستوطاليس الإسكندري (اريستوبولس)..

ولكي نستطيع أن نفهم طبيعة هذه المدرسة وطريقة شرحها لا بد من أن نتعرف على رائدها (اريستوبولس):…لا نعرف على وجه الدقة تاريخ حياة اريسطوبولس الإسكندري، فبعض المصادر تُشير أنهُ عاش بالإسكندرية حوالي عام ( 150 ق.م )؛ حيث يُقدر أنه عاش في أيام حكم بطليموس السادس فيلومتر (181- 145 ق.م )، إذ يقال أنه أهدى كتابه الذي وضعه عن ” التوراة ” إلى بطليموس وألقى بعض فقرات منه أمامه.

ويروي عنه المؤرخ (إميل برييه) أنه كان يهودياً توجه إلى الملك (فيلو ماتر) بشرح للشريعة يقوم على نفس المبادئ التي نجدها لدى فيلون، وأقل اتساعاً منه؛ فاريستوبولس ارتبط فقط بنقاط محددة هيَّ:

(1) تجنب التجسيم أو التشبيه بواسطة التأويل المجازي
(2) وجعــــــل موسى أستاذاً للفلاسفة اليونانيين

انه من المعروف بالنسبة للنقطة الأولى (1): أن كل ترجمات التوراة منذ القرن الثاني قبل الميلاد سواء الترجمة اليونانية (السبعينية) أو الترجمة الأرمينية كان همها تجنب التجسيم الغليظ، أي التأويل المجازي والمبالغة في التشبيه، وكانوا يستندوا على قوة الله التي رافقتهم على مرّ التاريخ من جهة الخبرة، لأن الله هوَّ مصدر الأقوال والأفعال العجيبة التي تمت في التوراة وكتب الأنبياء والمزامير.. ولعل اريستوبولس قد اعتمد في شروحه على هذه الترجمات واستفاد منها في تجنب التجسيم والمبالغة في الشرح والتأويل.

..وبالنسبة للنقطة الثانية (2): فإن المؤرخين وعلى رأسهم برييه وسارتون يرون أن اريستوبولس كان أول من ربط الفلسفة اليونانية بموسى على نحو مذهبي. ويؤكد سارتون أن اريستوبولس كان أول من زعم أن هوميروس الشاعر وكذلك هزيود وفيثاغورس وأفلاطون وأرسطو قد اقتبسوا الكثير من التقليد أو التراث العبري، وبالطبع فإن هذا الزعم كان فيه – كما يرى سارتون – الكثير من الإسراف والغلو لأنه يعني ضمنياً أن التوراة قد انتقلت قبل هوميروس إلى اللسان اليوناني حتى استطاع أولئك الشعراء والفلاسفة أن يقرؤها !
______________________________

عموماً من أبرز أعمال اريستوبولس أنه حاول أن يتجاوز التفسير الحرفي للآيات، مستخدماً التشبيه دون المغالاة في التفسير والشرح للكتاب المقدس. وبذلك مهد الطريق الذي سار فيه بعد ذلك فيلون السكندري، وهو الذي صار في عصره مثالاً فذاً على النهج الإسكندري للجمع أو التوفيق بين الفكر الفلسفي اليوناني من جهة، والفكر اليهودي الشرقي من جهة أخرى، وكان بالتالي رائداً للفلسفات السكندرية التوفيقية التي حاولت أن تثبت وحدة الحقيقة رغم اختلاف مظهرها.

ب‌- مدرسة الإسكندرية: وقد ركزت على الترجمة السبعينية للكتاب المقدس، متأثرة بالمنهج الرمزي، وأبرز من أكسب هذه المدرسة منهجها التفسيري الأساسي هو الفيلسوف اليهودي فيلون.
و سوف نركز هنا تركيز شديد على حياة فيلون وطبيعة فكرة لكي نستطيع أن نفهم طريقة شرح الكتاب المقدس في العصور الأولى والمنهج ألآبائي السليم والذي نفتقده في هذه الأيام !!!

أولاً: حياته ومكانته ومؤلفاته

يتمتع فيلون Philo بمكانة فكرية هامة في مدرسة الإسكندرية باعتباره رائداً في الدراسات التوفيقية بين التراث الشرقي والفلسفة اليونانية، وباعتباره أول من حاول بوضوح إثبات وحدة الحقيقة رغم اختلاف مظهرها من ناحية الدين أو من ناحية الفلسفة.
وأيضاً يتمتع بمكانة عظيمة بين أعضاء الجالية اليهودية في الإسكندرية، والدليل على ذلك ما يرويه المؤرخون القدامى والمحدثون من أنه أرسل من قبلهم كسفير لدى الإمبراطور كاليجولا [2]Caligula لكي يشرح له المظالم وسوء المعاملة التي تعاني منها الطائفة اليهودية في ظل فلاكوس Flacus واليها الروماني.

