aymonded
04-11-2008, 11:03 AM
[ وأرسل ابنه الخاص ، وهذا باتخاذه لنفسه جسداً من خليقته صار ابناً للإنسان . وبينما الكل ساقط تحت حكم الموت ، إلا أنه كونه غير هؤلاء جميعاً ، وقد قدم للموت جسده الخاص ؛ صار الكل فيه وكأنهم ماتوا جميعاً ، وهكذا كملت الكلمة القائلة : " لأن الكل مات في المسيح " ( 2كو5: 14 ) ، والكل أصبح فيه أحراراً من الخطية ومبرأين من اللعنة التي أتت على الجسد ، يقومون من الموت لابسين عدم الموت في غير فساد ليدوموا إلى الأبد .
لأن الكلمة لما لبس الجسد صارت كل عضة للحية عديمة الفاعلية ، إذ أوقف مفعولها نهائياً منه ، بل وكل شرّ ناتج من حركة الجسد انقطع تياره في الحال ، ومع هذا وذاك ، أُبطل مفعول الموت الذي هو رفيق الخطية ، كما قال الرب نفسه " رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء " ( يو14: 30 ) . وأيضاً " من أجل هذا أُظهر حتى ينقض أعمال إبليس " ( 1يو3: 8 ) . ولما أُبطلت ونُقضت هذه من الجسد ، تحررنا جميعاً بالتالي بسبب قرابتنا واتصالنا بهذا (( الجسد )) وصرنا متحدين بالكلمة ، خاصة من جهة المستقبل ]
القيس أثناسيوس الرسولي
Discours. Against Ar. II. 69
لأن الكلمة لما لبس الجسد صارت كل عضة للحية عديمة الفاعلية ، إذ أوقف مفعولها نهائياً منه ، بل وكل شرّ ناتج من حركة الجسد انقطع تياره في الحال ، ومع هذا وذاك ، أُبطل مفعول الموت الذي هو رفيق الخطية ، كما قال الرب نفسه " رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء " ( يو14: 30 ) . وأيضاً " من أجل هذا أُظهر حتى ينقض أعمال إبليس " ( 1يو3: 8 ) . ولما أُبطلت ونُقضت هذه من الجسد ، تحررنا جميعاً بالتالي بسبب قرابتنا واتصالنا بهذا (( الجسد )) وصرنا متحدين بالكلمة ، خاصة من جهة المستقبل ]
القيس أثناسيوس الرسولي
Discours. Against Ar. II. 69