aymonded
05-17-2008, 02:28 PM
كتب أوريجانوس كتاب المبادئ ضد التفسير الحرفى لسفر الرؤيا مقدماً تفسيراً رمزياً للأصحاحين العشرين والحادى والعشرين. وبالمثل فعل القديس جيروم الذى أعاد تفسير هذين الإصحاحين من سفر الرؤيا مفنداً فكرة الملك الألفى الحرفى الذى صاغه تفسير فيكتورينوس الحرفى.
وجاء بعدهما البابا " ديونيسيوس " الإسكندرى [ 248- 265م] أحد تلاميذ مدرسة الإسكندرية الذى أصدر كتاب " المواعيد الإلهية" لدحض فكرة الملك الألفى الحرفى التى ذاعت بين مسيحيى الفيوم على أيدى الأسقف " نيبوس" وإستطاع أن يقنعهم بالعدول عن إعتقادهم بالملك الألفى وإنتشل الفكر المسيحى فى مصر من هذه البدعة التى كادت تُفقد المسيحيين الأقباط بساطة الإيمان الروحى ونقاء التعلق بالحياة الأبدية فى ملكوت إلهى يتناسب مع الإيمان السليم والحياة بحسب الروح. وقبل أن ينتهى القرن الرابع كانت هذه التعاليم فى طريقها إلى الزوال من كافة كنائس مصر وبلاد المشرق.
وبظهور القديس "أغسطينوس"[ 345-430 م] دخلت هذه التعاليم مرحلتها الأخيرة فى العالم الغربى. إذ تزعَّم بعمقه الروحى تفنيدها بحجة لاتُقاوم مما إذ إعتبرها بسلطانه الكنسى هرطقة علانية, حاسباً كل من ينادى بالكوت الألفى يحاول أن يلغى حقيقة الملكوت الحاضر الذى أسسه المسيح فعلاً على الأرض وفى قلوبنا فى نفس الوقت, معتبراً أن الكنيسة فى الحاضر هى ملكوت المسيح على الأرض وهى أورشليم المنظورة, وقد أعدت مائدتها فعلاً وهيأت خمرها وكل مشتهيات النفوس الطاهرة , وأن المسيح يحكم الآن مع قديسيه, وأننا نجوز الآن قيامتنا الأولى غير المنظورة, وأن الموت الثانى ( الجسدى) لن يكون له سلطاناً علينا لأننا غلبنا الموت الأول ( الخطيئة).
وبهذا يكون القديس أغسطينوس قد إنتشل الإيمان المسيحى من لوثة الأبوكريفا اليهودية المزيفة ومن محاولة إسقاط السمو الروحى المسيحى إلى الأرض .
وجاء بعدهما البابا " ديونيسيوس " الإسكندرى [ 248- 265م] أحد تلاميذ مدرسة الإسكندرية الذى أصدر كتاب " المواعيد الإلهية" لدحض فكرة الملك الألفى الحرفى التى ذاعت بين مسيحيى الفيوم على أيدى الأسقف " نيبوس" وإستطاع أن يقنعهم بالعدول عن إعتقادهم بالملك الألفى وإنتشل الفكر المسيحى فى مصر من هذه البدعة التى كادت تُفقد المسيحيين الأقباط بساطة الإيمان الروحى ونقاء التعلق بالحياة الأبدية فى ملكوت إلهى يتناسب مع الإيمان السليم والحياة بحسب الروح. وقبل أن ينتهى القرن الرابع كانت هذه التعاليم فى طريقها إلى الزوال من كافة كنائس مصر وبلاد المشرق.
وبظهور القديس "أغسطينوس"[ 345-430 م] دخلت هذه التعاليم مرحلتها الأخيرة فى العالم الغربى. إذ تزعَّم بعمقه الروحى تفنيدها بحجة لاتُقاوم مما إذ إعتبرها بسلطانه الكنسى هرطقة علانية, حاسباً كل من ينادى بالكوت الألفى يحاول أن يلغى حقيقة الملكوت الحاضر الذى أسسه المسيح فعلاً على الأرض وفى قلوبنا فى نفس الوقت, معتبراً أن الكنيسة فى الحاضر هى ملكوت المسيح على الأرض وهى أورشليم المنظورة, وقد أعدت مائدتها فعلاً وهيأت خمرها وكل مشتهيات النفوس الطاهرة , وأن المسيح يحكم الآن مع قديسيه, وأننا نجوز الآن قيامتنا الأولى غير المنظورة, وأن الموت الثانى ( الجسدى) لن يكون له سلطاناً علينا لأننا غلبنا الموت الأول ( الخطيئة).
وبهذا يكون القديس أغسطينوس قد إنتشل الإيمان المسيحى من لوثة الأبوكريفا اليهودية المزيفة ومن محاولة إسقاط السمو الروحى المسيحى إلى الأرض .