المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لازم الاعتراف


مينا موحد القطرين
04-10-2008, 09:28 AM
عندى استفسار ..لية لما الشخص يتوب ويندم فعلا عن خطاياة لازم يقدم اعتراف للاب الكاهن مش ممكن ميرجعش للخطية تانى بينة وبين ربنا هى دى مش علاقة مع ربنا لية لازم الواسطة

aymonded
04-10-2008, 10:42 AM
السلام لنفسك يا محبوب ربنا يسوع
أولاً عمر ما كان الكاهن واسطة أبداً لا من قريب ولا من بعيد !!! فالكاهن شاهد للتوبة وهو أب روحي مؤتمن من قٍبَّل الله وأخذ موهبه عطية النعمة ؛ وقد عُين من قِبَل الكنيسة التي افرزته بالروح والفحص لكي يخدم النفوس بروح الصلاة والحكمة التي من الله ، وتعينه الكنيسة كأب اعتراف حينما تجد أن الله أعطاه الهبة لقيادة النفوس وتوجيهها بروح الأبوة ، ليوجه كل نفس لطريق الحياة الأبدية والثقة في الله الحي ...

" إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم "
(1يو 1 : 9)
" اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات و صلوا بعضكم لاجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها "
(يع 5 : 16)

الاعتراف أولاً قلبي في محضر الله قبل أن نعترف للكاهن شاهد للتوبة ، فالكاهن هو أب روحي مفرز ومعين من الكنيسة الجامعة لتأكيد لحياة الشركة وتوبة كل خاطئ قد ضل عن الطريق المستقيم في محبة الله الحلو ، لأن الخطية هي حالة كسر المحبة مع الله والانفصال عنه وعن روح الشركة وبالتالي عن الكنيسة الجامعة ، فلكي يعود لحياة الشركة المقدسة لابد من الاعتراف أمام الله أولاً وقبول عمل الروح القدس في القلب وتغيير القلب ، ثم الكاهن لإعلان حالة التوبة ؛ وعلى الكاهن أن يرى أن كانت التوبة عودة حقيقية لله أم هي مجرد حالة من الراحة النفسية فقط أو مجرد تأنيب للضمير فوقف الإنسان مجرد وقوف صوري أمام الله لإراحة الضمير وليس كعلاقة حب وشركة مع الله ، ولابد من أن الكاهن أن يصغي للمعترف وأن يقوم بالصلاة والصوم من أجله ثم يعطي الحل في شركة الكنيسة والإفخارستيا ...

وطبعاً مش المطلوب البحث في الخطية أو سيرتها أو التفاصيل فيها إلا إذا كانت هناك مشكلة تعيق النفس في النمو في حياتها ، وكان الكاهن يتصف بالأبوة الروحية ذو خبرة عميقة في طب النفوس ..

aymonded
04-10-2008, 11:17 AM
طبعاً مش كل كاهن يقدر أن يكون أب اعتراف يعرف مهارة طب النفوس وهذه هي قوانين الكنيسة التي تحكم على أب الاعتراف :
يصف المؤرخ سوزومين طريقة الاعتراف وصفات أب الاعتراف هكذا :

[ ولأن طلب الغفران أصبح يستلزم الاعتراف بالخطية ، بينما قرر الأساقفة منذ البدء ، وهذا حق ، بأنه ثقل شديد جداً أن يعلن الواحد خطاياه في محفل عام أمام الكنيسة المجتمعة كشهود ، فقد اختاروا لهذا الغرض شيخاً / بريزفيتيروس = قس ، رجلاً على أعلى درجة من النقاء ، رجلاً هادئاً ، حكيماً ، لكي يأتي الخطاة إليه ويعترفوا بأفعالهم ] ( كتاب التاريخ الكنسي لسوزومين )

