aymonded
06-18-2007, 08:53 AM
تعريف بالنبوَّة :
قدّمت دائرة المعارف البريطانية التعريف الآتي:
"السجلات المدوَّنة للنبوَّة العبرية في سفر إشعياء توضّح أن معنى النبوة الأساسي هو الكلمة أو الرسالة الشفوية التي يعلن فيها رسول خاص من اللّه إرادة اللّه. أما العنصر النبوي في التهديد أو المواعيد فهو مشروط باستجابة السامعين (18:1-20)، أو آية تحدُث في المستقبل (14:7) لأن كل ما يحدث يتمم مقاصد إرادة اللّه". ثم تمضي دائرة المعارف ذاتها لتقول: "ويضع إشعياء أهمية خاصة على إبراز أوجه الفرق بين آلهة بابل وبين يهوه، في أن يهوه ينفّذ ما سبق أن أنبأ به (3:48). فنبوات الأنبياء هي إعلان لمقاصد اللّه الحي، أكثر منها لمصير الإنسان" (37).
ولكن العهد القديم يقدم لنا المعنى : " فقال الرب لموسى : أنظر ، أنا جعلتك إلهاً لفرعون ، وهارون أخوك يكون نبيك . أنت تتكلم بكل ما آمرك ، وهارون أخوك يكلّم فرعون ليطلق بني إسرائيل من أرضه " ( خر7 : 1 و 2 )
هنا وظيفة النبي تحددت بنقل الرسالة الإلهية . كما جاء نفس المعنى : " وهو يكلم الشعب عنك ، وهو يكون لك فماً ( أي نبياً ) وأنت تكون له إلهاً " ( خر 4 : 16 )
ويتضح من هذا ، أن عمل النبي هو أن يكون فماً أو كليماً ينقل كلام الله للشعب ، وفي الترجمة السبعينية ذُكرت كلمة " نبي " الواردة في التوراة بـ ( بروفيتس ) وهي تتكون من مقطعين :
المقطع الأول = برو ، وهي تعني بالنيابة عن ؛ والفعل فيتُس = يتكلم
والمعنى المقصود هو :
[ يتكلم بالنيابة عن ] ، وكل ما جاء في العهد القديم عن هذه الكلمة يحمل نفس المعنى تقريباً ، وفي سفر إرميا جاء معنى النبي هكذا :
" فقال الرب لي : لا تقل أني ولد لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب وتتكلم كل ما آمرك به " ( إر 1 : 7 ) ؛ " هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يتنبأون لكم ، فإنهم يجعلونكم باطلاً . يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب " ( إر 23 : 16 )
رجاء مراجعة هذه الآيات لتأكيد المعنى : ( إش 1 : 19 و 20 ) ؛ ( زك 7 : 12 ) ؛ ( عاموس3 : 8 ) ؛ ( عاموس 7 : 16 )
النبي هو الرائي : يقول صموئيل النبي : " سابقا في إسرائيل هكذا كان يقول الرجل عند ذهابه ليسال الله هلم نذهب إلى الرائي لان النبي اليوم كان يدعى سابقا الرائي " ( 1 صم 9 : 9 ) وللأهمية رجاء مراجعة هذه الآيات : ( عاموس 7 : 12 ) ؛ ( 2 صم 24 : 11 ) ؛ ( 2 أي 29 : 25 )
وجاء المعنيين معاً هكذا : " و أمور داود الملك الأولى و الأخيرة هي مكتوبة في أخبار صموئيل الرائي و أخبار ناثان النبي و أخبار جاد الرائي " ( 1 أي 29 : 29 )
والفرق بين النبي والرائي ، هو أن " النبي " تعبير عن المُرسَل الحامل كلام الله ومعطية كما هوَّ ، فهو يعمل على توصيل الكلمة للآخرين فهو في حالة = active ، أمَّا كلمة " الرائي " فتعبَّر عن من استقبل كلام الله بالاستعلان ، فمعناها يعود على الشخص نفسه = subjective .
وترجع النبوة الأولى في الكتاب المقدس إلى عصر آدم وحواء، عندما جاء الوعد بالفداء في التكوين (15:3 و16). وكان أخنوخ وإبراهيم وموسى من الأنبياء الأولين (العدد 6:12-8، التثنية 18:18، يوحنا 14:6، 40:7).
والنبوة مصدرها اللّه (1 صموئيل 9:9، 2 صموئيل 11:24).
النعمة مع جميعكم كل حين آمين
قدّمت دائرة المعارف البريطانية التعريف الآتي:
"السجلات المدوَّنة للنبوَّة العبرية في سفر إشعياء توضّح أن معنى النبوة الأساسي هو الكلمة أو الرسالة الشفوية التي يعلن فيها رسول خاص من اللّه إرادة اللّه. أما العنصر النبوي في التهديد أو المواعيد فهو مشروط باستجابة السامعين (18:1-20)، أو آية تحدُث في المستقبل (14:7) لأن كل ما يحدث يتمم مقاصد إرادة اللّه". ثم تمضي دائرة المعارف ذاتها لتقول: "ويضع إشعياء أهمية خاصة على إبراز أوجه الفرق بين آلهة بابل وبين يهوه، في أن يهوه ينفّذ ما سبق أن أنبأ به (3:48). فنبوات الأنبياء هي إعلان لمقاصد اللّه الحي، أكثر منها لمصير الإنسان" (37).
ولكن العهد القديم يقدم لنا المعنى : " فقال الرب لموسى : أنظر ، أنا جعلتك إلهاً لفرعون ، وهارون أخوك يكون نبيك . أنت تتكلم بكل ما آمرك ، وهارون أخوك يكلّم فرعون ليطلق بني إسرائيل من أرضه " ( خر7 : 1 و 2 )
هنا وظيفة النبي تحددت بنقل الرسالة الإلهية . كما جاء نفس المعنى : " وهو يكلم الشعب عنك ، وهو يكون لك فماً ( أي نبياً ) وأنت تكون له إلهاً " ( خر 4 : 16 )
ويتضح من هذا ، أن عمل النبي هو أن يكون فماً أو كليماً ينقل كلام الله للشعب ، وفي الترجمة السبعينية ذُكرت كلمة " نبي " الواردة في التوراة بـ ( بروفيتس ) وهي تتكون من مقطعين :
المقطع الأول = برو ، وهي تعني بالنيابة عن ؛ والفعل فيتُس = يتكلم
والمعنى المقصود هو :
[ يتكلم بالنيابة عن ] ، وكل ما جاء في العهد القديم عن هذه الكلمة يحمل نفس المعنى تقريباً ، وفي سفر إرميا جاء معنى النبي هكذا :
" فقال الرب لي : لا تقل أني ولد لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب وتتكلم كل ما آمرك به " ( إر 1 : 7 ) ؛ " هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يتنبأون لكم ، فإنهم يجعلونكم باطلاً . يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب " ( إر 23 : 16 )
رجاء مراجعة هذه الآيات لتأكيد المعنى : ( إش 1 : 19 و 20 ) ؛ ( زك 7 : 12 ) ؛ ( عاموس3 : 8 ) ؛ ( عاموس 7 : 16 )
النبي هو الرائي : يقول صموئيل النبي : " سابقا في إسرائيل هكذا كان يقول الرجل عند ذهابه ليسال الله هلم نذهب إلى الرائي لان النبي اليوم كان يدعى سابقا الرائي " ( 1 صم 9 : 9 ) وللأهمية رجاء مراجعة هذه الآيات : ( عاموس 7 : 12 ) ؛ ( 2 صم 24 : 11 ) ؛ ( 2 أي 29 : 25 )
وجاء المعنيين معاً هكذا : " و أمور داود الملك الأولى و الأخيرة هي مكتوبة في أخبار صموئيل الرائي و أخبار ناثان النبي و أخبار جاد الرائي " ( 1 أي 29 : 29 )
والفرق بين النبي والرائي ، هو أن " النبي " تعبير عن المُرسَل الحامل كلام الله ومعطية كما هوَّ ، فهو يعمل على توصيل الكلمة للآخرين فهو في حالة = active ، أمَّا كلمة " الرائي " فتعبَّر عن من استقبل كلام الله بالاستعلان ، فمعناها يعود على الشخص نفسه = subjective .
وترجع النبوة الأولى في الكتاب المقدس إلى عصر آدم وحواء، عندما جاء الوعد بالفداء في التكوين (15:3 و16). وكان أخنوخ وإبراهيم وموسى من الأنبياء الأولين (العدد 6:12-8، التثنية 18:18، يوحنا 14:6، 40:7).
والنبوة مصدرها اللّه (1 صموئيل 9:9، 2 صموئيل 11:24).
النعمة مع جميعكم كل حين آمين