أما حياته، فالأقوال متضاربة؛ حيث يرى كوبلستون أنه ولد حوالي 25 ق.م ومات حوالي 40 ق.م، بينما يرى برييه إنه عاش بين عامي 40 ق.م و 40 ب.م ؛ بينما يقول محمد يوسف موسى (في كتابه مقدمة الترجمة العربية لكتاب: برييه “الآراء الدينية والفلسفية لفيلون الإسكندري ص1) أنه ولد بالإسكندرية نحو عام 20 أو 30 ق.م وأنه مات بعد عام 54 من القرن الأول للميلاد..

عموماً ما يهمنا أنه عاش فيما بين منتصف القرن الأول قبل الميلاد، ومنتصف القرن الأول الميلادي، وأنه بلغ ازدهاره بين اليهود في عصر الإمبراطور كاليجولا. ومن الواضح أن نشاطه قد تركز في الأربعين سنة الأولى من القرن الأول الميلادي، حيث يقال أنه كتب بعد موت الإمبراطور كاليجولا عام 41م آخر مؤلفاته وهو المسمى L’ambassade a Caius والذي يتناول فيه رحلته إلى الإمبراطور.

لقد كتب فيلون مؤلفات عديدة[3]، ورغم أن الكثير منها قد فُقد، إلا أن قائمة بأسمائها احتفظ بها المؤرخون، فضلاً عن أن ما بقى من هذه المؤلفات يكفي لمعرفة جوانب فكره. ويرى المختصون في الدراسات الفيلونية خاصة كوهن Cohn و ماسبيو Massebieau أنه يُمكن تقسيم هذه المؤلفات وفقاً لترتيبها الزمني إلى ثلاثة أقسام:
(1) كتابات فلسفية.
(2) كتابات في شروح التوراة ( الأسفار الخمسة ).
(3) كتابات في التبشير والرد على المخالفين.

ثانياً: طبيعة فكره

نستطيع أن نقول – على حد تعبير برييه – كان يهودياً حار الإيمان يُحافظ على كل الشعائر والتقاليد الدينية لشعبه، وكان نشاطه وقفاً – كله تقريباً – على شرح الشريعة.
ويرى ريتشارد باير Richard Baer أن اهتمام فيلون الأول لم يكن إبداع فلسفة جديدة، بل كان تفسير الكتاب المقدس؛ فقد أراد في الأساس صياغة الحقائق الدينية للتوراة في إطار أفضل ما في العصر من مصطلحات وقضايا فلسفية.
لقد كانت مهمة الفلسفة عند فيلون تنحصر في البرهنة على أن حقائق الكتاب المقدس والحقائق الفلسفية متوافقة؛ فمنبعهما واحد وهوَّ الله (مصدر الحق كله).
وفي ضوء ذلك يُحدد فيلون – كما يرى ريتشارد – معنى الفيلسوف الحقيقي بأنه هوَّ الذي يسير في طريق المعرفة الروحية لله (الحق المطلق)، كما يُحدد معنى الفلسفة الحقيقية بأنها مسعى حماسي لإدراك الحقيقة النهائية لله نفسه، بالإضافة إلى أن هذا الطريق الملكي للفلسفة متماثل في النهاية مع كلمة الله.

على هذا النهج التوفيقي جاء الربط الفيلوني (منهج فيلون) بين الفلسفة والدين، ( بين دور الفيلسوف الذي هو المتصوف الساعي إلى إدراك الحقيقة الإلهية وبين رجل الدين الذي يسعى إلى تفسير النص الديني ليكشف عمق الحق الذي فيه ).

ولعل هذا النهج التوفيقي عند فيلون يقوم في الأساس على اعتقاده بأن الحقيقة واحدة، وهو في بحثه عن الحقيقة الواحدة لا يرى فرقاً جوهرياً بين الطريق الديني والطريق الفلسفي و إن كان يعتقد أن الدين هو الأصل وأن الفلسفة ينبغي أن تكون شارحة ومفسرة لهُ !