وكان – لوقت قريب - لا يُسمح لأي قس ( بريزفيتيروس ) مرسوم حديثاً أن يسمع اعترافات تائبين ، بل فقط الذين يختارهم الأسقف ويعطيهم حلاً لتلقي اعترافات الشعب بموجب خطاب رسمي بذلك ، وكان يُسمى " معلم الاعتراف " وقد ذكر المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس أنه أطلع على خطاب لدى أحد الآباء الكهنة الشيوخ في الصعيد من أسقفه يعطيه حق مباشرة سرّ الاعتراف ، وذلك بعد سيامته كاهناً بعشرين سنة ( الموضوع نُشر في مجلة مدارس الأحد أكتوبر 1948 ) ، وتذكر مخطوطة الإفخولوجيون ( القرن الثالث عشر ) في نهاية صلوات رسامة القس = البريزفيتيروس ، وصية للقس في قبول سرّ الاعتراف هكذا :

[ ولا بأس أن تقبل الاعتراف إذا جاء إليك أحد معترفاً بخطيته ، إن كنت مُدرباً بهذه الصناعة . فإن القانون المقدس يقول : " إن الكاهن الذي لا يقبل المعترف ، يُنفى من الجماعة " . ويعقوب الرسول يُنذر المعترف ومعلم الاعتراف معاً ويؤكد أن ذلك واجب وفرض ، بقوله للمعترف : " وليعترف بعضكم لبعض بخطاياكم " ، ويقول للمعترف له : " وليصلَّ بعضكم على بعض " ، أي الكاهن يصلي على الرعايا . " لأن من يردّ الخاطئ عن ضلاله يخلَّص نفساً من الموت ويستر على خطايا كثيرة " ]

ويشترط الطقس الخاص بتلقي الكاهن القس المسمى ( معلم الاعتراف ) لاعترافات الشعب ، أن عليه أن يتعلم أولاً ما يسميه الآباء " الطب الروحاني " أو " طب النفوس " ، وذلك على يد أب روحي وشيخ خبير بالمعالجة مشهور بالنجاح :

[ ويجب أن تتخذ لك قبل ذلك – أي قبل ممارسة تلقي اعترافات الشعب – أباً وشيخاً خبيراً بالمعالجة ، مشهوراً بالنجاح ، حتى يُعلمك أن تضع الدواء والمرهم بما يلائم الوجع والجرح ]

وتوصي الوصية المقروءة على القس يوم رسامته أن تكون حياته وخبرته الروحيتين كما يريده عليهما المسيح – له المجد – راعي النفوس وأسقفها ومدبر الخلاص الوحيد هكذا :

[ لتكن مركباً روحياً ، يحمل البركات إلى ميناء الخلاص
ومعلماً روحانياً نورانياً ، ترفع المتعلمين إلى درجات الاختصاص .
لتستحق بهذه الصفة الأجر المتضاعف ، ويسبغ عليك الخير المترادف ]

فليس كل قس منوط به الاعتراف والقدرة على إعطاء الدواء المناسب لكل نفس إلا بعد أن يتعلم طب النفوس وعالم الروح حسب عطية الله ونعمة الروح القدس والوصية المعطاة للقس هكذا :

[ويجب أن تتخذ لك قبل ذلك – أي قبل ممارسة تلقي اعترافات الشعب – أباً وشيخاً خبيراً بالمعالجة ، مشهوراً بالنجاح ، حتى يُعلمك أن تضع الدواء والمرهم بما يلائم الوجع والجرح ...
لكي لا تضع دواء العين على الرجل فلا ينتفع بذلك ، وتشدد على العضو الترابي الزمني فيصير هالكاً . وكن سائلاً عن السن والعادة والوضع والزمان والطبع ، والمكان والإمكانية والمزاج والتحصُّن ( أي القدرة على احتمال التأديبات من جهة الصوم أو الميطانيا ... الخ ) معتمداً في ذلك الرأفة على بنيك والتحنن . ولاطف كلاًّ مما ذكرناه بما يلائمه من الدواء ، حتى يعود العليل من مرضه إلى حالة الصحة والاستواء . ]

أما لو كان القس يضرب أو يهدد أحد يقول قوانين الرسل 83: 27

[ أي أسقف أو قس أو شماس يضرب أحد المؤمنين إذا أخطأ وشخصاً من غير المؤمنين ( ينتقم منهم ) إذا فعل شراً لإرهابه فنأمر بأن يُعزل من رتبته ، لأن ربنا لم يعلمنا أبداً أن نفعل هذا بل بالعكس عندما ضُرب لم يعاقب بالضرب ، وعندما شُتم لم يشتم ، وعندما تألم لم يهدد ولم يتوعد ]
وهذا القانون تم التأكيد عليه وأصبح من قوانين المجامع المقدسة ، فهو مذكور في قانون المجامع التالية : ( إنطاكية 5 ، قرطاجنة 57 و 62 و 76 و 100 )

ويقول مجمع نيقية 28 :
[ لا يدخل القسوس في كفالة ولا يشهدوا على سعاية ولا يسعوا في الإيقاع بالناس عند الملوك ( ومثلهم الشكوى لدى الأجهزة الأمنية ) . ولا يكونوا وقاعين ولا مضمرين الشرّ بين المؤمنين . ومن فعل ذلك منهم فليُسقط من درجته ويخرج من الجماعة ]

وعموماً ذكر تفاصيل الخطية في الاعتراف خطأ فادح يقع فيه الكثيرين ... ولكن الكاهن المحنك يعرف متى يسأل ومتى يمنع كلام المعترف عن الاستمرار في سرد الخطية ، لأن موهبة طب النفوس عطية من الله بروح الحكمة بالروح القدس ، فيعرف كيف يستقبل الكاهن الخاطئ ويستمع إليه ويعطيه دواء نافع لحالته ...

أقبل مني كل تقدير بمحبة
النعمة معك

بنت الراعي
04-10-2008, 03:02 PM
الله بجد كلام الاستاذ ايمن رائع وكافي
بس كان اب اعترافي قالي حاجه علي الاعتراف وهي
اننا اما بنعترف بنكشف الشيطان وبنفضحه فصعب اوي نعملها تاني
وكمان اما نشعر بالحرج والكسوف من اب الاعتراف ده بيساعد علي التوبه
لاننا مع الاسف بنتكسف من ابونا اما بنعترف ومش بنتكسف من ربنا اننا نعملها قدامه
وكمان قالي ان المفروض مانتكسفش ولا نخبي علي ابونا لانه سمع الخطيه دي من كتير غيرنا
زكمان مانخافش ان نظرته تتغير لنا
ميرسي ليك اوي يا مينا علي السؤال المهم
وميرسي اوي استاذ ايمن انا استفدت كتير اوي
ربنا يعوضكم ويبارك حياتكم

aymonded
04-10-2008, 05:16 PM
طبعاً مع تحفظي على الكلام دوة بالنسبة بموضوع كل حاجة نقولها علشان نفضح الشيطان وبالأخص هذه العبارة الغير دقيقة بالمرة:
وكمان اما نشعر بالحرج والكسوف من اب الاعتراف ده بيساعد علي التوبه

الكلام مش دقيق شوية وله اسباب
عموماً ما يهمني أن أركز عليه هو موضوع الخجل ولابد كم شرحة وتوضيحة جدياً :

محبوبة ربنا يسوع
الخجل ثلاثة أنواع ، منهم الخجل الطبيعي الذي لكل إنسان ، ومنه خجل الكبرياء ، ويوجد خجل وهيبة موقف وهو خجل مرضي ...

الخجل الطبيعي ، وهو عاده لا يكون عائق أمام الإنسان ن وهذا الخجل يظهر للإنسان في صورة وقار وهيبة واتضاع حقيقي وهو لا يصل لحد أن الإنسان يخشى من الآخرين أو مواجهتهم ، إنما يواجه الآخرين باحترام وتقدير ...

خجل الكبرياء ، وهو المقصود به أن الإنسان في كبرياء لا يقدر أن يواجه الآخرين إن عرفوا أخطائه عموماً ويشعر بانكسار ويحاول أن يتملص من مسئوليته عن الخطية أو الخطأ ويبرر نفسه كثيراً ولا يطيق أن يظهر في موقف ملام أو أنه هو المسئول عن أي خطأ مهما كان بسيطاً ...

بوجد خجل مرضي ، وهو ناشئ عن تربية غير سوية ، لأن الأبناء لم يعتادا على المناقشة أو الحديث مع الأهل عن حياتهم الشخصية ، أو التدخل في الحديث الأسري ن أو الجلوس مع الضيوف أثناء الزيارة وإشراكهم في الحديث ، بل يعتبروا عدم حديث الأبناء أنه نوع من أنواع الاحترام والأدب ن غير عالمين أنهم يخلقون أُماس ضعفاء ربوا عندهم خجل مرضي بقانون العيب في الحديث مع الأسرة أو الضيوف أو أي شخص يكبرهم سناً ...

عموماً العلاج يبدأ بالتدريب بالحديث والتعبير عن النفس أولاً أمام الله في المخدع ثم الثقة في النفس والبحث عن المواهب الدفينة بترقب المشاعر والأحاسيس والميول ، وأيضاً محاولة الحديث عن النفس ( عن المواهب الشخصية أو التأملات الخاصة أو الأفكار والأحلام ) وسط الأصدقاء والمقربين جداً والذي يشعر من جهتهم بالعلاقة السوية ويكونوا ذو أخلاق حميدة ، والبحث عن أب روحي محنك ذو خبرة في خجل النفوس ، حتى يترفق بالنفس ويجعلها تزداد ثقتها في الله وفي نفسها وفي الآخرين باتزان ...

طبعاً في حالات قد يصعب علاجها بسهولة وهي تحتاج لدكتور نفسي ليقدر أن يعالج المشكلة لأنها غالباً تنتج من سنين طويلة بسبب التربية وانغلاق النفس على الأسرة دون الخروج منها أو مواجهة الأمور ، لأن الأهل غالباً هما المدافعين عن الأبناء في كل حالة ولا يعطونه الفرصة أن يدافع عن نفسه أو يواجه الحياة عموماً ، أو له اختيار حرّ حسب رأيه الشخصي ...

وطبعاً بالنسبة للكاهن لن يأخذ الاعتراف بسهوله من الشخص الخجول والمصاب بمرض الخجل المزمن وغير قادر أن يعبر عن نفسه ، لأن لابد من أن يربي الثقة في النفس أولاً بغفران الله الحلو ، وأن يتدرج معه بكل هدوء دون أن يلح على المعترف بأن يقول كل ما عنده ويتسرع في أخذ الاعتراف من أول لقاء أو ثاني لقاء ، أو يشعره أنه إن لم يقل الله لن يغفر له ، بل يربي الثقة مع الإنسان الذي أمامه أولاً ، ويجعله يثق في الله مصدر خلاصه وفدائه ، ويتركه إلى أن تكتمل ثقته بالله وبنفسه ويتحدث من تلقاء ذاته ببساطة وتلقائية ...

أرجو أن أكون أفدتك ولو قليلاً جداً

aymonded
04-10-2008, 05:18 PM
عموما احنا تكلمنا في اسئلة متعدده سابقاً ورداً على أسئلة كثير عن الاعتراف والخطية
في هذا اللنك :

http://www.orsozox.com/forums/orsozox-t10318-3.html

جاسيكا
04-10-2008, 05:21 PM
بجد بجد السؤال جميل ومهم وكمان اجابات استاذ ايمن
وضحتلنا حاجات كتير
ميرسى كتير لحضرتك استاذ ايمن وميرسى ليك يا مينا
وربنا يساعدنا ونعترف بخطايانا

aymonded
04-10-2008, 09:41 PM
النعمة معك يا أحلى جسيكا محبوبة ربنا يسوع والقديسين
أقبلي مني كل احترام وتقدير
النعمة معك

مينا موحد القطرين
04-11-2008, 12:38 AM
ممكن الانسان لو اعترف بالخطية يرجع ليها تانى والانجيل شبة هذا الانسان بالكلب الذى يتقىء وياكل قيئة مرة اخرى اوالخنزير الذى يتمرغ فى طينة بعد ان يستحم يعنى الخاطىء ممكن يرجع للخطية بعد ان يعترف بها يعنى مش هيتكسف من ابونا اشكركم على الردود الجميلة والاستفادة النافعة

aymonded
04-11-2008, 01:34 AM
النعمة معك يا محبوبة ربنا يسوع والقديسن
والرجوع للخطية مرة أخرى ممكن يكون لأحدى هذه الأسباب
1- عدم التوبة الحقيقية والوصول لحرية مجد أولاد الله
2- عدم اقتناء المحبة من الله
3- الأهمال وحياة الكسل
4- قلة النضوج الروحي والاستعجال بلبس ثوب الخدمة
5- الكبرياء والتعالي

هذه إحدى الأسباب الهامة للغاية لسبب الرجوع للخطية
أقبلي مني كل تقدير بمحبة - النعمة معك

الناى الحزين
04-11-2008, 04:07 PM
استاذ ايمن اخويا الكبير وحبيبى
انا قرأه كل كلامك بجد انت فعلا نورتنا فى المنتدى الجميل ده
انا اشكرك جدا جدا جدا على الكلام والمعلومات اللى بتقدمهالنا وبتتعب نفسك علشان تفيد غيرك
مع ان ممكن يكون غيرك ما يستهلش انك تعمل معاه كدا وانا لا اقصد احد معين طبعا
لكن كل اللى اقدر اقوله بجد ربنا يباركك
لكن عندى سؤال فى ذات لموضوع نفسه وهو؟
هل يمكن لى اعترف بخطاياى جمله حتى لا ادخل فى تفاصيل الخطيه ؟
بمعنى اخر هل يجوز ان اقول لاب اعترافى
يا ابونا انا بكدب وبشتم وبحلف ....................الخ
بدون ان اتكلم فى تفاصيل
اعذرنى على كلامى الكتير
مع خالص شكرى
اخوك الصغير
الناى الحزين

aymonded
04-11-2008, 04:25 PM
استاذ ايمن اخويا الكبير وحبيبى
انا قرأه كل كلامك بجد انت فعلا نورتنا فى المنتدى الجميل ده
انا اشكرك جدا جدا جدا على الكلام والمعلومات اللى بتقدمهالنا وبتتعب نفسك علشان تفيد غيرك
مع ان ممكن يكون غيرك ما يستهلش انك تعمل معاه كدا وانا لا اقصد احد معين طبعا
لكن كل اللى اقدر اقوله بجد ربنا يباركك
لكن عندى سؤال فى ذات لموضوع نفسه وهو؟
هل يمكن لى اعترف بخطاياى جمله حتى لا ادخل فى تفاصيل الخطيه ؟
بمعنى اخر هل يجوز ان اقول لاب اعترافى
يا ابونا انا بكدب وبشتم وبحلف ....................الخ
بدون ان اتكلم فى تفاصيل
اعذرنى على كلامى الكتير
مع خالص شكرى
اخوك الصغير
الناى الحزين


سلام لنفسك يا محبوب ربنا يسوع
المفروض أن الكاهن أولاً يكون له روح أبوة وموهبة طب النفوس ، وله الحكمة ليعرف كيف يقول للمعترف متى يصمت ومتى يسمح له أن يتكلم عن خطاياه ، ومتى يتكلم جمله أو تفصيلاً ...

لأن الموضوع مش مسألة سرد خطايا على قدر التركيز على روح التوبة ، أي خبرة تغيير القلب ، فيخرج الإنسان من الظلمة للنور ، ومن سلطان الخطية لحرية مجد أولاد الله ، فيتغلغل فرح الله في قلبه فيسعد بقوة الشركة مع الله وبالتالي على الكنيسة فيحب التوبة ويعشقها عشقاً ...

هذه هي روح التوبة وسرّ الاعتراف ، أما عن السرد مش هو القضية في ذاتها !!! ومن المفروض أن الكاهن يعين المعترف ويوعيه ويرشده ليقوده للاعتراف السليم في نور الله وتحت سلطان ربنا يسوع المسيح ، فيخرج من جلسة الاعتراف وهو حاصل على سرّ عمل التوبة وسرّ اللقاء الحلو حي مع الرب يسوع شخصياً ، كإله حي مُحيي شافي النفس من أوجاعها الداخلية ...

