المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تضحية أب (منقول من جروب ابى سيفين )


markoky
05-16-2008, 12:42 PM
تضحية أبكتاباجراءوابناءوكتاب عين الماءمن اهم معالم الادب القبطي وبنصح اخوتي الاعضاء بقرائتهم

اعداد راهب من دير البراموس

حالياً نيافة الانبا مكاريوس الاسقف العام

file:///C:/DOCUME%7E1/Mark/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.jpg

من كتاب اجراء وابناء

وهى قصة واقعية حدثت بالفعلما أن دخل الراهب نوقير إلى الإسطبل , الكائن فى الركن الغربى البحرى من الدير بجوار الباب , حتى رمقه الحمار المربوط بالداخل ,بنظرة توسل وكأنه يرجوه أن يرحمه من ذلك العمل الثقيل و الممل.والذى لم يتغير لسنوات طوال.
ولكن الراهب كان مضطراً , فهذا ترتيب الأب الرئيس ,وهذا هو الاحتياج الذى لا بديلله , فقد اهتدى الآباء إلى طريقة يحصلون بها على مادة يستخدمونها فى البناء وفى (محارة) الحوائط,فكانو يجمعون الجبس من الصحراء ويقومون بإحراقه فى الفرن ومن ثم يقومون بطحنه فى طاحونة خاصة.
دخل الراهب فى خطوات مسحوبة (لتكرارها ) وانحنى فوق الوتد , ليحل منه الحبل الممسك بالحمار,ولو خيروا الحمار, لاختار الأسر فى الوتد على العمل تحت النير , ربت الراهب على ظهره قائلاً ( هيا يا مبروك ) . وولى ظهره له ثم سحبه فى هدوء إلى الخارج ,بينما الحمار يتعثر فى مشيته وتتشبث حوافره فى الأرض ,يتمنى كل الأيام آحاداً وكل الأوقات ليالٍ , ليعتق من هذا العمل .
وفى حجرة الطاحونة ,شد الحمار إلى النير , بعد أن وضع ساتراً على عينه ( هكذا يفعلون لكى ينظر أمامه فقط) ثم لكزه بيده وكأنه يعطيه إشارة البدء , ويدور الحمار فى دوران بطئ , مديراً معه عارضة مثبتة فى قائم يدور هو الآخر ولكن حول نفسه , وحول العارضة يدور حجر طاحون صلد, ليطحن الجبس .
ويمضى الوقت وئيداً , ويدور الحمار , وتئز الحصى تحت الحجر،وتنشر ذرات التراب البيضاء،ولتكسو ملابسه ووجهه بطبقة رقيقة بيضاءبينما هو واقف يراقب سير لعمل،وبين آن وآخر يعيد الحصى –الذى فرقه الحجر –فى صف واحد فى إنتظار أن يطحنه الحجر – وبين آن وآخر يتمتم بصلوات سهمية قصيرة.
وكلما أتم طحن شئ من الجبس ناعماً عبأه فى أكياس , وأعده للعمل الذين سوف يستخدمونه فى أعمال البناء .
وتمضى الأيام .. ويتطرق الملل إلى الراهب نفسه , ويجلس ذات ليلة يحدث نفسه ..
( .. ما الداعي لكل هذا؟!
يقولون ان الهدف من العمل هو اقتناء الفضائل،ولكن الإرهاق يمنعنى من إتمام واجباتي الروحية،ويجعلني أكثر تذمراًُ وأقل احتمالاً .. )
ثم تحسس كتفه الأيمن،مكان الرقعة التى مات الجلد فيهامن فرط ما حمل عليها من قفف الجبس من وإلى الطاحونةالتى قضى فى العمل فيها ما يزيد على أربعة سنوات ونصف السنة, ثم الثياب التى تحتاج كل يوم إلى غسيل .. والسعال الشديد الذي يعاني منه بسبب امتلاء رئتيه من ذرات الجبس.
وسرح بفكره .. وفى يقظته حلم حلماً .. فقد وجد الطحونة وقد اختفت تماماً من بين أبنية الدير – ثم إذا فى مكانها أقيمت قلاية صحية ومريحة .. سكن هو فيها .. وصار يقرأ ويصلى ويرتل ..
ثم لاحت له فكرة،لماذا يذهب إلى أب الدير،ويسأله أن يعفيه من العمل فى الطاحونة؟ولكنه عاد ليبتسم ساخراً من نفسه،فمن أين له بذلك،وليس له من الحجه ما يجعل الأب يجيبه إلى طلبه؟وانتبه مرة أخرى فإذا الحمار قد تعثر فى سيره،فقام ليصلح له السرج،والنير،وبعد ذلك تراجع قليلاً حتى اسند بمرفقه إلى الحائط،واستسلم مرة أخرى لملاطمة الأفكار .. ورأى ذاته يضرب بقدمه فى الأرض،وهو يتمتم فى قنوط .. لابد من نهاية .. واليوم..
ففى الليل،تسلل إلى الطاحونه ( حيث كان الشيطان يرقص ) وغاب داخلها دقائقاً،وانطلق بعدها فى خفة وهدوء إلى قلايته،ثم ما هى إلا دقائق،حتى تعالت الأصوات،وارتفعت ألسنة اللهب،وتكاثف الدخان وسمعت قرقعة من الداخلوهب الرهبان من نومهم أو من خلوتهم،واندفعوا نحو مصدر الصوت والنار وسحب الدخان،وكثرت الحركة وزاد اللغطوالصياحوحمل البعض ماءفى بعض أوان فخارية مختلفة الأشكال والأحجاموالبعض الآخر حمل قففاً من الرمال ..وتمتم الشيوخ بصلوات .. استدراراً لمراحم الرب ولطفه.
وخمدت النار،ولكن بعد أن أتت على كل ما يسمى خشباً داخل الطحونه،القوائم والعوارض و الأبواب والشبابيك،والنير والسراج والرفوف والسقف،كما لفحت النار بعض وجوه وأذرع الغيورين .. ونظر الأباء بعضهم إلى البعض الآخر فى دهشة وتساؤل،ولكن ارتفعت أيضاً عبارات الشكر من الأفواه،لأن الأمر لم يتجاوز ما حدث.



فى قلاية الأب يعقوب،جلس الراهب نوفير يروى ما فعل،وقد اختنقت عبراته،لكن الأب الكبير هدأ من روعه،وأمره أن يلتزم الصمت تجاه ما حدث وأن يترك له الأمر كلية.

كان الأب يعقوب يعرف أن العقاب المناسب فى تلك الحالة،هو الطرد من الدير لمن أقدم على مثل الفعلة الشنعاءولكن قلبه نبض حباً،وتأججت نار الأبوة الروحية بين جنباته،خاف على ابنه الروحى من الضياع،واليأس الذى يفغر فاه ليبتلعه خارج باب الدير.

وفكر طويلاً .. ثم قام من فوق الأريكة التى كان يجلس عليها،ودس رجليه فى النعل القديم،وانتصب يصلى طويلاً،قبلما قبل (صورة السيد المسيح فى جسثيمانى) المعلقة خلف باب قلايته،ثم خرج إلى خارج،وقد باتت نيته على شئ .. وقر فى نفسه قراراً

أصبحت الطاحونة مسرحاً،يرتاده بين الحين و الآخر، راهب أو اثنان ،يعاينا ما حدث،والحوائط التى اتشحت بالسواد،والرئحه الخانقة التى أمسكت بتلابيب الحجرة،مع شئ من الضيق والدهشة.

وبالقرب من المكان،وقف الأب زكريا أمين الدير،وقد عقد كلتا يديه على رأس عصاه وأراح ذقنه فوقها،يفكر ملياً ، ولعلهم - الآباء وأمين الدير - كانوا يفكرون فى ذلك الوقت فىاستشارة الأب يعقوب فى هذا الشأن، نظراً لحنكته ومحبته الدافقة،ولما هو معروف عنه من حكمة وخبرة ووقار.

حين فاجأهم جميعاً وهو يرتدى ملابساً كاريكاتورية،ويضحك فى جنون ضحكات بلهاء،ويشير إلى الطاحونةوهو يقول (هذه أولى إنجازاتى ..وسأوالى الجهاد تباعاً .. ثم ضحك مرة أخرى،كما يضحك السكارى ..

والتفت الآباء وقد عقدت الدهشة ألسنتهم،فما عهدوا فيه،إلا المشير الحكيم والرأى الراجح،وخط الرجعة عند كل خلاف!

عند ذلك تقدم هو،من الأبزكيا،وقال له فى بلاهة مصطنعة : خداع شياطين .. ( ثم بصوت أعلى) ما جئنا لنطحن .. وننسى هدفنا .. الفضيلة والتوبة.. سأطهر الدير،سأرغمكم على الامتثال للحق الرهبانى..

وأما الراهب نوفير فقد جلس يبكى فى قلايته ولم يغادرها،ولم يتهمه أحد بشئ،وإن كانوا قد سألوه،ربما يكون قد ترك مصباحاً مضيئاًنسيه قبل أن يغادرها،فأجابهم بالنفى.

وبعد تشاور كثير،وأخذ وعطاء،وشد وجذب،واختلاف ثم اتفاق،أقروا جميعاًوجوب أن يعالج الشيخ.. ولم تعد القضية قضية حجرة احترقتوانما بلأحرى قضية الأب يعقوبالذى راح عقله " حسب اعتقادهم "ولكن كيف وأين؟ ! واصطحب الأب زكريا معهاثنين من الآباء الرهبان،وتوجهوا إلى حيث توجد قلايته،وهناك فى القلاية،لم يحتف بهم ولم يكترث،وهم بدورهم لم يبالوا بذلك،وإنما بعد تردد كثير ..قالو له:

" أنت مرهق ومتعب فوق الطاقة .. وقد رأينا أنه من الأوفق لكأن تستريح فى مكان هادئ لفترة،وتجئ بعدها إلى الدير"

ولم يناقشهم .. ولكنه لك يكن يحسب أن الأمر سيصل به إلىأن يحملوه إلى مستشفى الأمراض العقلية !! ورضى بذلك،وحملوه إلى هناك حيث تركوه ومضوا..

وعلى باب الدير،وقف جمع من الآباء يشيعون الأب يعقوببنظرات ملؤها التساؤل والشفقة،وعرض أحد أبنائه الروحيينمتطوعاً أن يرافقه فى المكان الذى سيتركونه فيه،ولكنهم اعتذروا له،ونصحوه أن يحول هذه الرغبةإلى طلبة يقدمها عنه فى كل صلاة.

وفى أثناء كل ذلك،كان الأب يعقوب،يردد بصوت يكاد لا يسمع:

عار المسيح غنى ...عار المسيح غنى...

فى السراى الصفراء ، تم استقبال الأب يعقوب صليب المسعودى ، وقد تم تدوين اسمه فى السجل الذى يحوى نزلاء المستشفى ، وتشخيص حالته بأنها ( لوثة عقلية مفاجئة ) وهناك وضعوه فى عنبر المستشفى مع خمسة آخرين ، تحت المراقبة..

وفى كل التقارير التى دونت عنه ، جاء أنه شخص عادى لا يصدر عنه ما يشكك فى سلامة عقله ، ولكن إدارة المستشفى لم تر فى ذلك دليلاً قاطعاً على سلامته ، أو مبرراً لتسريحه من المستشفى ، بل استصوبوا التحفظ عليه لفترة .

وكان بين نزلاء هذا العنبر ، موجه سابق للغة الفرنسية ، اعتاد هذا على ذرع أرضية العنبرجيئة وذهاباً - أغلب النهار - فى اتجاه قطرى ، لأى من الزاوية إلى الزوية المقابلة لها ، وهو يتمتم بكلمات فرنسية ، فيما عدا هذه الأوقات ، كان يبدو عاقلاً صدوقاً حكيماً.

وعرف منه الأب يعقوب ، بأنه كان مولعاً بالغة والأدب الفرنسىوأن حادثاً مريراً حدث له فذهب بعقله، لدرجة أنه كان يصرخ بين آن وآخر بشكل مباغت ..

ورأى الأب يعقوب فى نزلاء العنبر ، النفس البشرية المفعمة تعباً ومرارة ، وإن كان متأكداً بحكم خبرته وسنه ، أن المجنون يحسب نفسه دائماً أعقل العقلاء ، كما ينظر للباقين نظرة استخفاف ، وبأنه ( أى الأب يعقوب ) مطالب بتسديد الخدمة لأولئك المساكين ، فأحبهم وبادلوه حباً بحب ، وأسروا إليه بمتاعبهم وأسرارهم ، وهو خبير بالنفس البشرية ونزعاتها ، والشر الدخيل عليها .

فأكد لهم فيما أكد ، أنهم أشخاص فوق العادة ، موهوبون يفكرون بإمعان فى كل شئ ، ولايحبون تجاوز أى موقف دون تعليق وتفاعل ، وبأن المجتمع أساء فهمهم ،أو فشل فى التعامل معهم .

وفى ذات مرة صرح لهم وكأنه ينصب شبكة المسيح .. : .. كلنا مجانين ، وكل إنسان به نسبة من الجنون ، وإنما هناك من يحرص على إخفائه ، وهناك أيضاً من يدعه يعلن عن نفسه فيه .."وحينئذ صاحوا يهتفون : يسقط القسر .. يسقط الفساد .. المجتمع يظلمنا .. يحيا ..

وصار أباً لهم .. يحكى لهم ، ويسمع منهم ، ويتسع قلبه لهفواتهم ونزواتهم واذاهم فى بعض الأحايين ، ولكن حدث أن أقسم له ذلك الموجه ، أنه ولابد وأن يعلمه اللغة الفرنسية ، ووافق الأب يعقوب ، وحقناً للشجار والخلاف ، وثابر الأستاذ فى التدريس ، ووجد الأب يعقوب ، أنه لا مناص من الإصغاء والامتثال لتعاليمات المدرس العلمية ونصائحه ، وفى شهور قليلة استطاع أن يحرز تقدماً لا بأس به .

وازداد المرضى اقتراباً منه ، وظهر تأثيره فيهم من خلال تصرفاتهم ، فقد قال لهم ذات مرة ما قاله الأب انطونيوس ، من أنه يأتي وقت يجن فيه الناس جميعاً ، وأما الذي لا يجدونه مثلهم ( يعيش بتعقل ) ، فإنهم يرمونه بالجنون والبلاهه ، وأنه ليس بالضرورة فى شئ ، أن نفعل ما يرضى الناس ، والناس لا يرضيهم شئ واحد ، بل كلٍ له هواه ومنهجه ، وإنما نفعل ما يرضي الروح القدس داخلنا ، وإذا كان لكم تحفظ على ما أقول من أن الضمير يتأثر بعوامل كثيرة كالبيئة ، وما نقرأه وما نسمعه ، قلت لكم يحسن بنا أن نستشير ذوى الفضل والحكمة ، وأن نكثر من القراءة .

فرمقوه بإعجاب ، وهزوا رؤوسهم حاثين إياه على الاستمرار بينما انتاب أحدهم ابتهاج طارئ ، فرفع طبقاً بلاستيكياً به خضار ثم أسبل جفنيه ، وراح يسكب ما فيه فوق أم رأسه ، فى هدوء وحبور!!

وأردف الأب يقول .. غير أنه لابد وأن نعى جيداً ، انه لن تجرى الأمور وفق ما نشتهى ، ولن نستطيع أن نصلح الكون كله دفعة واحدة ، وبجرة قلم , ولكن الأمر يحتاج إلى تفكير بموضوعية ، وأن يقوم كل منا بالواجب المنوط به فى أمانة ، ومن المستحيل ان نحسب كل الناس مثلنا ذكاءً ومنهجاً ، بل علينا أن نؤمن باتفاوت .

حينئذ صاح أحدهم ، ولكن يجب محاربة الانحلال ، بلا هوادة

وأجاب : نعم ..نعم .. ولكن بالحكمة لا بالقوة كما تعلمون هى سلاح ذو حدين .

ولكن آخراُ قام وركل الأب يعقوب فى جنبه قائلاً : أنت " بياع كلام " فأجاب فى دعة قائلاً : أبداً وإنما أنا أهدى لكم ما تعلمته منكم . وأثناء ذلك كان العنبر يعج بنزلاء أتوا بتصريح من عنابرهم ..

وتمضى الأيام ، ويظهر تقدم ملحوظ على النزلاء ، فهم أكثر ميلاً إلى الرزانة ، وأقل تهافتاً على الشجار والهرج ، وصار أكثرهم مستعداً للخروج من المستشفى ، ومدير المستشفى يقول لزائريه من أصدقائه ، وهو يتحدث عن الأب يعقوب .." .. جاء على أنه مريض ، وإذا به طبيب ..".

ومرة أخرى قال .. " أستطيع أن أوكد الآن ، بما لا يدع مجالاً للشك ، أن هذا الأب افتعل ما جعلهم يحملوه إلينا ، وأما فقد تعلمت درساً لن أنساه ما حييت : أن لا آخذ بالوجوه..

فوجئ مدير المستشفى ذات صباح، بالأب زكريا ( أمين الدير ) يحضر بصحبة أربعة من الآباء الرهبان يسألون كعادتهم( كلما جاءوا للزيارة ) عن الأب يعقوب ، فإذا به يبشرهم بأنه يمكنهم اصطحاب الأب يعقوب فى أى وقت منذ الآن ، وأرسل فاستحضر الأب يعقوب لكى يزرف إليه البشرى بالخروج ومعه ستة من النزلاء الآخرين ، فإذا به يقاجأ الكل بقوله :

" .. هنا زى هناك .. ويمكن هنا أحسن .. " .

وكتب المدير فى التقرير " أعتقد أن هذا الأب تظاهر بالجنون ، بينما هو عاقل ومتزن ، ويتمتع بقدر وافر من الحكمة واللباقة ، وهدوء النفس ، وعموماً فقد كان مقدمه بركة لنا ولجميع من بالسراى .. " وحمله الآباء معهم ، بعد أن شيعهم العاملون بالمستشفى بالإكرام .. وبعضهم بالدموع .

وقال الآباء بالدير فيما بعد ، إن تلميذ الميسح بركة إينما حل وشهادة قداسة لكل أحد ، ويقدس المكان الذى يحل فيه ..

وكان مدير السراى يأتى إلى الدير بين آن و آخر ، ليجلس مع الأب يعقوب يسمع له فى خشوع ويقبل يديه ، وعندما سأله ذات مرة لماذا صنعت هكذا يا أبانا ؟ ابتسم فى وقار ولم يجب ..

†††

هذه لقطة من سيرة المغبوط القمص يعقوب صليب المسعودى.

ولد حوالى عام 1859 فى قرية الشيخ مسعود بطهطا.

دخل الدير للرهبنة فى 4 طوبة سنة 1601 ش الموافق 1884 م .

رسم قساً فى 14 بابة سنة 1613 ش الموافق 1887 م .

وتنيح فى 16 توت 1653 ش الموافق 26 سبتمر 1936 م .

وجدير بالملاحظة

- أنه شقيق القمص عبد المسيح صليب المسعودى البرموسى ( العلامة الشهير).

سردنا هذه الواقعة بتصرف ، فى قالب قصصى معتمدين فى ذلك على التاريخ الحديث المدون مع التقليد المتوارث من الآباء فى تاريخ الدير الحديث ، بل يوجد من شيوخ الدير من شاهد ذلك الأب عياناً قبل نياحته .

ومازال الآباء حتى اليوم يذكرون هذه الواقعة بإعجاب شديد وتقدير كبير كدليل رائع على محبة الأب وتضحيتة لأجل أولاده فإن كان المسيح وهو البار قد مات عن الخطاة فقد تعلم هذا الأب من سيدهولم يجد غضاضة فى أن يعاقب بدلاُ من ابنه ، فى رضى وفرح .

بركة صلاته فلتكن معنا آمين

zaza2006
03-29-2009, 10:53 PM
شكرا على القصة ربنا يعوضك

nona queen
03-29-2009, 11:50 PM
القصه جميله فعلا
والمجهود الرائع فى الالوان خطيير
بجد ربنا يبارك يا ماركوكى