باختصار، أن فيلون – على حد تعبير يوسف كرم (في كتاب: تاريخ الفلسفة اليونانية ص248) – لا يفصل بين الفلسفة والدين، ولكنه يتخذ من الدين أصلاً ويشرحه بالفلسفة.
_______________________

# منهج التأويل الرمزيThe Allegorical Method

المقصود به التفسير الرمزي، وهذا الأسلوب كان شائعاً في عصر فيلون. ولفيلون منهجه الرمزي الذي اختلف عن سابقيه لمن لهم هذا المنهج، وهذا الاختلاف في التزام فيلون في كثير من الأحيان بالمعنى الحرفي (الغير قابل للترميز) ووقوفه عن التمادي في التفسير الرمزي والتزامه بالتقليد. إنما كان استخدامه للتفسير الرمزي في كثير من المواضع حتى يتخلص من صعوبات التفسير الحرفي. وطبعاً كان يهدف في الأساس الدفاع عن العقيدة الموسوية ضد من اتهموها بأنها كتابة أساطير. [ فهو حينما كتب مؤلفاته ” كان يُتابع منذ زمن طويل عملاً من أعمال التلفيق، هذا العمل الذي كان يوحد أحداث التوراة والأساطير الإغريقية ” ]، ولقد كان اتجاهه العام في شرحه للشريعة هو وضع المعنى الخُلُقي بإزاء المعنى الحرفي؛ فقد كان يرى في الطقوس الدينية علامات على الشروط الخُلُقية اللازمة للعبادة بالتقوى، كما كان يرى في تحريم الحيوانات النجسة دلالة على وجوب قمع الشهوات الرديئة، وليس بمعناها الحرفي المتطرف والتمسك بها لحد التنازل عن المعنى الخُلُقي ومخافة الله.

ولقد حاول فيلون – من جانب آخر – تخليص الشريعة اليهودية من كل طابع سياسي وتحويلها إلى شريعة أخلاقية؛ فقد كان يرى أن كل يهودي أسكندري إنما هوَّ يهودي بالدين فقط وليس يهوديا بالجنسية. كما كان يرى أن كل يهودي بعد التشتت يجب أن يكون مواطناً في البلد الذي يُقيم فيه. ولذلك فلم يكن فيلون ينتقد مطلقاً – من الناحية النظرية على الأقل – أي وضع من الأوضاع التي يمكن أن تكون عليها الحكومة، وكان كل هاجسه هوَّ الرغبة في حكومة قوية إلى درجة تستطيع بها حماية حقوق اليهود.

_________________________
[1] لقد أوضح أوريجانوس ضرورة التعرف على الطريق السليم في تفسير الكتاب المقدس قائلاً: “يليق بنا أن نهتم بالتأكد من صحة الطريق في طريقته وفهمه – الكتاب المقدس – وقد حدثت أخطار كثيرة إذ فشل كثيرون في الاهتداء إلى الطريق الصحيح في تعاملهم مع الأسفار المقدسة”. ويرى أوريجانوس أن اليهود والفلاسفة – بخاصة الغنوصيين – قد بالغا في التفسير الحرفي فتعثرا في الله وكتابه، وأيضاً البسطاء من المسيحيين الذين لا يتمتعون بمعناه العميق غير المحدود مكتفين بما هو على السطح ووقفوا عند حدود الحرف فحرموا أنفسهم من التمتع بإدراك أسرار كلمة الله العميقة.(أنظر مدرسة الإسكندرية اللاهوتية – أوريجانوس تأليف المستشار/زكي شنودة مدير معهد الدراسات القبطية ص90و91)

[2] وهو كايوس كاليجولا وقد حكم من موت طيباريوس إلى24 يناير41م- أي أربعة أعوام. أنظر مشاهير الرجال للقديس جيروم إعداد الراهب حنانيا السرياني صفحة33 (للناشر كاتدرائية رئيس الملائكة رافائيل – بالمعادي الطبعة الأولى 1991)

[3] يقول القديس جيروم :” ومن بعض الكتابات المعروفة والشهيرة التي لا تعد وكتبها هذا الرجل: كتب عن أسفار موسى الخمسة وكتاباً آخر يتعلق ببلبلة الألسن وكتاباً عن الخليقة وكتاباً عن الأشياء التي يتوق ويمقتها العقل الراجح وكتاباً عن التعليم وكتاباً عن ما ورثناه من مواضيع النبوات وكتاباً عن الفضائل الثلاثة وكتاباً أسمه لماذا تغيرت أسماء عديدين في الكتاب وكتابين عن العهود وكتاباً عن حياة العاقل التي تكمُل بالبرّ وكتاباً يتحدث فيه عن الجبابرة وخمس كتب عن الافتراض أن الأحلام مرسلة من الله، وخمس كتب عِبارة عن “أسئلة وأجوبة عن سفر الخروج وأربعة كتب عن ” خيمة الهيكل والوصايا العشر… وعن حياة المسيحيين….وهناك أعمال أخرى رفيعة المستوى من نتاج عبقريته الفذة والتي هي تحت أيدينا (طبعاً قد أندثر معظمها ولكن يوجد منها بعض المخطوطات بمتاحف ومكتبات أوروبا).
اليونانيين يضربون به المثل فيسمونه الأفلاطون “الفيلوني”، أو فيلو الأفلاطوني.. فان التشابه عظيم بينهم في الأفكار واللغة. أنظر مشاهير الرجال للقديس جيروم صفحة33و34)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى