سؤال

[منى ارسانيوس]

لما يبقى عندك صراع بين الانسان العتيق والانسان الجديد , تعمل ايه؟
لما كل يوم يدور فى عقلك صراع بين الصح والغلط
تفكر فى ادانه او حقد او غضب من شخص او موقف و بعدها بلحظة تقول لنفسك مش معقول تفكر كدا
تفكيرك دا غلط و تلوم نفسك
و تقول لربنا على مشكلتك بس مش شايف علاج , تعمل ايه؟
يا ترى كل الناس زيى ولا انا بس اللى كدا
و هل حد ممكن يقولى علاج او تدريب

[aymonded]

هناك في الحياة الروحية حاجة اسمها النضوج الروحي ، وهذا النضوج يكتمل بتحرير النفس من رواسب الشهوات والخطايا الصغيرة التي تفسد النفس وتقلقها داخلياً ، كعصفور مربوط بخيط طويل ، يحاول الطيران فيطير فرحاً ولكن حينما يصل لنهاية هذا الخيط فأنه يسقط كفعل شد الخيط المفاجأ له لأنه لم يكن مستعداً للطيران كعصفور حرّ فُكت كل رباطاته ، ومكتوب : أن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً ...

وهذا ما يحدث معنا تماماً ، إذ نستعجل في الطيران دون أن نجلس عند قدمي الكتاب المقدس طالبين من الله بكل صبر أن يكشف عورة حياتنا وأن ينقينا ويحررنا من نير رواسب شهوات الخطية ورواسبها المؤذية للنفس ...

ولكي ما نصل للعلاقة الناضجة المتكاملة مع الله ، لابد من أن نصل لحياة الحرية الحقيقية حتى ننفك من كل رباطات الجسد وشهوات النفس التي دائماً ما تحرمنا من المواصلة مع الله كعلاقة فيها نتذوق : أننا به نحيا ونتحرك ونوجد

وهذا يتطلب منا شجاعة في التقدم إليه كل يوم وكشف صغائر النفس وأوجاعها الداخلية بدون أن نقدم حجج عن سهوات قلوبنا أو نقدم أعذار إننا تحت سلطان الجسد وضعف النفس ، إنما بكل شجاعة نواجه أخطاء قلوبنا ونعترف لله بصدق طالبين منه قوة نقاء القلب والنفس ...

ولابد من أن نقدم صلاة وصوم بكل مواظبة وتركيز في كلمة الله واستمرار التناول من الإفخارستيا ، ولا نيأس من أنفسنا أو ضعفتنا أو قلة المحبة التي في قلوبنا ، لأن من أجل محبة الإثم تبرد محبة الكثيرين ...

وأهم شيء نطلب الحب ونسعى إليه ...

يقول القديس مقاريوس الكبير :
( الرب يطلب منك أن تغصب نفسك وتقاوم فكرك ولا تخضع لتلذذ الأفكار الشريرة ولا تراودها أو تتنازل معها ، أما استئصال روح الشرّ الكائن فينا فهذا يتم بالقوة الإلهية عندما يجد الله جهادك وصبرك ضد الشر ، ونيتك الصالحة للخير ، لأنه لا يُمكننا أن نستأصل الخطية من أعضائنا ، وإنما علينا فقط أن نقاومها ونصارعها ونضاربها ، أما نزعها واستئصالها فهو الجزء الموضوع في يد الله يمنحه لنا ، وإلا لو كان في مقدورنا أن نقاوم الخطية وننزعها أيضاً ، فأي حاجة كانت ، إذن ، لمجيء الرب ؟ فكما أن العين لا تستطيع أن تنظر بلا نور ، كذلك نحن لا نستطيع أن نرى الله إلا بنوره : " بنورك يا رب نعاين النور "

وأما إن قلت أن القوة المعادية هي أقوى مني ؛ وأن الخطية لها على الإنسان سلطان مطلق ، فقد نسبت الظلم لله !! إذ كيف يدين إذ ذاك الطبيعة البشرية لإطاعتها الشيطان ؟ والحق أن العدو أقوى في ذاته وقد يُخضع الطبيعة البشرية بقوته ، ولكن : " إن كان الله معنا فمن علينا " ؟ وداود في مزمور 44: 5 يقول : " بك نناطح أعدائنا " . فالنفس التي تطلب الله ، تجد فيه عوناً ونصراً ، وهو ينعم عليها بالفداء .

