العشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ [الأرشيف]

aymonded

04-14-2008, 10:47 PM

السلام لنفسك يا محبوبة ربنا يسوع
رغم من أني جاوبت سابقاً على نفس السؤال ولكن سأجيبك مرة أخرى :
موضوع العشور مش موضوع ناموسي أو طقسي حرفي كما في العهد القديم ، أو كحساب ما عليا من مديونية لله ودفع كأننا مدانين لله !!!
الموضوع أولاً قلب يُعطى لله !!!

في العهد القديم كانت العشور فريضة لكي يتعلم الإنسان أن يعطي لإخوته الذين في احتياج لأنهم من الله ويحتاجون لمن يقوتهم ويساعدهم ، أو يعطوا لبناء بيت العبادة الذي هو رمز للكنيسة وعمل الله ...

وفي العهد الجديد الموضوع بقى أعظم وأعمق من حيث أننا جسد واحد ، ولكن الاختلاف في العطاء عن العهد القديم في أننا نعطي أنفسنا كلها لله وللآخرين ونقف بجوارهم كإخوة في جسد واحد غير منقسم أو منفصل ...

عموما موضوع العشور مش ناموس على قدر ما هو تسديد احتياج لمن هو في حالة عوز حقيقي ، وعموماً لنا أن ندفع ما نريد وقت ما نريد لأعضاء المسيح الحلوة التي في احتياج ، ومش لازم دفع مادي في كل الأحوال ، لأن العشور من كل شيء تُقدم وليس مجرد أموال !!!

يعني ممكن نعطي من وقتنا لطفل أو إنسان وحيد يحتاج لأحد يجلس يسمع له !!! وممكن نعطي كأس ماء بارد لمن ليس له من يسقيه ، أو نأوي غريب أو نساعد مريض ... الخ

وأنهي أعظم أن أقف جوار أخ محتاج وأساعده بتدبير شغل له أو جلوس معه في مرضه ... ألخ ، والا اهتم بمجرد دفع أموال كعشور وادقق في قانونيتها وكيفيتها !!!

والموضوع مشروح من آباء الكنيسة بدقة في هذا الأمر وفي الدسقولية وغيرها من كتب الآباء في الكنيسة ويصعب جدا آتي بها هنا بالتفصيل ، فأرجو أن لا نحسبها من جهة المادة والشكل الناموسي ، بل بعهد الحب في الرب يسوع ، كما علمنا الكتاب المقدس وآباء الكنيسة ...

عموماً هذه هي الآيات التي أتت في الكتاب المقدس كله عن العشور ولم تأتي آية واحده عنها في العهد الجديد كله وكلها خاصة بالذبائح واللاويين :

+ إن عشور بني إسرائيل التي يرفعونها للرب رفيعة قد أعطيتها للاويين نصيبا لذلك قلت لهم في وسط بني إسرائيل لا ينالون نصيبا (عد 18 : 24)

+ فهكذا ترفعون انتم أيضا رفيعة الرب من جميع عشوركم التي تأخذون من بني إسرائيل تعطون منها رفيعة الرب لهرون الكاهن (عد 18 : 28)

+ و تقدمون إلى هناك محرقاتكم و ذبائحكم و عشوركم و رفائع أيديكم و نذوركم و نوافلكم و أبكار بقركم و غنمكم (تث 12 : 6)

+ فالمكان الذي يختاره الرب إلهكم ليحل اسمه فيه تحملون إليه كل ما أنا أوصيكم به محرقاتكم و ذبائحكم و عشوركم و رفائع أيديكم و كل خيار نذوركم التي تنذرونها للرب (تث 12 : 11)

+ متى فرغت من تعشير كل عشور محصولك في السنة الثالثة سنة العشور و أعطيت اللاوي و الغريب و اليتيم و الأرملة فأكلوا في أبوابك و شبعوا (تث 26 : 12)

+ كن متهلل الوجه في كل عطية و قدس العشور بفرح (سيراخ 35 : 11)

+ أيسلب الإنسان الله فأنكم سلبتموني فقلتم بم سلبناك في العشور و التقدمة (ملا 3 : 8)
( طبعاً هنا يقصد أنهم يقدمون عشور وملتزمين ولكن القلب ليس سليماً )
+ هاتوا جميع العشور إلى الخزنة ليكون في بيتي طعام و جربوني بهذا قال رب الجنود أن كنت لا افتح لكم كوى السماوات و أفيض عليكم بركة حتى لا توسع (ملا 3 : 10)

+ و أتوا بثياب الكهنوت و بالبواكير و العشور ثم دعوا النذراء الذين قد استوفوا أيامهم (1مكابين 3 : 49)

+ و لتكن أورشليم مقدسة و حرة هي و تخومها و أحط عنها العشور و الضرائب (1مكابين 10 : 31)

+ و سائر ما يحق لنا من العشور و الوضائع و وهاد الملح و الأكاليل (1مكابين 11 : 35)

ولا ننسى المرأة التي أعطت من احتياجها فلسين !!!
ولنفهم أننا لسنا تحت الناموس - ( قصدي الناموس الطقسي وروح الحرف ولا أقصد الناموس كوصايا الله ) - نعطي ونأخذ لأن حياتنا كلها أصبحت لله ونحن هياكل مكرسة له ...

أقبل مني كل تقدير بمحبة
النعمة معك