أرجو أن أكون وضحت الإجابة في إطار هذا السرّ العظيم
النعمة معك

الناى الحزين
04-12-2008, 02:01 AM
طبعا واضحه جدا يا استاذى
بس لى استفسار صغير وياريت تفسرهولى
انا لما كنت طفل وكنت اعترف كنت اخرج من عند اب اعترافى فرحان وسعيد جدا ولا اقدر ان اوصف لك شوعرى وقتها
لكن دلوقتى صدقنى مهما اعترف بخطاياى الكتيرررررررررررررررررره
ببقى مش فرحان زى زمان
صحيح ببقى مبسوط وبحس براحه بس مش زى زمااااااااااااااااان
معلش تاعبك معايه بس ياريت تفسرلى الموضوع ده

مينا موحد القطرين
04-12-2008, 07:07 AM
حبيب المسيح الغالى يمكن احساسك بعدم الشعور بالسعادة زى زمان لانك وانت كبير مدرك ان الحياة كلها متاعب وتجارب كتير وخايف تقع فى واحدة منهم تانى لكن وانت صغير عايش بنقاء الطفولة ومش فاهم يعنى اية تجارب عدو الخير الرب معك....

بنت الراعي
04-12-2008, 11:21 AM
ميرسي اوي استاذ ايمن علي تعب حضرتك وردك علي
صدقني انا كنت مقتنعه جدا بالكلام ده لغاية ما حضرتك وضحت لي الصح
متشكره خالص ربنا يعوضك ويبارك حياتك

كراكيب
04-12-2008, 04:38 PM
احب اقول رايي
بعيدا عن هل الاعتراف سر من اسرار الكنيسة او لا فهذا لن اتكلم فيه بل ساتخذ زاوية اخري وهي انني اري ان الاعتراف هل هو سيضر المعترف ام سيفيده بالطبع سيفيده خاصة اذا احسن اختيار ابيه الروحي لانه سيتتلمذ علي يديه ويكتسب نعرفة وخبرة كيفية مواجهة المشاكل او الخطية
اذن هل نجد فرصة للاستفادة ونتركها العقل يقول لا

aymonded
04-12-2008, 05:11 PM
طبعا واضحه جدا يا استاذى
بس لى استفسار صغير وياريت تفسرهولى
انا لما كنت طفل وكنت اعترف كنت اخرج من عند اب اعترافى فرحان وسعيد جدا ولا اقدر ان اوصف لك شعورى وقتها
لكن دلوقتى صدقنى مهما اعترف بخطاياى الكتيرررررررررررررررررره
ببقى مش فرحان زى زمان
صحيح ببقى مبسوط وبحس براحه بس مش زى زمااااااااااااااااان
معلش تاعبك معايه بس ياريت تفسرلى الموضوع ده

حبيب قلبي الغالي جداً في ربنا يسوع
في الطفولة كنا نسعد سعادة الطفولة البريئة جداً ، والتي تشعر دائماً بأقل فرح كأنه سعادة كبيرة دون تمييز ، كما يفرح طفل ويسعد بقطعة شيكولاتة مقدمة من الأب أو الأم ويشعر أنها شيء عظيم دون أن ينظر لمقدمها إنما ينشغل بها ؛ ولكن متى كبر فأن فرحه يتبدل لأنه يجد أن العطية نفسها ليست هي الفرح الحقيقي بل الفرح هو في من قدمها من الأب أو الأم المصدر الحقيقي وراء إسعاده ...

وهكذا الحال بالنسبة للاعتراف ، فكثيرون يشعرون بالفرح النفسي بمجرد أنه سرد الخطية ، ولكن الفرح لا يأتي كمجرد حس نفسي ، بل من الروح القدس حينما نعود لشركة الله الحلوة ، فالفرح يأتي من قوة غفران الله والعودة لشركة الثالوث القدوس ، فنحن حينما نعترف ليس القصد إننا نريح الضمير أو أن نكف عن الخطية هذا فرح خاص من جهتنا ، أي من جهة أن النفس تشعر بالحرية ، كالشيكولاتة التي يتلذذ بها الطفل بفرح ...

أما السعادة الحقيقية المصحوبة بفرح سماوي هي : أن نحيا في شركة الثالوث القدوس ، فليس مجرد أننا اعترفنا نفرح من أجل حرية النفس ، بل الهدف الحقيقي هو عودة حياة الشركة مع المصدر الحقيقي لفرح النفس !!!

فلا تتعجل الفرح العميق الذي من الله ، ولكن عاود الشركة مع الله في الصلاة وقراءة الكلمة لأن هذا هو نبع الفرح الحقيقي ...