لأن النفس التي تكون في شوق كثير إلى الإيمان والمحبة تُحسب أهلاً لنوال تلك القوة العلوية ، فتنفك من كل محبة عالمية وتنحل من كل رباط الخطية . )

ويقول أيضاً :
( لم يُسمع قط أن إنساناً استطاع أن يحيا مع المسيح دون أن يتحرر عقله من هموم العالم والقيود الأرضية ، سواء كانت بالحب الطبيعي المغروس فينا أو من جهة الشهوة الفاسدة التي تعمل فينا لحرماننا من الحياة الأبدية )

ويقول أيضاً :
( وأقول أيضاً إن النفس لها أوجاع نخبركم بها وهي : كبرياء - غضب -تعيير الناس - قلة إيمان - عدم عفة - وبقية الآلام . ولكن إن أسلمت النفس ذاتها للرب بكل قوتها فإن الله الصالح يُظهر لها هذه الأوجاع والعيوب واحدة فواحدة لكي تحيد عنها )

وسوف نذكر لا حقاً موضوع حرية النفس عن كتاب حياة الصلاة الأرثوذكسية
أقبلي مني كل تقدير بمحبة ؛ النعمة معك يا محبوبة ربنا يسوع

[منى ارسانيوس]

استاذ ايمن
اشكرك

[aymonded]

على ايه يا أحلى أخت حلوة
أنا اللي اشكرك على هذا السؤال الهام للغاية
أقبلي مني كل تقدير بمحبة ؛ النعمة معك

[كيرو رافت]

ميرسى ليك يا اغلى استاذ ايمن فى الدنيا ربنا يبارك حياتك

[aymonded]

ميرسى ليك يا اغلى استاذ ايمن فى الدنيا ربنا يبارك حياتك

ويبارك حياتك يا صديقي الرائع محبوب يسوع والقديسين
النعمة معك

[ظريف]

لما يبقى عندك صراع بين الانسان العتيق والانسان الجديد , تعمل ايه؟
الأنسان العتيق قبل المعموديه
والسيد المسيح حررنا منه بدمه على الصليب
وعندما نتناول سر الأفخارستيه نجدد العهد
معه ونقتل الأنسان العتيق ( الشيطان )
لما كل يوم يدور فى عقلك صراع بين الصح والغلط
تفكر فى ادانه او حقد او غضب من شخص او موقف و بعدها بلحظة تقول لنفسك مش معقول تفكر كدا
تفكيرك دا غلط و تلوم نفسك

ده وسواس الشيطان وأتغلب عليه بقراءة مزامير داود
وإذا سيطر عليا الشيطان أذهب لأب أعترافى وأحكيله
و تقول لربنا على مشكلتك بس مش شايف علاج , تعمل ايه؟

عندما أقول لربنا على مشكلتى يبدأ الله فى علاجها فى الحال
واحيانا يعالج الله المشكله قبل أن تحدث لى
بس للأسف الشديد أنا أعتقد أن الله تركنى دون أهتمام
وده راجع لصغر عقلى أمام عرش الألاه
أختى منى ارسنيوس لا تجربى الرب إلاهك
ودائما رددى هذه العباره
المر الذى تختاره لى يارب خير من الشهد الذى أختاره لنفسى
يا ترى كل الناس زيى ولا انا بس اللى كدا

أكيد كل الناس كده وكل ما الواحد يزداد فى الإيمان
يزداد محاربة الشيطان له

و هل حد ممكن يقولى علاج او تدريب

مداومة قراءة الكتاب المقدس والمزامير وخاصة وقت الضيق
مداومة التقدم لسر الأعتراف والتناول

وأشكر أستاذنا / أيمن على هذه المعلومات الفائضه
بالنعمه والبركه وربنا يخليهولنا بصحه جيده لكى ما نتتلمذ
على يديه الطاهرتين 0 وربنا يباركه ويعوضه تعب محبته
المجد لإلاهنا دائما آمين

[منى ارسانيوس]

شكرا استاذ ظريف
الرب يعوض تعب محبتك

[نايف ميدع]

هل تعتقد انك في يوم من أيام حتخلص من الصرع هذا يبقى عدو الخير يترصض طريق حتى أخر نفس ربنا يبارك حياتك

[aymonded]

ملحوظة هامة الإنسان العتيق مش مقصود به الشيطان :
الإنسان العتيق هو الإنسان القديم ، بمعنى الإنسان قبل التجديد ، ورواسب جذور الفساد والشر التي يصارعها الإنسان الجديد الذي نلناه في المعمودية ؛ الذي يتغير كل يوم لشكل صورة المسيح الحي فينا والذي يغيرنا إليه بعمل الروح القدس في القلب :
ناظرين الرب بوجه مكشوف نتغير لتلك الصوره عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ...

أقبلوا مني كل تقدير بمحبة
النعمة معكم

[منى ارسانيوس]

شكرا لمساعدتكم و اهتمامكم