ولننتبه لخبرة الفرح في الكتاب المقدس :
+ فرح الراعي بعودة الضال : " و يأتي إلى بيته و يدعو الأصدقاء و الجيران قائلا لهم افرحوا معي لأني وجدت خروفي الضال " (لو 15 : 6)

+ فرح أن أسماءنا كتبت في السماوات: " و لكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماوات " (لو 10 : 20)

+ فرح الشركة والسلام : " أخيرا أيها الإخوة افرحوا أكملوا تعزوا اهتموا اهتماما واحدا عيشوا بالسلام و اله المحبة و السلام سيكون معكم " (2كو 13 : 11)

+ الفرح في الرب لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد فيه : " افرحوا في الرب كل حين و أقول أيضاً افرحوا " (في 4 : 4) – " افرحوا كل حين " (1تس 5 : 16)

+ الفرح بشركة الآلام مع المسيح وهي من أعظم الأفراح المقدسة جداً : " افرحوا و تهللوا لان أجركم عظيم في السماوات فأنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم " (مت 5 : 12)
" افرحوا في ذلك اليوم و تهللوا فهوذا أجركم عظيم في السماء لان آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء " (لو 6 : 23)
" بل كما اشتركتم في ألام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضاً مبتهجين " (1بط 4 : 13)

كل الأفراح تنصب في الشركة مع الله وحده ، وهذا هو الهدف الحقيقي وراء الاعتراف بالخطية التي كسرت العلاقة بين الله المحب ومحبوبة الإنسان ...

ولتصغي لكلمات ونصائح القديس الأب صفرونيوس :

[ + لا تطلب الغفران لكي تنجو من العقاب ، أي عقاب الخطية ، بل اطلب الغفران لكي تعود إلى الشركة في الثالوث الآب والابن والروح القدس .

+ عندما يقول الرسول " لا خوف في المحبة " ( 1يو 4: 18 ) ، فإننا يجب أن نتوب لا بسبب الخوف وحده ، حسناً أن يحركنا الخوف ويجذبنا نحو الله ، ولكن إن كان الخوف هو السيد والمالك ، فإننا لم ندخل الإيمان بعد .

+ لا تسلك سلوك الصبية الذين لا يتوبون حتى لا يحزنوا قلب الله ، بل اسلك سلوك البالغين الذين يتوبون بسبب محبتهم لله .

+ التوبة هي طريق الحياة الجديدة في يسوع المسيح . ومَن يظن أنه إذا حدد ما هي التوبة فإنه قادر على التوبة ، هو مثل من يشتري الصنارة ويظن أنه بشراء الصنارة سوف يصطاد السمك دون أن يجلس بجانب النهر ويلقي الطُعم وينتظر .

+ التوبة بدون صليب هي مثل من يملأ بطنه بالماء ويظن أنه الطعام الوحيد للحياة ، وهي توبة جوفاء ؛ لأن الصليب هو الدواء الذي يعطي لنا الحياة الباذلة ، ومن الصليب نأكل ثمرة شجرة الحياة أي جسد الرب ودمه

+ أعترف بخطاياك للرب أولاً قبل أن تعترف بها للأب الروحي ، لأنك تعترف للمخلَّص بما في داخلك ، وهو وحده القادر أن يرد لك الحياة . ]
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
مترجم عن المخطوطة القبطية

آسف جداً للتطويل يا أحلى أخ غالي
أقبل مني كل تقدير بمحبة
النعمة معك

الناى الحزين
04-12-2008, 05:29 PM
اشكرك جدا يا احلى اخ ويا انقى قلب
كلامك بصراحه مقنع مش لمجرد انه كلام لا لانه بدلائل وبراهين
بتجبهالنا من الكتاب المقدس واقوال الاباء ومن الدسقوليه..................الخ!
يعنى مش بتقولنا كلام كدا وخلاص
فعلا انا اقدملك التحيه من قلبى
فارجوا انك تقبل تحياتى

aymonded
04-12-2008, 05:43 PM
السلام لأحلى أخ غالي رائع في جماله الخاص من أتاح لنا أن نستمر في الحديث الحلو متمتعين بكلمة الله وخبرة الرسل الأطهار والآباء القديسين ...
لأنت الذي تستحق الشكر عن أمانة يا أحلى صديق حلو لنا جميعاً
أقبل مني كل تقدير بمحبة
النعمة معك كل حين